مسرور
05-02-2006, 04:45 PM
يؤم هواة الكلام والخطب العصماء حديقة الهايد بارك في لندن للتنفيس عن رغباتهم في الهذر وإفراغ ما في الجعبة من الكلام الذي يكون فارغا ، وفي الهايد بارك ركن لخطباء يمثلون أفكارا ومذاهب وديانات وتيارات متعددة مما يفيد أن الحرية الفكرية والإنتماء السياسي أيا كان لا تحده حدود وكل يقول هناك ما يريده بتجرد تام من الخوف مما ينبىء بوجود حرية فكرية محمية بقوة القانون ومبنية على إعطاء كل إنسان الحق في حرية الاعتقاد والتفكير دون فرضه على الآخرين أو التحريض على الاعتداء عليهم ،، منتهى الاحترام لحق الإنسان سيسهم بطبيعة الحال في الحراك السياسي ... تهكم كما تشاء على القادة السياسيين وأنبذ سياساتهم وأعترض عليها وناقش وأبدي وجهة النظر فحريتك مضمونة وآدميتك لن تنتهك كواقع الحال في بلداننا العربية نتيجة لموقف سياسي لا يرضي الحاكم ... لقد وقف رجل الأعمال الشهير محمد الفايد صاحب متجر هارولدز أمام عدسات الكاميرا وهو المصري الذي لم يحظ بنيل الجنسية البريطانية مهددا الحكومة بمقاضاتها ، تكلم أيضا المعارضين السعوديين سعد الفقيه ومحمد المسعري ووقفا أمام سفارة بلادهم في مظاهرة سلمية للتعبير عن معارضتهم لسياسات الحكومة السعودية ، أما مواطننا العربي المغلوب على أمره سواء كان في بلدان الديمقراطيات الوليدة كالكويت ولبنان ومصر واليمن والبحرين أو تلك ذات الأنظمة الشمولية العاتية والصلفة فسيضطر إلى كتم شهيقه وزفيره وإيقاف خفقان قلبه إذا رأى الحاكم الفرد أنها تشكل مصدر إزعاج وقلق له .... في ديمقراطياتنا العربية ( اليمن كمثال ) تكاد الحرية والحق في التعبير تكونان قصرا على رجال الصحافة الذين لا يسلمون أيضا من التصفية الجسدية والزج بهم في غياهب السجون إذا تجاوزوا ما تسميه السلطات هناك خطوطا حمراء وثوابتا ، أما الجموع الغفيرة من المواطنين فيتداولون مواقفهم وآراءهم تجاه مجريات الأحداث في بلادهم همسا خوفا من أن تتلقفهم الأجهزة البوليسية وتلفق لهم تهما وما أكثر التهم التي تضمها اللائحة المعتمدة لدى تلك الأجهزة والمخالفة لروح الدستور ونصوصه ... في إحدى دول الخليج ألقت المخابرات القبض على سائق سيارة باكستاني علّق صورة بن لاذن بموازة مقود سيارته لا أحد يستطيع سبر أعماق نفس ذلك السائق والغوص فيها ليأتينا بنبأ يقين يشابه النبأ اليقين الذي وفد به الهدهد من سبأ على سليمان ، قد يكون السائق تعيس الحظ معجبا بشخصية بن لادن وبتقاسيم وجهه وطول لحيته ، والعكس صحيح أيضا فلربما هو معجب أيضا ببطولات بن لادن ووقوفه بإسم الإسلام وتحت شعاراته في وجه أعتى قوة ضاربة في العالم وتمريغ كرامتها في الوحل ... ذلك خيار وموقف شخصي وطالما بقت صفحة سجله المعتمدة في دوائر الهجرة والجوازات والمنسوخة لدى أجهزة أمن الدولة ناصعة البياض فلا سبيل لأحد عليه لو علّق صورة بن لادن في سيارته أو في غرفة نومه ...
سأنقل لكم إحدى مشاهداتي الغريبة والعجيبة في اليمن فصدقوا أو لا تصدقوا ،، شاهدت شابا يافعا يلبس ( تي شيرت ) عليه صورة بن لادن ويصول هذا الشاب ويجول في شوارع عدن دون أن تلتفت إليه المخابرات أو تستوقفه للإستفسار منه عن الأسباب والدوافع التي حدت به لاختيار ( تي شيرت ) يحمل صورة بن لادن !!!! لماذا لا يكون جورج بوش أو طيب الذكر علي عبد الله صالح أو ما يكل جاكسون إلى آخر ما في القائمة من الشخصيات الشهيرة ؟ يبدو لي أن أجهزة المخابرات ستواجه برد يتيم لا ثاني له لو وجهت سؤآلا للشاب عن سر ارتدائة بدلة تحمل صورة بن لادن ... سيقول إنه الفقر اللعين ... لقد من أحدهم بها علي وأرتديتها لأستر الجزء العلوي من جسدي ولا علاقة لي بالصور والرسوم فأنا لا أعيرها إهتماما بقدر ما يهمني كثيرا ستر جسدي ... ونسبة لأننا لا ننكر وجود مروجين لهذا النوع من التي شيرتات يلعبون دورا مماثلا لدور مروجي الأشرطة المجانية الحاوية لمحاضرات دينية موجهة بقصد التأثير على العقول يلعب الفقر في اليمن دورا كبيرا في تسخير العوام للترويج لفكر معين دون إدراك كنهه ... وبالعودة إلى الهايدبارك والديمقراطية الغربية المزيفة هل سيجد من يروج للفكر البن لادني مكانا في أحد أركانها ليتلو خطبة عصماء يمجد فيها الأعمال البطولية لهذا الإرهابي الكبير في نظر الغرب الذي يسعى لتدمير الحضارة الغربية ومنجزها الإنساني وأولها الديمقراطية وحق الإنسان في إعتناق أي مذهب ديني أو سياسي أو حتى إستحسانه ... هل سيسمح بلد الحرية والديمقراطية والتعددية والتسامح لشاب عربي يفد إلى بريطانيا مرتديا ( تي شيرتا ) يحمل صورة بن لادن بالدخول وتجاوز الجهات الأمنية المختصة في المطار دون التحقيق معه بتهمة الإرهاب والتعاطف معه ؟ لا أعتقد .....!!!!
أين هي الحرية ........ هنا ستصبح الديمقراطية الغربية والحرية والحق الشخصي في الإختيار والتوجه السياسي والديني على المحك .
سلام .
http://www.middle-east-online.com/pictures/biga/_37550_laden24406.jpg
http://sabzine.com/archives/photo/19Nokteha1.jpg
سأنقل لكم إحدى مشاهداتي الغريبة والعجيبة في اليمن فصدقوا أو لا تصدقوا ،، شاهدت شابا يافعا يلبس ( تي شيرت ) عليه صورة بن لادن ويصول هذا الشاب ويجول في شوارع عدن دون أن تلتفت إليه المخابرات أو تستوقفه للإستفسار منه عن الأسباب والدوافع التي حدت به لاختيار ( تي شيرت ) يحمل صورة بن لادن !!!! لماذا لا يكون جورج بوش أو طيب الذكر علي عبد الله صالح أو ما يكل جاكسون إلى آخر ما في القائمة من الشخصيات الشهيرة ؟ يبدو لي أن أجهزة المخابرات ستواجه برد يتيم لا ثاني له لو وجهت سؤآلا للشاب عن سر ارتدائة بدلة تحمل صورة بن لادن ... سيقول إنه الفقر اللعين ... لقد من أحدهم بها علي وأرتديتها لأستر الجزء العلوي من جسدي ولا علاقة لي بالصور والرسوم فأنا لا أعيرها إهتماما بقدر ما يهمني كثيرا ستر جسدي ... ونسبة لأننا لا ننكر وجود مروجين لهذا النوع من التي شيرتات يلعبون دورا مماثلا لدور مروجي الأشرطة المجانية الحاوية لمحاضرات دينية موجهة بقصد التأثير على العقول يلعب الفقر في اليمن دورا كبيرا في تسخير العوام للترويج لفكر معين دون إدراك كنهه ... وبالعودة إلى الهايدبارك والديمقراطية الغربية المزيفة هل سيجد من يروج للفكر البن لادني مكانا في أحد أركانها ليتلو خطبة عصماء يمجد فيها الأعمال البطولية لهذا الإرهابي الكبير في نظر الغرب الذي يسعى لتدمير الحضارة الغربية ومنجزها الإنساني وأولها الديمقراطية وحق الإنسان في إعتناق أي مذهب ديني أو سياسي أو حتى إستحسانه ... هل سيسمح بلد الحرية والديمقراطية والتعددية والتسامح لشاب عربي يفد إلى بريطانيا مرتديا ( تي شيرتا ) يحمل صورة بن لادن بالدخول وتجاوز الجهات الأمنية المختصة في المطار دون التحقيق معه بتهمة الإرهاب والتعاطف معه ؟ لا أعتقد .....!!!!
أين هي الحرية ........ هنا ستصبح الديمقراطية الغربية والحرية والحق الشخصي في الإختيار والتوجه السياسي والديني على المحك .
سلام .
http://www.middle-east-online.com/pictures/biga/_37550_laden24406.jpg
http://sabzine.com/archives/photo/19Nokteha1.jpg