حد من الوادي
09-28-2017, 12:09 AM
قضية الجنوب بين الشرعية الجنوبية و الشمالية الانقلابية !!
الأربعاء 27 سبتمبر 2017 07:44 مساءً
سعيد الحسيني
ان ما يؤسف حقا بأننا في الجنوب لم نستطع الاستفادة من الماضي ونتجاوزه لكي نستوعب المتغيرات السياسية في حاضر اليوم وما يترتب عليها في المستقبل..
ولهذا فإن القضية الجنوبية يجب ان تكون على مسافة متساوية بين دول التحالف بين دولتي السعودية والامارات ولا يجب ان ندفع بها تجاه طرف على حساب الاخر لكونها قضية مصيرية غير قابلة للمساومة بين الأطراف العربية لضغط على الشرعية الجنوبية لتحقيق مصالح إقتصادية تحت عباءة الحفظ على الشرعية اليمنية..
و للاسف أن البعض لا يدرك المتغيرات بين الشرعية اليمنية والشرعية الجنوبية التي افرزتها معادلة الحرب بعد 26 مارس 2015 ,, وأننا أصبحنا اليوم أمام شرعيتين على واقع صعيد الأرض اليمنية شمالا وجنوبا وهي على نحو الاتي :-
- شرعية يمنية شمالية للانقلابيين في المحافظات الشمالية عبر مجلسهم السياسي المشكل من حليفي الانقلاب وتمرد على الشرعية الدستوريه للوحدة اليمنية التي تمثل عقد سياسي بين دولتي شمال والجنوب ..
- شرعية يمنية جنوبية وهي الشرعية المختزله في الصفة السيادية التي يتمتع بها الرئيس الجنوبي هادي المعترف بهي دوليا والتي تستمد شرعيتها الدستورية من خلال نفوذها وتواجدها على المحافظات الجنوبية المحرره من الشرعية اليمنية الشمالية الانقلابية على دولة الوحدة اليمنية ..
ان معظم الجنوبيين لا يدركون المعنى الحقيقي لشرعية الجنوبية بأنها هوية الرئيس الجنوبي هادي والمحافظات الجنوبية المحررة التي أصبحت اليوم في صياغ المعادلة السياسية الندية بين الشرعية الجنوبية و الشرعية الانقلابية للمجلس السياسي الشمالي على المحافظات الشمالية ..
فحين يزعم البعض بان علينا أن لا نعترف بالشرعية الجنوبية لهادي والمحافظات الجنوبية المحررة لا يعلم ان رفض ذلك الإعتراف معناه اننا نؤيد الشرعية اليمنية الشمالية التي هي عدونا الأول والاخير بشان تحديد المصير لشعب الجنوب..
وقد يذهب البعض ممن لا يدركون فنون السياسة ويتهمون هادي بأنه يمكن الشماليين او حزب شمالي معين من شرعيته فان هذا تمكين يحصن الشرعية الجنوبية في إطار الإعتراف الدولي., و يثبت فشلهم وانهم غير مقبولين لدى الشعب الجنوبي على المحافظات الجنوبية المحررة..
ومن هنا يستطيع هادي من خلال هذا الاثبات ان يقنع المجتمع الاقليمي والدولي ان عناصر الشرعية الدستورية الشمالية لم تستطيع تحرير محافظاتها من الشرعية الشمالية الانقلابية وليس لها قبول وتأييد شرعي دستوري على الأراضي الجنوبية مما يدفع بعجلة الحل السياسي العادل للقضية الجنوبية .
ومن هذا المنطلق يجب ان نستفيد من نظرية فنون الحرب التي تقول قاعدتها بانك اذا كنت امام خصمين يتحتم عليك ان تتحالف مع أحد الخصوم للانتصار على الخصم الاخر وتصبح معادلة الحرب ندية بين خصمين وليس اكثر من خصم.. ومن فنون الحرب هناك سؤال يفرض نفسة على الجنوبيين.
هل نتحالف مع شرعية الجنوبية ام مع الشرعية الشمالية الانقلابية لطالما كلاهما خصمين ؟! مما جعل قضية الجنوب بين الشرعية الجنوبية والشمالية الانقلابية!!
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
الأربعاء 27 سبتمبر 2017 07:44 مساءً
سعيد الحسيني
ان ما يؤسف حقا بأننا في الجنوب لم نستطع الاستفادة من الماضي ونتجاوزه لكي نستوعب المتغيرات السياسية في حاضر اليوم وما يترتب عليها في المستقبل..
ولهذا فإن القضية الجنوبية يجب ان تكون على مسافة متساوية بين دول التحالف بين دولتي السعودية والامارات ولا يجب ان ندفع بها تجاه طرف على حساب الاخر لكونها قضية مصيرية غير قابلة للمساومة بين الأطراف العربية لضغط على الشرعية الجنوبية لتحقيق مصالح إقتصادية تحت عباءة الحفظ على الشرعية اليمنية..
و للاسف أن البعض لا يدرك المتغيرات بين الشرعية اليمنية والشرعية الجنوبية التي افرزتها معادلة الحرب بعد 26 مارس 2015 ,, وأننا أصبحنا اليوم أمام شرعيتين على واقع صعيد الأرض اليمنية شمالا وجنوبا وهي على نحو الاتي :-
- شرعية يمنية شمالية للانقلابيين في المحافظات الشمالية عبر مجلسهم السياسي المشكل من حليفي الانقلاب وتمرد على الشرعية الدستوريه للوحدة اليمنية التي تمثل عقد سياسي بين دولتي شمال والجنوب ..
- شرعية يمنية جنوبية وهي الشرعية المختزله في الصفة السيادية التي يتمتع بها الرئيس الجنوبي هادي المعترف بهي دوليا والتي تستمد شرعيتها الدستورية من خلال نفوذها وتواجدها على المحافظات الجنوبية المحرره من الشرعية اليمنية الشمالية الانقلابية على دولة الوحدة اليمنية ..
ان معظم الجنوبيين لا يدركون المعنى الحقيقي لشرعية الجنوبية بأنها هوية الرئيس الجنوبي هادي والمحافظات الجنوبية المحررة التي أصبحت اليوم في صياغ المعادلة السياسية الندية بين الشرعية الجنوبية و الشرعية الانقلابية للمجلس السياسي الشمالي على المحافظات الشمالية ..
فحين يزعم البعض بان علينا أن لا نعترف بالشرعية الجنوبية لهادي والمحافظات الجنوبية المحررة لا يعلم ان رفض ذلك الإعتراف معناه اننا نؤيد الشرعية اليمنية الشمالية التي هي عدونا الأول والاخير بشان تحديد المصير لشعب الجنوب..
وقد يذهب البعض ممن لا يدركون فنون السياسة ويتهمون هادي بأنه يمكن الشماليين او حزب شمالي معين من شرعيته فان هذا تمكين يحصن الشرعية الجنوبية في إطار الإعتراف الدولي., و يثبت فشلهم وانهم غير مقبولين لدى الشعب الجنوبي على المحافظات الجنوبية المحررة..
ومن هنا يستطيع هادي من خلال هذا الاثبات ان يقنع المجتمع الاقليمي والدولي ان عناصر الشرعية الدستورية الشمالية لم تستطيع تحرير محافظاتها من الشرعية الشمالية الانقلابية وليس لها قبول وتأييد شرعي دستوري على الأراضي الجنوبية مما يدفع بعجلة الحل السياسي العادل للقضية الجنوبية .
ومن هذا المنطلق يجب ان نستفيد من نظرية فنون الحرب التي تقول قاعدتها بانك اذا كنت امام خصمين يتحتم عليك ان تتحالف مع أحد الخصوم للانتصار على الخصم الاخر وتصبح معادلة الحرب ندية بين خصمين وليس اكثر من خصم.. ومن فنون الحرب هناك سؤال يفرض نفسة على الجنوبيين.
هل نتحالف مع شرعية الجنوبية ام مع الشرعية الشمالية الانقلابية لطالما كلاهما خصمين ؟! مما جعل قضية الجنوب بين الشرعية الجنوبية والشمالية الانقلابية!!
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}