تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : محبة النبي صلى الله عليه وسلم بين الاتباع والابتداع


باحث عن الحقيقه
05-04-2006, 08:03 PM
محبة الرسول صلى الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الدين , بل إن إيمان العبد متوقف على وجود هذه المحبة ,فلا يدخل المسلم في عِداد المؤمنين الناجين حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحبَّ إليه من نفسه التي بين جنبيه ومن ولده ووالده والناس أجمعين , قال عز وجل :{ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين }(التوبة 24) . وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ).

وهذه المحبة وإن كانت عملا قلبيا, إلا أن آثارها ودلائلها لابد وأن تظهر على جوارح الإنسان , وفي سلوكه وأفعاله , فالمحبة لها مظاهر وشواهد تميز المحب الصادق من المدعي الكاذب , وتميز من سلك مسلكا صحيحا ممن سلك مسالك منحرفة في التعبير عن هذه المحبة .

وأول هذه الشواهد والدلائل طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه , فإن أقوى شاهد على صدق الحب - أيا كان نوعه - هو موافقة المحب لمحبوبه , وبدون هذه الموافقة يصير الحب دعوى كاذبة , ولذلك كان أكبر دليل على صدق الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو طاعته واتباعه , فالاتباع هو دليل المحبة الأول , وشاهدها الأمثل , بل كلما عظم الحب زادت الطاعة له صلى الله عليه وسلم , فالطاعة إذا هي ثمرة المحبة , ولذلك حسم القرآن دلائل المحبة لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام في آية المحنة وهي قوله جل وعلا : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم }(آل عمران: 31), فإذا كان الله عز وجل قد جعل اتباع نبيه دليلا على حبه سبحانه , فهو من باب أولى دليل على حب النبي صلى الله عليه وسلم , قال الحسن البصري رحمه الله " زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية .
وصدق القائل :
تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع

فالصادق في حب النبي صلى الله عليه وسلم , هو من أطاعه واقتدى به , وآثر ما يحبه الله ورسوله على هوى نفسه .

ومن دلائل محبته صلى الله عليه وسلم تعظيمه وتوقيره والأدب معه , بما يقتضيه مقام النبوة والرسالة من كمال الأدب وتمام التوقير , وهو من أعظم مظاهر حبه , ومن آكد حقوقه صلى الله عليه وسلم على أمته , كما أنه من أهم واجبات الدين , قال تعالى : { إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا . لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا }(الفتح: 9) . فالتسبيح لله عز وجل , والتعزير والتوقير للنبي صلى الله عليه وسلم , وهو بمعنى التعظيم .

ومن الأدب معه صلى الله عليه وسلم تقديمه على كل أحد , والثناء عليه بما هو أهله , وتوقير حديثه , وعدم رفع الصوت عليه أو التقديم بين يديه , وكثرة الصلاة والسلام عليه.

ومن دلائل هذه المحبة أيضا الاحتكام إلى سنته وشريعته , فقد أقسم الله عز وجل بنفسه أن إيمان العبد لا يتحقق حتى يرضى بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه وأحواله , وحتى لا يبقى في صدره أي حرج أو اعتراض على هذا الحكم , فقال سبحانه : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }(النساء: 65) , وجعل الإعراض عن سنته وترك التحاكم إليها من علامات النفاق والعياذ بالله , فقال تعالى: { ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا . وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا } (النساء: 60-61).

ومن الدلائل أيضا على محبته صلى الله عليه وسلم الذَّبُّ عنه, والدفاع عن سنته, ضد كل مبطل ومشكك, والحرص على نشرها بين الناس صافية نقية من كل ما علق بها من شوائب البدع.

وإن مما يؤسف له أن مفهوم محبة الرسول عليه الصلاة والسلام قد فسد وانحرف عند كثير من المسلمين , وخصوصاً في هذه العصور المتأخرة , فبعد أن كانت هذه المحبة تعني إيثار الرسول صلى الله عليه وسلم على كل مخلوق , وطاعته واتباعه , صار مفهومها عند البعض عبادته ودعاؤه , وتأليف الصلوات المبتدعة , وعمل الموالد , وإنشاد القصائد والمدائح في الاستغاثة به , وصرف وجوه العبادة إليه من دون الله عز وجل , وبعد أن كان تعظيم الرسول الله صلى الله عليه وسلم بتوقيره والأدب معه , صار التعظيم عندهم هو الغلو فيه بإخراجه عن حد البشرية , ورفعه إلى مرتبة الألوهية , وكل ذلك من الفساد والانحراف الذي طرأ على معنى المحبة ومفهومها .

ومن ذلك ما يفعله كثير من المسلمين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من الاحتفال بذكرى المولد النبوي , والاجتماع لإنشاد القصائد والمدائح , التي ربما اشتملت على الأمور الشركية المحرمة , وقد يصاحب ذلك الاختلاط بين الرجال والنساء , وسماع الملاهي , ونحو ذلك مما لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم , ولم يكن عليه سلف الأمة , ولو كان خيرا لسبقونا إليه .

إن المحبة أخي المسلم ليست ترانيم تغنى ولا قصائد تنشد ولا كلمات تقال , ولكنها طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم , وعمل بالمنهج الذي حمله ودعا إليه , وإلا فأي تعظيم أو محبة للنبي صلى الله عليه وسلم لدى من شك في خبره , أو استنكف عن طاعته , أو تعمد مخالفته , أو ابتدع في دينه , فاحرص على فهم المحبة فهما صحيحا وأن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتك في كل أقوالك وأفعالك ففي ذلك الخير لك في الدنيا والآخرة , قال الله جل وعلا : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا }(الأحزاب:21).


منقول للفائده

عاشق القبه الخضراء
05-05-2006, 01:56 PM
ومن ذلك ما يفعله كثير من المسلمين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من الاحتفال بذكرى المولد النبوي , والاجتماع لإنشاد القصائد والمدائح , التي ربما اشتملت على الأمور الشركية المحرمة , وقد يصاحب ذلك الاختلاط بين الرجال والنساء , وسماع الملاهي ,
اين الإختلاط وأين المحرمات سبحان الله مدح سيد الخلق من الشركيات
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

باحث عن الحقيقه
05-05-2006, 02:20 PM
قال قصائد المدح قد تشتمل على شركيات
ولم يقل(مدح سيد الخلق من الشركيات )
حاول تفهم قبل ان تكتب

عاشق القبه الخضراء
05-05-2006, 02:33 PM
قال قصائد المدح قد تشتمل على شركيات
ولم يقل(مدح سيد الخلق من الشركيات )
حاول تفهم قبل ان تكتب
يا أخي لاتوجد قصائد مدح بها شركيات لا تلغو عقولنا يعني بالله واحد يحب حبيب الله ويمدحه في شعره ويشرك بالله هل هذا معقول؟؟؟
يا أخي لا توصلوا إلى مراحل أنكم توظفون البشر على كيفكم وأنهم مشركون وكافرون يا أخي
( دعوا الخلق للخالق)
هل هذه من صفاتكم يا بنو وهاب أن تعدلوا الخلق على حسب نهجكم وأنكم تظنوا أن البشر كلها في النار إلا فرقتكم على حد قولكم أنها هي الناجيه
(( سبحان الله))

عاشق القبه الخضراء
05-05-2006, 02:36 PM
01 اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر اهدنا الصراط المستقيم
02اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر هدى للمتقين
03اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر وإنا إن شاء الله لمهتدون
04اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر وقلب إن الهدى هدى الله يؤتيه من يشاء
05اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر إلا على الذين هدى الله
06اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر فقد هدي الى صراط مستقيم
07اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر من قبل هدى للناس
08اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر لعلكم تهتدون
09اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم
10اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر ولهديناهم صراطاً مستقيما
11اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر فيها هدى ونور
12اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر والهدى والفرقان
13اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر وهم مهتدون
14اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر كلاً هدينا
15اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر وهو أعلم بالمهتدين
16اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام
17اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر فلونشاء لهديناكم أجمعين
18اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر لكل شيء هدى ورحمة
19اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر أولئك الذين هداهم الله فبهداهم أقتده
20اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر وأتبعوه لعلكم تهتدون
21اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة
22اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين
23اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله
24اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر من يهدي الله فهو المهتد
25اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر ويزيد الله الذين اهتدوا هدى
26اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر والسلام على من أتبع الهدى
27اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر وهدوا الى صراط مستقيم
28اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر الذي خلقني فهو يهدين
29اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين
30اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر من أهتدى فإنما يهتدي لنفسه
31اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر قال عسى أن يهديني ربي سواء السبيل
32اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
33اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى
34اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر ذلك هدى الله يهدي به من يشاء
35اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر اتبعوني أهدكم سبل الرشاد
36اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر هدى وذكرى لأولي الألباب
37اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء
38اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء
39اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر وإنا لما سمعنا الهدى آمنا به
40اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر وإنا علينا للهدى
41اللهم أهدي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسر ووجدك ضالاً فهدى

حسن البار
05-08-2006, 11:56 AM
سيدي الكريم :
من علامات المحبة "الاتباع" والمحبة هي الاساس اما الاتباع فهو من علامات المحبة . لذا تجد المنافقين والخوارج هم من اكثر الناس اتباعا فيما يبدو للناس ولكن قلوبهم خالية من محبته عليه افضل الصلاة والسلام فكانوا ينتقدون من يعظمه او يمتدحه . ومما لاشك فيه انك اذا احببت احدا مدحته واحببت كل من يمتدحه ويثني عليه .

ثم ان هناك مواقف لهذه المحبة مع صحابة رسول الله ومع التابعين ومع تابعيهم الى عصرنا ومنهم من وصل به الامر الى اعلى درجات المحبة وهي الهيام ومنهم ومنهم .

يسعدني ان اسرد لكم هذه المواقف ولعلها ستهدي الضال وستعيد الزال وتنقذ الغريق وترشد الحيران منها :


- جيء برجل يشرب الخمر فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بجلده وإقامة الحد عليه وتكرر هذا منه حتى قال رجل من الحاضرين‏:‏ اللهم العنة‏,‏ ما أكثر ما يؤتي به‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم منكرًا عليه‏:‏ = (‏لا تلعنه‏,‏ فانه رجل يحب الله ورسوله‏)‏‏ "أوكما قال عليه الصلاة والسلام

- وقال: النبي صلى الله عليه وسلم : لايؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين

- ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما الى آخر الحديث

- من اشد امتي لي حبا ناس يكونون بعدي يود احدهم لو رآني باهله وماله .

- سأل النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال متى الساعة ؟ قال وماذا اعددت لها ؟ قال:لا شئ ، الا اني احب الله ورسوله ، فقال انت مع من احببت


- عن : أبي أيوب :
(( أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليه فنزل النبي صلى الله عليه وسلم في السفل وأبو أيوب في العلو قال فانتبه أبو أيوب ليلة فقال نمشي فوق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنحوا فباتوا في جانب ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم السفل أرفق فقال لا أعلو سقيفة أنت تحتها فتحول النبي صلى الله عليه وسلم في العلو وأبو أيوب في السفل فكان يصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما فإذا جيء به إليه سأل عن موضع أصابعه فيتتبع موضع أصابعه فصنع له طعاما فيه ثوم فلما رد إليه سأل عن موضع أصابع النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له لم يأكل ففزع وصعد إليه فقال أحرام هو فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا ولكني أكرهه قال فإني أكره ما تكره أو ما كرهت قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى ))

-عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
(( إن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه قال أنس بن مالك فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام فقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزا ومرقا فيه دباء وقديد فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي القصعة قال فلم أزل أحب الدباء من يومئذ ))

-عن سعد بن أبي وقاص ، قال : (( مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بني دينار ، وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد ، فلما نعوا لها ، قالت : فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : خيرا يا أم فلان ، هو بحمد الله كما تحبين ؛ قالت : أرونيه حتى أنظر إليه قال : فأشير لها إليه ، حتى إذا رأته قالت : كل مصيبة بعدك جلل ! تريد صغيرة . )) ... السيرة الحلبية ، البداية والنهاية ... وغيرها

-وفي مسند أحمد والبيهقي وغيرهم :
(( لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض مغازيه، جاءته جارية سوداء فقالت: يا رسول الله، إني كنت نذرت إن ردك الله تعالى سالماً أن أضرب على رأسك بالدف ، فقال : إن كنت نذرت فافعلي وإلا فلا، قالت: إني كنت نذرت، قال: فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربت بالدف ))

اما عن المكرمات النبوية للشعراء الذين امتحدوه عليه الصلاة والسلام فيكفي بردته عليه الصلاة والسلام التي اعطاها لعكب ان زهير عندم قدم اليه مسلما وانشد امامه مديحته الشهيرة :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول

ولحرص الصحابة رضوان الله عليهم على آثاره والفائدة العظيمة لمقتنيها . فأثناء حكم معاوية ابن ابي سفيان وقد لحقت فاقة وفقر بكعب ابن زهير ساومه على بردة الرسول واشتراها منه بمبلغ كبير من المال .

هذه بعض القصص التي لها علاقة بمحبته عليه الصلاة والسلام والحال التي كان عليه صحابته رضوان الله عليهم .
وليعذرني الجميع على التقصير ( فهي بعجالة ولايتسع المقام للاطالة ) .

محب المدينة
05-08-2006, 01:51 PM
شكرا لكم جميعا(جميع الكتابات دون استثناء) فلقد اثريتم عقولنا نورا من شتى العلوم فلكم الشكر الجزيل سادتي

إبن اللسك
03-19-2008, 08:59 AM
يا أخي لاتوجد قصائد مدح بها شركيات

من الشرك المبثوث في مدائح الصوفية الشرك في الصفات؛ وذلك بأن يصف بعض خلقه تعالى ببعض الصفات الخاصة به عز وجل كعلم الغيب مثلا، وهذا النوع منتشر في كثير من الصوفية ومن تأثر بهم وإليك قطرة من بحرهم:
فاستمع واحكم يا (صاحب القبة)
قال البوصيري:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ... سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذا بيدي ... فضلا وإلا فقل: يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم

فانظر إلى هذا الجهل العظيم حيث اعتقد أنه لا نجاة له إلا بعياذه ولياذه بغير الله وانظر إلى هذا الإطراء العظيم الذي تجاوز الحد في الإطراء الذي نهى عنه صلى الله عليه وسلم بقوله (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله) رواه مالك وغيره وقد قال تعالى: (قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك)

بل والشركيات حتى في مدحهم لأنفسهم فضلا عن مدحهم للنبي صلى الله عليه وسلم
إستمع لقائلهم وهو يقول:
أنا قبل قبل القبل ... وبديت على هاليها
أنا عرشها والكرسي ... أنا للسما بانيها
أنا حتف لأهل العذل ... ونار الجحيم أطفيها
وقال الثالث:
أنا من أهوى ومن أهوى أنا ... ليس في المرآة شيء غيرنا
قد سها المنشد إذ أنشده ... نحن روحان حللنا بدنا
أثبت الشركة شركا واضحا ... كل من فرق فرقا بيننا
لا أناديه ولا أذكره ... إن ذكري وندائي يا أنا