ابن حضرموت
01-11-2003, 08:14 AM
قال وزير الخارجية اليمني الدكتور ابو بكر القربي ان تجمع دول قمة صنعاء الثلاثي (اليمن والسودان واثيوبيا) لا يستهدف احداً «ويجب ان لا تفسر الامور دائما من خلال نظرية التآمر وانها ـ الدول الثلاث ـ لم تكن معتدية في اي وقت من الاوقات وان اريتريا دولة نحرص جميعا على استقرارها ونكن لشعبها كل المودة وتربطها باليمن علاقات اخاء وتاريخ».
وافاد في مقابلة قصيرة مع «الشرق الأوسط» قبل سفره لترؤس وفد بلاده الى اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث بأن اليمن يبذل جهداً لتجاوز خلافه مع اريتريا بشأن الصيد التقليدي في الحدود البحرية بينهما في البحر الاحمر ومن خلال الحلول السلمية وبالحوار والوساطة وفي اطار حكم هيئة التحكيم الدولية.
واعلن ان هناك مبادرة سعودية لاصلاح الوضع العربي وفي اطار الجامعة العربية وان اليمن ايدها ويأمل ان تتبلور تلك المبادرة الى استراتيجية للعمل والاصلاح.
* يعقد اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم اجتماع لوزراء خارجية دول قمة صنعاء الثلاثية اليمن والسودان واثيوبيا، ما ابرز ما في جدول اعماله؟
ـ هذا الاجتماع الثلاثي ينعقد دوريا للتنسيق بين الدول الثلاث في المجالات الاقتصادية والسياسية والامنية وهذا التجمع الذي يضم اليمن والسودان واثيوبيا هو تجمع كما اعلن عن ذلك الرئيس علي عبد الله صالح بعد انعقاد القمة الثلاثية في صنعاء من اجل تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة ومواجهة الارهاب وبذل الجهود لاحلال السلام في السودان والصومال وازالة اسباب التوتر الاقليمية.
ومن اجل ذلك فانه وعلى هامش هذا الاجتماع الدوري في الخرطوم لوزراء خارجية الدول الثلاث ستجتمع لجان متخصصة لبحث سبل التعاون وتأطيرها.
* ما رأيكم فيما تعتقده او تقوله اريتريا عن ان تجمع قمة صنعاء الثلاثي من ضمن اهدافه استهدافها؟ ثم الى اين وصلت الامور في الخلاف بين اليمن واريتريا فيما يتعلق بالحدود البحرية والصيد البحري؟
ـ التنسيق الثلاثي لا يستهدف احداً ويجب ان لا تفسر الامور دائماً من خلال نظرية التآمر.
الدول الثلاث تسعى الى تعزيز التعاون الاقليمي وحشد جهودها للتنمية والتبادل التجاري ومكافحة الارهاب وحل الخلافات بالوسائل السلمية ولم تكن الدول الثلاث معتدية وفي اي وقت من الاوقات واريتريا دولة نحرص جميعا على استقرارها ونكن لشعبها كل المودة وتربطه باليمن علاقات اخاء وتاريخ.
اما فيما يتعلق بقضية الصيد التقليدي بين اليمن واريتريا فاليمن يبذل كل جهد لكي نتجاوزها ومن خلال الحلول السلمية بالحوار والواسطة وفي اطار حكم هيئة التحكيم الدولية الواضح تماما من وجهة نظرنا.
ولعل الجانب الاريتري يكفيه ان يطلع على خطابات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وفحوى مقابلاته الصحافية الاخيرة ليدرك ان اليمن لا يسعى الا الى حل يحفظ الحقوق للصيادين التقليديين اليمنيين والاريتريين ووفقا لما جاء في حكم هيئة التحكم حول النزاع بين اليمن واريتريا بعد احتلالها اريتريا لجزر حنيش في البحر الاحمر.
* ما هي الخطوط العريضة وفقا للمتغيرات المتسارعة في عالم اليوم بالنسبة للعمل الدبلوماسي والسياسة الخارجية لليمن في العام الميلادي الجديد 2003؟
ـ من اولويات العمل الدبلوماسي مواكبة المتغيرات في العالم سواء السياسية او الاقتصادية او الثقافية لان الجمود يؤدي الى العزلة، والعزلة ثمنها التخلف عن ركب العالم كما ان المواكبة لا تعني القبول بكل ما يطرح على الساحة الدولية وانما المقدرة على التأثير في مجرياتها وتوظيفها لخدمة المصالح الوطنية والقومية.
واليمن اليوم شريك مع المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب وهو الذي دفع ثمنا باهظاً نتيجة الارهاب، وهذه الشراكة ترتكز على مبادئ الدستور والقانون اليمني وقرارات الشرعية الدولية.
كما ان اليمن يضع الاقتصاد والتنمية في قمة اولوياته ويؤمن بأن جهود مكافحة الارهاب في دول العالم الثالث لن تحقق نتائجها الا اذا كانت تلك المواجهة شاملة وتشمل التنمية البشرية والحد من الفقر وتحقيق العدالة في توزيع الثروة.
* في ظل الاوضاع العربية الراهنة هل لدى اليمن افكار او رؤى جديدة يمكن بلورتها منذ الان وحتى القمة العربية في مارس المقبل؟
ـ يعمل اليمن في اطار لجان الجامعة العربية المختلفة وتقدم رؤاه لحل الكثير من القضايا العربية ويعمل على الدفع بتفعيل العمل العربي واعادة هيكلة الجامعة العربية لتكون اكثر فاعلية في ظل قيادتها الحالية.
كما ان اليمن يؤمن بأن على العرب اعادة التفكير في آليات عمل الجامعة العربية واهمية بلورة نظام عربي جديد قادر على التعامل مع معطيات العولمة واقتصاديات السوق ومنظمة التجارة الدولية لانه ما لم يكن هناك تكتل اقتصادي عربي قوي فان الامة العربية ستظل مهمشة ومعزولة وغير قادرة على التأثير مما يعني تعميق تبعيتها الاقتصادية والسياسية.
ولذلك فانه من الضروري ان يقف العرب وقفة جادة لاصلاح الوضع العربي وهناك مبادرة سعودية في هذا المجال أيدها اليمن ونأمل ان تتبلور الى استراتيجية للعمل والاصلاح.
وافاد في مقابلة قصيرة مع «الشرق الأوسط» قبل سفره لترؤس وفد بلاده الى اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث بأن اليمن يبذل جهداً لتجاوز خلافه مع اريتريا بشأن الصيد التقليدي في الحدود البحرية بينهما في البحر الاحمر ومن خلال الحلول السلمية وبالحوار والوساطة وفي اطار حكم هيئة التحكيم الدولية.
واعلن ان هناك مبادرة سعودية لاصلاح الوضع العربي وفي اطار الجامعة العربية وان اليمن ايدها ويأمل ان تتبلور تلك المبادرة الى استراتيجية للعمل والاصلاح.
* يعقد اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم اجتماع لوزراء خارجية دول قمة صنعاء الثلاثية اليمن والسودان واثيوبيا، ما ابرز ما في جدول اعماله؟
ـ هذا الاجتماع الثلاثي ينعقد دوريا للتنسيق بين الدول الثلاث في المجالات الاقتصادية والسياسية والامنية وهذا التجمع الذي يضم اليمن والسودان واثيوبيا هو تجمع كما اعلن عن ذلك الرئيس علي عبد الله صالح بعد انعقاد القمة الثلاثية في صنعاء من اجل تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة ومواجهة الارهاب وبذل الجهود لاحلال السلام في السودان والصومال وازالة اسباب التوتر الاقليمية.
ومن اجل ذلك فانه وعلى هامش هذا الاجتماع الدوري في الخرطوم لوزراء خارجية الدول الثلاث ستجتمع لجان متخصصة لبحث سبل التعاون وتأطيرها.
* ما رأيكم فيما تعتقده او تقوله اريتريا عن ان تجمع قمة صنعاء الثلاثي من ضمن اهدافه استهدافها؟ ثم الى اين وصلت الامور في الخلاف بين اليمن واريتريا فيما يتعلق بالحدود البحرية والصيد البحري؟
ـ التنسيق الثلاثي لا يستهدف احداً ويجب ان لا تفسر الامور دائماً من خلال نظرية التآمر.
الدول الثلاث تسعى الى تعزيز التعاون الاقليمي وحشد جهودها للتنمية والتبادل التجاري ومكافحة الارهاب وحل الخلافات بالوسائل السلمية ولم تكن الدول الثلاث معتدية وفي اي وقت من الاوقات واريتريا دولة نحرص جميعا على استقرارها ونكن لشعبها كل المودة وتربطه باليمن علاقات اخاء وتاريخ.
اما فيما يتعلق بقضية الصيد التقليدي بين اليمن واريتريا فاليمن يبذل كل جهد لكي نتجاوزها ومن خلال الحلول السلمية بالحوار والواسطة وفي اطار حكم هيئة التحكيم الدولية الواضح تماما من وجهة نظرنا.
ولعل الجانب الاريتري يكفيه ان يطلع على خطابات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وفحوى مقابلاته الصحافية الاخيرة ليدرك ان اليمن لا يسعى الا الى حل يحفظ الحقوق للصيادين التقليديين اليمنيين والاريتريين ووفقا لما جاء في حكم هيئة التحكم حول النزاع بين اليمن واريتريا بعد احتلالها اريتريا لجزر حنيش في البحر الاحمر.
* ما هي الخطوط العريضة وفقا للمتغيرات المتسارعة في عالم اليوم بالنسبة للعمل الدبلوماسي والسياسة الخارجية لليمن في العام الميلادي الجديد 2003؟
ـ من اولويات العمل الدبلوماسي مواكبة المتغيرات في العالم سواء السياسية او الاقتصادية او الثقافية لان الجمود يؤدي الى العزلة، والعزلة ثمنها التخلف عن ركب العالم كما ان المواكبة لا تعني القبول بكل ما يطرح على الساحة الدولية وانما المقدرة على التأثير في مجرياتها وتوظيفها لخدمة المصالح الوطنية والقومية.
واليمن اليوم شريك مع المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب وهو الذي دفع ثمنا باهظاً نتيجة الارهاب، وهذه الشراكة ترتكز على مبادئ الدستور والقانون اليمني وقرارات الشرعية الدولية.
كما ان اليمن يضع الاقتصاد والتنمية في قمة اولوياته ويؤمن بأن جهود مكافحة الارهاب في دول العالم الثالث لن تحقق نتائجها الا اذا كانت تلك المواجهة شاملة وتشمل التنمية البشرية والحد من الفقر وتحقيق العدالة في توزيع الثروة.
* في ظل الاوضاع العربية الراهنة هل لدى اليمن افكار او رؤى جديدة يمكن بلورتها منذ الان وحتى القمة العربية في مارس المقبل؟
ـ يعمل اليمن في اطار لجان الجامعة العربية المختلفة وتقدم رؤاه لحل الكثير من القضايا العربية ويعمل على الدفع بتفعيل العمل العربي واعادة هيكلة الجامعة العربية لتكون اكثر فاعلية في ظل قيادتها الحالية.
كما ان اليمن يؤمن بأن على العرب اعادة التفكير في آليات عمل الجامعة العربية واهمية بلورة نظام عربي جديد قادر على التعامل مع معطيات العولمة واقتصاديات السوق ومنظمة التجارة الدولية لانه ما لم يكن هناك تكتل اقتصادي عربي قوي فان الامة العربية ستظل مهمشة ومعزولة وغير قادرة على التأثير مما يعني تعميق تبعيتها الاقتصادية والسياسية.
ولذلك فانه من الضروري ان يقف العرب وقفة جادة لاصلاح الوضع العربي وهناك مبادرة سعودية في هذا المجال أيدها اليمن ونأمل ان تتبلور الى استراتيجية للعمل والاصلاح.