تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دولة الجنوب العربي" وزعران قطر.. ما بعد سقطرى


حد من الوادي
05-30-2018, 12:31 AM
قطر.. ما بعد سقطرى

الثلاثاء 29 مايو 2018 05:49 مساءً
هاني سالم مسهور



هل كانت مصادفة أن تتزامن أزمة أرخبيل سقطرى مع إعلان التحالف العربي القبض على ضابط استخبارات قطري في منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عُمان؟



هل كانت مصادفة أن تتزامن أزمة أرخبيل سقطرى مع إعلان التحالف العربي القبض على ضابط استخبارات قطري في منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عُمان؟ يبدو سؤالاً مثيراً على خلفية أزمة واسعة استمرت على مدار أسبوعين فتحت كافة الملفات وكشفت ما يدور في كواليس الحرب اليمنية وخلفياتها، ولعل ما يمكن بعد معالجة الأزمة هو النظر إلى ما هو قادم في أيام يبدو فيها أن اليمن، جنوبه وشماله، بات مسرحاً للاعبين كانوا يتحينون الفرصة وتبدو أنها قد حانت للعب والعبث.



انتهت أزمة سقطرى وحسمت السعودية الموقف بما يضمن استمرار النجاحات العسكرية وعلى أن تلعب السعودية دور الضامن في التسويات بين الحكومة الشرعية والإمارات، وفي الخلفية تبقى الأزمة جمرة تحت رماد فما حدث في سقطرى ليس الأول، فما حدث في مطار عدن (فبراير 2017) كان مفتاحاً لمواجهات لم تتوقف أحداثها في أكثر من مشهد، لعل أهمها أحداث عدن (يناير 2018) ولن تكون أزمة سقطرى الأخيرة بل ستتبعها أزمات أكثر ضراوة، نظراً إلى عوامل مختلفة خارجية وداخلية ستدفع الأطراف لمواجهات من الممكن أن تصل إلى تصعيد أعلى مما حدث في عدن أو سقطرى.



أوجدت قطر ثغرة في المؤسسة الشرعية اليمنية، ومنها استطاعت النفاذ ثم نجحت في إدارة الملفات، فما حدث في أبريل 2016 كان الثغرة التي دخلت منها قطر، فلم يكن للقطريين أي نفوذ من خلال حكومة الكفاءات الوطنية.



إسقاط حكومة الكفاءات الوطنية التي كان يرأسها خالد بحاح أدى لدخول عدد واسع من الوزراء إلى الحكومة ممن لهم انتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، وحدث تغول واسع لعناصر الإخوان في الحكومة نتيجة الانتقال من حكومة الكفاءات إلى المحاصصة الحزبية ونجحت هذه العناصر في تكوين شبكاتها داخل المؤسسة الشرعية بالتوازي مع المؤسسات المختلفة سواء الاقتصادية وحتى العسكرية.



واحد من أهم الأهداف الرئيسية للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين هو استنزاف التحالف العربي في اليمن. عملية الاستنزاف ظهرت بشكل واضح بعد أبريل 2016، فبدأت عمليات التباطؤ في مختلف الجبهات العسكرية وتحوّل عدد من الجبهات إلى حالة جمود، بينما اتخذت محافظة تعز نقطة رئيسية للاستنزاف على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والإعلامية وحتى الإغاثية.



هذه الاستراتيجية كانت تحمل أهدافاً تتعلق بمصالح القوى الإقليمية التي يرتبط معها النظام القطري وتحديداً تركيا في محاولة لتحقيق الرغبات التركية في اليمن سواء بالإسهام في تسليم السلطة السياسية لحزب التجمع اليمني للإصلاح أو بالتواجد العسكري في الممرات المائية اليمنية خاصة بعد تحرير مدينة عدن في يوليو 2015، وعلى ذلك لم يعد أمام الأتراك سوى أن يحاولوا الوصول إلى الحديدة أو سقطرى.



افتعلت حكومة أحمد بن دغر أزمة سقطرى واتضح بشكل واسع ترابط المنظومة الضاغطة في هذه الأزمة، فالبداية كانت عبر مظاهرة معادية للتحالف العربي في محافظة تعز عقب بدء عمليات المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح في الساحل الغربي، بحيث مهدت للأزمة في سقطرى وهذا ما حدث عبر تصعيد إعلامي واسع تمركز عبر قناة الجزيرة القطرية والقنوات الفضائية التابعة لتوكل كرمان في تركيا، وعبر تفعيل واسع لكافة الحسابات الالكترونية المدعومة قطرياً.



التحريض على دور دولة الإمارات العربية المتحدة في سقطرى ليس جديدا، ولكنه امتاز هذه المرة بلغة عدائية غير مسبوقة وبتناغم ملحوظ في التصعيد الزمني، مع الاعتماد على مصادر حكومية مبهمة لتمرير المعلومات المغلوطة والتي وجدت في ظل اتساع الأزمة فضاءات واسعة للتداول مما خلق قضية رأي عام، ولم تسمح في المقابل لأي عملية تهدئة وهو تكتيك قطري مألوف لطالما اعتمدته قطر منذ قطع علاقات الرباعية العربية معها.



لم تنجح قطر في تمرير المخطط على الأرض، فالسعودية والإمارات أبقتا القوات العسكرية المشتركة في سقطرى وهذا يعني عدم نشر القوات الموالية لتنظيم إخوان اليمن في سقطرى، ومع ذلك فإن استمرار الثغرة في المؤسسة السياسية الشرعية يعطي فرصا أخرى لأزمات قادمة ستتمركز كلها في المحافظات الجنوبية المحررة، ولن تتوقف هذه الأزمات بغير معالجة جذرية تبدأ بالإقرار بالتواجد القطري في الأزمة اليمنية سواء بتمويل ميليشيات الحوثي كما ثبت بالوثائق التي كشفها فريق اليمن الدولي للسلام وطالب مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على النظام القطري، أو من خلال تواجد قطر الواسع في الحكومة الشرعية بمختلف قطاعاتها، وهذا يستدعي معالجة عملية عبر هيكلة الشرعية واستبعاد الأفراد والكيانات المصنفة عند دول الرباعية العربية أنها إرهابية، حسم هذه المسألة العالقة يعتبر أولوية لتتمكّن دول التحالف العربي لاستكمال العملية الأساسية باستعادة الشرعية اليمنية ودحر الحوثيين ثم العودة لمسار الحل السياسي في اليمن.

*- عن العرب


جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2018

حد من الوادي
05-31-2018, 12:15 AM
منصات القطران

الأربعاء 30 مايو 2018 01:35 صباحاً
صالح علي الدويل باراس



اعتذر وليد الإدريسي ، أدرك انه غلط ووقف في مكان ما كان يرضى عنه فيه شقيقه الشهيد أحمد الأدريسي أو أن قوى الشر استغلت حماسه أو حتى مظلوميته لأهدافها !! غلط فاعتذر.،،،

كيف قدمت منابر القطران اعتذاره؟ وكيف قرأته ؟



قدمت لنا قراءة نفسية

"مشعبطه" وأحيت علم القيافة عند العرب بقراءة ملامح وجه الادريسي وقت اعتذاره ، وظفوا علوم مايعرفون فيها "كوعهم من بوعهم" يعتقدون أن الشعب "مقطرن" سيقبل قطران تحليلاتهم التي وصلت قطرانتها بأن الاعتذار تم بالإكراااااااه



ياقطران السوء !!

ضما صائم مدة اعتقال الرجل حتى اطلاق سراحه !!!؛ فماهي وسائل التعذيب والضغط الجسدي والنفسي التي مورست عليه حتى أكرهته ؟؟

لو أن عليه علامات حتى بسيطة للتعذيب لروجتها منصات القطران وصورتها بأبعاد ثلاثية ووزعتها في كل ارجاء المعمورة عن الانتهاكات الجسدية التي تمارسها دولة الإمارات المحتلة وانصارها!!



وللمقارنة القطرانية وزعوا نماذج لاعتذارات تعرض اصحابها فعلا للتعذيب وقضوا أشهر في أقبية الأمن السياسي العفاشي!! وتحت التعذيب الجسدي والنفسي لجلاوذته .



الله جل جلاله أباح للمؤمن أن يظهر الكفر أن خشي على نفسه من تعذيب الكفرة , المهم أن قلب من يقصدونه بقطرانهم تلميحا أو تصريحا ظل مطمئنا بقضيته !! .



الادريسي ندم؛ أدرك انه مضحوك عليه فاعتذر ومنصات القطران مستميتة تربطه بتململ في الشارع الجنوبي ، والتململ حقيقة موجودة منذ الاحتلال اليمني للجنوب وسيظل حتى جلاء الاحتلال اليمني ، وموجود ايضا بسبب التعذيب بالخدمات وانقطاع الرواتب وووووالخ

التعذيب تمارسه الان شرعية الاحتلال بالاقاليم في الجنوب للوصول بالشعب للقبول بمشروعها ويثبت مانقول :

أن المحافظات التي يسيطر عليها مشروع الشرعية بفرعه الإخواني مستقرة في الشمال وسوف تستقر ايضا تهامة التي سيسيطر عليها ال عفاش ولن يسمحوا لداء الشرعية أن ينخرها.



الشرعية وادواتها في الجنوب هي المسؤول الرئيسي عما آلت وستؤول إليه الأمور فيه وليس غيرها ومن يقول غير ذلك فهو كذاب أشر ، كل التعيينات تأتي منها والمال بيدها والمؤسسات تخدمها والجيش جيشها والنخب والاحزمة بقرارات منها ،

الشيء الذي يؤرقها في الجنوب وليس بقرار منها هو مشروع الاستقلال الذي تعاطفت الإمارات العربية معه مجرد تعاطف لانها وجدته الأقوى والاصدق فجن جنون الشرعية ومنابر قطرانها لكنها لاتستطيع ولا تستطيع ابواق قطرانها أن تشيطن مشروع الاستقلال في الجنوب فذلك سيحرقها ويحرق ابواقها ويكشف قبحها وقبحهم فكان امامها شيطنة الإمارات وأنها محتلة وأنها تقمع أبناء الجنوب مصحوبا بما تمارسه هي من ضغوط وحرب خدمات وقطع واقتطاع مرتبات حتى وصلت منصاتهم أن تعد عدم استقطاع مرتبات العسكر مفخرة يجب الانحناء لها.



اف لكم واف لقطرانكم !!



كل شيء سينتهي لو تركت الإمارات التعاطف مع خيار الاستقلال في الجنوب وتعاملت مع الشرعية بكل خلطتها بانها الممثل الوحيد لامال وتطلعات أبناء الجنوب وان مشروع الأقاليم هو الحل الناجع للقضية الجنوبية



حينها ستصبح الإمارات في مصاف دولتي الإسلام تركيا وقطر



كل مايصير في الجنوب برضى الشرعية وتخطيطها ولو كانت غير راضية عن الامارات مثلا أو انها مفروضة عليها فإن لديها مساحات لرفضها وقد راينا رفضها وكيف وصل الى مجلس الأمن عن اجراءات لم ترض عنها في سقطرا !!.

تعلن الشرعية رسميا أن دولة الإمارات محتلة لكنها لن تستطيع ، هي لاتستطيع أن تقول انها محتلة الا على طريقة " أغلقي الكيمرا "



اتهام مجرد قطران!!

ما تحضر له منابر القطران الفسبكية وغيرها ليس ثورة في الجنوب كما يتمنون بل رغبة عارمة لهم بحرف الثورة عن مسارها وإسقاطها لصالح الاحتلال اليمني فرع الاقاليم بدعوى احتلال الإمارات والتهديدات التي تضج بها ابواق ومنصات وتسجيلات القطران مجرد

" حمل كاذب " يثبت عقمهم فلثورات شروط وأسباب اما ثورات التعبئة الفسبكية فمآلاتها معروفة وهم أكثر من يعرفونها



صالح علي الدويل

جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2018

حد من الوادي
06-01-2018, 01:25 AM
" السيادة " ... لدى أصحاب المعالي والسيادة !

الخميس 31 مايو 2018 02:49 مساءً
أحمد عمر بن فريد



في تاريخ 22 مايو 2018م تقدمت الممثلة الدائمة للامارات العربية المتحدة السيدة / لانا نسيبة بناء على توجيهات من حكومة بلادها , برسالة الى مجلس الأمن الدولي برقم 490 ) /2018/S ) ردا على رسالة مندوب اليمن الى الأمم المتحدة والمتعلقة بأحداث سقطرى والتي تقدم بها يوم 8 مايو 2018 برقم 440 )/2018 / S ) , تشرح فيها ملابسات الأحداث في جزيرة سقطرى الجنوبية , والتي اثارتها جماعة الاخوان المسلمين ومن يقف خلفها ويضخم أزماتها على مختلف وسائل الاعلام المنتشرة بكثرة بقيادة قناة الجزيرة القطرية.




وفي تلك الرسالة جاءت العبارات التالية : وتؤكد الأمارات العربية المتحدة للحكومة الشرعية في اليمن و للشعب اليمني الشقيق على اعترافها غير المشروط بسيادة اليمن على جزيرة سقطرى . فالامارات العربية المتحدة ليست لديها أي نية او طموح للاحتفاظ بوجود طويل الأمد في جزيرة سقطرى.. ثم اختتمت الرسالة بعبارة في غاية الأهمية من الناحية القانونية تقول : وأرجو ممتنة تعميم هذه الرسالة باعتبارها وثيقة من وثائق مجلس الأمن.





هذه الرسالة التي تختتم عباراتها بطلب اعتبارها " وثيقة " من وثائق مجلس الأمن وتوضح فيها ان لا سيادة لها على الجزيرة ولا مطامع فيها تنهي بشكل قاطع كل " التخرصات " التي تعالت بها اصوات المزايدين على سيادة الجزيرة ! على الرغم من يقيننا التام بأن هؤلاء يعلمون تماما كذب وزيف ما روجوا له بشأن ما اسموه احتلال جزيرة سقطرى من قبل الامارات , وان لها اطماع في احتلال الجزيرة , وذلك عطفا على مجموعة من العناصر القانونية والمنطقية التي تجعل من تلك الأكاذيب حزمة من " الاراجيف المضحكة " .. ولكنهم كانوا يعلمون ان الهدف من كل ذلك هو الوصول الى " الرأي العام " في الجنوب بشكل خاص واليمن بشكل عام لتأليبه على الامارات ضمن مخطط المواجهة معها .




كانوا يعلمون تماما من الناحية القانونية ان الدولة العضو في الأمم المتحدة التي توجد لدى المؤسسة الدولية جميع خرائطها ووثائقها لا يمكن بأي حال من الأحوال ان تتحول الى مطمع من قبل دول اخرى لأن مثل ذلك يعتبر شيئا من العبث , وكانوا يعلمون ايضا من الناحية المنطقية ان دولة الامارات التي توجد لها ثلاث جزر محتلة بالقوة المسلحة من قبل ايران لا يمكن لها ان تقوم بعمل " مماثل " فيما يخص جزر دولة أخرى ثم تأتي بعد ذلك للمجتمع الدولي لتشتكي ممن يحتل جزرها في الوقت الذي تكون فيه قد قامت بنفس الفعل !!.



هم كانوا يعلمون كل ذلك .. ولكنهم وهم يتلحفون برداء الدين يمارسون كل صنوف الكذب والخداع والدجل والتلاعب بمشاعر البسطاء من الناس الذين يرون امكانية ان تنطلي عليهم اكاذيبهم المغرضة .



لكن الفضيحة الكبرى .. ان البعض من " اهلنا " ممن انطلت عليهم تلك المزاعم والخزعبلات , قدر لهم أن ينسوا انهم قد ضموا صوتهم الى صوت المحتل الحقيقي لأراضي الجنوب فيما يزعم المحتل انه دفاعا عن " السيادة " ..!! وكان عليهم ان يسألوا انفسهم قبل ذلك من هو الذي احتل " كل الجنوب " ومن الذي انتهك سيادة ارضنا وكرامة شعبنا ونهب ثرواتنا وقتل خيرة مناضيلنا طوال الفترة الممتدة من 1994 حتى اليوم ! هل هي الامارات العربية المتحدة أم المحتل اليمني ؟!! فكيف يمكن لمن يناضل من اجل حرية وطنه واستقلاله ان يضم صوته الى صوت محتل حقيقي ضد من اسماه هذا المحتل الحقيقي ب " المحتل المفترض " !! حتما سوف اتفهم ان يكون ضمن الجوقة من الجنوبيين يؤمن بمشروع الدولة الاتحادية القادم من مطابخ الاخوان المسلمين وداعميهم اقليميا , ولكنني لا افهم ان يتكون فريق واحد يضم من ينادي بالاستقلال مع من ينادي ببقاء الاحتلال اليمني للجنوب بغطاء الشرعية فيما يتعلق بأمر سيادي يخص الجنوب العربي ! فهل اصبح مشروعنا الوطني وسيلة مزايدة لدى هؤلاء ؟؟!



ختاما .. بعد رسالة مندوبة الامارات الى مجلس الأمن لن يستطيع احد منهم ان يتذرع بعد اليوم بمسألة السيادة على جزيرة سقطرى , ولكن الأكيد في الأمر أن مكائدهم ومخططاتهم الخبيثة لن تنتهي ابدا .. والأكيد ايضا ان مصير هذه المؤامرات الى زوال والى فشل كما في كل مرة , ويبقى ان ننبه اخواننا " الطيبين " من الجنوبيين الا يكونوا في كل مرة وسيلة هؤلاء ووقود حرائقهم التي لا تنتهي .


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}

حد من الوادي
06-08-2018, 12:34 AM
عام من مكابرة قطر

الخميس 07 يونيو 2018 01:38 مساءً
هاني سالم مسهور



ما بثته قناة الجزيرة القطرية عشية الذكرى الأولى للمقاطعة العربية للنظام القطري، والذي تضمن نتائج التحقيقات القطرية حول ادعاء الاختراق، كشف أن هذا النظام مصاب باضطراب عقلي وعصبي، فهل يعقل أنه، وبعد مرور عام كامل، أن تتغير نتائج التحقيقات التي كانت تشير إلى اتهام دولة الإمارات بعملية الاختراق المزعومة، وحددت الوسيلة المستخدمة، أنها تمت بجهاز آيفون، لتأتي بعد عام بنتائج تحقيقات مختلفة تماماً، أدعت فيها أن الجهة التي تقف خلف الاختراق المزعوم، هي وزارة سيادية في المملكة العربية السعودية.



مذهل كل هذا التحول في الاتهام بين يونيو 2017م ويونيو 2018م، وسيزول هذا الذهول والتعجب، عندما ندرك أن قطر التي مررت نتائج تحقيقاتها الأخيرة عبر برنامج (ما خفي أعظم.. ليلة الاختراق)، وهو أحد البرامج المستحدثة والمتخصصة للهجوم على الرباعية العربية (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، فحالة الهوس تقتضي استخدام هكذا نوعية من البرامج، لإخراج تبريرات متناقضة تماماً لتلك التي كانت قبل عام، وهذه صفة متلازمة مع النظام القطري، الذي يدعو إلى تحقيق السلام والعدل، وتعزيز روح التسامح، بينما يستضيف العشرات من المصنفين إرهابيين على أرضه، ويدعم بالأموال الضخمة، الجماعات الإرهابية، هذا التناقض حالة متلازمة عند النظام القطري، وهي واحدة من مسببات الأزمة مع الرباعية العربية.



الازدواجية القطرية التي نشأت منذ انقلاب حمد بن خليفة على والده (يونيو 1995م)، هي سلوك لم يتوقف عند النظام القطري، الذي قام على تراكمات كبيرة من الأحقاد تجاه جيرانه، وخاصة السعوديين، ويبدو أن حمد بن خليفة، وكذلك حمد بن جاسم، هما أكثر الشخصيات التي شكلت هذه الازدواجية، ما حدث أن الاستراتيجية الأمنية الإقليمية والعالمية، في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أصبحت واضحة المعالم أكثر من أي فترة سابقة، وهي باختصار، لا تسامح مع ممولي وداعمي ومحرضي الإرهاب كافة، أياً كان شكله، بينما الحكومة القطرية دعمت، وما زالت تدعم، تنظيم الإخوان المتطرف في المنطقة وحول العالم، وتدعو لإسقاط الحكومات العربية بشكل مستمر، وتزرع خلايا استخباراتية في معظم دول العالم العربي، وتعمل على محاولة تفتيت المجتمعات من الداخل، ليتسنى لها إدخال تنظيم الإخوان للمراكز السياسية العليا، قطر أيضاً عملت على تقديم دعم لا محدود للجماعات التابعة للقاعدة، سواء في سوريا أم اليمن، ودعمت الحشد الشعبي بأكثر من نصف بليون دولار، وعملت على دعم محاولات بث الفتن في شرق السعودية والبحرين، ودعمت مليشيات فجر ليبيا الإخوانية، ما أفشل مشروع الحكومة الانتقالية سابقاً.



تعيش الدوحة حالة من «العزلة» السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك بعد تورطها عالمياً في دعم الإرهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول، هذا الحصاد المرير الذي وصل إليه النظام القطري، هو نتيجة الانحراف في المنهجية السلوكية، التي ظهرت حقيقتها بعد أيام من إعلان المقاطعة، بارتماء قطر المشين في أحضان الإيرانيين والأتراك، ما أكد تماماً على أن مسببات المقاطعة كانت صحيحة ودقيقة جداً، نظراً للارتباطات المشبوهة للنظام القطري مع هذه الكيانات السياسية المعادية للعالم العربي، والتي تدخلت على مدار سنوات طويلة في الشؤون العربية الداخلية، وفجرت النزاعات، وعملت على تشريد الآلاف.



أظهرت قطر وجهها الحقيقي، سواء من خلال سماحها بنشر قوات عسكرية إيرانية أو تركية على أراضيها، ما هدد فعلياً الأمن القومي العربي، الذي لطالما كانت قطر رأس الحربة في انتهاكه، من خلال أدوارها التي لعبتها في بلدان عربية عدة، غير أن التماهي القطري مع الإيرانيين، يبدو أنه سيحمل تبعات قانونية بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وإعادة العقوبات على إيران، وهنا، يتعين على النظام القطري تحديد موقفه، فلم يعد مقبولاً البقاء في الحضن الإيراني، فهذا يعني الانتحار السياسي.



تكبدت قطر خسائر اقتصادية هائلة، بداية من تراجع القيمة السوقية للبورصة القطرية، ودفعت المليارات من أرصدتها على شركات العلاقات العامة، لتجميل وجه النظام القبيح أمام العالم، فقدت قطر في عام واحد، الاحترام السياسي والأخلاقي أمام الشعوب العربية، التي أصبحت ترى في هذا النظام مصدراً من مصادر الشر والتخريب، صورة ذهنية مخيفة، حملتها هذه الشعوب، يجب أن تنحصر في النظام، وأن يتجنب الشعب القطري العربي الشقيق تبعات ما يكيده تنظيم الحمدين من مكائد، عام مرير على الشعب القطري، فهو الخاسر الأكبر من المقاطعة، بينما الرابح الأكبر، هي الشعوب العربية التي وجدت في تراجع الإرهاب، وانكشاف حقيقة مموليه، ضرورة أكبر باستمرار المقاطعة حتى تنفيذ المطالب الثلاثة عشر كلها.

*- البيان



جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2018