تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دولة الجنوب العربي" نصيحة عولقية


حد من الوادي
06-30-2018, 01:00 AM
نصيحة عولقية

الجمعة 29 يونيو 2018 01:50 صباحاً
منصور صالح



مقترح واقعي جميل ونصيحة صادقة بستحق عليهما الثناء تقدم بهما اخي وصديقي سالم ثابت العولقي الناطق الرسمي للمجلس للانتقالي ،إلى الحكومة وجهات أخرى في الشرعية للاستفادة من عشرات المليارات من الأموال التي تسخرها شهريا للمطابخ الإعلامية والذباب الإلكتروني لمهاجمة المجلس الإنتقالي الجنوبي واستهدافه بالأكاذيب والإشاعات.



‏ من وجهة نظر العزيز سالم -وهذا هو المنطق لمن كان ذو تفكير سوي وله بعضا من ضمير - فإن الأجدى والأسلم هو تسخير هذه الأموال واستخدامها في أعمال تعود بالنفع على كل الناس كرفع المخلفات التي تملأ الشوارع، أو دعم قطاع الكهرباء، أو الصحة أو إنارة أحدى شوارع عدن المظلمة كعهد هذه الحكومة ، أو تشغيل أي مرفق خدمي في المناطق المحررة.



الأكيد بحسب صديقنا ان الذباب الإلكتروني الشرعي الدي يشكو الهزال ، ويستخدم كل ما أمكن له من مسببات مرض سامة إلا ان فيروساته ،عادة ماتخلق ميته، وهي أعجز من ان تصيب المجلس الإنتقالي بأذى، وان اجنحته الضعيفة التي بالكاد تمكنه من الطيران أوهى من ان تغطي على فساد وخيبة وفشل نظام يتداعى بسرعة بعد ان ،فقد شرعيته ومشروعيته ، رغم ماينفقه من أموال، ومحاولاته استغلال الفرص التي يمنحها له العالم ،لتحقيق أغراض ذاتية ومصلحية ضيقة تتنافى مع تلك التي يساعده العالم اجمع على تحقيقها.



لو ان في هذه الدولة الرخوة رجلٌ فطن ٌ رشيد لأدرك انه ليس في حاجة لإنفاق المليارات لتحسين صورته ، والاساءة إلى غيره ، عبر حملات اعلامية مهولة لم تسهم حتى هذه اللحظة ولن تسهم سوى في تأكيد قناعة عامة الشعب بأن هذه السلطة هي السلطة الأسوأ في تاريخ البلاد رغم سوء وسقوط جل الانظمة التي تعاقبت على حكم اليمن شمالا وجنوبا فيما مضى من سنينٍ عجاف.



كان يكفي هذه السلطة ومستشاري السوء فيها ان يتوجهوا إلى الناس بقلوب صادقة إلى خدمة الناس واعانتهم بما تستطيع على مواجهة تحديات ومصاعب الحياة ،فساعتها ستدخل الى قلوب الجميع وسيحبها الناس ان نجحت و حتى و ان لم تنجح في شيء فيكفيها أجر المحاولة وسيقول لها الناس شكرا لسعيك .



لم تكن هذه السلطة مطلقا في حاجة لهذه الحرب الشرسة التي يوظف لها المنافقون والمطبلون ،الذين يستنزفون المليارات دون حق فيما لو أنها توجهت الى الناس مباشرة وقدمت لهم مافي مستطاعها من خدمات في الكهرباء والمياه والصحة ،بل كان يكفيها ان يلمس الناس منها نظافة اليد والنية على محاربة الفساد وساعتئذ سيكون الملايين هم صوتها وسلاحها وسيدافعون عنها بقوة وبالمجان .

واذا كانت هذه السلطة تمنى بالفشل المتلاحق في كل حروبها التي تعود عليها مصحوبة باستهزاء وسخرية الناس ، فإنه كان بامكانها ان تنجح فيما تسعى اليه وان تتغلب على خصومها لمجرد اثبات انها اصدق منهم فعلاً وان هدفها خدمة الناس وتحقيق مصالحهم وليس تركيعهم وتجويعهم واذلالهم كما تفعل هي اليوم.

حتى اللحظة وسنظل نحن ومثلنا ملايين الناس في الجنوب مع المجلس الانتقالي لكننا وكونوا على ثقة ، لن نتردد ابداً وسنكون على استعداد لأن نبدل قناعاتنا ونكون في صفكم، وسندافع عنكم وندفع لكم ما تيسر لنا كمساهمات لدعمكم بدلاً من ان تدفعوا لنا، في حال ان اثبتم لنا انكم اصدق من هذا المجلس وانكم لستم بهذا السوء الذي نراكم عليه الآن وتفضحه تصرفاتكم وكذلك يمكننا ان نهتف لكم ان اثبتم انكم اصدق من الانتقالي في حمل راية القضية الجنوبية والوصول بها الى هدفها في استعادة دولة الجنوب وليس العودة بنا مجددا كعبيد في دهاليز باب اليمن ،لا لشيءسوى للحفاظ على مصالحكم واستثماراتكم الخيالية التي راكمتموها عبر مصادر مشبوهة في سنوات خلت.

اضم صوتي إلى صوت صديقي سالم العولقي بأنه أجدى للناس ان يلمسوا رفع برميل قمامة متعفن من شوارع مدينتهم من حملات تسخر لها المليارات لاستهداف جزء اصيل من هذا المجتمع ،عبر حملات تثير الفرقة وتسعى للفتنة وتمزق الشمل دون الحاجة لكل هذا العبث .



جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2018

حد من الوادي
07-01-2018, 12:40 AM
عاصفة الخيبة

السبت 30 يونيو 2018 11:01 مساءً
محمد ناصر العولقي



ثمة رائحة خيبة أمل من حصيلة الواقع الجنوبي المنجزة خلال السنوات الثلاث الماضية وهي خيبة أمل يشترك فيها كثير من الجنوبيين الذين كانت طموحاتهم وآمالهم تتجاوز آفاق ومعطيات الحالة الجنوبية كما آلت إليه وضعا خدماتيا وعاما وإدارة وقضية وقيادة وكوادر وناشطين وظروفا ذاتية وموضوعية محيطة ، ولا غرو أن هذه الخيبة قد أضرت بالصورة التي كنا نتصورها في أذهاننا ونأملها ونتمناها كما رسمتها خطابات وأدبيات قوى وفعاليات ومكونات الحراك الجنوبي والمناضلين الجنوبيين المستقلين خلال سنوات النضال السلمي للقضية الجنوبية بل وحتى الشرعية والتحالف العربي .

ومن المعلوم أن ثمة عوامل عديدة تضافرت لتتسبب في خلق خيبة الأمل هذه بعضها ذاتي يتحمل مسؤليته الجنوبيون أنفسهم والتشتت في ولاءاتهم بين هذا وذاك وغياب المستوعبة الموحدة التي تمتلك القدرة والإمكانية والسيطرة على كافة التشكيلات الجنوبية المدنية والعسكرية الفاعلة في مناطق ومحافظات الجنوب وبعضها خارجي يعود الى كثافة وحجم الاستهداف الكبير الذي لم يبرح قائما ضد القضية الجنوبية وعلى وجه التحديد ضد تمكين الجنوب من امتلاك قراره الاستراتيجي وخياره في تقرير مصيره بحرية بشأن البقاء ضمن دولة الوحدة المتنازعة الأوصال أو استعادة دولته ووطنه جمهورية اليمن الديمقراطية في حدود عام 1990م .

وعلى ما يبدو فإن خيبة الأمل الجنوبية سوف تزداد وتتسع أكثر مع ازدياد العجز الجنوبي عن لملمة الذات المتشظية وغياب الوعي الجمعي لدى قيادات الجنوب ونخبه وناشطيه بضرورة الارتقاء الى مستوى التحدي والتضحية بالمصالح والنزعات الأنانية وشهوة الاستحواذ على القيادة وذهنية الادعاء بامتلاك الحقيقة كما ستزداد خيبة الأمل كذلك باستمرار استهداف الآخر للقضية الجنوبية وهو استهداف بقدر ما يضر القضية الجنوبية فإنه يضر بشكل أكبر أيضا القوى والجهات الضالعة فيه ويضر أمن واستقرار اليمن والمنطقة ومستقبل الشعبين في الشمال والجنوب وعلى هذه القوى والجهات الضالعة في استهداف الجنوب وقضيته ومستقبله أن تعي بأن وضع العراقيل وإشعال الفتن والحرائق في طريق الجنوب ليس الوسيلة المناسبة لإطفاء النيران وأن الطريق الأمثل هو فهم واستيعاب رغبة الجنوبيين واحترامها .

فإما شعب متحاب متوافق في دولتين مستقرتين ومتعاونتين وإما شعب متحارب متنافر في دولة مهترئة لا تقوم لها قائمة .



جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2018