اليمني
05-18-2006, 03:25 PM
قال تعالى ({ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان له من الإثم مثل آثام من اتبعه لا ينقص من آثامهم شيئا)رواه ابن ماجه عن أبي هريرة
دعوة المشركين وأهل الكفر
وهم المشركون الذين يدعون مع الله إلها آخر،تعالى الله عما يقولون علواً
كبيراً،وهم أصناف منهم المشركون
ومنهم المعطلون والجاحدون .
وكلهم في ضلالة وظلمات بعضها فوق بعض .
القول في دعوتهم إلى الله والى توحيده ،والإقرار له سبحانه بالألوهية والربوبية ،من غير شريك له في ذلك ولامنازع.
قال تعالى
{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِ لَّا اللَّه)
(إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً )وقال تعالى
{وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ }المؤمنون117
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }النساء48
إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }
وإذا كان هذا التشديد العظيم الهائل والوعيد الفظيع الشنيع في حق من يدعو مع الله إلها آخر ويشرك به سواه في الالوهية مع انه يقر ويعترف
لله بالألوهية والربوبية فكيف يكون الحال وعظيم الوبال والنكال في حق
من ينكر انه ليس للعالم اله من المعطلة أو يقول أن له إلها آخر غير الله تعالى وتقدس عن قوله وافترائه.
ولما كانت العرب قد أعطيت من التمييز وأيدت من المعقول بما لم يؤيد به غيرها من الأمم لم يصدر عنها الإنكار لوجود الحق سبحانه وتعالى بل أقرت بوجوده وبكونه الخالق لكل شئ والرازق له كما حكى الله ذلك عنها في غيرماآية من كتابه ، مثل قوله تعالى
(وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ }
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ)
إلى غير ذلك من الآيات المصرحات بما ذكرناه عن مشركي العرب.
ويبين ذلك ماحكي الله عنهم في قوله تعالى انهم قالوا فيما أشركوا به من دون الله
(مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)
أي أنهم جعلوها وسائل ووسائط ،
يقصدون بعبادتهم التقرب إلى الله
فأخطأوا في ذلك ولكنهم اقروا بوجود الحق وبكونه الخالق لهم ولكل شئ وأنهم إنما عبدوا ماعبدوه من الأصنام لتكون لهم وسائل لهم عنده ومقربات لهم إليه, وكانوا يرجعون إلى الله في الشدائد والمصائب ولا يطلبون ذلك
ولايسألونه الامنه كما اخبر بذلك في كتابه عنهم في مثل قوله تعالى
(وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُوراً)
(وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ )
أي تتضرعون وتستغيثون.
ثم اعلم أن التوحيد أعظم النعم وأكبرها وأنفعهالأهله في الدنيا والآخرة.فعلى من أنعم الله عليه
به عليه وأكرمه به أن يعرف
قدر نعمة الله بذلك ،وأن يسعى
في حفظها ودوام الشكر والاغتباط
بها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان له من الإثم مثل آثام من اتبعه لا ينقص من آثامهم شيئا)رواه ابن ماجه عن أبي هريرة
دعوة المشركين وأهل الكفر
وهم المشركون الذين يدعون مع الله إلها آخر،تعالى الله عما يقولون علواً
كبيراً،وهم أصناف منهم المشركون
ومنهم المعطلون والجاحدون .
وكلهم في ضلالة وظلمات بعضها فوق بعض .
القول في دعوتهم إلى الله والى توحيده ،والإقرار له سبحانه بالألوهية والربوبية ،من غير شريك له في ذلك ولامنازع.
قال تعالى
{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِ لَّا اللَّه)
(إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً )وقال تعالى
{وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ }المؤمنون117
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }النساء48
إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }
وإذا كان هذا التشديد العظيم الهائل والوعيد الفظيع الشنيع في حق من يدعو مع الله إلها آخر ويشرك به سواه في الالوهية مع انه يقر ويعترف
لله بالألوهية والربوبية فكيف يكون الحال وعظيم الوبال والنكال في حق
من ينكر انه ليس للعالم اله من المعطلة أو يقول أن له إلها آخر غير الله تعالى وتقدس عن قوله وافترائه.
ولما كانت العرب قد أعطيت من التمييز وأيدت من المعقول بما لم يؤيد به غيرها من الأمم لم يصدر عنها الإنكار لوجود الحق سبحانه وتعالى بل أقرت بوجوده وبكونه الخالق لكل شئ والرازق له كما حكى الله ذلك عنها في غيرماآية من كتابه ، مثل قوله تعالى
(وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ }
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ)
إلى غير ذلك من الآيات المصرحات بما ذكرناه عن مشركي العرب.
ويبين ذلك ماحكي الله عنهم في قوله تعالى انهم قالوا فيما أشركوا به من دون الله
(مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)
أي أنهم جعلوها وسائل ووسائط ،
يقصدون بعبادتهم التقرب إلى الله
فأخطأوا في ذلك ولكنهم اقروا بوجود الحق وبكونه الخالق لهم ولكل شئ وأنهم إنما عبدوا ماعبدوه من الأصنام لتكون لهم وسائل لهم عنده ومقربات لهم إليه, وكانوا يرجعون إلى الله في الشدائد والمصائب ولا يطلبون ذلك
ولايسألونه الامنه كما اخبر بذلك في كتابه عنهم في مثل قوله تعالى
(وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُوراً)
(وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ )
أي تتضرعون وتستغيثون.
ثم اعلم أن التوحيد أعظم النعم وأكبرها وأنفعهالأهله في الدنيا والآخرة.فعلى من أنعم الله عليه
به عليه وأكرمه به أن يعرف
قدر نعمة الله بذلك ،وأن يسعى
في حفظها ودوام الشكر والاغتباط
بها.