المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وضع الحديث ونسبته للنبي صلى الله عليه وسلم


اليمني
05-21-2006, 05:25 AM
اخواني الكرام
إن وضع الحديث واختلاقه ، ونسبته للنبي صلى الله عليه وسلم وجد من وقت مبكر ؛ بعد مقتل عثمان رضي الله عنه ؛ كما تدل عليه بعض الآثار التي ذكرها مسلم في مقدمة صحيحه وغيرُه.
وهذا المنحى هو السبب في نشأة علم الجرح والتعديل ، والتأكيد على أهمية الإسناد الذي خص الله به الأمة المحمدية دون سائر الأمم .
فاليهود والنصارى - مثلاً - لم يحظوا بهذا الشرف ، ولابدّ لهم من نقل كلام أنبيائهم، وأحبارهم ، وتاريخهم ، ففقدوا الضوابط التي بها يستطيعون صيانة ذلك كله من الزيادة والنقص والتحريف .
فلما وجدوا أنفسهم مضطرين إلى ذلك ، ولم يلهموا هذا الشرف -شرف الإسناد-، وفاتهم الأوان ، اضطروا لإحداث ضوابط هي غاية ما يستطيعون ، ومنها : التواتر ، والمقاييس العقلية لنقد الأقوال والأخبار . وقد أغنى الله الأمة المحمدية بالإسناد ، مع مراعاة الضوابط الأخرى ؛ كنقد المتون وغيرها

وقد جعل الله السنة قاضية على الخلاف الذي ينشأ بسبب اختلاف الناس في فهم القرآن . قال سبحانه :{ وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون }، فهي مفسِّرة مبيِّنة لما أُجمل في القرآن.
ولما رأى أهل الأهواء ما في السنة من بيان ، وما تقضي عليه من خلاف لمعتقد سلف هذه الأمة ، كان لهم منها ثلاثة مواقف :
1- ففريق رفض الاحتجاج بالسنة مطلقًا ، ولم ير الاحتجاج إلا بالقرآن ، وهؤلاء ضلالهم لا أظنه يشكل كبير خلاف.
2- وفريق لم يقبل من السنة إلا ما وافق ما هو عليه من هوى ، فإن جاء الخبر بخلاف هواه ردّه بحجة أنه خبر آحاد ، وهذا الصنف هم أكثر أهل الأهواء .
3- وفريق ذهب يضع الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم لنصرة معتقده ومذهبه، وأكثر من كان يصنع ذلك الرافضة ، وإن وجد في غيرهم ، بل حتى من بعض جهلة أهل السنة ، والباطل يردّ
من كائن من كان ، ولا يشفع له حسن مقصده

ابوبدر
05-22-2006, 06:11 PM
شكرا جزيلا اخى الفاضل اليمنى على هذا الموضوع الهام لكن الاتعتقد ان المسالة خلافية وكيف نفند الغث من الصحيح وكل فريق يوصل وينسب هذا او ذاك الحديث الى النبي (ص) هل هناك قاعدة فقهيه تجزم باثبات الحديث
النبوي وماصحة مايقال ان ابى حنيفة النعمان اقر فقط باربعين حديث نبوى
افيدنا جزاك اللة خير

اليمني
05-23-2006, 04:45 AM
روى مسلم في مقدمة صحيحه 15 عن ابن سيرين قال: لم يكونوا يسألون عن الاسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم.
واستنبطوا بتوفيق الله لخدمتها علوما ما عرفت البشرية في تاريخها الطويل عشر معشار ما عند المسلمين، فانظر إلى تلك العلوم الكثيرة من التجويد والتفسير وأصولها والنحو والصرف، والبلاغة ثم مصطلح السنة وفي كل فن فنون وأفنان، كلها لخدمة هذين الاصلين الكريمين(القرآن والسنة)
ليس بخاف على الملم بتاريخ المسلمين الجهد الذي قام به أصحاب النبي صلى الله لجمع القرآن الكريم في مصحف مجمع عليه، فبذلك فرغ من جمع القرآن الكريم وتدوينه في عهد أفضل هذه الامة نؤمن بأنه موجود بين أيدينا غضا طريا كما أنزل الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم يحفظه في الصدور صغار هذه الامة وكبارها من غير أن يأتيه التحريف والتصحيف.
وأما السنة النبوية وإن كانت مدونة كثير منها في زمن الصحابة ولكن كان أكثر اعتمادها على الحفظ ولم تكن مدونة تدوينا كاملا كالقرآن الكريم.
فتبدأ مهمة التابعين ومن بعدهم فيقومون بجهود خارقة للعادات لجمع أحاديث نبيهم صلى الله عليه وسلم وضربوا في هذا المضمار أمثالا رائعة تدل على إعجاز هذا الدين الحنيف.
" آثروا قطع المفاوز والقفار على التنعم في الديار والاوطان في طلب السنن في الامصار وجمعها بالترحل والاسفار والدوران في جميع الاقطار،
حتى إن أحدهم ليرحل في الحديث الواحد، الفراسخ البعيدة، وفي الكلمة الواحدة الايام الكثيرة، لئلا يدخل مضل في السنن شيئا يضل به الناس
، فهم الذابون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الكذب، والقائمون بنصرة الدين
وإن رحلة المحدثين لطلب السنن والاثار كان مصداقا لقوله تعالى: (فلو نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين) (2).
فأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الواحد منهم يسافر لطلب حديث واحد أو لمجرد التثبت مسافة شاسعة يتحمل في هذه السبيل كل مشقة.
ويروي لنا جابر بن عبد الله رضي الله عنه قصة رحلته فيقول: بلغني حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أسمعه فابتعت بعير فشددت عليه رحلي، وسرت شهرا، حتى قدمت الشام.
فأتيت عبد الله بن أنيس.
فقلت للبواب، قل له: جابر على الباب، قال: فأتاه، فقال له: جابر بن عبد الله، فأتاني فقال لي، فقلت له: نعم، فرجع فأخبره.
فقام يطاطئ ثوبه، حتى لقيني فاعتنقني واعتنقته، فقلت: حديث بلغني عنك سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص لم أسمعه
فخشيت أن تموت أو أموت، قبل أن أسمعه، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم...فذكره.
وتبعهم التابعون لهم باحسان، فارتحلوا وجمعوا السنن من الاقطار والامصار ثم من تبعهم بإحسان إلى أن تم تدوين السنة في الدواوين التي نراها تزخر بها مكتبات العالم.
ولم يكتفوا بالجمع فقط بل استعملوا كل وسيلة لتنقيتها من الشوائب والاكدار، ووضعوا لها قواعد هي أرقي ما عرفت الدنيا وأفضل ما وصلت إليه الطاقة البشرية لتحقيق الاخبار والتثبت فيها فانظر كتب مصطلح الحديث وما فيها من أنواع علوم الحديث ترى ما لا عين رأت ولا أذن سمعت مثله قبل الاسلام.
وما من شك أن القرآن الكريم هو أول من أرشد إلى التحقيق والتثبت
في الاخبار فقال: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة)
وإلى تدوين السير والتراجم الصحيحة، المفيدة، المعتبرة، فقد ذكر لنا

لقرآن الكريم تراجم أعلام كثيرين ومواضع العبرة فيها صافية، خالصة من التناقض والمحالات، وانظر بجانبه الاساطير والقصص الباطلة في كتب من قبلنا. ولم تقف جهودهم على هذه الحدود بل دونوا تراجم صحيحة صادقة للخلفاء الراشدين أيضا عملا بقوله صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية "...فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ او كما قال
وخطوا خطوات فجمعوا تراجم غيرهم من الصحابة، وكيف يهملون
تراجم أصحاب نبيهم وقد زكاهم الله وأثنى عليهم، وإن في حياتهم لنا خبرا وعبرا.
فالكتب المؤلفة الخاصة بهم تدل على الجهود المبذولة في هذا الجانب.
ولما كان الخبر - أي خبر كان - لا يوثق به ولا يكون مقبولا إلا إذا
__________

كان المخبر ثقة حافظا، عدلا، فكيف يقبل الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم من كل أحد بدون أن نعرف صدقه من كذبه وصوابه من وهمه وخطأه.
لذلك فاستنبطوا كلمة الاسناد باصطلاحهم الخاص واستنبطوا له علما خاصا يعرف بعلم النقد والجرح والتعديل.
وترجموا للتابعين ولمن بعدهم، وقيدوا أحوالهم حتى يعرف الضعيف من الحافظ والثقة من الكاذب ممن تقبل أخبارهم وممن ترد أحاديثهم فإذا رأيت كتب التراجم والتواريخ والطبقات ثم رأيت آلافا من التراجم بجميع ما وصلوا إليه من مولد الراوي ونشأته إلى مماته، كيف كان مدخله ومخرجه، كيف كان في سلوكه ودينه وعقيدته ومعاملاته مع الاخرين، من شيوخه الذين تتلمذ عليهم وهل سمع أحاديثه أم بعضها من هم التلاميذ الذين تلقوا عنه ومن تلاميذه الثقات عنه ومن تضعف رواياتهم عنه.
كم عدد مروياته كم فيها صحيح وكم فيها ضعيف.
هل بقي في حفظه وعدالته على ما كان في شبابه وصحته أم اختلط بآخرته بعد ما كبر وشاخ أو بعد ما أصيب بعاهة أو حادث في نفسه، أو في كتبه، وهل حدث حال اختلاطه أم لا ؟ فإن حدث فمن الذين أخذوا عنه قبل الاختلاط، ومن الذين أخذوا عنه بعد الاختلاط، ومن الذين أخذوا قبل الاختلاط، وبعده أيضا فهل ميزت
أحاديثهم أم لا ؟ ؟ إلى غير ذلك من صفات تعلق بالراوي، هذا ما عرف بعلم معرفة الرجال أو علم الجرح والتعديل.
حتى انبهر بهذه العلوم أعداء الاسلام ونطق بعضهم بالثناء عليها وعليهم اعترافا بالفضل ما شهدت به الاعداء.
قال الدكتور سبرنجر في مقدمة كتاب الاصابة: " يحق للمسلمين أن يفتخروا بعلم الرجال كما شاءوا.
ولم يقتصر أهل الحديث على جمع التراجم بل بحثوا دقيقا في مروياتهم حتى روايات الثقات المعروفين منهم ولم يعتمدوا على كونهم ثقات ولم يعفوهم من البحث والنقد.
فإن الثقة قد يهم ويخطى، فطرة الله التي فطر الناس عليها.
فبحثوا في رواياتهم التي وهموا أو أخطأوا فيها، هذا ما عرف بعلم علل الحديث.
وهل يمكن يا صاح أن تكون طرق للبحث والنقد والتثبت والتفتيش للاخبار الماضية أحسن مما عند المحدثين كلا.
وروى أحمد بن مروان المالكي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: جاء أبو تراب النخشي إلى أبي فجعل أبي يقول: فلان ضعيف وفلان ثقة، فقال أبو تراب: يا شيخ لا تغتب العلماء، قال: فالتفت أبي إليه قال: ويحك هذا نصيحة، ليس هذا غيبة.
وقال محمد بن بندار قلت لاحمد بن حنبل: إنه ليشتد علي أن أقول: فلان ضعيف، فلان كذاب، قال أحمد: إذا سكت أنت وسكت أنا، فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم

وقال ابن سيرين: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم
منقول من مقدمة كتاب العلل للأمام احمد
كتب المقدمة الدكتور وصي الله بن محمد عباس
اخي ابو بدرجزاك الله خيرا
اعلم ان ليس هناك خلافا بين العلماء في صحة كثير من أحاديث الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
فقد تقبلت الأمة بالقبول وبالجزم بالصحة
لأهم كتب الحديث وهما صحيحي
البخاري ومسلم .
وأما عن قولك وكيف نفند الغث من الصحيح وكل فريق يوصل وينسب هذا او ذاك الحديث الى النبي (ص) هل هناك قاعدة فقهيه تجزم باثبات الحديث
فاعلم ان علماء الحديث رحمهم الله قد كفونا ذلك بما ألفوا في الضعيف والموضوع وما قرروا من قواعد مصطلح الحديث، ومن كتب المصطلح
1-الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث لابن كثير
2- مقدمة ابن الصلاح
أما قولك يقال إن أبا حنيفة رحمه الله لم يقر إلا بوجود أربعين حديثا فلا علم لي بذلك واستبعده وماكل مايقال يصدّق
فمن قال ذلك طالبناه بإسناد ذلك القول عن أبي حنيفة
رحمه الله.

سالم علي الجرو
05-23-2006, 06:47 AM
اخواني الكرام
إن وضع الحديث واختلاقه ، ونسبته للنبي صلى الله عليه وسلم وجد من وقت مبكر ؛ بعد مقتل عثمان رضي الله عنه ؛ كما تدل عليه بعض الآثار التي ذكرها مسلم في مقدمة صحيحه وغيرُه.
وقد أغنى الله الأمة المحمدية بالإسناد ، مع مراعاة الضوابط الأخرى ؛ كنقد المتون وغيرها
وقد جعل الله السنة قاضية على الخلاف الذي ينشأ بسبب اختلاف الناس في فهم القرآن . قال سبحانه :{ وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون }، فهي مفسِّرة مبيِّنة لما أُجمل في القرآن.
ولما رأى أهل الأهواء ما في السنة من بيان ، وما تقضي عليه من خلاف لمعتقد سلف هذه الأمة ، كان لهم منها ثلاثة مواقف :
1- ففريق رفض الاحتجاج بالسنة مطلقًا ، ولم ير الاحتجاج إلا بالقرآن ، وهؤلاء ضلالهم لا أظنه يشكل كبير خلاف.
2- وفريق لم يقبل من السنة إلا ما وافق ما هو عليه من هوى ، فإن جاء الخبر بخلاف هواه ردّه بحجة أنه خبر آحاد ، وهذا الصنف هم أكثر أهل الأهواء .
3- وفريق ذهب يضع الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم لنصرة معتقده ومذهبه، وأكثر من كان يصنع ذلك الرافضة ، وإن وجد في غيرهم ، بل حتى من بعض جهلة أهل السنة ، والباطل يردّ من كائن من كان ، ولا يشفع له حسن مقصده
جزاكم الله خيرا ، ونود ـ شاكرين ـ توضيح ما هو غامض ومبهم على العبد لله كي نستزيد فائدة ، ونسأل الله أن يكتب لنا ولكم الأجر:
1 ـ في الآية الكريمة ، قوله تعالى: ( وأنزلنا عليك الذّكر ...) فهل من توضيح للذكر ماهو جزاكم الله خير .
2 ـ في نفس الآية: ( ..... ولعلهم يتفكّرون ) ، هل من توضيح من هم المعنيون بالتّفكّر؟ وإلى أيّ مدى نطلق العنان للتفكير؟ .
3 _ كتبتم: ( ولمّا رأى أهل الهوى ما في السنة من بيان .... ) . من هم هم أهل الهوى ، جزاكم الله خيرا؟ ، خاصة وأنكم ذكرتم أن وضع الحديث ونسبته للنبي ـ صلى الله عليه وآله وسلّم ـ وجد في وقت مبكر بعد مقتل عثمان بن عفّان رضي الله عنه .
4 ـ يا ليت تتكرمون بتوضيح الغامض هنا: من هو الذي وضع الحديث وما مدى ارتباطه بعهد ما بعد عثمان رضي الله عنه؟ .
5 كتبتم عن الفريق الأول أنه لا يشكل كبير خلاف ، فهل من توضيح أكثر جزاكم الله خير؟
بعد التوضيح من جنابكم فيما سبق من أسئلة العبد لله المحب في كل صاحب قلم يعمل من أجل الله ويحب في الله ويبغض في الله ، سنقف على الحقيقة وهي مبتغانا .
اللهم أعنّا على فهم علمنا الذي ارتضيته لنا . اللهم ألّف بين قلوبنا ، وأبعدنا عن الأهواء كما حذّرتنا وأبعدتنا عن الشياطين ومكرهم ، وصلي اللهم على نبي الهدى والرحمة وعلى آله وصحبه وسلِّم .

اليمني
05-23-2006, 04:53 PM
الأخ سالم انظر إلى أقوال المفسرين لعلك تجد بغيتك
فيما سألت عنه مما ذكر في الآية .ولا أظن أن مكتبتك خالية
من هذه التفاسير.



قال الشوكاني في تفسير هذه الآية

{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر } أي القرآن . ثم بين الغاية المطلوبة من الإنزال ، فقال : { لِتُبَيّنَ لِلنَّاسِ } جميعاً { مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ } في هذا الذكر من الأحكام الشرعية ، والوعد والوعيد { وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } أي : إرادة أن يتأملوا ويعملوا أفكارهم فيتعظوا .
يقول الأمام الطبري في تفسيره
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله(بالزُّبُر) يعني: بالكتب.
وقوله( وَأَنزلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ ) يقول: وأنزلنا إليك يا محمد هذا القرآن تذكيرا للناس وعظة لهم ،( لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ) يقول: لتعرفهم ما أنزل إليهم من ذلك( وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) يقول: وليتذكروا فيه ويعتبروا به أي بما أنزلنا إليك ، وقد حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: ثنا الثوري، قال: قال مجاهد( وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) قال: يطيعون.
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره:


قال تعالى: { وَأَنزلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ } يعني: القرآن، { لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نزلَ إِلَيْهِمْ } من ربهم، أي: لعلمك بمعنى ما أنزل عليك، وحرصك عليه، واتباعك له، ولعلمنا بأنك أفضل الخلائق وسيد ولد آدم، فتفصل لهم ما أجمل، وتبين لهم ما أشكل: { وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } أي: ينظرون لأنفسهم فيهتدون، فيفوزون بالنجاة في الدارين .انتهى
قولك أيها الأستاذ الكريم ونحن تلاميذ في مدرستكم
يجيب عن أسئلتكم المتبقية
(التضعيف لبعض الأحاديث النبوية يرتبط بتاريخ بعيد ، كما يرتبط أيضا بعوامل ذات صلة بشئون دنيوية صرفة ، وأغلبنا يعلم عن الحملة المنظمة لإثارة الفتن بين المسلمين منذ عهد عبد الله بن سبأ ومن أعقبه من الذرية الجاهدة في تمزيق صف أمّة محمد . والذين يعمدون إلى التضعيف إمّا وناقلين من التاريخ أو لهم صلة بدراية أو عدم دراية بأعمدة التأثير الدنيوي المنظم في المقدسات الإسلامية ، غير أن المراجع الأمينة لا تزال بأيد أمينة وفيها ما يفشل هكذا فبركة وتحريف ، وعلى الباحث النزيه أن يرجع إلى كتب الحديث وسيجد الأحاديث الصحيحة الموثقة) .
اللهم علمنا ماينفعنا وزدنا علمااللهم انا نسألك ان نكون من المتبعين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

سالم علي الجرو
05-23-2006, 10:32 PM
سيّدي أنا سألتك أنت عن الذكر لأنّك أخذت مهمّة التّذكير ، وأحببت أن اعرف من خلال مطلبي توضيح الذكر كي أعرف ما هو الذّكر ، وهل الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصّبر ، يعدون من أهل الذكر؟
ثمّ سألتك عن المعنيين بالتّفكّر ، وإلى أيّ مدى نطلق العنان للتفكر؟ ، كما سألت عن أهل الهوى ـ حسب إشارتك أنت ـ من هم سيدي الفاضل؟ . فمن تعلّم لغة قوم أمن مكرهم . وكذلك طلبت توضيح عن الفرق التي صنّفتها كي نتلمّس صحّة الطريق الذي نسلكه . لا أزال في انتظار رشفات من عطاءكم العطر ، وشكرا سيّدي .......

اليمني
05-24-2006, 05:12 AM
اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا
وقواتنا ابداً ما أحييتنا واجعله
الوارث منا