حد من الوادي
10-19-2019, 11:23 AM
تريدوا رحيل الإمارات .. !!
2019/10/17 الساعة 11:09 PM
علي ثابت القضيبي
إرشيف الكاتب
1 - طوال تأريخ الشمال ، وهو عاش في دويلاتٍ متناثرةٍ متناحرةٍ ، حتى في عهد تسلٌط الزيديّة التي أحكمت قبضتها عليه في الألف سنة وقرنين الأخيرة ، بل وفي عهد هذه الزيدية تحديداً ، فقد عُرفَ عن الشمال نكثهُ للعهود والمواثيق ، سواءٌ فيما بينه أو مع ال?خر ! ولأنّ ثقافة الغلبة والنصر الدائم ، ولو عن طريق الغدر بال?خر ، هي الثقافة المت?صلة فيه على مر العود ..
?// بالمناسبة ، هذا الموروث مُتجذرٌ في أصول السّاسانيين في إيران ، بل وهم رغم أقليّتهم هناك - بحدود سته مليون نسمة - إلّا أنهم يحكمون القبضة على كل إيران ، فهم الحكّام والمسؤولين البارزين ، وهمُ الأثرياء والنخبة ، وهم المتسلطين على كل شعب إيران بملايينه الثمانين ومساحة أرضه المترامية الأطراف !! وجذور المتسلطين على حكم اليمن تعودُ الى تلك البقاع كما نعرفُ جميعاً ..
?// الشمال ، حتى في ثقافتهِ وتسيير شؤون حياته يتّكئُ على نمط الفهلوة ، ولاعجبَ أنّ أشهر رقصاتهِ ذيوعاً - البَرَع - وهي رقصة زيدية ، فهي ترتكزُ على كيفية التّحايل على الشريك في الرقصة والغدر به بالجنبية !! ولذلك لم يتورّعوا عن الغدر بأشقّائنا المصريين عندما جاؤا للوقوف معهم بعد إنقلابهم على الإمام ، إذ كان أكثر القتلى المصريين - بحدود ?? ألفاً - مصابين غِيلةً من الخلف من شركاؤهم اليمنيين في القتال ، ومذكرات أخوتنا المصريين المشاركين في هذا القتال - ????م - ???? م - تدمي القلب ..
?// لا أدري لماذا لم يتّعظ أخوتنا الخليجيين في التحالف من كل هذه الدروس ، مع أنهم عايشوها مؤخراً ميدانياً ، فهم جاؤا لقتال الحوثيين المدعومين إيرانياً ، والمفروض أن كل شعب هذه الأرض يقاتل الى جانبهم ، بل المفروض في مقدمتهم ، ولكن كلٌ جبهات الشمال لم تتحرك سنتيمتراً واحداً ضد الحوثيين ، بل هم يتعايشون معاً ! وكلٌ الدلائل على الأرض تومئُ الى ذلك علانيةً ..
?// ال?ن ، الإصلاح ، وهو الحزب الفاعل والمُتحكم بالسلطة الشرعية ، وكلٌ قياداتهِ ( الزنداني - عبدالوهاب ال?نسي - الديلمي - حميد الأحمر - علي محسن الأحمر .. الخ ) كلهم زيود ، وهذا غائبٌ عن ذهن أخوتنا الجنوبيين الإصلاحيين ، وايضاً غائب عن كل شوافع الإصلاح في الشمال .. هذا الإصلاح يطالب الان وبإلحاحٍ برحيل الشقيقة الإمارات من اليمن ! وهذه أعجوبة ، بل هي الجحود ونكران الجميل بأبشع صوره !!
?// مع الأسف يُغردُ الرئيس عبدربه محكوماً ومجبراً مع نفس الفوج الزيدي ، وبالتّبعية يتقاطرُ معه مناطقياً بعض الجنوبيين مع نفس دعوة ترحيل الأمارات ! وهذا يُعايشه الشارع هنا بكل جلاء ، بل هو يقطع في القلب عندما يُقيم المرءُ ماإجترحتهُ الإمارات وما بذلتهُ من تضحياتٍ وعطاء منقطع النّظير .. !!
?// تصاعدت الدعوة الى رحيل الإمارات بعد أن تصدّت لحشود الشمال التي تكالبت على جنوبنا المُحرّر من الحوثيين ، وهذا وضعٌ طبيعي ، ولأنّ مهمة حشود الشمال هي التّوجٌه نحو الحوثي ، وإلّا لماذا سلّحها التحالف العربي ؟! وعلينا أن نقف أمام هذه الجزئية بكل تخريجاتها وتباعاتها وطويلاً ايضاً ..
?// السعوديه ليست دولة ناكرة للجميل ، وهي تعرفُ قَدر الإمارات ومواقفها العروبية الصادقة والمُشرفة ، وتعرفُ مُطلق المعرفة أن الإمارات دولةً يُعَوّلُ عليها ، أي ليست كالشّمال بمكونّاته المعهودُ عنها نكران العهود والجميل دائماً وأبداً ، ولذلك فقد حصحص الحقٌ ال?ن .. ونحن نحمدُ الله أننا في الجنوب كُنا أهلاً لثقةِ أخوتنا في التّحالف وبذلنا معهم الكثير ، سواءً في تحرير جغرافيتنا ، وصولاً الى جغرافيا الشمال النائم والمُتعايش مع الحوثيين ، وهذا يعني الكثير لإخوتنا في التحالف العربي .. أليس كذلك ؟!
2019/10/17 الساعة 11:09 PM
علي ثابت القضيبي
إرشيف الكاتب
1 - طوال تأريخ الشمال ، وهو عاش في دويلاتٍ متناثرةٍ متناحرةٍ ، حتى في عهد تسلٌط الزيديّة التي أحكمت قبضتها عليه في الألف سنة وقرنين الأخيرة ، بل وفي عهد هذه الزيدية تحديداً ، فقد عُرفَ عن الشمال نكثهُ للعهود والمواثيق ، سواءٌ فيما بينه أو مع ال?خر ! ولأنّ ثقافة الغلبة والنصر الدائم ، ولو عن طريق الغدر بال?خر ، هي الثقافة المت?صلة فيه على مر العود ..
?// بالمناسبة ، هذا الموروث مُتجذرٌ في أصول السّاسانيين في إيران ، بل وهم رغم أقليّتهم هناك - بحدود سته مليون نسمة - إلّا أنهم يحكمون القبضة على كل إيران ، فهم الحكّام والمسؤولين البارزين ، وهمُ الأثرياء والنخبة ، وهم المتسلطين على كل شعب إيران بملايينه الثمانين ومساحة أرضه المترامية الأطراف !! وجذور المتسلطين على حكم اليمن تعودُ الى تلك البقاع كما نعرفُ جميعاً ..
?// الشمال ، حتى في ثقافتهِ وتسيير شؤون حياته يتّكئُ على نمط الفهلوة ، ولاعجبَ أنّ أشهر رقصاتهِ ذيوعاً - البَرَع - وهي رقصة زيدية ، فهي ترتكزُ على كيفية التّحايل على الشريك في الرقصة والغدر به بالجنبية !! ولذلك لم يتورّعوا عن الغدر بأشقّائنا المصريين عندما جاؤا للوقوف معهم بعد إنقلابهم على الإمام ، إذ كان أكثر القتلى المصريين - بحدود ?? ألفاً - مصابين غِيلةً من الخلف من شركاؤهم اليمنيين في القتال ، ومذكرات أخوتنا المصريين المشاركين في هذا القتال - ????م - ???? م - تدمي القلب ..
?// لا أدري لماذا لم يتّعظ أخوتنا الخليجيين في التحالف من كل هذه الدروس ، مع أنهم عايشوها مؤخراً ميدانياً ، فهم جاؤا لقتال الحوثيين المدعومين إيرانياً ، والمفروض أن كل شعب هذه الأرض يقاتل الى جانبهم ، بل المفروض في مقدمتهم ، ولكن كلٌ جبهات الشمال لم تتحرك سنتيمتراً واحداً ضد الحوثيين ، بل هم يتعايشون معاً ! وكلٌ الدلائل على الأرض تومئُ الى ذلك علانيةً ..
?// ال?ن ، الإصلاح ، وهو الحزب الفاعل والمُتحكم بالسلطة الشرعية ، وكلٌ قياداتهِ ( الزنداني - عبدالوهاب ال?نسي - الديلمي - حميد الأحمر - علي محسن الأحمر .. الخ ) كلهم زيود ، وهذا غائبٌ عن ذهن أخوتنا الجنوبيين الإصلاحيين ، وايضاً غائب عن كل شوافع الإصلاح في الشمال .. هذا الإصلاح يطالب الان وبإلحاحٍ برحيل الشقيقة الإمارات من اليمن ! وهذه أعجوبة ، بل هي الجحود ونكران الجميل بأبشع صوره !!
?// مع الأسف يُغردُ الرئيس عبدربه محكوماً ومجبراً مع نفس الفوج الزيدي ، وبالتّبعية يتقاطرُ معه مناطقياً بعض الجنوبيين مع نفس دعوة ترحيل الأمارات ! وهذا يُعايشه الشارع هنا بكل جلاء ، بل هو يقطع في القلب عندما يُقيم المرءُ ماإجترحتهُ الإمارات وما بذلتهُ من تضحياتٍ وعطاء منقطع النّظير .. !!
?// تصاعدت الدعوة الى رحيل الإمارات بعد أن تصدّت لحشود الشمال التي تكالبت على جنوبنا المُحرّر من الحوثيين ، وهذا وضعٌ طبيعي ، ولأنّ مهمة حشود الشمال هي التّوجٌه نحو الحوثي ، وإلّا لماذا سلّحها التحالف العربي ؟! وعلينا أن نقف أمام هذه الجزئية بكل تخريجاتها وتباعاتها وطويلاً ايضاً ..
?// السعوديه ليست دولة ناكرة للجميل ، وهي تعرفُ قَدر الإمارات ومواقفها العروبية الصادقة والمُشرفة ، وتعرفُ مُطلق المعرفة أن الإمارات دولةً يُعَوّلُ عليها ، أي ليست كالشّمال بمكونّاته المعهودُ عنها نكران العهود والجميل دائماً وأبداً ، ولذلك فقد حصحص الحقٌ ال?ن .. ونحن نحمدُ الله أننا في الجنوب كُنا أهلاً لثقةِ أخوتنا في التّحالف وبذلنا معهم الكثير ، سواءً في تحرير جغرافيتنا ، وصولاً الى جغرافيا الشمال النائم والمُتعايش مع الحوثيين ، وهذا يعني الكثير لإخوتنا في التحالف العربي .. أليس كذلك ؟!