المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ج"ع"ي" الشرعيين الشماليين واقعين في مأزق الوطن، فالشمال سيطر عليه الحوثي واصحابه،


حد من الوادي
12-25-2019, 02:29 PM
ليندا محمد عليليندا محمد علي
أرشيف الكاتب
من مقالات الكاتب
هنيئا للتافهين
وحدويون لفظا شطريون سلوكا
متى سينتفض الجنوبيون؟*
حلقة الفاسدين تكتمل حول الرئيس هادي.
المحامية ليندا محمد علي

الشرعيين الشماليين واقعين في مأزق الوطن، فالشمال سيطر عليه الحوثي واصحابه، وهم لا يستطيعون العودة إليه، ولو استطاعوا فإنهم لا يرغبون في ذلك بعد ما ادمنوا حياة فنادق السبعة نجوم ومداخيل الحرب التي لا يريدون لها أن تنتهي.

لذلك هم يتمسكون بالجنوب تحت حجة “الوحدة المعمدة بالدم” وفتوى “المفسدة الصغرى والمفسدة الكبرى” التي اباحوا بها لأنفسهم دماء وأرواح واملاك وحياة الجنوبيين والجنوبيات.

هم يريدون الجنوب “وطنا بديلا” بعد ان تخلوا عن وطنهم للحوثي وأنصاره، وبذلك يضربون أكثر من عصفور بحجر “الوحدة المعمدة بالدم”.

فمن خلال “الوطن البديل” يحتفظون بسيطرتهم على موارد الجنوب وثرواته وهيمنتهم على سيادة اهله والتحكم بمستقبلهم، وباختصار الحفاظ على نتائج حرب ٩٤م الاحتلالية.

ومن خلال ذلك يتقاسمون الجنوب والشمال مع الحوثيين في الصفقة المزمعة،

ومن خلال ذلك يواصلون الحديث الممجوج عن “وحدة الوطن واستقراره” التي لا تعني لهم سوى استمرار الهيمنة على الموارد وتكديس الثروات في ايديهم وليذهب الشعبين في الشمال والجنوب إلى الجحيم.

الجنوب يا هؤلاء لا يصلح لكم “وطنا بديلا” ، فهو ليس أرضا بلا شعب ولستم شعبا بلا ارض،

لو كنتم جادين في العمل من اجل استعادة ارضكم ووطنكم لكنّا عونا لكم، لكنكم تريدون التخلي عن وطنكم واتخاذ الجنوب وطنا بديلا وفوق هذا التنكر لأهله الحقيقيين.

قد لا يكون كل هذا غريبا، لكن الأغرب منه أن هناك جنوبيين يساعدون أصحاب هذا المشروع ويعتقدون انهم يخدمون الوطن بجلب الغزاة إليه، ويتفاخرون بهذا السلوك الأخرق الذي لا يمكن فهمه إلا على إنه حالة من العته العقلي أو متاجرة مكشوفة بالعرض والأرض.

شاركنا ..

حد من الوادي
12-26-2019, 11:49 AM
السبت, 15/سبتمبر/2007 - الساعة 03:00 ص بتوقيت مدينة عدن
القائمةالأيامموؤسسة الأيام للصحافة و الطباعة و النشر
الرئيسية سياسي

فرص التسوية السياسية في اليمن


الخميس, 26 ديسمبر 2019 - 04:40 ص 105 مشاهدة
حسن العديني

بعض الإشارات تعطي خيطاً من التفاؤل، إن كانت من تصريحات المسؤولين الأمميين والإقليميين، أو من الهدوء النسبي على خطوط النار، لكن الشكوك كبيرة في أن وراء الأكمة خيوطاً تغزل وقوافل تحمل وتساق في طرق متباعدة، وأنه في الأرجح ليست هناك فرصة.. حتى واحدة.

في إحاطة المبعوث الأممي مارتن جريفيثس الأخيرة إلى مجلس الأمن يتحدث عن ترتيبات صغيرة، ينتهي منها إلى أنها ستمهد لتسوية سياسية شاملة، حيث أشار إلى أنه تم تحقيق تفاهمات حول توريد الضرائب والرسوم الجمركية على المشتقات النفطية الواردة إلى جمرك الحديدة لحساب خاص في البنك المركزي كي تنفق على موظفي الخدمة المدنية في المحافظة، وأنهم نجحوا في تخفيف حدة أزمة الوقود في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثي بعد أن كانت الحكومة تمنع دخولها من غير أن تستوفي الرسوم والضرائب التي كان الحوثي يتحصلها.

وفي الإحاطة حديث عن القصف الجوي المتبادل، وعن تدني الخروقات الأمنية والاشتباكات في محافظات الحديدة، بما يعتبره إنجازاً مهماً في تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي وقعت عنده الحكومة الشرعية في مطب كبير، سواء بقبولها مبدأ تجزئة الحل أو الموافقة على إعادة الانتشار، وليس الانسحاب الذي تتضمنه جوهر قرارات مجلس الأمن للتمسك بوحدة واستقرار اليمن في ظل الحكومة الشرعية.

ولا سبيل إلى إنكار أن من مصلحة الشعب اليمني أن ترفع عنه المعاناة مع وجود تباشير بحل نهائي يحفظ وحدة البلاد، ويوطد استقرارها، لكن الحقيقة أنه لا تباشير ولا خرائط واضحة للمستقبل يفصح عنها جريفيثس أو وزير الخارجية البريطانية الذي يتحدث كثيراً عن النزاع في اليمن في ما يوحي أن بلاده هي التي تمسك بالملف.

يبدو المبعوث الأممي مناوراً بارعاً يضمر غير ما يبطن، لكن هذا ليس موقفه الشخصي بالتأكيد، فالذين يستمعون إليه في مجلس الأمن يتقبلون كلامه بالصمت أو بالتقدير، ولا يمكن القول: إنهم سذج بطبائعهم، أو أنهم لا يمثلون حكومات تبني مواقفها من القضايا الساخنة أو الباردة في العالم بواسطة أجهزة متعددة ليس أولها مراكز الأبحاث ولا آخرها أجهزة الاستخبارات ووزارات الخارجية.

يدفع هذا إلى اليقين أن ثمة شيئاً وراء هذا الضباب الكثيف، شيئاً لا تخفيه المواقف المعلنة المعطرة بأندى الكلمات، وليس هذا من قبيل التشاؤم بقدر ما هو قراءة للحقائق القائلة بأن التسوية صعبة، وأن الأقرب إلى الاحتمال هو الافتراق، لكن دون طلاق نهائي، ذلك أن القوى الطافية في المشهد سوف تحمل في الضمائر وفي مكنونات النفوس الرغبة في الاستحواذ بالمصالح وشهوات الانتقام ورغبات في القتل.

إن أي تسوية يجب أن تقوم على استعداد الأطراف بأن تتنازل عن بعض شروطها ومطالبها، وأن تلتقي معاً عند نقطة على الطريق الذي كان فاصلاً بين رغباتها وإراداتها، ذلك بعد أن كان كل طرف يسعى إلى سحق الآخر كي يفرض عليه استسلاماً، ثم وجد نفسه يحاول أن يقطع أطول شوط لاجتياز أطول مسافة لكي يفرض أقصى الشروط، ويقدم أقل التنازلات، لكن عند هذه النقطة لا تحسم المكاسب بما أنجزه السلاح، وإنما أيضاً ببراعة استخدام الأوراق على طاولة التفاوض.

في النزاع اليمني تغير المشهد بشكل صارم، وظهر طرف لم يحسب حسابه، على الرغم من أنه كان ظاهراً للعيان قبل أن تشتعل النار ويخيم الدخان منذ 2011، ذلك هو الحراك الجنوبي الذي انبثق من محنة عاشها الجنوب بعد وحدة 1990، واستطاع أن يكرس نفسه في أطر عسكرية وتنظيمية يقودها المجلس الانتقالي، وكذلك لم نعد أمام نزاع فتح ملفه بعد 2014، إذ أعيد إحياء ملف لم يغلق في 1994.

لقد تعددت الطرق وتاهت القوافل، والاتفاق في ستوكهولم لم ينفذ، كما أن اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي والحكومة تتلكأ في تنفيذ بنوده في المواعيد المحددة، وربما تحصل جولات تفاوض قادمة، بحسب ما قال جريفيثس، لكن المؤكد أن الأطراف كلها متشبثة بمواقعها ومواقفها.

"الخليج" الإماراتية