المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دولة الجنوب العربي" حراك دبلوماسي جنوبي يربك حسابات الشرعية


حد من الوادي
12-30-2019, 12:05 AM
2019-12-29 21:18:53

حراك دبلوماسي جنوبي يربك حسابات الشرعية

رغم حداثة تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلا أنهُ سجل حضورًا كبيرًا على الأرض، أكان في الجانب السياسي أو العسكري أو الأمني، وهو ما مكّنه من الإسهام بدور فعال في هزيمة الأجندات الخارجية وأدواتها في الداخل، وكذا تحقيق التفاف شعبي كبير على مستوى الجنوب حول المجلس.

وسجّل المجلس الانتقالي الجنوبي حضورًا على الأرض أسهم في تعزيز الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب، عبر قواته الجنوبية المكونة من (قوات الحزام الأمني والنخب والأمن)، حيث تمكنت تلك القوات وخلال عملياتها الأمنية التي قادتها وأشرفت عليها القوات الإماراتية من قتل واعتقال عشرات القيادات وأمراء التنظيمات الإرهابية وتفكيك العديد من معامل صناعة المفخخات والعبوات الناسفة وكميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وكذلك ضبط خلايا تنفذ عمليات الاغتيالات، وهذا أسهم في تعزيز الأمن ودحر الإرهاب.

واستمرت جهود ونجاحات قوات الحزام والنخب في مختلف محافظات الجنوب، وإلى جانب قوات الأمن استطاعت أن تعيد الأمن والاستقرار إلى الجنوب عقب تدمير نظام صنعاء للمنظومة الأمنية وكذا حرب مليشيات الحوثي على الجنوب وتدمير ما تبقى.



صد وهزيمة مليشيا الحوثي

ومثلما سجل المجلس الانتقالي حضورًا على الأرض في تعزيز الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب، فقد سجل حضورًا لا يقل أهمية عن ذلك، ويتمثل في التواجد العسكري والثبات في جبهات القتال في المواجهة مليشيات الحوثي، في الضالع والساحل الغربي وثرة ولحج.

وترابط القوات العسكرية الجنوبية من قوات العمالقة والصاعقة وألوية الدعم والإسناد في جبهات القتال مع مليشيات الحوثي، بعد أن تمكنت من دحر المليشيات إلى خارج حدود الجنوب، وتقف لتتصدى لمشاريع إيران التي تمثلها مليشيات الحوثي، وتدافع عن الجنوب وشعبه وأرضه.

التصدي للمشاريع القطرية

وفي الوقت الذي شكل فيه حضور الانتقالي وقواته الأمنية والعسكرية على الأرض، وأسهم في تجفف منابع الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار، وكذلك دحر مليشيات الحوثي والتصدي لها وإفشال مشاريعها الإيرانية، فقد سجل الانتقالي حضورًا عبر قواته الجنوبية في صد مشاريع قطر التي تنفذها عبر أدواتها إخوان اليمن.

حيث تمكنت القوات الجنوبية من إفشال مخططات الفوضى والإرهاب التي تدعمها قطر في الجنوب، وكذا صد محاولات غزو الجنوب من قبل تلك المليشيات القادمة من الشمال.

وشكل المجلس الانتقالي الجنوبي بهذا الحضور حائط صد لمشاريع قطر الإخوانية التي تستهدف أمن واستقرار الجنوب، وكذا تستهدف جهود التحالف العربي.



ثقة شعب الجنوب بالانتقالي

المجلس الانتقالي الجنوبي، انطلق من الشعب وتم تفويضه من الشعب في مليونيات شهدتها العاصمة عدن في أكثر من مناسبة، وأتى تأسيسه والجنوب وشعبه في أمسّ الحاجة لحامل سياسي يتبنى قضيته الجنوبية العادلة لنقلها إلى المحافل الدولية.

وعلى الرغم من قصر المدة منذ تأسيس الانتقالي الجنوبي إلا أنه حقق نجاحًا سياسيًا هامًا، حين استطاع إيصال القضية الجنوبية إلى المحافل الدولية، وأكسبها مشروعية إقليمية ودولية، بعد أن فرض نفسه ندًا قويًا وقوة فاعلة على الأرض، وعمّد شرعيته بتوقيع اتفاق الرياض مع الحكومة اليمنية.

هذا النجاح السياسي بالإضافة إلى النجاح الأمني والعسكري، حقق للمجلس الانتقالي الجنوبي حضورًا كبيرًا في الشارع الجنوبي، وأكسبه ثقة غالبية الشعب في الجنوب، الأمر الذي أوجد حاضنةً والتفافاً شعبيًا حوله على مستوى كل محافظات الجنوب.



دبلوماسية تحصّن الجنوب من انهيار اتفاق الرياض

الأيام القليلة الماضية شهدت تحركات دبلوماسية لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، جاء على رأسها الرسالتان اللتان بعث بهما الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى القيادة الروسية، حول مستجدات الأحداث على الساحتين الجنوبية واليمنية، في أعقاب محاولات الشرعية إفشال اتفاق الرياض الذي وقّعه الانتقالي الجنوبي مع حكومة الشرعية، مطلع نوفمبر الماضي برعاية المملكة العربية السعودية.

التحرك الدبلوماسي الجنوبي في هذه المرحلة يحمل دلالات عدة، أهمها: أن المجلس الانتقالي الجنوبي يحاول تحصين الجنوب في حال انهيار اتفاق الرياض الذي تسعى الشرعية بكل ما أوتيت من قوة لإفشاله، وأيضاً لتصحيح الصورة التي تحاول الشرعية رسمها أمام المجتمع الدولي بأنها بريئة من هذا الفشل فيما تحّمل المسؤولية للمجلس الانتقالي.

وكذلك فإن المجلس الانتقالي الجنوبي استبق المحاولات التركية الساعية للتدخل على خط الأزمة اليمنية لدعم مليشيات الإخوان -حزب الإصلاح- في الجنوب، ويبدو أن اللقاءات هدفها الكشف عن هذه التدخلات أمام القوى الإقليمية الكبرى والبحث عن خطط مستقبلية للتعامل مع هذا التدخل الذي قد يؤدي إلى وقوع مزيد من الضحايا الأبرياء ويعرقل بالطبع إنهاء الأزمة اليمنية ويهدف بالأساس إلى تعطيل خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي الساعية نحو استعادة الدولة.

محاولة الشرعية الاستعانة بأطراف إقليمية بجانب قطر وذهابها باتجاه تركيا لإنقاذها من المأزق الحالي الذي تتواجد فيه في أعقاب التوقيع على اتفاق الرياض، يجعل من الجنوب عرضة للإرهاب التركي الذي بدأ التمدد في سوريا وليبيا، وبالتالي فإنه يجب وأد تلك المحاولات من مهدها وتنسيق الجهود مع القوى الإقليمية لتقديم الدعم الدبلوماسي الذي سيكون الجنوب بحاجة إليه للتعامل مع أي أخطار تواجهه.

التحركات الجنوبية ركزت بشكل أساسي على بريطانيا وروسيا، والبلدان لديهما القدرة على ممارسة ضغوطات على الجانب التركي الذي يتحالف مع إيران من أجل دعم الإصلاح في اليمن، وهو ما يعني سير المجلس الانتقالي الجنوبي بالاتجاه السليم، وهي جهود تأتي بالتوازي مع الدعم العسكري الداخلي الذي تتلقاه القوات المسلحة الجنوبية من المجلس الانتقالي.

ويسعى المجلس الانتقالي الجنوبي لاستكمال النجاحات السياسية التي حققها في الفترة الأخيرة، بعد أن أصبح المجلس طرفًا رئيسيًا في معادلة الحل للأزمة اليمنية في إطارها العام، كما حقق المجلس انتصارًا سياسيًا كبيرًا على حكومة الشرعية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، التي حاولت السيطرة على الجنوب ومصادرة حق شعبه في تقرير مصيره.

ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط، ظ†طھ | ط/////ط±ط§ظƒ ط¯ط¨ظ„ظˆظ…ط§ط³ظٹ ط¬ظ†ظˆط¨ظٹ ظٹط±ط¨ظƒ ط/////ط³ط§ط¨ط§طھ ط§ظ„ط´ط±ط¹ظٹط© (https://alomanaa.net/details.php?id=104938)