حد من الوادي
01-08-2020, 12:07 AM
2020-01-07 20:04:50
أردوغان وأوهام العودة بالإخوان "تقرير خاص"
يحلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالدفع بالإخوان المسلمين باليمن مجددًا إلى الأضواء بعد أن خفت ضوؤهم بسبب الممارسات الإرهابية التي ينتهجها هذا النظام، والتي جعلت العالم لا يثق به.
(أردوغان)، الذي يعتبر الرئيس الـ(12) والحالي لتركيا منذ 2014م، يعيش هذه الفترة أوهام العودة بالإخوان لليمن، غير أن أوهامه تتحطم أمام قوة جنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الجنوب بمساندة ودعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.
مراقبون أكدوا أن أحلام الفرس والعثمانيين تتجدد اليوم عبر أذنابهم (الإخوان المسلمين) بالعودة لليمن، وتحديدًا للجنوب العربي.
وقالوا، في أحاديث متفرقة مع "الأمناء"، إن العثمانيين بقيادة أردوغان يستخدمون الإخوان المسلمين كجسر عبور للعودة إلى ليمن.
وأضافوا: "التعزيزات التي دفعت بها ميليشيات الإخوان باتجاه شقرة ولودر بأبين، تعج بعناصر إرهابية لها سوابق إجرامية بالاغتيالات، وتبرهن التنسيق المشترك بين هذه الميليشيات والأتراك".
وتابعوا: "الفضيحة الجديدة التي حاصرت الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني تمثّلت في خطة إخوانية هدفت إلى تنامي الدور التركي باليمن".
واستطردوا: "الوثيقة المسربة أظهرت ما يمكن اعتباره تناميًّا للدور التركي باليمن، حيث كشفت عن دخول (4) أشخاص من عناصر الاستخبارات التركية عبر منفذ صرفيت". مشيرين إلى أنه "رغم هذه الفضيحة المدوية التي هدفت في المقام الأول إلى تنمية الدور التركي، وهو ما يُمثِّل طعنة إخوانية شديدة الغدر بالتحالف، فقد التزمت حكومة الشرعية الصمت المريب".
وأكملوا: "الوثيقة تُظهر كثيرًا من الريبة في أمر هؤلاء الأتراك، لا سيّما أنّهم يعملون لدى استخبارات أنقرة، ما يؤشر إلى أنَّ مهامًا مريبة ومشبوهة سيقومون بها، كما أنَّ سماح هذا المنفذ الخاضع لإدارة إخوان الشرعية للعناصر التركية بالدخول يكشف عن تماهي علاقات أنقرة بالشرعية ضمن سلسلة طويلة من الدعم الذي تقدمه لجماعة الإخوان في مناطق مختلفة بالإقليم".
وأكدوا أن: "تركيا تعمل، إلى جانب قطر، على تقوية نفوذ الإخوان، ممثلة بحزب الإصلاح، ضمن مخطط عام يرمي لاستهداف التحالف والجنوب، عبر الدعم المالي والسياسي والتسليحي للجماعة المصنّفة (إرهابية) في كثيرٍ من البلدان".
واختتموا حديثهم: "الدور التركي برز بشكل مكثف في الفترة الأخيرة التي أعقبت التوقيع على اتفاق الرياض في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019م، بداعي أنّ الاتفاق يقضي على نفوذ الإخوان بشكل كامل، وهو أمرٌ لا يُعجب أنقرة التي حاولت بدورها تمكين حزب الإصلاح بسبلٍ شتى من أجل إفشال الاتفاق، وهي مهمة يبدو أنّه أُوكِل جزءٌ منها إلى العناصر الاستخبارية التركية التي وصلت مؤخرًا".
الانتقالي والتحالف في خندق واحد ضد محور إيران وتركيا
وشهدت الأيام الماضية زيادة التنسيق ما بين المجلس الانتقالي والتحالف في الجنوب، وهو ما يعني أن الطرفين يدركان تماماً بأنهما في مواجهة المحور الإيراني التركي الذي يمثله المليشيات الحوثية ونظيرتها الإصلاحية، وأن ذلك جرى ترجمته في ردة فعل التحالف من قصف ميدان الصمود بالإضافة إلى تعويل الانتقالي على التحالف لوقف انتهاكات الشرعية بالجنوب.
وحلق طيران التحالف لأول مرة منذ ثلاثة أشهر في سماء الضالع، وبدا أنه جزء من خطط التحالف للتعاون العسكري المستقبلي مع القوات الجنوبية هناك، وكذلك فإن التحالف توعّد بالرد الحاسم على حادث استهداف منصة ملعب الصمود بالضالع.
سياسيون يرون أنه جرى ترجمة التعاون بين المجلس الانتقالي والتحالف من خلال تقديم سلسلة من الدعم العسكري واللوجستي إلى القوات الجنوبية بالضالع.
وفي المقابل طالب المجلس الانتقالي مطلع الأسبوع الجاري قيادة التحالف بالعمل على وقف خروقات واعتداءات مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، وخروقاتها لاتفاق الرياض.
المخلافي ينفذ خطة إخوانية لسرقة أسلحة التحالف
ويُعتبر سرقة الأسلحة المخصصة للحرب على المليشيات الحوثية، والمقدمة من التحالف العربي، طعنةً غادرة من قِبل حزب الإصلاح الإخواني المُسيطر على الشرعية، كانت أحد أسباب تأخُّر حسم الحرب ضد الانقلابيين.
وكشفت مصادر محلية في تعز، الخاضعة لهيمنة مليشيات الإخوان، عن تهريب مسلحي مليشيا الإخوان بالقرب من معسكر يفرس كميات كبيرة من الأسلحة كانت داخل مخازن سرية في منطقة محيطة بالمعسكر، الذي تتخذه عناصر المليشيات، بقيادة الإخواني العائد من تركيا حمود المخلافي، مقرًا لعملياتهم.
وبحسب المصادر، وزعت المليشيات السلاح من المخازن على منازل محيطة، ونقلت كمية من الذخائر من منطقة النوازل إلى منزل القيادي الإخواني مدير مدرسة جيل سبتمبر علي سيف أحمد في قرية القشعة.
وأكدت المصادر أن معظم الأسلحة تعود إلى إمدادات أسقطتها طائرات التحالف جوًا في منطقة النوازل كدعم للمقاومة في تعز خلال الفترة الماضية.
وأضافت المصادر أن قائد محور تعز السابق يوسف الشراجي أخفى أهم الأسلحة في مخازن تنظيم الإخوان، في محيط مسكنه ومنازل أقاربه، ونبهت المصادر إلى أن المدعو الشراجي، يرفع تقارير مضللة إلى قيادة التحالف بـ(تلفها) نتيجة ارتطامها بالأرض خلال الإسقاط الجوي، في حين أن الأسلحة التالفة لا تتجاوز نسبتها 10% فقط.
سياسيون اعتبروا أن سرقة المخلافي للأسلحة تعيد إلى الأذهان الدور الذي يلعبه هذا القيادي الإخواني، الذي تُحركه الأجندة القطرية - التركية، التي تعادي التحالف بشكل مباشر.
وقالوا إن افتتاح المخلافي معسكرًا لمليشيا الحشد الشعبي التي أسَّسها في منطقة يفرس التابعة لمديرية جبل حبشي بتعز بدعم قطري، هدفه السيطرة على المحافظة.
وأضافوا: "المخلافي التزم بدفع رواتب المجندين، ووعد كل من يغادر صفوف القوات التي تواجه مليشيا الحوثي، بالحصول على راتبه بالكامل مقابل الالتحاق بمعسكره".
توافق تركي إيراني قطري على تفجير الوضع عبر الإخوان
الكاتب الإماراتي محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة الرؤية ومنصاتها الرقمية، كتب مقالًا قال فيه: "لاحظ المراقبون التصعيد الأخير لميليشيات حزب الإصلاح في محافظتي شبوة وأبين باليمن مع بداية العام الجديد على الرغم من سريان اتفاق الرياض الذي وقعت عليه جميع الأطراف، ويفترض أنها تلتزم به.. فما الذي حدث؟".
وأضاف: "ما حدث في اليمن هو نتيجة لما تم الاتفاق عليه في كوالالمبور الشهر الماضي، حيث لُوحظ زيارة وفود «إصلاحية» إلى تركيا بعد انتهاء تلك القمة مباشرة، فقد قام وزير النقل اليمني صالح الجبواني، ووفود الإصلاح بلقاء قيادات من حزب العدالة والتنمية التركي، من بينهم: نعمان قورتولموش، ومسؤولين أتراك، منهم: ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي".
وتابع: "بلا شك، إن مقتل قاسم سليماني لم يكن في الحسبان أثناء «التآمر» في كوالالمبور، إلا أن ذاك الاتفاق لا يمكن أن يتغير بفقدان لاعب واحد ـ وإن كان أساسياً ـ لذا، فمن المهم أن تدرك دول المنطقة الخطة الجديدة، والتي بدأت فعلياً مع بداية عام 2020 بتحركات حزب الإصلاح باليمن.. لكن تُرى ما الذي جرى بماليزيا في شهر ديسمبر الماضي؟ ما حدث باختصار خطة ثلاثية جديدة اتفقت عليها 3 دول إقليمية، هي: إيران وتركيا وقطر، هدفها زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وبالتحديد الإضرار بالأمن القومي العربي من خلال الملف اليمني.. فبناءً على معلومات من دبلوماسي عربي، فإن أردوغان اجتمع بالرئيس روحاني والشيخ تميم على هامش قمة كوالالمبور الإسلامية ـ التي باءت بالفشل ـ وتمَّ الاتفاق على «تسخين» الجبهة اليمنية من خلال التقريب بين «إخوان اليمن - الإصلاح» والحوثيين، بهدف استمرار نزيف التحالف العربي في اليمن، وبالتالي تعطيل فاعلية الدول العربية بالملف الليبي في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر على الجبهة الليبية".
واستطرد: "كما تمَّ التوافق على أن تقوم قطر ومن خلال ما يسمى «الجناح القطري» في إخوان اليمن بعقد سلسلة من الاجتماعات في الدوحة وتركيا وماليزيا لتنسيق الخطوات التالية، ووفق تلك المصادر، فإن التنسيق القطري التركي الإيراني في اليمن سيأخذ مجموعة من الأشكال خلال الفترة المقبلة".
وسرد الحمادي تلك الأشكال، وهي كالتالي:
1ـ إشهار تركيا لورقة الإخوان المسلمين في اليمن «علناً» خلال الفترة المقبلة عبر التصريحات الداعمة علنياً بين تركيا وإخوان اليمن، بعد أن كان حزب الإصلاح ضمن التحالف العربي والأجندة اليمنية. ويأتي إشهار الورقة الإخوانية في اليمن بعد أن نجح الإخوان ـ حسب تصور الأطراف الثلاثة ـ في تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية وميدانية غير مسبوقة في اليمن. والأهداف التركية الإيرانية القطرية من هذا التحول هي مزيد من الضغط على دول التحالف العربي، وخاصة الإمارات والسعودية، ودفع الحوثيين للقيام ببعض العمليات العسكرية التي تستنفر قوات التحالف وتضعف إرادتها حتى لا تذهب أو تفكر في جبهات أخرى، مثل الملف الليبي الذي يريد أردوغان أن يحظى بدعم قطر وإيران فيه، مقابل حصول إيران على تعاطٍ تركي/قطري أفضل في الحديث عن الحوثيين، وترديد أن الحوثي أفضل من "الاحتلال" الإماراتي ـ السعودي حسب زعمهم، كما تم الاتفاق بين «الأطراف الثلاثة» التركية الإيرانية القطرية على التحرك معاً وبشكل متوازٍ في الملفات الأخرى بالمنطقة.
2ـ قيام الحوثي وحزب الإصلاح باستئناف استهداف قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والنخب في المناطق الجنوبية، وقيام حزب الإصلاح بتقديم معلومات عن تحركات قوات المجلس الانتقالي والنخب، حتى يسهل استهدافها من جانب الحوثي بما يصب في صالح الحوثي وإخوان اليمن معاً.
3ـ قيام الحوثي بعمليات استهداف جديدة بحق السعودية، وتهديد الإمارات والسعودية معاً من خلال استئناف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على أهداف سعودية حيوية.
4ـ الاتفاق على أن التصعيد الحوثي تجاه التحالف سيخدم إيران من خلال تفعيل «ورقة الحوثيين» الأقل تكلفة بالنسبة لإيران بهدف تخفيف الضغط الأمريكي على إيران في ملفات العراق وسوريا وحزب الله اللبناني، وتوافقت الأطراف الثلاثة على «تجنب» التصعيد مع إسرائيل في سوريا والعراق، وأن هذا الأمر يخدم الأجندة الإيرانية في هذا التوقيت الصعب على طهران.
5ـ قطع الطريق على أي تحسن في العلاقة بين الحوثي والسعودية وإفشال أي تقارب أو وساطة تجمع أو تقرب بين الجانبين.
6ـ التشكيك الدائم في العلاقة بين الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي، من خلال الحديث عن أن دعم التحالف للقائد عيدروس الزبيدي وليس للشرعية، واتهام الإمارات بأن أجندتها في اليمن انفصالية هدفها تقسيم اليمن، والادعاء بأن قرار الرئيس هادي مخطوف ومعزول ويجب تحرير القرار اليمني من الهيمنة السعودية والإماراتية.
7ـ التشكيك الدائم في جدوى اتفاق الرياض والقول إنه اتفاق ميت، ولم يتحقق منه شيء، وأن الاتفاق في النهاية سيمكن الأطراف الموالية للإمارات على حساب الإخوان في اليمن.
8ـ الهجوم على طارق صالح وعلى دوره في الساحل الغربي «حراس الجمهورية» بادعاء أنه ظلٌ للإمارات، ويعمل خارج الشرعية اليمنية، وتأليب أبناء الساحل الغربي والحديدة ضد طارق، ووفق هذه المعلومات، فإن الضرب في طارق صالح أثمر بالفعل عن تراجع في عدد القوات التي تعمل معه، كما تراجعت الحاضنة الاجتماعية لقواته من خلال نشاط الخلايا الإخوانية التي تتهمه بالعمل لصالح الإمارات وليس من أجل دحر الحوثي.
9ـ الاستمرار في خلق الخلافات ودق الأسافين بين الإمارات والسعودية من خلال الادعاء بأن الإمارات تخدع السعودية في اليمن، وأن أبوظبي تنفذ أجندة خاصة بها وليست لها علاقة بأهداف التحالف العربي، وستتولى قنوات الجزيرة والإعلام الإيراني في الدول العربية هذا الأمر، وتمرير رسائل بأن التقارب بين إيران واليمنيين ليس عيباً، وأن التصالح مع الحوثي ممكن باعتبار الحوثي «فصيلاً يمنياً» أفضل من الأطراف الخارجية «السعودية ـ والإمارات»، والادعاء بأن التصالح حتمي مع الحوثيين.
10ـ إغلاق كل السبل التي يمكن أن تتوصل لحلول سياسية وسلمية في اليمن، وإفشال كل الجهود الدولية في هذا الشأن بحجة أن «تجميد الجبهة اليمنية» ليس في صالح الدول الثلاث ـ تركيا، إيران، قطر ـ وفي سبيل ذلك ستوفر قطر مرتبات الجنود التابعين للإصلاح خلال الفترة المقبلة في حال انقطاع المرتبات من الحكومة الشرعية، وقيام تركيا بتدريب عناصر إخوانية على الطائرات المسيّرة في الجزء الشمالي من قبرص، حيث توجد قاعدة تركية كبيرة للتدريب على الطائرات المسيّرة، إضافة إلى سحب أغلبية العناصر الإصلاحية من الجبهات للضغط على السعودية والإمارات لتقديم تنازلات، والتخلي عن المجلس الانتقالي الجنوبي. وقالت تلك المصادر أيضاً: إنه من المقرر أن تدعو تركيا قيادات قبلية تحت مسميات، مثل العلاج، لزيارة تركيا، وتأليب هذه القيادات على الإمارات والسعودية".
ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط، ظ†طھ | ط£ط±ط¯ظˆط؛ط§ظ† ظˆط£ظˆظ‡ط§ظ… ط§ظ„ط¹ظˆط¯ط© ط¨ط§ظ„ط¥ط®ظˆط§ظ† "طھظ‚ط±ظٹط± ط®ط§طµ" (https://alomanaa.net/details.php?id=105753)
أردوغان وأوهام العودة بالإخوان "تقرير خاص"
يحلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالدفع بالإخوان المسلمين باليمن مجددًا إلى الأضواء بعد أن خفت ضوؤهم بسبب الممارسات الإرهابية التي ينتهجها هذا النظام، والتي جعلت العالم لا يثق به.
(أردوغان)، الذي يعتبر الرئيس الـ(12) والحالي لتركيا منذ 2014م، يعيش هذه الفترة أوهام العودة بالإخوان لليمن، غير أن أوهامه تتحطم أمام قوة جنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الجنوب بمساندة ودعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.
مراقبون أكدوا أن أحلام الفرس والعثمانيين تتجدد اليوم عبر أذنابهم (الإخوان المسلمين) بالعودة لليمن، وتحديدًا للجنوب العربي.
وقالوا، في أحاديث متفرقة مع "الأمناء"، إن العثمانيين بقيادة أردوغان يستخدمون الإخوان المسلمين كجسر عبور للعودة إلى ليمن.
وأضافوا: "التعزيزات التي دفعت بها ميليشيات الإخوان باتجاه شقرة ولودر بأبين، تعج بعناصر إرهابية لها سوابق إجرامية بالاغتيالات، وتبرهن التنسيق المشترك بين هذه الميليشيات والأتراك".
وتابعوا: "الفضيحة الجديدة التي حاصرت الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني تمثّلت في خطة إخوانية هدفت إلى تنامي الدور التركي باليمن".
واستطردوا: "الوثيقة المسربة أظهرت ما يمكن اعتباره تناميًّا للدور التركي باليمن، حيث كشفت عن دخول (4) أشخاص من عناصر الاستخبارات التركية عبر منفذ صرفيت". مشيرين إلى أنه "رغم هذه الفضيحة المدوية التي هدفت في المقام الأول إلى تنمية الدور التركي، وهو ما يُمثِّل طعنة إخوانية شديدة الغدر بالتحالف، فقد التزمت حكومة الشرعية الصمت المريب".
وأكملوا: "الوثيقة تُظهر كثيرًا من الريبة في أمر هؤلاء الأتراك، لا سيّما أنّهم يعملون لدى استخبارات أنقرة، ما يؤشر إلى أنَّ مهامًا مريبة ومشبوهة سيقومون بها، كما أنَّ سماح هذا المنفذ الخاضع لإدارة إخوان الشرعية للعناصر التركية بالدخول يكشف عن تماهي علاقات أنقرة بالشرعية ضمن سلسلة طويلة من الدعم الذي تقدمه لجماعة الإخوان في مناطق مختلفة بالإقليم".
وأكدوا أن: "تركيا تعمل، إلى جانب قطر، على تقوية نفوذ الإخوان، ممثلة بحزب الإصلاح، ضمن مخطط عام يرمي لاستهداف التحالف والجنوب، عبر الدعم المالي والسياسي والتسليحي للجماعة المصنّفة (إرهابية) في كثيرٍ من البلدان".
واختتموا حديثهم: "الدور التركي برز بشكل مكثف في الفترة الأخيرة التي أعقبت التوقيع على اتفاق الرياض في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019م، بداعي أنّ الاتفاق يقضي على نفوذ الإخوان بشكل كامل، وهو أمرٌ لا يُعجب أنقرة التي حاولت بدورها تمكين حزب الإصلاح بسبلٍ شتى من أجل إفشال الاتفاق، وهي مهمة يبدو أنّه أُوكِل جزءٌ منها إلى العناصر الاستخبارية التركية التي وصلت مؤخرًا".
الانتقالي والتحالف في خندق واحد ضد محور إيران وتركيا
وشهدت الأيام الماضية زيادة التنسيق ما بين المجلس الانتقالي والتحالف في الجنوب، وهو ما يعني أن الطرفين يدركان تماماً بأنهما في مواجهة المحور الإيراني التركي الذي يمثله المليشيات الحوثية ونظيرتها الإصلاحية، وأن ذلك جرى ترجمته في ردة فعل التحالف من قصف ميدان الصمود بالإضافة إلى تعويل الانتقالي على التحالف لوقف انتهاكات الشرعية بالجنوب.
وحلق طيران التحالف لأول مرة منذ ثلاثة أشهر في سماء الضالع، وبدا أنه جزء من خطط التحالف للتعاون العسكري المستقبلي مع القوات الجنوبية هناك، وكذلك فإن التحالف توعّد بالرد الحاسم على حادث استهداف منصة ملعب الصمود بالضالع.
سياسيون يرون أنه جرى ترجمة التعاون بين المجلس الانتقالي والتحالف من خلال تقديم سلسلة من الدعم العسكري واللوجستي إلى القوات الجنوبية بالضالع.
وفي المقابل طالب المجلس الانتقالي مطلع الأسبوع الجاري قيادة التحالف بالعمل على وقف خروقات واعتداءات مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، وخروقاتها لاتفاق الرياض.
المخلافي ينفذ خطة إخوانية لسرقة أسلحة التحالف
ويُعتبر سرقة الأسلحة المخصصة للحرب على المليشيات الحوثية، والمقدمة من التحالف العربي، طعنةً غادرة من قِبل حزب الإصلاح الإخواني المُسيطر على الشرعية، كانت أحد أسباب تأخُّر حسم الحرب ضد الانقلابيين.
وكشفت مصادر محلية في تعز، الخاضعة لهيمنة مليشيات الإخوان، عن تهريب مسلحي مليشيا الإخوان بالقرب من معسكر يفرس كميات كبيرة من الأسلحة كانت داخل مخازن سرية في منطقة محيطة بالمعسكر، الذي تتخذه عناصر المليشيات، بقيادة الإخواني العائد من تركيا حمود المخلافي، مقرًا لعملياتهم.
وبحسب المصادر، وزعت المليشيات السلاح من المخازن على منازل محيطة، ونقلت كمية من الذخائر من منطقة النوازل إلى منزل القيادي الإخواني مدير مدرسة جيل سبتمبر علي سيف أحمد في قرية القشعة.
وأكدت المصادر أن معظم الأسلحة تعود إلى إمدادات أسقطتها طائرات التحالف جوًا في منطقة النوازل كدعم للمقاومة في تعز خلال الفترة الماضية.
وأضافت المصادر أن قائد محور تعز السابق يوسف الشراجي أخفى أهم الأسلحة في مخازن تنظيم الإخوان، في محيط مسكنه ومنازل أقاربه، ونبهت المصادر إلى أن المدعو الشراجي، يرفع تقارير مضللة إلى قيادة التحالف بـ(تلفها) نتيجة ارتطامها بالأرض خلال الإسقاط الجوي، في حين أن الأسلحة التالفة لا تتجاوز نسبتها 10% فقط.
سياسيون اعتبروا أن سرقة المخلافي للأسلحة تعيد إلى الأذهان الدور الذي يلعبه هذا القيادي الإخواني، الذي تُحركه الأجندة القطرية - التركية، التي تعادي التحالف بشكل مباشر.
وقالوا إن افتتاح المخلافي معسكرًا لمليشيا الحشد الشعبي التي أسَّسها في منطقة يفرس التابعة لمديرية جبل حبشي بتعز بدعم قطري، هدفه السيطرة على المحافظة.
وأضافوا: "المخلافي التزم بدفع رواتب المجندين، ووعد كل من يغادر صفوف القوات التي تواجه مليشيا الحوثي، بالحصول على راتبه بالكامل مقابل الالتحاق بمعسكره".
توافق تركي إيراني قطري على تفجير الوضع عبر الإخوان
الكاتب الإماراتي محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة الرؤية ومنصاتها الرقمية، كتب مقالًا قال فيه: "لاحظ المراقبون التصعيد الأخير لميليشيات حزب الإصلاح في محافظتي شبوة وأبين باليمن مع بداية العام الجديد على الرغم من سريان اتفاق الرياض الذي وقعت عليه جميع الأطراف، ويفترض أنها تلتزم به.. فما الذي حدث؟".
وأضاف: "ما حدث في اليمن هو نتيجة لما تم الاتفاق عليه في كوالالمبور الشهر الماضي، حيث لُوحظ زيارة وفود «إصلاحية» إلى تركيا بعد انتهاء تلك القمة مباشرة، فقد قام وزير النقل اليمني صالح الجبواني، ووفود الإصلاح بلقاء قيادات من حزب العدالة والتنمية التركي، من بينهم: نعمان قورتولموش، ومسؤولين أتراك، منهم: ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي".
وتابع: "بلا شك، إن مقتل قاسم سليماني لم يكن في الحسبان أثناء «التآمر» في كوالالمبور، إلا أن ذاك الاتفاق لا يمكن أن يتغير بفقدان لاعب واحد ـ وإن كان أساسياً ـ لذا، فمن المهم أن تدرك دول المنطقة الخطة الجديدة، والتي بدأت فعلياً مع بداية عام 2020 بتحركات حزب الإصلاح باليمن.. لكن تُرى ما الذي جرى بماليزيا في شهر ديسمبر الماضي؟ ما حدث باختصار خطة ثلاثية جديدة اتفقت عليها 3 دول إقليمية، هي: إيران وتركيا وقطر، هدفها زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وبالتحديد الإضرار بالأمن القومي العربي من خلال الملف اليمني.. فبناءً على معلومات من دبلوماسي عربي، فإن أردوغان اجتمع بالرئيس روحاني والشيخ تميم على هامش قمة كوالالمبور الإسلامية ـ التي باءت بالفشل ـ وتمَّ الاتفاق على «تسخين» الجبهة اليمنية من خلال التقريب بين «إخوان اليمن - الإصلاح» والحوثيين، بهدف استمرار نزيف التحالف العربي في اليمن، وبالتالي تعطيل فاعلية الدول العربية بالملف الليبي في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر على الجبهة الليبية".
واستطرد: "كما تمَّ التوافق على أن تقوم قطر ومن خلال ما يسمى «الجناح القطري» في إخوان اليمن بعقد سلسلة من الاجتماعات في الدوحة وتركيا وماليزيا لتنسيق الخطوات التالية، ووفق تلك المصادر، فإن التنسيق القطري التركي الإيراني في اليمن سيأخذ مجموعة من الأشكال خلال الفترة المقبلة".
وسرد الحمادي تلك الأشكال، وهي كالتالي:
1ـ إشهار تركيا لورقة الإخوان المسلمين في اليمن «علناً» خلال الفترة المقبلة عبر التصريحات الداعمة علنياً بين تركيا وإخوان اليمن، بعد أن كان حزب الإصلاح ضمن التحالف العربي والأجندة اليمنية. ويأتي إشهار الورقة الإخوانية في اليمن بعد أن نجح الإخوان ـ حسب تصور الأطراف الثلاثة ـ في تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية وميدانية غير مسبوقة في اليمن. والأهداف التركية الإيرانية القطرية من هذا التحول هي مزيد من الضغط على دول التحالف العربي، وخاصة الإمارات والسعودية، ودفع الحوثيين للقيام ببعض العمليات العسكرية التي تستنفر قوات التحالف وتضعف إرادتها حتى لا تذهب أو تفكر في جبهات أخرى، مثل الملف الليبي الذي يريد أردوغان أن يحظى بدعم قطر وإيران فيه، مقابل حصول إيران على تعاطٍ تركي/قطري أفضل في الحديث عن الحوثيين، وترديد أن الحوثي أفضل من "الاحتلال" الإماراتي ـ السعودي حسب زعمهم، كما تم الاتفاق بين «الأطراف الثلاثة» التركية الإيرانية القطرية على التحرك معاً وبشكل متوازٍ في الملفات الأخرى بالمنطقة.
2ـ قيام الحوثي وحزب الإصلاح باستئناف استهداف قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والنخب في المناطق الجنوبية، وقيام حزب الإصلاح بتقديم معلومات عن تحركات قوات المجلس الانتقالي والنخب، حتى يسهل استهدافها من جانب الحوثي بما يصب في صالح الحوثي وإخوان اليمن معاً.
3ـ قيام الحوثي بعمليات استهداف جديدة بحق السعودية، وتهديد الإمارات والسعودية معاً من خلال استئناف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على أهداف سعودية حيوية.
4ـ الاتفاق على أن التصعيد الحوثي تجاه التحالف سيخدم إيران من خلال تفعيل «ورقة الحوثيين» الأقل تكلفة بالنسبة لإيران بهدف تخفيف الضغط الأمريكي على إيران في ملفات العراق وسوريا وحزب الله اللبناني، وتوافقت الأطراف الثلاثة على «تجنب» التصعيد مع إسرائيل في سوريا والعراق، وأن هذا الأمر يخدم الأجندة الإيرانية في هذا التوقيت الصعب على طهران.
5ـ قطع الطريق على أي تحسن في العلاقة بين الحوثي والسعودية وإفشال أي تقارب أو وساطة تجمع أو تقرب بين الجانبين.
6ـ التشكيك الدائم في العلاقة بين الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي، من خلال الحديث عن أن دعم التحالف للقائد عيدروس الزبيدي وليس للشرعية، واتهام الإمارات بأن أجندتها في اليمن انفصالية هدفها تقسيم اليمن، والادعاء بأن قرار الرئيس هادي مخطوف ومعزول ويجب تحرير القرار اليمني من الهيمنة السعودية والإماراتية.
7ـ التشكيك الدائم في جدوى اتفاق الرياض والقول إنه اتفاق ميت، ولم يتحقق منه شيء، وأن الاتفاق في النهاية سيمكن الأطراف الموالية للإمارات على حساب الإخوان في اليمن.
8ـ الهجوم على طارق صالح وعلى دوره في الساحل الغربي «حراس الجمهورية» بادعاء أنه ظلٌ للإمارات، ويعمل خارج الشرعية اليمنية، وتأليب أبناء الساحل الغربي والحديدة ضد طارق، ووفق هذه المعلومات، فإن الضرب في طارق صالح أثمر بالفعل عن تراجع في عدد القوات التي تعمل معه، كما تراجعت الحاضنة الاجتماعية لقواته من خلال نشاط الخلايا الإخوانية التي تتهمه بالعمل لصالح الإمارات وليس من أجل دحر الحوثي.
9ـ الاستمرار في خلق الخلافات ودق الأسافين بين الإمارات والسعودية من خلال الادعاء بأن الإمارات تخدع السعودية في اليمن، وأن أبوظبي تنفذ أجندة خاصة بها وليست لها علاقة بأهداف التحالف العربي، وستتولى قنوات الجزيرة والإعلام الإيراني في الدول العربية هذا الأمر، وتمرير رسائل بأن التقارب بين إيران واليمنيين ليس عيباً، وأن التصالح مع الحوثي ممكن باعتبار الحوثي «فصيلاً يمنياً» أفضل من الأطراف الخارجية «السعودية ـ والإمارات»، والادعاء بأن التصالح حتمي مع الحوثيين.
10ـ إغلاق كل السبل التي يمكن أن تتوصل لحلول سياسية وسلمية في اليمن، وإفشال كل الجهود الدولية في هذا الشأن بحجة أن «تجميد الجبهة اليمنية» ليس في صالح الدول الثلاث ـ تركيا، إيران، قطر ـ وفي سبيل ذلك ستوفر قطر مرتبات الجنود التابعين للإصلاح خلال الفترة المقبلة في حال انقطاع المرتبات من الحكومة الشرعية، وقيام تركيا بتدريب عناصر إخوانية على الطائرات المسيّرة في الجزء الشمالي من قبرص، حيث توجد قاعدة تركية كبيرة للتدريب على الطائرات المسيّرة، إضافة إلى سحب أغلبية العناصر الإصلاحية من الجبهات للضغط على السعودية والإمارات لتقديم تنازلات، والتخلي عن المجلس الانتقالي الجنوبي. وقالت تلك المصادر أيضاً: إنه من المقرر أن تدعو تركيا قيادات قبلية تحت مسميات، مثل العلاج، لزيارة تركيا، وتأليب هذه القيادات على الإمارات والسعودية".
ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط، ظ†طھ | ط£ط±ط¯ظˆط؛ط§ظ† ظˆط£ظˆظ‡ط§ظ… ط§ظ„ط¹ظˆط¯ط© ط¨ط§ظ„ط¥ط®ظˆط§ظ† "طھظ‚ط±ظٹط± ط®ط§طµ" (https://alomanaa.net/details.php?id=105753)