المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ج"ع"ي" تقرير لـ"الأمناء" يرصد أسرار معارك مأرب وتداعيات تسليم مواقع استراتيجية للحوثيين


حد من الوادي
02-10-2020, 03:23 PM
2020-02-09 20:21:48

تقرير لـ"الأمناء" يرصد أسرار معارك مأرب وتداعيات تسليم مواقع استراتيجية للحوثيين

ملامح ومعالم جديدة ترسمها معطيات الأحداث وترمي بظلالها مستجدات الأمور على الأرض، فلم تعد أرض تخوم النفط وعاصمة الحكومة الشرعية اليمنية "الفعلية" وقبلة عشاق الإخوان المسلمين، محافظة مأرب، بمأمن من نيران جماعة حاكم مران أنصار الله "الحوثيين".

أبواب مأرب التي ظلت مغلقة طيلة أربعة أعوام ونيف أصبحت تطرق بقوة ويحاول أبو علي الحاكم وأطفال إيران اقتحام أسوارها والوصول إلى سدها العظيم "سد مأرب"؛ ليلتقط أبو علي الحاكم صورة وإرسالها إلى السيد في كهوف وثغور مران.

مأرب التي شهدت جمودا، وركودا عسكريا فأراد الحوثيون اليوم تحريك مياه ذلك الجمود والركود.

حيث أن مديرية نهم تكتسب أهمية استراتيجية من موقعها الذي يبعد عن قلب العاصمة صنعاء حوالي 50 كلم، بالإضافة إلى كونها البوابة الشرقية لصنعاء، فضلا عن ارتباطها بمحافظات تشكل ثقل الحكومة الشرعية في الشمال مثل الجوف، أكبر محافظات الشمال، والتي تشترك بحدود مع السعودية، والأهم من ذلك أنها تمتد جغرافيًا إلى محافظة مأرب، الغنية بالنفط، والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش اليمني، فكانت "نهم" ما هي إلا مفتاح فتح الطريق والوصول صوب محافظة مأرب الشرعية.



معركة النهاية أم تجديد فصول الحكاية من البداية؟

الخبير اليمني في الشؤون الأمنية والعسكرية، علي الذهب، قلل من أن تكون العمليات التي تقودها القوات الحكومية في نهم معركة حاسمة ومفصلية.

وقال الذهب إن العمليات التي تقودها القوات الحكومية في نهم تمثل استجابة مضادة لهجوم قاده الحوثيين على جبهات في هذه المناطق.

وأردف: "وليس خطوة تصعيد من قبل الجيش ترمي إلى تطوير المعركة في العمق الحوثي".

وقال إن أي "عملية واسعة تقرأ من تفاعلاتها التي تشي بأنها معركة حاسمة أهدافها استراتيجية".

وأضاف: "لم نشهد تحركا واسعا للجيش في اتجاهات أخرى نحو صنعاء، أو في الجبهات الأخرى بقصد إضعاف الحوثيين في جبهة نهم".

واختتم: "في الوقت الذي لم نلاحظ عملًا نشطًا لطيران التحالف، ولا تمهيدًا ناريًا، ولو على الأقل ليوم أو يومين".

فقد يرى البعض بأن ما يروج إلى حتمية الحسم والمعركة الحاسمة يسقط في مستنقعات وبؤر الضغوطات الدولية، وبحسب الخبير الذهب، فإنه من الأرجح يمكن النظر إلى ما يحدث بأنه "رد ميداني على هذه الضغوطات".

والعودة مجدداً إلى فصول الحكاية من البداية وإلى مربع الجمود والركود العسكري والسياسي وفي أفضل الحالات قد نعود إلى سيناريو 10 من أغسطس الذي طبق في عدن وقد يعود سيناريوهات حضوره وإخراج تواجده على أسوار وأبواب مأرب وإن اختلفت بعض التفاصيل والجزئيات والحيثيات سياسيا وعسكريا.



هدنة أم خديعة؟

ولم يتوقف حدة اشتداد المعارك بين الحكومة الشرعية اليمنية وجماعة أنصار الله "الحوثيين" على الجانب العسكري وحسب، بل خرجت تلك المعارك عن الطور العسكري ورمت بظلالها إلى الشأن والساحة والمشهد السياسي، وحملت الكثير من الفضائح والعديد من الخداع والمكر السياسي والضرب من تحت الحزام بين أنصار الله وجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

وفجّر عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي "محمد البخيتي" فضيحة مدوية أصاب بها عمق الإخوان (التجمع اليمني للإصلاح) حين سأل عن الدوافع التي جعلتهم يصعّدون بهذا الشكل.

فرد بالقول: "كانت الأمور تسير بيننا وبين حزب الإصلاح بشكل جيد، (تهدئة في الجبهات، ودعوة مشتركة لعودة المقاتلين اليمنيين من جبهات الحدود مع السعودية، واستشعار الطرفين لخطر المشروع الإماراتي غرب تعز، وخطر استهداف وحدة اليمن) ولكننا فوجئنا بهجوم مباغت في جبهة نهم وبغطاء جوي من دولتي العدوان (السعودية والإمارات) رغم وجود تفاهم بين العسكريين من الجانبين على الهدنة".

وتابع البخيتي: "لا نعرف بالتحديد الأسباب التي دفعتهم لهذا التصعيد، وعلى ما يبدو أن ضغوط دول العدوان كانت سببا لذلك، وعلى أي حال فإنها خطوة غير موفقة ولم تكن في صالحهم خصوصا أن موازين القوى باتت تميل لصالحنا".

ولكن سرعان ما سارعت الجماعة، وعبر مصدر مسؤول في الدائرة السياسية لحزب الإصلاح، والذي وصف تصريح البخيتي بالممجوج والكاذب، وقال إنه "يحاول من خلالها النيل من مواقف الحزب الثابتة ضد مشروع الحوثي التدميري المدعوم من إيران". مؤكدا أن "تلك الأقوال لم تعد تنطلي على أحد وأنها توضح حالة الانهزامية والهستيرية التي يمر بها البخيتي وجماعته.

فهل كان الإخوان المسلمين على تناغم وتجانس وانسجام ووئام وهدنه طيلة المرحلة الماضية. واستدرجهم الحوثي إلى مستنقع الفضيحة المدوية.

أم أن تلك من خداع ومكر الحوثيين من أجل تغليب الرأي العام والإعلامي على الإخوان المسلمين، وضرب عصا سياسية مع الحليف التحالف العربي وهز الثقة بين الطرفي وضربها في مقتل وانهيار وسقوط.



العرادة.. خطبة المنتصر أم خطبة الوداع؟

قال محافظ محافظة مأرب، اللواء سلطان العرادة، إن الآلة الإعلامية لجماعة الحوثي تروج لشائعات الغرض منها "النيل من استقرار محافظة مأرب التي تعيش أوضاعا مستقرة".

وحذر العرادة من الانجرار وراء الشائعات التي تطلقها جماعة الحوثي مؤكداً أن: "أبناء مأرب وبقية أبناء المحافظات الأخرى المتواجدون فيها، لم يعد يهمهم الوضع في مأرب، فهو مستقر".

مضيفا: "همّهم ينصب على التفكير في استعادة صنعاء كعاصمة لليمن، وعودة اليمن منبع العروبة إلى حاضنته العربية، وتصفية وطنهم من وكلاء فارس الذين يريدون الانتقام لقاسم سليماني في جبال نهم وصرواح".

العرادة، ووفقًا لوكالة الأنباء "سبأ"، قال إن "مأرب تشهد المزيد من التقدم والاستقرار، في ظل المساندة الكبيرة التي تُوليها القيادة السياسية".

وأكد العرادة أن "مأرب عاصمة إقليم سبأ ومنطلق الشرعية، ستظل كما عهدتها القيادة السياسية والحكومة، وتحالف دعم الشرعية والشعب اليمنى محمية بأبطالها الشرفاء ورجالها الميامين من الجيش الوطني والأمن وأبناء الشعب اليمنى المتواجدين فيها".

ونوه محافظ مأرب بدعم ومساندة التحالف العربي، "للانتصار للشرعية في اليمن والجيش الوطني، على خلاف ما يروج له البعض من اختلال العلاقة بين الشرعية والتحالف" - حد قوله.

ووجه العرادة دعوة للصحفيين والإعلاميين "ممن انجروا وراء شائعات الحوثيين إلى زيارة المحافظة، والنزول بأنفسهم إلى الشوارع، والاطلاع عن كثب على مستوى التنمية والاستقرار الكبير الذى تشهده المحافظة، ونقل الأوضاع بالصوت والصورة من الواقع الميداني، لا عبر ما يسمعونه من إشاعات المغرضين والمتربصين".

وأكد محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة أن الوضع في المحافظة الواقعة شمال شرق اليمن مستقر، مؤكداً أن إقدام ميليشيا الحوثي الانقلابية لن تطأ المحافظة مرة أخرى.

وقال العرادة في لقاء مع قناة "اليمن" التابعة للحكومة الشرعية، مخاطباً زعيم الميليشيا الانقلابية، عبدالملك الحوثي: "هيهات يا عبدالملك صاحب مران أن تدنس بأقدامك ومن أخرجت من السجون مأرب".

وأشار العرادة إلى أن زعيم الحوثيين أخرج المجرمين من السجون ويريد أن يحتل بهم مأرب.

وأكد أن الهم الاكبر الذي ينبغي التفكير فيه هو استعادة الدولة والوصول إلى العاصمة صنعاء وعودة اليمن إلى حاضنته العربية.

تصريح المحافظ العرادة الذي وصف وشبه البعض بأن أقرب ما يكون إلى الخطبة، ووضعت تلك الخطبة بين المنتصر الذي يملك مقومات وثقة وضمانات "النصر".

وبين خطبة الوداع وأن محافظة مأرب على مشارف الخطر وتجرع ويلات السقوط والانهيار.

فهل كان المحافظ العرادة يحمل صك النصر والمنتصر أم كان يلقي خطبة الوداع على مشارف وأبواب وأسوار محافظة مأرب قبل السقوط والانهيار.



سقوط مأرب

لم يعد سقوط مأرب والوصول إلى معاقل وتخوم أرض النفط وآبار الغاز من قبل مليشيات الانقلاب الحوثيين يقصر على فئه معينة أو يهدف ويصيب ويكوي طرفًا دون آخر من الأطراف المتصارعة في المشهد والساحة الأزمة اليمنية.

إن وصول الحوثيين وإسقاطهم ووقوع محافظة مأرب بين أنيابهم ومخالبهم يهدد ويقلق كل الأطراف التي يهمها هدف دحر وتطهير البلاد والعباد من مليشيات الانقلاب وأطفال الكهوف والثغور، والتي تكون في خط متوازٍ مع أهداف واستراتيجيات التحالف العربي المتمثل بالمملكة العربية السعودية.

إن سقوط مأرب بمثابة نيران ستصل وسوف يكتوي بلهيب حرارتها كل الأطراف السياسية والعسكرية في اليمن دون استثناء.

ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط، ظ†طھ | طھظ‚ط±ظٹط± ظ„ظ€"ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط،" ظٹط±طµط¯ ط£ط³ط±ط§ط± ظ…ط¹ط§ط±ظƒ ظ…ط£ط±ط¨ ظˆطھط¯ط§ط¹ظٹط§طھ طھط³ظ„ظٹظ… ظ…ظˆط§ظ‚ط¹ ط§ط³طھط±ط§طھظٹط¬ظٹط© ظ„ظ„ط/////ظˆط«ظٹظٹظ† (https://alomanaa.net/details.php?id=108074)