حد من الوادي
03-23-2020, 04:48 PM
2020-03-22 19:34:25
ما وراء عودة الاغتيالات إلى العاصمة عدن؟ ومن يقف خلفها؟ وما علاقتها بتصعيد الشرعية؟
بشتى الصور ومختلف السبل تعمل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على استهداف الجنوب عملًا على زعزعة أمنه واستقراره، بعدما أشهرت في وجهه العديد من الأسلحة.
وأشهرت المليشيات الإخوانية الإرهابية سلاح الاغتيالات ضمن مخططها الإرهابي الغاشم الذي يستهدف النيل من أمن الجنوب واستقراره.
ففي واقعة جديدة، اغتال مسلحون مجهولون، فجر الخميس المنصرم، جنديًّا في أمن لحج، بالقرب من جولة الكراع، أمام فندق الباشا، بمديرية دار سعد في العاصمة عدن.
وكشفت المصادر عن هوية الضحية، مؤكدة أنه يدعى مصطفى الحدي، أحد أفراد أمن محافظة لحج.
سياسيون قالوا إن "إقدام المليشيات الإخوانية على لعبة الاغتيالات هي جزءٌ من مخطط إرهابي يبرهن على النوايا الخبيثة لهذا الفصيل الإرهابي الرامية إلى زعزعة استقرار الجنوب".
وأضافوا، في أحاديث متفرقة مع "الأمناء": "وفي الفترة الأخيرة، عمل حزب الإصلاح الإخواني المخترق لحكومة الشرعية، على إدخال عناصر إرهابية تابعة له، إضافة إلى مسلحين من تنظيم القاعدة إلى العاصمة عدن، وذلك تحت مبرر صرف مرتباتهم".
وتابعوا: "وتبيّن أنّ هذه العناصر سيتم إدخالها إلى عدن بدون أسلحة سواء ثقيلة أو متوسطة، لكن سيتم تسليحها بعد وصولها للعاصمة، وهم يرتدون أزياء مدنية ويتجمعون في نقاط تم تحديدها مسبقًا".
وأكدوا أن: "دخول هذه العناصر الإرهابية عدن تحت زعم تسلم الرواتب، حجة إخوانية لزعزعة أمن الجنوب والنيل من أمنه واستقراره في مخطط مفضوح يقوم على عدة محاور، لكنّ الهدف النهائي هو زعزعة استقرار الجنوب".
واختتموا أحاديثهم بالقول: "يبرهن كل ذلك على أنّ المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية تعمل على مدار الوقت، على استهداف الجنوب وزعزعة أمنه واستقراره، عملًا على إفشال اتفاق الرياض الذي يهدف إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية من خلال استئصال نفوذ حزب الإصلاح الإخواني سياسيًّا وعسكريًّا".
ردة فعل دولية
اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعربت عن صدمتها من استشهاد منسق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في عدن أحمد اليوسفي ورفيقه محمد طارق.
وقالت: "نشعر بالصدمة جراء مقتل عاملين في المجال الإنساني من الهلال الأحمر الإماراتي"، كما توجهت المنظمة الدولية في بيان، أمس الأول الجمعة، بتعازيها إلى أسر الضحيتين.
بدورها، استنكرت المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر (أركو)، جريمة اختطاف واغتيال منتسبي الهلال الأحمر الإماراتي في عدن، أحمد فؤاد ورفيقه محمد طارق.
وأدانت في بيان، أمس الأول الجمعة، استهداف رعاة الإنسانية الذين نذروا أنفسهم لخدمة الأعمال الإغاثية، مؤكدا أن الجريمة الشنيعة ترفضها كل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
ودعت أعضاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى التحرك السريع لوضع الاحتياطات الكفيلة بحماية طواقم الإسعاف والإغاثة.
من جانبها، اعتبرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، استهداف العاملين في المجال الإنساني يمثل تحديا للمعاهدات والمواثيق الدولية، وذلك في أول بيان صادر عنها عقب استهداف اثنين من موظفيها في عدن.
وعبّرت الهيئة في بيان لها عن إدانتها وأسفها العميق لفقدان اثنين من موظفيها هما أحمد فؤاد اليوسفي منسق عمليات الإغاثة، وزميله محمد طارق، وذلك أثناء تأدية مهامهما في منطقة تعد صعبة ومعقدة بعدما تم اختطافهما من قبل مسلحين في سيارة بمنطقة الدرين بالمنصورة في عدن وعثر عليهما مؤخرا مقتولين بعد أن تم تقييدهما وإطلاق النار عليهما.
وشددت الهيئة على أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يعد تجاوزًا كبيرًا للمعاهدات والمعايير الدولية التي توفر حماية خاصة لعمال الإغاثة والعاملين الطبيين وفرق الإنقاذ، مشيرة إلى أن "مثل هذه الأعمال العدائية من شأنها أن تعيق استمرار عمليات الإغاثة وتمنع وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الأحداث في اليمن ما قد يؤدي إلى تفاقم معاناتهم وتراجع أوضاعهم".
وأكدت هيئة هلال الإمارات أن جهودها الإنسانية ستتواصل على الساحة اليمنية أينما كانت هناك حاجة للمساعدة رغم المخاطر التي تنطوي عليها.
بدوره، استنكر عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي م/عدنان الكاف، مقتل منسق الهلال الأحمر الإماراتي، أحمد فؤاد ورفيقه محمد طارق، على يد مسلحين مجهولين.
وقال الكاف عبر (تويتر): "أحمد فؤاد ومحمد طارق بأي ذنب قُتلا؟.. الله يرحمهم ويغفر لهم ويصبر أهلهم وذويهم ويصبرنا ويصبر كل من عرفهم ويصبر أهلنا في عدن".
وأضاف: "نسأل الله أن يتقبلهم شهداء ويدخلهم الجنة بواسع رحمته".
وتابع: "لا نامت أعين الجبناء".
ووصل عصر الخميس المنصرم، جثمان الضحيتين إلى مستشفى الصداقة في العاصمة عدن، بعد ساعات من اختطافهما على أيدي مجهولين.
وتعرض اليوسفي ورفيقه لعملية اختطاف الأربعاء، من قبل مسلحين على متن سيارة بيضاء نوع كيا ولا تحمل لوحة أرقام في منطقة الدرين بمنصورة عدن.
من يقف خلف الاغتيالات؟
اتهم قادة وصحفيون جنوبيون الإخوان بالوقوف خلف الاغتيالات الأخيرة في عدن، والهدف من ذلك هي الفوضى واستهداف أمن واستقرار الجنوب، فيما حمّل سياسيون ومواطنون مليشيا الإخوان وإعلام قطر مسؤولية اغتيال موظفي الهلال الأحمر الإماراتي في العاصمة عدن.
وقالوا، في تصريحات خاصة: "اختطفوهم وقيدوهم وأخذوهم إلى مكان مجهول ثم أعدموهم وألقوهم بالشارع، وذنبهم أنهم يشتغلون في عمل إنساني ومتعاقدين مع الهلال الأحمر الإماراتي".
وأضافوا: "التحريض الإعلامي الذي يقوم به إعلام قطر والإخوان المسلمين هو الذي مهد لهذه الجرائم".
وأكدوا أن على التحالف العربي القيام بدوره تجاه ما يحدث في العاصمة عدن.
بدوره، قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد محمد بامعلم: "إقدام مليشيا الإخوان على لعبة الاغتيالات هو جزءٌ من مخطط إرهابي يبرهن على النوايا الخبيثة لهذا الفصيل الإرهابي الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار الجنوب".
وأضاف: "ما يحدث هدفه إضعاف حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم، لكن هيهات أن ينجحوا في ذلك، وردنا سيكون حازما".
ولم يذهب الإعلامي محمد الكندي بعيدا في الاتهام للإخوان، مشيرا إلى أنها نفس القوى التي دفعت نحو أحداث أغسطس.
وقال: "من يسعى لنشر عمليات الاغتيالات هم ذات الوجوه التي حرضت في أحداث أغسطس على الجنوبي وإراقة دمه، هم ذات الوجوه التي غزت شبوة واعتقلت أهلها، هم ذات الوجوه التي غزت أبين وسمت معركتها بخيبر، هم ذات الوجوه التي تقول قادمون يا صنعاء ولازال الحوثي يسيطر على محافظاتهم".
بصمات خالدة لهلال الإمارات
بدورهم، قال مواطنون إن بصمات الهلال الأحمر الإماراتي في محافظات الجنوب خالدة في أذهانهم.
وقالوا، في تصريحات مع "الأمناء": "ذراع الإمارات المتمثل بالهلال الأحمر الإماراتي قدم لنا كمواطنين الكثير من المساعدات التي لن ننساها ما حيينا".
ما وراء عودة الاغتيالات إلى عدن؟
بدورهم، أكد قادة سياسيون وصحفيون ونشطاء جنوبيون، على أن عودة الاغتيالات إلى عدن هو امتداد لأحداث أغسطس، ولها ارتباط بتصعيد الشرعية في شقرة بأبين، موجهين الاتهام إلى إخوان اليمن بالوقوف خلف الاغتيالات والتصعيد والحشد العسكري، المتوافق مع مليشيات الحوثي.
وقالوا إن الارتباط بين عودة الاغتيالات والتصعيد في أبين ليس وحده من يدين ويورط الإخوان، بل الحملات الإعلامية والتحريض يعزز ذلك التورط.
ودعوا إلى ضرورة الحسم والتأهب لمواجهة التهديدات العسكرية، وضبط ومحاسبة الخلايا الإرهابية ومن يزعزعون الأمن والاستقرار.
ارتباط بين التصعيد والاغتيالات
وذهب عسكريون وسياسيون للربط بين عودة الاغتيالات إلى عدن، والتصعيد في شقرة ووقوف الإخوان خلفه، بل وأشاروا إلى ترابط ذلك مع تصعيد مليشيات الحوثي تجاه الجنوب.
وفي هذا الصدد قال العميد خالد النسي: "الإخوان حشدوا وبقوة إلى أبين والهدف عدن، والفوضى انتشرت في عدن، والحوثيون يصعّدون جبهاتهم باتجاه الضالع ولودر، كل هذا خلفه غرفة عمليات مشتركة واحدة، وهو مؤشر على تصعيدهم المشترك باتجاه عدن". مضيفا: "والذي يقول هذا التوافق والتصعيد مستحيل وعدن خط أحمر، هذا لا يقول الحقيقة، العيب أن يتوحد أعداؤنا ونحن نسعى للانقسام".
بدوره قال عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية: "ما يجري من اغتيالات وفوضى في عدن وحشد في شقرة هي رسالة واضحة نفس ما حصل بعد المبادرة الخليجية من مؤامرة على الحراك الجنوب، تهريب سلاح كاتم صوت ومتفجرات وقناصين من قبل حزب الإصلاح وهادي وحشود إرهابية في أبين، وهدفهم من ذلك إمّا أن نحكمكم وإمّا أن نقتلكم".
إلى ذلك قال الناشط محمد قاسم: "مليشيات حزب الإرهاب الإخونجي تتحرك من مأرب وشبوة باتجاه شقرة تترك بلادها وأهلها وعرضها وعقيدتها تحت سيادة الشيعي الحوثي وتتوجه لغزو الجنوب وقتل واغتيال أبناء الجنوب، فأي شعب وأي جيش هذا المسمى بالشرعية يترك الحوثي، ويتجه للجنوب؟!". مضيفا: "على المقاومة الجنوبية التصدي ورفع الجاهزية ضد الغزاة".
تحريض وحملات إعلامية
عودة الاغتيالات إلى عدن، وتصعيد الشرعية في أبين، وكما هي العادة تسبقه حملات إعلامية وتحريض إعلامي يقف خلفه حزب الإصلاح الإخواني، وهذا ما يعزز وقوفه خلف تلك الفوضى والاغتيالات في عدن.
وفي هذا الشأن قال الكاتب السياسي صالح أبو عوذل: "وسائل إعلام محلية ممولة سعودياً، قالت قبل نحو أسبوعين: إن عدن مقبلة على فوضى كبيرة". مضيفا: "الرياض تقع عليها مسؤولية أخلاقية إما أن تُلزم حكومة الرئيس اليمني المؤقت بتنفيذ بنود الاتفاق أو تسمح لمدير شرطة عدن بالعودة، لضبط الأمور وملاحقة الإرهاب.. أما الفوضى مرفوضة".
في ذات السياق فقد سبق عملية اغتيال موظفي الهلال الأحمر الإماراتي حملات تحريض سابقة ولاحقة، كانت موجهة وبشكل محدد ضد الإمارات، وكذلك حملات إعلامية استهدفتها، كما هي الحملات والتحريض الذي يطال القوات الجنوبية والجنوب بشكل عام.
دعوات للحسم
وأمام هذا الترابط والتصعيد لاستهداف عدن بالحشد وتغذية الفوضى والتخريب وإعادة الاغتيالات، شدد سياسيون على أنه لم يعد هناك مبررًا للتصدي للمخاطر واتخاذ الإجراءات العاجلة بحق مزعزعي الأمن والاستقرار.
وقال السياسي الجنوبي د.حسين العاقل: "لم يعد هناك أي مبرر للتهاون في اتخاذ الإجراءات المناسبة والعاجلة في محاسب الفاسدين والبلاطجة واللصوص وكل من تثبت عليهم الأعمال الإجرامية والإرهابية".
من جانبه قال الصحفي علي عسكر: "العداء (غير المستغرب) ضد الجنوب يستدعي مزيدًا من التكاتف وراء القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، وضرورة الالتفاف وراءها من أجل التصدي لهذه المؤامرة الخبيثة التي تستهدف ضرب أمن واستقرار الجنوب".
ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط، ظ†طھ | ظ…ط§ ظˆط±ط§ط، ط¹ظˆط¯ط© ط§ظ„ط§ط؛طھظٹط§ظ„ط§طھ ط¥ظ„ظ‰ ط§ظ„ط¹ط§طµظ…ط© ط¹ط¯ظ†طں ظˆظ…ظ† ظٹظ‚ظپ ط®ظ„ظپظ‡ط§طں ظˆظ…ط§ ط¹ظ„ط§ظ‚طھظ‡ط§ ط¨طھطµط¹ظٹط¯ ط§ظ„ط´ط±ط¹ظٹط©طں (http://alomana.net/details.php?id=111904)
ما وراء عودة الاغتيالات إلى العاصمة عدن؟ ومن يقف خلفها؟ وما علاقتها بتصعيد الشرعية؟
بشتى الصور ومختلف السبل تعمل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على استهداف الجنوب عملًا على زعزعة أمنه واستقراره، بعدما أشهرت في وجهه العديد من الأسلحة.
وأشهرت المليشيات الإخوانية الإرهابية سلاح الاغتيالات ضمن مخططها الإرهابي الغاشم الذي يستهدف النيل من أمن الجنوب واستقراره.
ففي واقعة جديدة، اغتال مسلحون مجهولون، فجر الخميس المنصرم، جنديًّا في أمن لحج، بالقرب من جولة الكراع، أمام فندق الباشا، بمديرية دار سعد في العاصمة عدن.
وكشفت المصادر عن هوية الضحية، مؤكدة أنه يدعى مصطفى الحدي، أحد أفراد أمن محافظة لحج.
سياسيون قالوا إن "إقدام المليشيات الإخوانية على لعبة الاغتيالات هي جزءٌ من مخطط إرهابي يبرهن على النوايا الخبيثة لهذا الفصيل الإرهابي الرامية إلى زعزعة استقرار الجنوب".
وأضافوا، في أحاديث متفرقة مع "الأمناء": "وفي الفترة الأخيرة، عمل حزب الإصلاح الإخواني المخترق لحكومة الشرعية، على إدخال عناصر إرهابية تابعة له، إضافة إلى مسلحين من تنظيم القاعدة إلى العاصمة عدن، وذلك تحت مبرر صرف مرتباتهم".
وتابعوا: "وتبيّن أنّ هذه العناصر سيتم إدخالها إلى عدن بدون أسلحة سواء ثقيلة أو متوسطة، لكن سيتم تسليحها بعد وصولها للعاصمة، وهم يرتدون أزياء مدنية ويتجمعون في نقاط تم تحديدها مسبقًا".
وأكدوا أن: "دخول هذه العناصر الإرهابية عدن تحت زعم تسلم الرواتب، حجة إخوانية لزعزعة أمن الجنوب والنيل من أمنه واستقراره في مخطط مفضوح يقوم على عدة محاور، لكنّ الهدف النهائي هو زعزعة استقرار الجنوب".
واختتموا أحاديثهم بالقول: "يبرهن كل ذلك على أنّ المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية تعمل على مدار الوقت، على استهداف الجنوب وزعزعة أمنه واستقراره، عملًا على إفشال اتفاق الرياض الذي يهدف إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية من خلال استئصال نفوذ حزب الإصلاح الإخواني سياسيًّا وعسكريًّا".
ردة فعل دولية
اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعربت عن صدمتها من استشهاد منسق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في عدن أحمد اليوسفي ورفيقه محمد طارق.
وقالت: "نشعر بالصدمة جراء مقتل عاملين في المجال الإنساني من الهلال الأحمر الإماراتي"، كما توجهت المنظمة الدولية في بيان، أمس الأول الجمعة، بتعازيها إلى أسر الضحيتين.
بدورها، استنكرت المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر (أركو)، جريمة اختطاف واغتيال منتسبي الهلال الأحمر الإماراتي في عدن، أحمد فؤاد ورفيقه محمد طارق.
وأدانت في بيان، أمس الأول الجمعة، استهداف رعاة الإنسانية الذين نذروا أنفسهم لخدمة الأعمال الإغاثية، مؤكدا أن الجريمة الشنيعة ترفضها كل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
ودعت أعضاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى التحرك السريع لوضع الاحتياطات الكفيلة بحماية طواقم الإسعاف والإغاثة.
من جانبها، اعتبرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، استهداف العاملين في المجال الإنساني يمثل تحديا للمعاهدات والمواثيق الدولية، وذلك في أول بيان صادر عنها عقب استهداف اثنين من موظفيها في عدن.
وعبّرت الهيئة في بيان لها عن إدانتها وأسفها العميق لفقدان اثنين من موظفيها هما أحمد فؤاد اليوسفي منسق عمليات الإغاثة، وزميله محمد طارق، وذلك أثناء تأدية مهامهما في منطقة تعد صعبة ومعقدة بعدما تم اختطافهما من قبل مسلحين في سيارة بمنطقة الدرين بالمنصورة في عدن وعثر عليهما مؤخرا مقتولين بعد أن تم تقييدهما وإطلاق النار عليهما.
وشددت الهيئة على أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يعد تجاوزًا كبيرًا للمعاهدات والمعايير الدولية التي توفر حماية خاصة لعمال الإغاثة والعاملين الطبيين وفرق الإنقاذ، مشيرة إلى أن "مثل هذه الأعمال العدائية من شأنها أن تعيق استمرار عمليات الإغاثة وتمنع وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الأحداث في اليمن ما قد يؤدي إلى تفاقم معاناتهم وتراجع أوضاعهم".
وأكدت هيئة هلال الإمارات أن جهودها الإنسانية ستتواصل على الساحة اليمنية أينما كانت هناك حاجة للمساعدة رغم المخاطر التي تنطوي عليها.
بدوره، استنكر عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي م/عدنان الكاف، مقتل منسق الهلال الأحمر الإماراتي، أحمد فؤاد ورفيقه محمد طارق، على يد مسلحين مجهولين.
وقال الكاف عبر (تويتر): "أحمد فؤاد ومحمد طارق بأي ذنب قُتلا؟.. الله يرحمهم ويغفر لهم ويصبر أهلهم وذويهم ويصبرنا ويصبر كل من عرفهم ويصبر أهلنا في عدن".
وأضاف: "نسأل الله أن يتقبلهم شهداء ويدخلهم الجنة بواسع رحمته".
وتابع: "لا نامت أعين الجبناء".
ووصل عصر الخميس المنصرم، جثمان الضحيتين إلى مستشفى الصداقة في العاصمة عدن، بعد ساعات من اختطافهما على أيدي مجهولين.
وتعرض اليوسفي ورفيقه لعملية اختطاف الأربعاء، من قبل مسلحين على متن سيارة بيضاء نوع كيا ولا تحمل لوحة أرقام في منطقة الدرين بمنصورة عدن.
من يقف خلف الاغتيالات؟
اتهم قادة وصحفيون جنوبيون الإخوان بالوقوف خلف الاغتيالات الأخيرة في عدن، والهدف من ذلك هي الفوضى واستهداف أمن واستقرار الجنوب، فيما حمّل سياسيون ومواطنون مليشيا الإخوان وإعلام قطر مسؤولية اغتيال موظفي الهلال الأحمر الإماراتي في العاصمة عدن.
وقالوا، في تصريحات خاصة: "اختطفوهم وقيدوهم وأخذوهم إلى مكان مجهول ثم أعدموهم وألقوهم بالشارع، وذنبهم أنهم يشتغلون في عمل إنساني ومتعاقدين مع الهلال الأحمر الإماراتي".
وأضافوا: "التحريض الإعلامي الذي يقوم به إعلام قطر والإخوان المسلمين هو الذي مهد لهذه الجرائم".
وأكدوا أن على التحالف العربي القيام بدوره تجاه ما يحدث في العاصمة عدن.
بدوره، قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد محمد بامعلم: "إقدام مليشيا الإخوان على لعبة الاغتيالات هو جزءٌ من مخطط إرهابي يبرهن على النوايا الخبيثة لهذا الفصيل الإرهابي الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار الجنوب".
وأضاف: "ما يحدث هدفه إضعاف حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم، لكن هيهات أن ينجحوا في ذلك، وردنا سيكون حازما".
ولم يذهب الإعلامي محمد الكندي بعيدا في الاتهام للإخوان، مشيرا إلى أنها نفس القوى التي دفعت نحو أحداث أغسطس.
وقال: "من يسعى لنشر عمليات الاغتيالات هم ذات الوجوه التي حرضت في أحداث أغسطس على الجنوبي وإراقة دمه، هم ذات الوجوه التي غزت شبوة واعتقلت أهلها، هم ذات الوجوه التي غزت أبين وسمت معركتها بخيبر، هم ذات الوجوه التي تقول قادمون يا صنعاء ولازال الحوثي يسيطر على محافظاتهم".
بصمات خالدة لهلال الإمارات
بدورهم، قال مواطنون إن بصمات الهلال الأحمر الإماراتي في محافظات الجنوب خالدة في أذهانهم.
وقالوا، في تصريحات مع "الأمناء": "ذراع الإمارات المتمثل بالهلال الأحمر الإماراتي قدم لنا كمواطنين الكثير من المساعدات التي لن ننساها ما حيينا".
ما وراء عودة الاغتيالات إلى عدن؟
بدورهم، أكد قادة سياسيون وصحفيون ونشطاء جنوبيون، على أن عودة الاغتيالات إلى عدن هو امتداد لأحداث أغسطس، ولها ارتباط بتصعيد الشرعية في شقرة بأبين، موجهين الاتهام إلى إخوان اليمن بالوقوف خلف الاغتيالات والتصعيد والحشد العسكري، المتوافق مع مليشيات الحوثي.
وقالوا إن الارتباط بين عودة الاغتيالات والتصعيد في أبين ليس وحده من يدين ويورط الإخوان، بل الحملات الإعلامية والتحريض يعزز ذلك التورط.
ودعوا إلى ضرورة الحسم والتأهب لمواجهة التهديدات العسكرية، وضبط ومحاسبة الخلايا الإرهابية ومن يزعزعون الأمن والاستقرار.
ارتباط بين التصعيد والاغتيالات
وذهب عسكريون وسياسيون للربط بين عودة الاغتيالات إلى عدن، والتصعيد في شقرة ووقوف الإخوان خلفه، بل وأشاروا إلى ترابط ذلك مع تصعيد مليشيات الحوثي تجاه الجنوب.
وفي هذا الصدد قال العميد خالد النسي: "الإخوان حشدوا وبقوة إلى أبين والهدف عدن، والفوضى انتشرت في عدن، والحوثيون يصعّدون جبهاتهم باتجاه الضالع ولودر، كل هذا خلفه غرفة عمليات مشتركة واحدة، وهو مؤشر على تصعيدهم المشترك باتجاه عدن". مضيفا: "والذي يقول هذا التوافق والتصعيد مستحيل وعدن خط أحمر، هذا لا يقول الحقيقة، العيب أن يتوحد أعداؤنا ونحن نسعى للانقسام".
بدوره قال عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية: "ما يجري من اغتيالات وفوضى في عدن وحشد في شقرة هي رسالة واضحة نفس ما حصل بعد المبادرة الخليجية من مؤامرة على الحراك الجنوب، تهريب سلاح كاتم صوت ومتفجرات وقناصين من قبل حزب الإصلاح وهادي وحشود إرهابية في أبين، وهدفهم من ذلك إمّا أن نحكمكم وإمّا أن نقتلكم".
إلى ذلك قال الناشط محمد قاسم: "مليشيات حزب الإرهاب الإخونجي تتحرك من مأرب وشبوة باتجاه شقرة تترك بلادها وأهلها وعرضها وعقيدتها تحت سيادة الشيعي الحوثي وتتوجه لغزو الجنوب وقتل واغتيال أبناء الجنوب، فأي شعب وأي جيش هذا المسمى بالشرعية يترك الحوثي، ويتجه للجنوب؟!". مضيفا: "على المقاومة الجنوبية التصدي ورفع الجاهزية ضد الغزاة".
تحريض وحملات إعلامية
عودة الاغتيالات إلى عدن، وتصعيد الشرعية في أبين، وكما هي العادة تسبقه حملات إعلامية وتحريض إعلامي يقف خلفه حزب الإصلاح الإخواني، وهذا ما يعزز وقوفه خلف تلك الفوضى والاغتيالات في عدن.
وفي هذا الشأن قال الكاتب السياسي صالح أبو عوذل: "وسائل إعلام محلية ممولة سعودياً، قالت قبل نحو أسبوعين: إن عدن مقبلة على فوضى كبيرة". مضيفا: "الرياض تقع عليها مسؤولية أخلاقية إما أن تُلزم حكومة الرئيس اليمني المؤقت بتنفيذ بنود الاتفاق أو تسمح لمدير شرطة عدن بالعودة، لضبط الأمور وملاحقة الإرهاب.. أما الفوضى مرفوضة".
في ذات السياق فقد سبق عملية اغتيال موظفي الهلال الأحمر الإماراتي حملات تحريض سابقة ولاحقة، كانت موجهة وبشكل محدد ضد الإمارات، وكذلك حملات إعلامية استهدفتها، كما هي الحملات والتحريض الذي يطال القوات الجنوبية والجنوب بشكل عام.
دعوات للحسم
وأمام هذا الترابط والتصعيد لاستهداف عدن بالحشد وتغذية الفوضى والتخريب وإعادة الاغتيالات، شدد سياسيون على أنه لم يعد هناك مبررًا للتصدي للمخاطر واتخاذ الإجراءات العاجلة بحق مزعزعي الأمن والاستقرار.
وقال السياسي الجنوبي د.حسين العاقل: "لم يعد هناك أي مبرر للتهاون في اتخاذ الإجراءات المناسبة والعاجلة في محاسب الفاسدين والبلاطجة واللصوص وكل من تثبت عليهم الأعمال الإجرامية والإرهابية".
من جانبه قال الصحفي علي عسكر: "العداء (غير المستغرب) ضد الجنوب يستدعي مزيدًا من التكاتف وراء القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، وضرورة الالتفاف وراءها من أجل التصدي لهذه المؤامرة الخبيثة التي تستهدف ضرب أمن واستقرار الجنوب".
ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط، ظ†طھ | ظ…ط§ ظˆط±ط§ط، ط¹ظˆط¯ط© ط§ظ„ط§ط؛طھظٹط§ظ„ط§طھ ط¥ظ„ظ‰ ط§ظ„ط¹ط§طµظ…ط© ط¹ط¯ظ†طں ظˆظ…ظ† ظٹظ‚ظپ ط®ظ„ظپظ‡ط§طں ظˆظ…ط§ ط¹ظ„ط§ظ‚طھظ‡ط§ ط¨طھطµط¹ظٹط¯ ط§ظ„ط´ط±ط¹ظٹط©طں (http://alomana.net/details.php?id=111904)