مشاهدة النسخة كاملة : للاستاذ سالم الجرو : تحية وذكرى
عمر خريص
06-02-2006, 03:44 PM
اخي الاستاذ سالم علي الجرو امام اصرارك مغادرتنا لا يسعني الا ان اهديك موضوعي (ابداعنا الادبي ) وهو في الاصل تعقيب .. ليكون لك تحية وذكرى من محبك (ابو محمد الشحري )
تمنياتي لك بالتوفيق
إبداعنا الأدبي بين التوقف المبكر والاستمرار المتعثر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أثار موضوع الأستاذ الأديب (نجيب سعيد باوزير) المنشور بالفكر الغراء العدد(17)كوامن الألم والشجن الرابض في أغوار النفس مما آلت إليه أحوال الإبداع والمبدعين والثقافة والمثقفين في بلاد العرب عامة وبلادنا خاصة ومحافظتنا بالذات ،وتلك هموم توارثناها منذ أن ردم فلول التتار نهر الفرات بملايين الكتب العربية المخطوطة وجعلوا منها جسرا يمرون عليه الى الضفة الأخرى، يومها تغير لون النهر بلون الحبر وأنساب مع التيار فكر الأمة وعلمها الغزير ،ولم يبقى منه ألا النادر اليسير ،منذ تلك اللحظة ومحنة العالم والكاتب والمبدع العربي ابتدأت ولم تنتهي بعد، ذلك مدخل يجب أن يتمثل أمام ناظرينا ونحن نخوض غمار الحديث عن حالة الإبداع في بلادنا، واعتقد أن الحديث ذو شجون وانه متعدد التفرعات المهمة التي يجب التطرق أليها حتى تكتمل الصورة ويستوفى الموضوع حقه في المناقشة والبحث الجاد، وأكبر في أخي الأستاذ (نجيب )همته العالية ومقدرته البارعة في تناول مثل هذا الموضوع الشائك .
واما الحركة الأدبية وازدهارها لايمكن ان تكون اذا لم يكن هناك حركة ثقافية عامة وعلمية يتمتع بها المجتمع الانساني صاحب الابداع المفروض بل ان الإبداع ذاته وليد شرعي لهذه الحركة الثقافية والعلمية، ولهذا نرى في فترة الأربعينات وما تلاها شي من الوعي الثقافي والعلمي اكتسبته الأمة العربية بفضل انتشار العلم والتعليم في البلاد العربية ،ولم تكن حضرموت بمنأى عن هذه النهضة المباركة ،فكانت الصحف المخطوطة والمطبوعة يتداولها الادباء والمثقفون ، بل وامتد طموح بعض المبدعين والكتاب في نشر ابداعهم وكتاباتهم خارج حضرموت ، فمنهم من نشر في جرائد ومجلات عدن ، ومنهم من نشر في كبريات المجلات المصرية والعربية على الاطلاق ، ومن هؤلا الشاعر الكبير والاديب (علي احمد باكثير ) حيث نشر وكاتب المجلات واصحابها من حضرموت ،وكانوا يطلقون عليه القاب مثل ( أمير شعراء حضرموت ) و (كبير شعراء حضرموت ) ومن هذه القصائد الحضرمية الاولى تكون ديوانه (ازهار الربى في اشعار الصبا) ومن حضرموت كانت انطلاقة الاديب باكثير اذ منها استمد قواعده الادبية والعلمية ثم كمل البناء بما لم يجده في حضرموت ، والشي المفيد في هذا ان شهرة باكثير كشاعر عظيم سبقته الى خارج حضرموت قبل ان يغادرها هو ، وهذا يعني ان لدى الابداع الادبي في حضرموت مقدرة على تجاوز المحلية والانتشار عربيا ، وممن نشر ايضا في المجلات الكبرى من المثقفين الحضارم الاستاذ الكبير (احمد عوض باوزير) وموضوعه (مصادر التاريخ الحضرمي ) المنشور في مجلة الرسالة العدد(989)الصادر في 16/6/1952م،يعتبر من الموضوعات المهمة والتي تلقى الضؤ على هذا الجانب المهم،وغيرهم قليل ،
اما اذا اردنا حصر اسماء المبدعين على حسب إصداراتهم الإبداعية فأظن ان فيه اغماط لبعض الأسماء الأدبية والعلمية ، وإذا أتردنا حذف من هاجر من الأدباء بعد ان استوى عوده وتكونت مفاهيمه الأدبية والعلمية في حضرموت فهو أيضا أتماط لهذه الشريحة ، فأذ أتردنا ان نؤرخ لحركة الإبداع في حضرموت فأعتقد بأنه ليس بالضرورة بأن يكون المبدع مرابطا في حضرموت ،(وآي إنسان حضرمي إذا لم يغترب ولو لبضع سنين لم يراوده الاغتراب ) بل يراعي تكوينه الثقافي وتحصيله العلمي فأذ بزغ نجم تألقه ثم هاجر من حضرموت فهو أديب حضرمي مهاجر .
فأذاء اردنا ايضا ان نؤرخ لحركة ابداعية او ثقافية في حضرموت فعلينا ذكر المخطوط المعتمد اذ لم يتسنى لاصحابها نشرها لعدم توفر المطابع بحضرموت ودور النشر الخاصة بطبع هذه الاصدارات وقلة اليد .
ولا يستطيع أحد ان يستثني مثلا (همام او في بلاد الاحقاف) المسرحية الشعرية لباكثير وهو يؤرخ لهذا النوع الادبي الحديث في ابداعنا المحلي بحضرموت ، اذ ان هذه المسرحية نتأئج معاناة محلية وحضرمية بحته وان كتبت فصولها خارج حضرموت ، واذا من اراد ان يؤرخ للرواية في حضرموت فأنه لم يغفل رواية (الحبانية) المخطوطة للمؤرخ الاديب (محمد بن احمد الشاطري ) واحداث هذه الرواية تدور احداثها في مدينة المكلا وقد كتبت في حوالى الخمسينات من القرن المنصرم ،وقد تكون هذه الرواية غير مستوفية الشروط ولكن لها المحاولة الاولى ان لم يظهر اقدم منها في تاريخ كتابتها.
ولا يستطيع كاتب عدم ذكر الاديب الشاعر (صالح بكار باشراحيل ) المتوفي 14سبتمبر 1913م وهو الشاعر المطبوع وله ديوان شعر فصيح ومقامات وديوان شعر شعبي .وقد حدثني من عاصره بأنه له اليد الطولى في ارساء دعائم التعليم في مدينة الشحر خاصة وكان محبا للادباء وهو الذي اقام حفل ومادبة بمناسبة افتتاح المدرسة الغربية الابتدائية واحياها على شرف الدكتور محمد عبدالقادر بافقيه على اثر تخرجه من جامعة الخرطوم كأول جامعي من اهل الشحر عام 1364هـ .، ولا نستطيع اغفال الاديب الشاعر (محمد عوض عشار حميدان ) المتوفي في 26/9/1984م وله ديوان شعر مخطوط وابحاث متعدده ومسرحيات سياسية واجتماعية وغيرهم ممن تركوا اثارا ادبية جديرة بالنشر والدراسة والعرض وبدونها لا تستكمل حلقات الابداع الادبي في حضرموت بل تكون متقطعة قاصرة.
والابداع الادبي هو حالة فردية ، في تأثرها ومعاناتها واطلالة الوحي وخلق المبدع وتصوراته،ولكن من اين يبداء المبدع والى اين ينتهي ؟
يبداء المبدع من لحظة الالهام الفريدة الى عملية الخلق والتكوين ، وبوضع هذه التجربة تكون قد انتهت مهمة المبدع ، ويبداء بعدها دور الناشر .
ووسائل النشر اما ان تكون مسموعة كالراديو والتلفزيون والمحاضرة والمسرحية ، او مكتوبة كالجرائد والصحف والمجلات والكتب ، وقد توفرت للمبدع في حضرموت بعض هذه الوسائل ، فهل استغلها المبدع والقائمين عليها خير استغلال ام هم تقاعصوا عن اداء مهماتهم عنها.وحتى لا نطيل نولج في ماهي مثبطات الابداع ومحبطات المبدعين في بلادنا ونقول :ـ
1ـ العمل الابداعي لا يدر على صاحبه مالا ولا مآلا ، بل يكلف صاحبه مؤنة هو في غنى عنها.
2ـ عدم احتفاء الادباء والمثقفين بالعمل الابداعي ،بحيث يكون هذا منطلقا تشجيعيا ،بل نرى العكس من ذلك ؟
3ـ الامية الثقافية المنتشرة في المجتمع لا تساعد على فهم المبدع واعطائه حقه بدون منة او اذاء .
4ـ غياب المطابع ودور النشر في حضرموت .
5ـ غياب الدولة في دعم الكتاب وطباعته .
فاذا اردنا ان نغير صورة الابداع الى الاحسن فالافضل ان نغير هذه المسببات اولا ، فالمبدع يجب ان يحصل على مكافأة تليق بابداعه ،
وعلى الادباء والانقاد الاخذ بيد الاديب ودراسة اثره الادبي حتى تواكب عملية الخلق عملية الابداع
وعلى السلطة المحلية بالمحافظة تشجيع الاستثمار في مجال الطباعة وعلى رجال الاعمال المساهمة في هذا الجانب الخلاق ومثلما يفيدوا يستفادوا .
أن النضوج الأدبي والإبداعي يجب أن يكون في الكيف لا الكم فديوان شعر واحد في السنة ملك مقوماته افضل من عشرة دواوين ليس لها أي صلة بالشعر وقس على هذا.
علي فدعق الهاشمي
06-02-2006, 10:40 PM
أن النضوج الأدبي والإبداعي يجب أن يكون في الكيف لا الكم فديوان شعر واحد في السنة ملك مقوماته افضل من عشرة دواوين ليس لها أي صلة بالشعر وقس على هذا.[/align][/size][/color][/frame]
كلااااااااااام ناضج من كاتب ناضج اِلى كاتب ناضــــــــــــج
لك كل التقدير يابومحمد
سالم علي الجرو
06-02-2006, 11:13 PM
اخي الاستاذ سالم علي الجرو امام اصرارك مغادرتنا لا يسعني الا ان اهديك موضوعي (ابداعنا الادبي ) وهو في الاصل تعقيب .. ليكون لك تحية وذكرى من محبك (ابو محمد الشحري )
تمنياتي لك بالتوفيق
إبداعنا الأدبي بين التوقف المبكر والاستمرار المتعثر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أثار موضوع الأستاذ الأديب (نجيب سعيد باوزير) المنشور بالفكر الغراء العدد(17)كوامن الألم والشجن الرابض في أغوار النفس مما آلت إليه أحوال الإبداع والمبدعين والثقافة والمثقفين في بلاد العرب عامة وبلادنا خاصة ومحافظتنا بالذات ،وتلك هموم توارثناها منذ أن ردم فلول التتار نهر الفرات بملايين الكتب العربية المخطوطة وجعلوا منها جسرا يمرون عليه الى الضفة الأخرى، يومها تغير لون النهر بلون الحبر وأنساب مع التيار فكر الأمة وعلمها الغزير ،ولم يبقى منه ألا النادر اليسير ،منذ تلك اللحظة ومحنة العالم والكاتب والمبدع العربي ابتدأت ولم تنتهي بعد، ذلك مدخل يجب أن يتمثل أمام ناظرينا ونحن نخوض غمار الحديث عن حالة الإبداع في بلادنا، واعتقد أن الحديث ذو شجون وانه متعدد التفرعات المهمة التي يجب التطرق أليها حتى تكتمل الصورة ويستوفى الموضوع حقه في المناقشة والبحث الجاد، وأكبر في أخي الأستاذ (نجيب )همته العالية ومقدرته البارعة في تناول مثل هذا الموضوع الشائك .
واما الحركة الأدبية وازدهارها لايمكن ان تكون اذا لم يكن هناك حركة ثقافية عامة وعلمية يتمتع بها المجتمع الانساني صاحب الابداع المفروض بل ان الإبداع ذاته وليد شرعي لهذه الحركة الثقافية والعلمية، ولهذا نرى في فترة الأربعينات وما تلاها شي من الوعي الثقافي والعلمي اكتسبته الأمة العربية بفضل انتشار العلم والتعليم في البلاد العربية ،ولم تكن حضرموت بمنأى عن هذه النهضة المباركة ،فكانت الصحف المخطوطة والمطبوعة يتداولها الادباء والمثقفون ، بل وامتد طموح بعض المبدعين والكتاب في نشر ابداعهم وكتاباتهم خارج حضرموت ، فمنهم من نشر في جرائد ومجلات عدن ، ومنهم من نشر في كبريات المجلات المصرية والعربية على الاطلاق ، ومن هؤلا الشاعر الكبير والاديب (علي احمد باكثير ) حيث نشر وكاتب المجلات واصحابها من حضرموت ،وكانوا يطلقون عليه القاب مثل ( أمير شعراء حضرموت ) و (كبير شعراء حضرموت ) ومن هذه القصائد الحضرمية الاولى تكون ديوانه (ازهار الربى في اشعار الصبا) ومن حضرموت كانت انطلاقة الاديب باكثير اذ منها استمد قواعده الادبية والعلمية ثم كمل البناء بما لم يجده في حضرموت ، والشي المفيد في هذا ان شهرة باكثير كشاعر عظيم سبقته الى خارج حضرموت قبل ان يغادرها هو ، وهذا يعني ان لدى الابداع الادبي في حضرموت مقدرة على تجاوز المحلية والانتشار عربيا ، وممن نشر ايضا في المجلات الكبرى من المثقفين الحضارم الاستاذ الكبير (احمد عوض باوزير) وموضوعه (مصادر التاريخ الحضرمي ) المنشور في مجلة الرسالة العدد(989)الصادر في 16/6/1952م،يعتبر من الموضوعات المهمة والتي تلقى الضؤ على هذا الجانب المهم،وغيرهم قليل ،
اما اذا اردنا حصر اسماء المبدعين على حسب إصداراتهم الإبداعية فأظن ان فيه اغماط لبعض الأسماء الأدبية والعلمية ، وإذا أتردنا حذف من هاجر من الأدباء بعد ان استوى عوده وتكونت مفاهيمه الأدبية والعلمية في حضرموت فهو أيضا أتماط لهذه الشريحة ، فأذ أتردنا ان نؤرخ لحركة الإبداع في حضرموت فأعتقد بأنه ليس بالضرورة بأن يكون المبدع مرابطا في حضرموت ،(وآي إنسان حضرمي إذا لم يغترب ولو لبضع سنين لم يراوده الاغتراب ) بل يراعي تكوينه الثقافي وتحصيله العلمي فأذ بزغ نجم تألقه ثم هاجر من حضرموت فهو أديب حضرمي مهاجر .
فأذاء اردنا ايضا ان نؤرخ لحركة ابداعية او ثقافية في حضرموت فعلينا ذكر المخطوط المعتمد اذ لم يتسنى لاصحابها نشرها لعدم توفر المطابع بحضرموت ودور النشر الخاصة بطبع هذه الاصدارات وقلة اليد .
ولا يستطيع أحد ان يستثني مثلا (همام او في بلاد الاحقاف) المسرحية الشعرية لباكثير وهو يؤرخ لهذا النوع الادبي الحديث في ابداعنا المحلي بحضرموت ، اذ ان هذه المسرحية نتأئج معاناة محلية وحضرمية بحته وان كتبت فصولها خارج حضرموت ، واذا من اراد ان يؤرخ للرواية في حضرموت فأنه لم يغفل رواية (الحبانية) المخطوطة للمؤرخ الاديب (محمد بن احمد الشاطري ) واحداث هذه الرواية تدور احداثها في مدينة المكلا وقد كتبت في حوالى الخمسينات من القرن المنصرم ،وقد تكون هذه الرواية غير مستوفية الشروط ولكن لها المحاولة الاولى ان لم يظهر اقدم منها في تاريخ كتابتها.
ولا يستطيع كاتب عدم ذكر الاديب الشاعر (صالح بكار باشراحيل ) المتوفي 14سبتمبر 1913م وهو الشاعر المطبوع وله ديوان شعر فصيح ومقامات وديوان شعر شعبي .وقد حدثني من عاصره بأنه له اليد الطولى في ارساء دعائم التعليم في مدينة الشحر خاصة وكان محبا للادباء وهو الذي اقام حفل ومادبة بمناسبة افتتاح المدرسة الغربية الابتدائية واحياها على شرف الدكتور محمد عبدالقادر بافقيه على اثر تخرجه من جامعة الخرطوم كأول جامعي من اهل الشحر عام 1364هـ .، ولا نستطيع اغفال الاديب الشاعر (محمد عوض عشار حميدان ) المتوفي في 26/9/1984م وله ديوان شعر مخطوط وابحاث متعدده ومسرحيات سياسية واجتماعية وغيرهم ممن تركوا اثارا ادبية جديرة بالنشر والدراسة والعرض وبدونها لا تستكمل حلقات الابداع الادبي في حضرموت بل تكون متقطعة قاصرة.
والابداع الادبي هو حالة فردية ، في تأثرها ومعاناتها واطلالة الوحي وخلق المبدع وتصوراته،ولكن من اين يبداء المبدع والى اين ينتهي ؟
يبداء المبدع من لحظة الالهام الفريدة الى عملية الخلق والتكوين ، وبوضع هذه التجربة تكون قد انتهت مهمة المبدع ، ويبداء بعدها دور الناشر .
ووسائل النشر اما ان تكون مسموعة كالراديو والتلفزيون والمحاضرة والمسرحية ، او مكتوبة كالجرائد والصحف والمجلات والكتب ، وقد توفرت للمبدع في حضرموت بعض هذه الوسائل ، فهل استغلها المبدع والقائمين عليها خير استغلال ام هم تقاعصوا عن اداء مهماتهم عنها.وحتى لا نطيل نولج في ماهي مثبطات الابداع ومحبطات المبدعين في بلادنا ونقول :ـ
1ـ العمل الابداعي لا يدر على صاحبه مالا ولا مآلا ، بل يكلف صاحبه مؤنة هو في غنى عنها.
2ـ عدم احتفاء الادباء والمثقفين بالعمل الابداعي ،بحيث يكون هذا منطلقا تشجيعيا ،بل نرى العكس من ذلك ؟
3ـ الامية الثقافية المنتشرة في المجتمع لا تساعد على فهم المبدع واعطائه حقه بدون منة او اذاء .
4ـ غياب المطابع ودور النشر في حضرموت .
5ـ غياب الدولة في دعم الكتاب وطباعته .
فاذا اردنا ان نغير صورة الابداع الى الاحسن فالافضل ان نغير هذه المسببات اولا ، فالمبدع يجب ان يحصل على مكافأة تليق بابداعه ،
وعلى الادباء والانقاد الاخذ بيد الاديب ودراسة اثره الادبي حتى تواكب عملية الخلق عملية الابداع
وعلى السلطة المحلية بالمحافظة تشجيع الاستثمار في مجال الطباعة وعلى رجال الاعمال المساهمة في هذا الجانب الخلاق ومثلما يفيدوا يستفادوا .
أن النضوج الأدبي والإبداعي يجب أن يكون في الكيف لا الكم فديوان شعر واحد في السنة ملك مقوماته افضل من عشرة دواوين ليس لها أي صلة بالشعر وقس على هذا.
شكرا على هذه اللفتة التي لا يلتفتها إلا من كان له حسّ آخر وانتماء آخر، ليس حس ولا انتماء زمن الانكسار والتردّي .
اجتهاد موفق رغم إثارته للآلام والمتاعب . إنها آلام المنهزم يا صديقي ، وأنت تعرف أن الأدب مرآة للواقع ، هذا من الواقع المنظور والمعايش ، ولكنك ـ مشكورا ـ استعرضت الحالة من الوجهة التاريخية منذ الغزو التتاري لبلاد الرافدين ، وأضيف [ توالي غزوات مشابهة مباشرة وغير مباشرة خاصّة على الفكر والمفكرين ]، وكنت صادقا ومحقا فيما ذهبت إليه من أن حركة الإبداع والمبدعين توقفت في وقت مبكر ، وأنها تتعثر لعدم ترابط الحلقات ببعضها ، خاصّة وأن الإبداع حركة فردية . ذكرت عن النهضة الأدبية في حضرموت المصاحبة للنهضة العلمية في وقت مضى ، ذهب وذهب رجاله وبقيت المخطوطات في انتظار بروزها من قبل وفيّ بار يصارع الأقدار.
نأمل أن يلقى طلبك والذي هو طلب الأحياء[ في البلاد السعيدة و محافظة الخير والعطاء ] ، والرّاقدين في بطن الثرى ، قبولا لدى الجهات المعنيّة .
هذه عجالة وغالبا ما تصاحب العجالة هفوات ، ولنا عودة
عمر خريص
07-18-2006, 12:55 AM
شكرا استاذ سالم
ومنتظر عودتك المرتقبة في شوق
تحياتي لك
عمر خريص
03-26-2010, 10:28 PM
ومادمنا عدنا سويا بعد غياب
نستانف ان شاء الله التثاقف فيما بيننا
تحياتي لك وشوقي لكتاباتك القيمة
سالم علي الجرو
03-27-2010, 12:28 AM
عدنا إلى موضوع قديم جديد وحديث ذو شجون بعد صمت وسكون ونسيان ، خير ما فيه تلك الإشارة إلى جيل الفكر والمعارف وذاك التّداخل والتّزاحم بين عمالقة الحراك الثّقافي في وقت مضى.
بلاد غادرها أهلها في هجرات منذ أمد بعيد ، وأهل ليس لهم قضيّة تهاجر عقولهم ، وقضيّة توزّعت بين الأهواء والنّزعات والمناطق ، ومناطق ماتت نخيلها وتصحّرت ، وبموتها والتّصحر وضياع القضية جفّ الفكرولم لم نقل غاب إن لم يكن يحتضر؟ ، ومدن خلت منابرها من الخطباء والشّعراء ولم يعد بها إلاّ نفر يتلهّون بصوت الدّان يسلّون مترف قدم للسيّاحة ومناطق وبقيّة أهل ينتظرون الزّاد من مكان قصي ، ومكان ساعد على انتشار جمعيّات الرّفق بالإنسان ، وإنسان يعيش على هامش الحياة .
" الأدب ظاهرة اجتماعية تنتمي للبناء الفوقي للمجتمع "
هل ذلك صحيح يا أستاذنا الفاضل؟
إذا كان صحيحا ، فأين هو المجتمع الحضرمي الذي كان يلتفّ حول وطن وقضيّة؟ ، وأين هو البناء الفوقي؟ وأين عنصر الوعي الذي:
" يتشكّل عبر صيرورة تاريخية في شرط إجتماعي محدّد "؟ .
إنّ تكرار الحديث عن أعلام أدبيّة عاشت مرحلة حيّة من تاريخ بلاد النخيل والعود القافلي ذات فعاليّات أدبيّة وحراك ثقافي داخلي ، مضى ، وخارجي حيث كان في الدّاخل همّ واحد اسمه حضرموت يرتبط قوميّا بوطن كبير وبقضيّة مركزيّة إسمها: فلسطين ، هو حديث التاجر المفلس الذي يبحث عن دفاتره القديمة . هنا كانت الشّخصية الحضرميّة وكان الخطاب الأدبي بتنوعاته ، وإذا ما كان نبض الدّين الواحد هو الهدف الأوّل والأخير في الإهتمامات نظرا للصيرورة الواحدة ، ، فإن الفاعليّة الأدبيّة لا بدّ وأن تزخر بالعطاء والإبداع والتّجديد في هذا الإتّجاه إمتدادا لتاريخ نحو آفاق المستقبل . إنّها المنظومة الكاملة ـ يا أستاذي ـ التي سكتت بعد الخرس والتّبلّد النّاتج عن البعد والتّمزق ، وبذلك ساد الصّمت .
طبعا التاريخ لن يتوقّف والحراك الأدبيّ كذلك ، لكنّه بعيدا عن الصورة التي نرسمها وتلك الأيّام نداولها بين الناس .
آسف أخي أبا محمد الشّحري للغة العنيفة التي استخدمتها هنا وما ذاك خيار منّي بل ضرور أملاها حال الإنحطاط الأدبي والإنكسار والإنهزاميّة .
سالم علي الجرو
03-27-2010, 09:58 AM
أعتقد ـ أخي أبا محمد الشّحري ـ أن لا جديد سيظهر ويتعمّم ما لم تتطور الذّات ، والمعني هنا: ذات الإنسان ولعلّك تعلم عن ما لحق بالذّات الحضرميّة منذ ما يربو على عقود أربعة من عزلة واغتراب وما عكسه ذلك على الفكر .
عدت إلى أوراقي القديمة وأنقل إليك ما كتبته واحتفظت به لنفسي للدلالة على الفرق بين حال وحال، ويمكن أن تعتبره فضفضة بيني وبين نفسي:بالأمس القريب كتب المؤرخ القدير ، الأستاذ/ سعيد عوض باوزير في كتابه المطبوع حديثا: [ حياة جديدة ] ، تحت عنوان: ( الفاجعة الكبرى ] ، ما يلي:
[[ ... وبينما كنت ذات ليلة جالسا في بيت أحد الأصدقاء بالشيخ عثمان أقلب الفكر في هذه الصعوبات التي تعترضني وكيفية التغلب عليها ، إذا بالناس يموجون وهم في هرج ومرج ، في البيوت والشوارع يرددون نبأ الفاجعة الكبرى التي حلت بالعراق والبلاد العربية بفقد مليكها العظيم غازي الأول في اليوم الرابع عشر من شهر صفر 1358هـ ، الموافق 4 إبريل 1939م ، والتي حملها الأثير إلى عدن... ]] .
كان المؤرخ في عدن قدم إليها من حضرموت ابتغاء رزق الله ، وكان كما أشار محاطا بالهموم ، فأنسته الفاجعة التي وصفها بـ:[ المصيبة العظمى ] مصيبته وهمومه وأحزانه ، وداخله كما ذكر إشفاق ووجل على مصير العرب ومستقبلهم من هذه الفواجع التي تتوالى عليهم بفقد كبار رجالهم وزعماءهم . أستاذنا المؤرخ اختزن في ذاكرته هموم الأمة يوم ذاك وهو مصير أمة يتجه نحو المجهول بعد أن تخلوا أو تخلت عنهم الدولة العثمانية وأصبحوا في قبضة من لا يرحم إلا أبناءه وعشيرته الأقربين ، ورأى في رموزها آنئذ الخلاص من بعض تلك الهموم ، ذلك أنه في مكان آخر من كتابه يشيد بالملك فاروق ، ملك مصر ، الذي وصفه بـ [ العظيم ] .
لا شك في أن الأستاذ سعيد كان غير سعيد وغير راض عن حال الأمة ، ولا شك في أنه نموذج من جيله . كانوا جميعا غير راضين عن حال أمة تتهاوى ببطء ، وماذا لو أدركوا هذا اليوم الأسود من تاريخ الأمة؟ .
ايه .. يا باوزير ، حلت فاجعة بأرض العراق على يد المغول قبلا ، وبعد فاجعة موت الملك غازي ، كما وصفتها ، حلت بالعراق فاجعة كبرى على يد مغول العصر عام 2002 ، وبلغ أذاها المؤلم جدا كل ساحة عربية وإسلامية بما تقل من بشر وشجر وصفات .
رأى الشاعر: توماس ستيرنز إليوت أن من شروط الثقافة:
" البناء العضوي ، ويرى أنه يساعد على الانتقال الوراثي للثقافة داخل ثقافة ومجتمع معيّنين . "
وهي في التّحليل ـ أي الثقافة ـ ذات ارتباط بثقافات محلّية ، وأضاف علماء الإجتماع على تعريف مفهوم الثقافة وقالوا:
" أنها سلوك تعلمي يكتسبه الأفراد كأعضاء في جماعات تعيش في المجتمع الواحد. " ، ومن قال إنّ الثقافة سياسة وتربية .
الآن يا أستاذي وقفنا على:
ــ الانتقال الوراثي للثقافة داخل ثقافة ومجتمع معيّنين
ــ سلوك تعلمي يكتسبه الأفراد كأعضاء في جماعات تعيش في المجتمع الواحد .
ــ البعد الجغرفي أي: أن الثقافة ذات ارتباط بثقافات محلّية .
أين نحن من كلّ ذلك؟
الماسه*
03-27-2010, 10:19 PM
مغادره؟؟؟!!!..ولم؟!!
مررت من هنا فوجدت كلاما عميقا لمثقفين من الطراز الرفيع!!
ولكن كم آلمتني نبرة الحزن في رد الاستاذ سالم علي الجرو!!
مهما يكن..استمتعت جدا بهذا الزخم الفكري..
وساتابع بصمت وكلي امل الا نفقد احدى شموع هذا المنتدى.
تحياتي اليكما.
باشراحيل
03-28-2010, 12:51 AM
مقال رائع , دسم , من العيار الثقيل ..
أبدعه أخينا الاستاذ ابومحمد الشحري رئيس تحرير مجلة سعاد ..
صوت الابداع الفني والادبي والثقافي عموما في الشحر وحضرموت واليمن ..
وحوار دافيء يقوده ربان الثقافة والتاريخ والتراث والفن في سقيفتنا ..
أستاذنا جميعا سالم بن علي الجرو .. المهدى اليه المقال الجميل بفكره وطرحه الراقي ..
وماعلينا الا ان نتابع , ونتامل , ونستخلص الرحيق والشهد الصافي ..
دمت بود اخي ابومحمد الشحري واستاذنا سالم بن علي الجرو ..
وللجميع تحياتي .
سالم علي الجرو
03-28-2010, 04:40 AM
يبدأ المبدع من لحظة الالهام الفريدة الى عملية الخلق والتكوين ، وبوضع هذه التجربة تكون قد انتهت مهمة المبدع ، ويبدأ بعدها دور الناشر .
ووسائل النشر اما ان تكون مسموعة كالرّاديو والتلفزيون والمحاضرة والمسرحية ، او مكتوبة كالجرائد والصحف والمجلات والكتب ، وقد توفرت للمبدع في حضرموت بعض هذه الوسائل ، فهل استغلها المبدع والقائمين عليها خير استغلال ام هم تقاعسوا عن اداء مهماتهم عنها.وحتى لا نطيل نولج في ماهي مثبطات الابداع ومحبطات المبدعين في بلادنا ونقول :ـ
1ـ العمل الابداعي لا يدر على صاحبه مالا ولا مآلا ، بل يكلف صاحبه مؤنة هو في غنى عنها.
2ـ عدم احتفاء الادباء والمثقفين بالعمل الابداعي ،بحيث يكون هذا منطلقا تشجيعيا ،بل نرى العكس من ذلك ؟
3ـ الامية الثقافية المنتشرة في المجتمع لا تساعد على فهم المبدع واعطائه حقه بدون منة او أذى.
4ـ غياب المطابع ودور النشر في حضرموت .
5ـ غياب الدولة في دعم الكتاب وطباعته .
ثقافة الشّعوب ـ كما أعتقد ـ أنّها نتاج تراكمي عبر تاريخ طويل وحضرموت قديمة قدم التاريخ ، لها رصيد ثقافي تعرّض لنكسات بفعل من شتات وبفعل من سياسة ، ويمكن القول بأنّها حالة من حالات الإنفصام حدثت عبر تاريخ الإنتكاسات والحوادث الطّارئة .
من لا يتذكّر اغتصاب كلمة المواهب الأدبيّة والإبداع الفكري بالأمس القريب وجعلها في سياق الآيديولوجية الجديدة على المعتقد والفكر والسياق التاريخي لحركة الثّقافة؟ ، وهل سمعت بإبداع في حقل الثقافة والكلمة مغتصبة وصاحب الفكر مشرّد؟ .
وهذا اليوم نعجب ممّن يتصدّر الحركة الثقافية في الجانب الإداري والإشرافي من ذوي الثقافة الشّعبيّة التي نحترمها بدون شك إلا أنّ أحدهم أو مجموعة لا يصلحون لإدارة مجمل الحركة الثقافيّة ، وهل ننتظر من هؤلاء الإحتفاء بالأدباء والمثقفين وبالعمل الابداعي ،" بحيث يكون هذا منطلقا تشجيعيا "
بكل تأكيد سنرى العكس لاسيّما وأن السياسة تريد ذلك أو أنه الثمن المقابل للكلمة ذات الأغراض البسيطة والرخيصة التّضحية بما هو أكبر كحركة وأغلى كقيمة وأعمق كتاريخ .
الأخت الماسه قرأت نبرة حزن وتألّمت ، فهل قرأت إنشاء أو أنّها قرأت حالة أو واقعا؟ .
بدون ذكر الإسم هناك أديب ، مؤرّخ معاصر من الطّراز الأوّل يلهث خلف مبلغ زهيد خصص له من الدّولة كراتب شهري ولم يقبض بعد وعلمت قبل فترة أنّه يئس ، ليس هذا فحسب ، بل يقف وهو الشيخ الهرم ليستقبل شاعر شعبي مكرّم عند الدّولة ، منصتا إليه رغم أنفه .
سالم علي الجرو
03-28-2010, 06:54 AM
واما الحركة الأدبية وازدهارها لايمكن ان تكون اذا لم يكن هناك حركة ثقافية عامة وعلمية يتمتع بها المجتمع الانساني صاحب الابداع المفروض بل ان الإبداع ذاته وليد شرعي لهذه الحركة الثقافية والعلمية
بالمجمل فإن حال الثقافة في الوطن الكبير لا يسر ، لكن رموزها يقاومون مما نحسبه ظاهرة صحيّة ، وهنا حيث نحن في الزّاوية المحشورة المنسيّة تعاني الثقافة والفكر إضافة إلى التأثير القادم من الساحة العامة يعانيان انحسارا وحجر بفعل أسباب ثانوية كما سبق التّطرق إليها بإسهاب.
والابداع الادبي هو حالة فردية ، في تأثرها ومعاناتها واطلالة الوحي وخلق المبدع وتصوراته،ولكن من اين يبداء المبدع والى اين ينتهي ؟
يبداء المبدع من لحظة الالهام الفريدة الى عملية الخلق والتكوين
قرأت للدكتور: سعيد الجريري مقالا بعنوان:
" الكتابة بماء آسن "
وقفت متأمّلا عند الآتي:
وتتجلى أهمية الكتابة بما هي فعل إنساني قيمي في ضبط وتنسيق الإبداع الفكري ليكون مرتكزاً مهماً في الأداء الثقافي بقصد التوعية، ورفع مستوى التذوق الجمالي، والإحساس بالمسؤولية، وتحريك الإمكانات الفردية والاجتماعية وغيرها من أجل النهوض ومواجهة التحديات، لا سيما وقد أصبحت الكتابة اليوم نوعاً من (الصناعة) بالقياس إلى وسائل إنتاجها وإيصالها.
فالكتابة تلبية لنداء داخلي. يقول أورهان باموق: أنا أكتب لأن عندي احتياجاً داخلياً للكتابة، أكتب لأني أخشى أن يطويني النسيان. وهو المعنى الذي يلح عليه جمال الغيطاني بقوله: الزمن يدفع بنا إلى النسيان والكتابة فعل إنساني ضد النسيان. الحياة تمضي ولا يبقى منها إلا الحكي ولذلك أحاول أن أرويها.
متحسّرا عند الآتي:
" إلا أن ( دخول الأيديولوجيا إلى عالم الكتابة جعل الكتابة تتحول إلى أداة للدعاية وتزييف الحقائق وقلب الرؤية، بحجج واهية يختلقها المرء؛ لكي يكتب المرء ما يريد عن قصد؛ وذلك لأن نشاط القراءة فعل تأملي، بينما الكلام فعل منخرط في الانفعال المرتبط بالمثيرات التي تحيط بنا في أثناء الفعل ). وتلك حقيقة واقعة فظروف الكتابة - تؤكد زهور ونيسي- لا يمكن فصلها عن وضع الثقافة في الوطن- أي وطن- بل عن الوضع العام فيه، إذ يتأثر كل شيء بغيره من الموضوعات أو المجالات المختلفة.
ومدن خلت منابرها من الخطباء والشّعراء ولم يعد بها إلاّ نفر يتلهّون بصوت الدّان يسلّون مترف قدم للسيّاحة
لخصت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي في أحد مقالاتها الأخيرة حزناً على تبدل القيم والقامات في الواقع العربي، بحيث استطاع شاباً جزائرياً يدعى خالداً أن يحقق لنفسه (مجداً ومكاسب ) بكلمتين أو بالأحرى بأغنية من حرفين ( دي دي واه )، لا يستطيع تحقيقها كاتب عربي نذر عمره للكلمات!!.
والحديث عن الشاب خالد يستدعي حرقة قومية على رمز نسائي دخل المعجم الشعري المعاصر في مرحلة التحرير، أعني جميلة بوحيرد التي لهج ببطولتها الشعراء، وأعلتها الأمة قامة وهامة رمزية لزمن عربي أبيض. تروي مستغانمي: ( ولقد تعرّفت إلى الغالية المناضلة الكبيرة جميلة بوحيرد في رحلة بين الجزائر وفرنسا، وكانت تسافر على الدرجة الاقتصادية، مُحمَّلة بما تحمله أُمٌّ من مؤونة غذائية لابنها الوحيد، وشعرت بالخجل، لأن مثلها لا يسافر على الدرجة الأُولى، بينما يفاخر فرخ وُلد لتوّه على بلاتوهات "ستار أكاديمي"، بأنه لا يتنقّل إلاّ بطائرة حكوميّة خاصة، وُضِعَت تحت تصرّفه، لأنه رفع اسم بلده عالياً!).
abu iman
03-28-2010, 04:54 PM
أين أنت يا أستاذ ؟؟؟؟
دورنا لك بالسراج لما غلق علينا القاز و رجعنا ندور في الغدرة
سالم علي الجرو
03-28-2010, 06:40 PM
هديّتي قصيدة : التّلاشي " للشاعر الشّاب ، طالب الهندسة المدنية ـ المكلا:
أبوبكر محود باجابر
http://www.mukallatoday.com/userfiles/______%20______.JPG
كلّما اقرأ القصيدة أستعرض ما أحفظه من شعر أبي القاسم الشابّي ، فياترى هل ستذكّرك ـ أستاذي أبو محمد الشّحري ـ بأشياء؟
التّلاشي
أسيـر تمزقنـي الخـطـوات=إلى عالم نرجسـي ِّ الـذّوات
أسير إلى حيـث لسـت أرى=هناك بعيدا عـن الكائنـات
هناك إلى حيث يهفو المـلاك=وتطفو القلوب على الذّكريات
هناك إلى حيث يغفو الهـلاك=وتجمع أيدي الشّتات الشّتات
أسير إلى حيث أغدو وحيـدا=تقلّبنـي أنمـل الأمنـيـات
إلى عالـم مخملـي ِّ الفـؤاد=تنفُّسه من شـدا الأغنيـات
به كلُّ شيء سوى مـا تريـد=وفيه الذي فيـه إلاّ الحيـاة
أسير وأدري بأن َّ الوصـول=بعيد ٌ وأن َّ أمامـي الممـات
بعيـد أناظـره كالسـّراب=يخادع فوق أكـفّ الجهـات
أسير تكحِّـل عينـي المنـى=وينبض فـيَّ وريـد الثّبـات
فأغرس خلفي خطـاي ورودا=تفوح تضمِّخها التّضحيـات
ستوقد منهـا قناديـل نـور=تضيء فينهل منهـا الهـداة
سأعبق مثل زهـور الرّبيـع=لأفنى وتحلو لغيـري الحيـاة
سأحرق نفسي بسعيي وسهدي=ليغرق غيري بمـاء السّبـات
فلا تسألي أيهـا (المتلاشـي)=إلى أين فالأين بعـدك مـات
المستقل
03-28-2010, 08:39 PM
تحية وتقدير للاستاذين الفاضلين ابومحمد الشحري وسالم علي الجرو
نحن متابعين في صمت لهذة اللصفحة الثقافيه عالية الاهمية لما تحتوية من افكار تنويرية هامة...
نأمل من أساتذتنا الاستمرار والمواصلة لهذا الموضوع الهام والشيق...
مع تمنياتنا لهما بالتوفيق والنجاح الدايم
عمر خريص
03-29-2010, 08:14 AM
عدنا إلى موضوع قديم جديد وحديث ذو شجون بعد صمت وسكون ونسيان ، خير ما فيه تلك الإشارة إلى جيل الفكر والمعارف وذاك التّداخل والتّزاحم بين عمالقة الحراك الثّقافي في وقت مضى.
بلاد غادرها أهلها في هجرات منذ أمد بعيد ، وأهل ليس لهم قضيّة تهاجر عقولهم ، وقضيّة توزّعت بين الأهواء والنّزعات والمناطق ، ومناطق ماتت نخيلها وتصحّرت ، وبموتها والتّصحر وضياع القضية جفّ الفكرولم لم نقل غاب إن لم يكن يحتضر؟ ، ومدن خلت منابرها من الخطباء والشّعراء ولم يعد بها إلاّ نفر يتلهّون بصوت الدّان يسلّون مترف قدم للسيّاحة ومناطق وبقيّة أهل ينتظرون الزّاد من مكان قصي ، ومكان ساعد على انتشار جمعيّات الرّفق بالإنسان ، وإنسان يعيش على هامش الحياة .
.
حياك الله استاذنا العزيز والباحث القدير سالم على الجرو
وموضوعنا القديم الجديد خير برهان على ان انسان هذا الصقع النائي يرفض ان يرضخ لمحبطات الوقت ويريد ان يتشرنق من جديد كلما حانت ساعة ميلاد جديدة أو سنحت سانحة مواتية للحياة الفكرية الطليقة ..
واستوعب توجعك من واقع مر اليم نعيشه في صقعنا النائي .. واتوجع معك .. ويتوجع معنا كل من يهمه امر هذا الصقع .. وواقعنا الاليم لا يحجب الرؤية بالكلية عن رؤى مستقبلية وان كانت ضعيفة الا انها الجذوة المرتقبة التي نامل لها ان تشق سجاف الجهل والركود المميت .. والخروج من هامش الحياة الى متنها .
وحديثنا عن جيل الفكر في قوت مضى لهو دلالة ايضا على عزمنا تتبع وتقفى اثر هؤلاء الاماجد واحياء سننهم الكريمة والنبيلة والسير على نهجهم .. بل واضافة الجديد بوضع لبنات كريمة على بناء فكرهم ..
واتذكر هنا ماكتبه استاذنا الكبير عبد القادر محمد الصبان رحمه الله في كتابة (الحركة الادبية في حضرموت ) في قوله ( ان الحركة الادبية تحتاج الى قوة دفع أخرى فعامل الزمان عامل غير السابق والحياة العقلية والسياسية غير السابقة ومواضيع الادب المستجدة غير السابقة وقوة الدفع هذه يجب ان تكون قوية مستلهمة الاحداث والتطور جريئة غير هيابه حتى تقوم بدفعة جذرية للادب على اصول علمية .
ان هناك خامات ادبية موجودة في الشباب وهناك مواهب شعرية غير ان نلك الخامات تحتاج الى مصانع متطورة ) ...
http://www.gmrup.com/gmrlive/gmrup12698396281.jpg (http://www.gmrup.com/)
كتب الاستاذ كتابه او انتهى منه في محرم 1394هـ أي قبل حوالي 37عام .. ونقف نحن اليوم لنلقي نظرة فاحصة لما احتوته هذه الاعوام وقد تعرض فكر انسان الجنوب كله لمرحلة قسرية اجبرته على التراجع والتحجر ولم يتولد حتى فكرا اشتراكيا حسبما اريد له ان يكون .. ولن نهاجم مرحلة هي في محك التاريخ ولسنا اهلا لذلك ولكننا ربما نكون شهودا على تلك الحقبة .. على صغر سننا وقلة معرفتنا وخبرتنا ..
ونحن ابناء يومنا هذا فاذا ظلننا نتطلع خلفنا فلن نستطيع التقدم الى الامام .. واقصد ان على عاتق المستنيرين من ابناء هذا الجيل حمل لواء الاستنارة والمضي قدما لخلق واقع فكري اجمل مما كان ..
وقوة الدفع التي ذكرها الاستاذ ربما تكون اغلبها غائبة في حال حالنا هذه .. ولكن علينا ايجادها ولا ننتظر الى ان تاتي الينا .. واذا لم نساعد انفسنا فلن يساعدنا احد ..
بلاد غادرها أهلها في هجرات منذ أمد بعيد ، وأهل ليس لهم قضيّة تهاجر عقولهم ،
.
نعم غادر الكثير .. الا ان الاكثر تعج بهم البلدان والقرى في حضرموت.. وتزداد معاناة الكثير منهم في ظل البطالة وقفل ابواب الاقطار الغنية في استيعاب بعضهم .. وفي ظل هذه الظروف وغيرها يغيب الفكر بل ويُغيب عن عمد او دون عمد .. حتى عزف اكثر الناس عن القراءة ولو اليسيرة منها ..
رغم كل هذا الا اننا لن نيأس وسنظل نتتطلع الى رؤى مسقبلية تجعل من انسان بلادنا اكثر انسانية واكثر وعيا بمجريات حياته الفكرية والحسية . .. وفي هذا الاطار اليت على نفسي التعريف بالمواهب الادبية الجادة التي نامل لها ان تضيف شيئا الى حياتنا وحركتنا الفكرية والادبية .. وكما قال استاذنا الصبان
( ان هناك خامات ادبية موجودة في الشباب وهناك مواهب شعرية غير ان نلك الخامات تحتاج الى مصانع متطورة ) ... فهي فعلا موجودة ولكن علينا ايجاد المصانع المتطورة فهل حان وقتها .
غالي الأثمان
03-29-2010, 09:21 AM
حفظ الله استاذنا الاديب سالم بن علي الجرو وبارك في عمره ، شكرا للأستاذ ابومحمد الشحري هذه اللفته ، لهذه الصفحة في حضرة الاساتذة إهابة ، نحن كتلاميذ نتابع بصمت ، لكم كل محبتي وإحترامي.
سالم علي الجرو
03-29-2010, 10:06 AM
فهل حان وقتها .
حيّا الله الغمام المثقل الباعث على السّرور
نعم حان وقتها
وإذا سلمت رؤوس الرّجال من الرّدى = فا المال إلاّ مثل قصّ الأظافرِ
ان هناك خامات ادبية موجودة في الشباب وهناك مواهب شعرية غير ان نلك الخامات تحتاج الى مصانع متطورة ) ...
بكلّ تأكيد:
كلّ امرىء راجع يوما لشيمته = وإن تخلّق بأخلاق إلى حين
لكن دعني ـ فيما يلي ـ أفصح عمّا قرأته بعد وحدة الجغرافيا وشتات الإنسان ، ولم أهتمّ بما آل إليه النّسيج الإجتماعي من حيث إرساء التّكلات المناطقيّة الضّيقة الصّغيرة ، فلذلك أبعاد إجتماعيّة وسياسيّة ولكنني تألّمت لواقع الحال النّخبوي ، فالأخيرون يحملون مشاعل النّور لكلّ حضرموت ، ومنها مقاومة ثقافة التّكتل الضّيق بثقافة عصريّة راقية ، والأوّلون يلعبون في المساحات الصّغيرة ، فكيف ستكتمل الدّورة وأنت خير من يعرف بأنّ الأدب مرآه .
رغم كل هذا الا اننا لن نيأس وسنظل نتتطلع الى رؤى مسقبلية تجعل من انسان بلادنا اكثر انسانية واكثر وعيا بمجريات حياته الفكرية والحسية . .. وفي هذا الاطار اليت على نفسي التعريف بالمواهب الادبية الجادة التي نامل لها ان تضيف شيئا الى حياتنا وحركتنا الفكرية .
كنت في البلاد قبل أشهر ورغم أيام الإقامة القليلة إلا أنني حظيت بوقت قرأت فيه التالي:
1- دعينا إلى أمسية دان في منزل شاعر كبير غادر دنيانا ، أحياها مركز ثقافي ، ومن خلال الدّردشة اكتشفت أنّ مراكز ثقافيّة بالوادي لا يعرف بعضها بعضا وربما يكون ذات الحال في منتديات أو مراكز الساحل الحضرمي .
2- مركز تراثي كبير ، أطلعني مديره على نتاج جهود المركز خلال الفترة المنصرمة وكان أن وجدت جميع المحاضرات رغم أهمّيتها وقيمتها الأدبيّة والإجتماعيّة والتراثيّة إلاّ أن هناك ندرة أو شبه غياب لمحاضرات تتحدّث عن ترميم الذّات وتسليط الضّوء على واقع مسيرة الحركة الأدبيّة في البلاد والنّهوض بها إلى منازلها الطّبيعية المنسجمة مع التاريخ العريق والمتناغمة مع الواقع .
3- كانت الصّورة التي بدت أن كلّ حزب بما لديهم فرحون ، فهل آن الأوان يا صديقي أن نلملم ألوان الطّيف الواحد أو أننا سنقطع أوصال ثقافة البلاد إلى مصارف وقنوات أفتتحت حديثا ما أنزل الله بها من سلطان: ( مذهبيّة ـ طبقيّة ـ عرقيّة ... حزبية ... الخ ).
4- في مقابلة إذاعيّة قصيرة في ميدان المهرجان الإحتفالي بأيّام عيد الأضحى المبارك في إحدى القرى ، سئلت:
ماذا تقول لمستمعي الإذاعة؟
من ضمن الإجابة:
طالما وأنّ الإذاعة تهتمّ بخصوصية ثقافة حضرموت وتراثها وهي جزء من اليمن فيجب متابعتها .
قلت ذلك لأنّني أعلم عن قصور الإعلام في تسليط الضّوء على الجوانب الثّقافيّة ، عدا شعراء شعبيين يتكرر اللقاء بهم وتنشر لهم قصائد الأغراض والمنافع.
5- في الطّويلة تحمّس لإحياء أمجاد تكلّست ولكن العين بصيرة واليد قصيرة والعزلة مفروضة . طلب منّي أحدهم الموافقة على لقاء إذاعي وكانت الشّروط فرفضت ، وكنت فرحا بيوم تكريم رجل أعمال سعودي من جذور حضرميّة لم أحضره ـ يا للأسف ـ وتأسّفت لتهميش رموز ثقافيّة ـ محلّية ـ تعيش في الظّل.
ويريد ان يتشرنق من جديد كلما حانت ساعة ميلاد جديدة أو سنحت سانحة مواتية للحياة الفكرية الطليقة ..
جئت إلى موطن الجرح:
" يريد أن يتشرنق من جديد "
بهذا تشير إلى تكسير البيضة بفعل حوادث الزّمان المروّعة التي شهدتها هذه البلاد ، الهادئة الوادعة التي انتفخت في جزء من جسمها الواقف وأصابها الضّمور في أجزاء أخرى ، وماذا ينفع المال وقيم تتدنّى وقناديل تطفأ؟
" كلّما حانت ساعة ميلاد جديدة "
إذا هي تنتظر غفوة جلاّد أو عتق رقبة أو ترنّح متربّص بها
أخي أبا محمد:
" ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل "
إنني أدعو من هذا المكان إلى تقارب المراكز الثقافيّة في البلاد المتشبثّة بالحياة من بعضها تقاربا نوعيّا في تعاون وتنسيق وتحسّس لمنابع العطاء والمواهب وتربيتها وصقلها ، وأنّ تكاليف أعمال جميلة كهذه لا تأتي إلا من مواطن الجمال وهم أبناء الوطن البارّين وما أكثرهم ، فلقد والله يئسنا من الدّعم الرّسمي وتسوّل الوجهاء ممن طار بهم الزّهو ، وبتناعلى قناعة تامّة بأن كلّ نشاط ثقافي ما لم يخدم حزب أو آيديولوجية أو تصاحبه آلة تصوير وفيديو وقصيدة مديح وإطراء ، لن يحصل على دعم .
شكر خاص:
لمجهودكم الكبير في المسار الأدبي وقع خاص على نفوسنا ، ولقد قرأت عن صدور عدد من مجلّة: " سعاد " .
تقبل شكرنا الصّادق وعظيم التّقدير لشخصك ولمن معك من جنود الظّلّ
عمر خريص
03-29-2010, 01:45 PM
" الأدب ظاهرة اجتماعية تنتمي للبناء الفوقي للمجتمع "
هل ذلك صحيح يا أستاذنا الفاضل؟
إذا كان صحيحا ، فأين هو المجتمع الحضرمي الذي كان يلتفّ حول وطن وقضيّة؟ ، وأين هو البناء الفوقي؟ وأين عنصر الوعي الذي:
" يتشكّل عبر صيرورة تاريخية في شرط إجتماعي محدّد "؟ .
.
الجميلة ما فتئت تنبش الظمأ البدوي
بأوي الى كفها يومي السلسبيل
الجميلة .. هل تحرق الماء ؟
هل تهرق الحلم يوماً
على عتبة لا تضاء ؟
الجميلة ... هل ..............؟
الجميلة .....
تمتد من قلبها
حضرموت البهية حتى المهاجر
حضرموت التي حملتها القوافل
،،،،،،،،،،،،،،،، عبر الليالي التي لا تعد
ثلاثين قرنا
أمد الى حضرموت اليدين
فلا التقي غير سلعتها الرائجة
ثلاثين قرنا
وما حضرموت سوى
لحظة البيع أو
لحظة للشراء
ثلاثين قرنا
وما حضرموت سوى
سفن السندباد التي
لم تدخ بعد من هجرة ازلية
كان المحيط احتفالا
والقرش يحرس أقماره المشتهاة
والليل مملكة تزدهي ..
( نص من قصيدة ابقاعات حضرمية ) لمحمد حسين هيثم ...
اكتب هذه وقناة الجزيرة تعلن عن تدهورجديد للريال اليمني امام الدولار .. وقد ارتفعت اسعار المواد الغذائية بتسبة 5 ـ 15% ولا اعرف اذا كان سيصمد حديثنا الثقافي في ظل هذه المتغيرات جديدة .. لنا معاودة
المستقل
03-29-2010, 08:09 PM
وماذا ينفع المال وقيم تتدنّى وقناديل تطفأ؟
(سالم علي الجرو)
عمر خريص
03-30-2010, 05:44 AM
مقال رائع , دسم , من العيار الثقيل ..
أبدعه أخينا الاستاذ ابومحمد الشحري رئيس تحرير مجلة سعاد ..
صوت الابداع الفني والادبي والثقافي عموما في الشحر وحضرموت واليمن ..
وحوار دافيء يقوده ربان الثقافة والتاريخ والتراث والفن في سقيفتنا ..
أستاذنا جميعا سالم بن علي الجرو .. المهدى اليه المقال الجميل بفكره وطرحه الراقي ..
وماعلينا الا ان نتابع , ونتامل , ونستخلص الرحيق والشهد الصافي ..
دمت بود اخي ابومحمد الشحري واستاذنا سالم بن علي الجرو ..
وللجميع تحياتي .
حبيبي وصديقي واخي الاستاذ ابو محمد باشراحيل
حياك الله .. وشكرا على ثنائك على مجلة (سعاد) والتي نامل ان تكون كما وصفت صوت الابداع الفني والادبي والثقافي
ونبراسا يشع بالنور .. ولسان حالنا كما قال استاذنا المفكر سعيد عوض باوزير في مقاله (الثقافة وسيلتنا الى الكفاح)
( لقد اتضح أمامنا الهدف واستنارت امامنا المحجة وصحت منا العزيمة فلن نضعف ولن نستكين ولن نبالي بالصعاب .. )
اني اهيب بك وبكل المخلصين بالوقوف جنبا الى جنب في معركتنا المستنيرة وابلاغ رسالتنا .
سالم علي الجرو
03-30-2010, 09:19 AM
( لقد اتضح أمامنا الهدف واستنارت امامنا المحجة وصحت منا العزيمة فلن نضعف ولن نستكين ولن نبالي بالصعاب .. )
اني اهيب بك وبكل المخلصين بالوقوف جنبا الى جنب في معركتنا المستنيرة وابلاغ رسالتنا .
حبيبي وصديقي واخي الاستاذ ابو محمد باشراحيل
( لقد اتضح أمامنا الهدف واستنارت امامنا المحجة وصحت منا العزيمة فلن نضعف ولن نستكين ولن نبالي بالصعاب .. )
اني اهيب بك وبكل المخلصين بالوقوف جنبا الى جنب في معركتنا المستنيرة وابلاغ رسالتنا .
هدف
وضوح
عزيمة
تحدّي
عدم مبالاة بالصّعوبات
ــــــــــــــــ
مقولة لأحد القادة الإيرانيين يثني فيها على أمريكا ، فحواها أنّ:
لأمريكا حسنة واحدة فقط وما عداها خطايا ، ذلك أنّها حاصرت إيران منذ فجر الثورة وكانت تريدها أزمة إلا أن الإيرانيين حوّلوها إلى: فرصة للعمل الدّؤوب وللإبداع والإبتكار .
ولعل سياسات التّهميش والتّجهيل تجعل من المهمّش والمعني قوّة جديدة قائمة على العناد الواعي والتّحدي مدفوعة بقوّة العزيمة والإصرار وعدم التّقاعس .
إنّ من الأهداف أن يساهم النّص الأدبي نثرا وشعرا وقصة ورواية وحورات ومحاضرة في توجيه القاعدة العريضة إلى مواطن القوّة وحال الصّحة ، وليس من القوّة وليس صحيّا شرذمة القوم ، ولن يساهم النّص الأدبي في تحفيز الذات وتنقية الذّاكرة المجتمعيّة ما لم يستوعب الفكر والقلم الدّاء الذي قد يتحوّل إلى داء عضال يصعب علاجه ، وإليك سيّدي حكاية كما سمعتها قبل يومين ، وعلى هذا قس كم حكاية من هذا النّمط ومن أنماط أخرى ، كلّها تسوق القوم إلى الخلف وإلى الخمول والإبتعاد عن الزّمن وأحداثه .
روى ابن عمّ شيخ عشيرة مكوّنة من 600 إلى 800 فرد بحماس وعضب واحتجاج ماقام به من جهد كبير في انتزاع سلطة شيخ دفع رشوة ونصّب نفسه شيخا من وراء الكواليس وإعادتها إلى الشّيخ المنتخب من العشيرة .
علمت أنّ الشيخ المنتخب ابن عمّه وعلمت أنّه بدأ جهوده بتجميع ما يقرب من خمسين توقيعا يرفضون الشيخ الجديد ويؤيّدون الشّيخ المنتخب ، وبعد ذلك ذهب إلى مسئول في الدّائرة القريبة وقص عليه وطلب منه المسئول توقيع وختم عدد من شيوخ المنطقة ، وهكذا بدأ رحلة تجميع تواقيع وختومات الجهات العليا في الأرياف حتى انتهت عند توقيع وختم القاضي الذي طالبه بالتّرسيم ، لكنّ أحد الموظّفين البارزين في المحكمة أخبر القاضي بأن قضيّة كهذه ليس عليها رسوم ، وكم أشفقت عليه وهو يتردد كذا مرّة على منزل شيخ هنا وشيخ هناك نظرا لغيابه إما في العاصمة أو في الساحل . المهم أنّه استطاع تلبية طلب المسئول واستراح لازدياد أوراق الملف الذّي يحمله ، وما همّته الرّسوم ولا الولائم التي قدّمت لهذا الغرض ، منها وليمة وصفها بما يحبط العاقل ، فقد وضعت ثلاثة خرفان مطهيّة على ثلاثة صحون تكريما لثلاثة مشائخ ، وبقيّة الرّعيّة المدعوون كل ( اثنين على صحن ( هكذا قال ) . كان يدخن سجائر الحبّة تلو الحبّة وكنت أفكّر في حال التّعاسة والقهر والنّضوب لبلد صدّرت الأمثال وبعض أقوال فيها حكم . أستكمل الملف في الوادي ويلزمه السّفر لاستكمال بقيّة الإجراءات في المكلا ، ولن يستطيع فعل شيء وإن استطاع فيلزمه الوقت والوقت قصير ، لذلك بحث عن وساطة وساعده الحظ بأن لقي أحد الشيوخ الكبار في المكلا وهنا اطمأن لمسار قضيّته وكان على اتّصال مع جماعته . بين وليمة وتخزينة ومساعدة استثنائيّة من مسئول بموجب توصية استطاع احراز تقدّم وبات مصير الشيخ الجديد إلى الزّوال ، ولكن عليهم الذّهاب إلى العاصمة فذهبوا ، وكان أوّل طلب:
" يجب إلغاء سلطة الشيخ أوّلا من قبل شيوخ المنطقة معزّز بخطاب رسمي " .
عاد النّفر من صنعاء وسافر ابن عمّ الشيخ الذي روى لي القصّة بالتفصيل الممل .
سألته:
وماذا صار بعد؟
أجاب:
مبعد شي مرت اربعة اشهر وهم رايحين جايين لكن الجماعة خبّرونا بأن المأمور طلب ملف الشيخ النصّاب وحصله يتكوّن من ورقتين فقط عليها توقيع مجهول وغضب المأمور واستدعاه وجاء منكوس الرأس وفين با يروح وبقعا ملتلتهْ .........................................
سالم علي الجرو
03-31-2010, 07:39 AM
كتب هذه وقناة الجزيرة تعلن عن تدهورجديد للريال اليمني امام الدولار .. وقد ارتفعت اسعار المواد الغذائية بنسبة 5 ـ 15% ولا اعرف اذا كان سيصمد حديثنا الثقافي في ظل هذه المتغيرات الجديدة .. لنا معاودة .
يقال: " المعدة الخاوية عدوّه للإحساس والجمال "
إنّ الإنسان لا يحيى بالخبز وحده. إذا كان الحيوان ينمو نموا بيولوجيّا ويموت ، فإن الإنسان أيضا يموت بيولوجيا ولكنّ له حياة أخرى تخلّدها الثقافة .
أزماتنا المعيشية الإقتصاديّة مهما شدّت وتعسّرت ستؤول إلى ذكريات إن شاء الله تعالى واشّتدّي يا أزمة تفرجي .
عسى فرج يأتي به الله إنّه= له كلّ يوم في خليقته أمرُ
سنعاود إن شاء الله تعالى وحركة التاريخ لا تتوقف ومن الأزمات يتولّد الإبداع وهنا سأنقل ما كتبه أستاذنا نجد الحسيني:
أظنّ بأنّ أكثرنا قد قرأ رواية (العجوز والبحر) لآرنيست همنغواي وبعضنا شاهد الفيلم...
يا لروعة التأليف ويا لبلاغة المؤلف...
قليلون جدا يستطيعون تأليف كتاب من مائتي صفحة تقريبا.. يعبّر فقط عن عجوز يصارع سمكة بشبكته..
فقط الصفحات العشر الأولى توصف الخمارة والشوارع والسكارى وباقي الكتاب يتحدث عن العجوز والبحر والسمكة والشبكة في مائتي صفحة .. أية بلاغة حاز عليها همنغواي .. يا ترى ما نوع تلك المفردات العجيبة الغريبة المتعددة التي حوتها روايته دون أن يكلّ القارئ أو يملّ لحظة واحدة فيظلّ يتابع قراءتها بشغف لا ينتهي..
وأعتقد بأنّه لولا تلك البلاغة في رسم وتصوير الكلمات لما تمكنت هوليوود من إخراجه فيلما سينمائيا بحيث أضحى من كلاسيكيات السينما الأميركية الراقية.
يتوجّب علينا كلّ من موقعه نشر إصدارتنا الأدبيّة كمجلّة: " الفكر " و " سعاد " وغيرهما ، وأيّ نشرة أو دوريّة وقبل ذلك علينا أن نحب بلاد عاملناها بالمثل ، قسونا عليها ظنّا منّا أنها البادئة بالقسوة وهي بريئة ، ومن يحب يتذكّر دوما محبوبه وما قرأناه في السنين المتأخّرة هو النّسيان من قبل كثيرين ممن أقاموا في المدن المتخمة وزاروا المدن الباردة ، ويا للأسف .
" وكلّ لما خلق له ، وكلّ إناء بالذي فيه ينضحُ "
سالم علي الجرو
04-01-2010, 12:09 PM
همسة قلم ونبرة ألم إلى أخي أبي محمّد الشّحري
أَيُّهَذَا .... ، قَدْ مَسَّنا الضُّرُّ= ومُدَّتْ يَدُ الخُطُوبِ إِلَيْنَا
ولَدَيْنَا بِضَاعَةٌ مُزْجَاةٌ = قَلَّ خُطَّابُها فَبَارَتْ لَدَيْنَا
أَيُّهَذَا ..... ، أَوْفِ لَنَا الكَيْـ = ــلَ بِمَا شِئْتَ أَوْ تَصَدَّقْ عَلَيْنا
على لســان:
مراكز الأدب والأندية الثقافيّة الإجتماعيّة ( دعماً وتشجيعاً )
سالم علي الجرو
04-01-2010, 01:36 PM
من الأمسية الشعرية والنّثرية إحتفاءً بالشاعر/ محفوظ عبد القادر التّوي بعد مرور سنتين على وفاته ، نظمها مركز الإشعاع الثقافي الإجتماعي ـ حوظة أحمد بن زين ، وحضرها جمع من محبّي الحوطة وشاعرها: محفوظ عبد القادر التّوي
أفتتحت بكلمة ترحيبية وأستهلت بترتيل آيٍ من الذّكر الحيم ـ ( سورة القدر )
ثم ألقى السيد/ أبوبكر شيخ الحبشي ـ رئيس ومدير المركز كلمة شكر فيها الحضور وأشاد بأبناء الشاعر التوي الذين استعدّوا استعداد البار ، الوفي بالأب وبالوطن والثقافة ، وتقدم بالشّكر إلى إذاعة سيئون ، ثم انتقلت الكلمة إلى ابن الشاعر المحتفى به نيابة عن أسرته: فوزي محفوظ التّوي . شكر فيها مركز الإشعاع وفرقة الألعاب الشعبية وكل من ساهم من الأدباء والشعرتء في أحياء الأمسية وخص بالذكر: إذاعة سيئون الخالدة في وجدان المستمعين. كما تقدم بالشكر إلى أعضاء المجلس المحلّي بمديرية شبام برئاسة طارق فلهوم . وممن خصهم بالشكر اللجنة المكلّفة بتجميع قصائد الشاعر محفوظ للتوثيق ومن ثمّ طبعها ، مشيرا إلى الإنتهاء من تجميع القصائد وصياغة مسودّة الديوان ولم يبق إلا طبعه إخراجه في كتاب وقد أوعد مكتب الثقافة بالطبع . ( في انتظار هذا العمل الجيّد جدا لرمز كبير من رموز شعر الدّان الحضرمي ).
بعدها اشرأبّت إلى الإعناق إلى المغنّي والملحن ، صديق عمره المفني: عوض عبيد بن فاضل الذي قال من مخزون الّذاكرة ما يحفظه من شعر الدّان في ايّام مجده للشاعر التوي ولسالم بن عبد القادر العيدروس .
من مساجلة بينه وبين سعيد مرزوق:
سعيد مرزوق:
يا المعشرهْ1 فنجان من شلّهْ
ما يعرفون الشّوم واللايمْ
وتْناقدوا يا اهل السّمر وخذوا لكم يومين مهلهْ
والله لا بايسترق ياهل السمر فنجان مرزوق
محفوط التّوي:
شلّه قليل الخير في غفلهْ
قل له صبر لك يوم يا ظالم
المسأله اتْطوّرت لا تظنّها سهلهْ
الحكم با يصدر وبا يُقرأ أمام الناس في السّوق
قالوا دهِلْ2 يا خسّها دِهْلهْ
منه يصيّح شرج با سالم
لو كان في راسه ربع تولهْ شرف أو نصف قفلهْ
ما با تشط عينه إلى خلّه أو قُفل صندوق
عيني على مجراف3 في ملّهْ
من كبر خيله يتعب القانِمْ4
في كل سنة مولاه يرزم زير من تمره وجحلهْ
ما هو كما تمر المسيله لي يجي في جِبِلْ6 مدحوق
........... الخ.
في حوزتي أقراص مضغوطة وصلت للتّو، عددها: 2 ، أبحث عمن سيقطعها ويرفعها وإن لم أستطع فاعذروني أو اطلبوها من: مركز الإشعاع.
__________
1- المعشرهْ: إناء منبسط مخصص لتوزيع فناجين الشاي أو لرصّها فارغة للحفظ.
2- دهل:تعوّدْ دِهْلهْ: العادة
3- مجراف: من أنواع النخيل الجيّدة.
4- القانم: من يقوم بحفظ خيل التمر في وعاء يسمّى: ( يسمّى: خُبْرَهْ ) ، والقنامة: هي العملية التي تتكيّس فيها الأخيال في أوعية لحين موعد القطع.
[COLOR="Red"][SIZE="5"][FONT="Arial"][B]إلى الرّابط:
عاشقة الحب .. الوئام .. الحياة - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=58892)
سالم علي الجرو
04-01-2010, 04:33 PM
ومادمنا عدنا سويا بعد غياب
نستانف ان شاء الله التثاقف فيما بيننا
تحياتي لك وشوقي لكتاباتك القيمة
عودتك أخي الأستاذ: ابو محمد إلى المنتدى كرمز من رموز الثقافة في بلاد ـ استعصت عبر تقلّبات أحداث التاريخ الحضرمي ـ على من أراد المساس بسوء لخصوصيتها أو سعى إلى محو رسومها. عودتك تعتبر مواصلة لتاريخ من نشاط أدبي تقوم به ، واستعادة موضوع قديم هنا: استئناف ومواصلة أيضا ، والمثاقفة كما أسميتها: موضوع الساعة في شأن ثقافي صرف يهمّ المعنيين به ، وأرجو أن تسمح لهرطقاتي بالتّفرع في ذات السّياق ، وأخذ منحى جديدا ، ذلك هو تناول مواضيع وأغراض الشعر الشّعبي الحضرمي ، ذا الشأن بالوطن والإنسان والمجد التّليد والحاضر المتعثّر . نتاوله بالدّراسة والبحث العلميين بمسئوليّة مهنيّة ، أدبيّة ، وأخلاقيّة .
... يتبع
سالم علي الجرو
04-01-2010, 05:14 PM
ستناول قصائد ثلاث لشعراء ثلاثة ، تميّزت القصائد بصفة الوثائقيّة ، ولم وهي تحمل عناوين وموضوعات ذات أبعاد استرا تيتجيّة بالمفهوم العصري للأهداف البعيدة والمحبّرة أو المحفوظة في عهد لم تكن فيه صحافة ولا مذياع . وتميّز الشّعراء بصفات الحكم والمعارضة والنّفوذ أو مراكز القوى .
الشعراء هم:
1- السّيد حسين بن حامد المحضار:
من الأشراف ذوي المرجعيّة الروحية ـ في موقع الحكم: ( وزير لسلطنة القعيطيّة ) .
2- الشيخ: صلاح بن احمد القعيطي ( اليافعي ) ، يمثّل المعارضة
صفة عسكريّة تنقّلت من عهد أبي طويرق ـ ينتمي ولو من بعيد إلى العائلة الحاكمة ـ مكانته الإجتماعية في حيدر آباد ( الهند )
3- الشيخ: جعفر بن سالم بن طالب الكثيري ( اسشارة )
أحد دعائم السّلطنة الكثيرية بحضرموت
..... يتبع
سالم علي الجرو
04-01-2010, 05:19 PM
معارض نزيه وقوي هو الشيخ صلاح احمد القعيطي الذي صدح بكلمة الحق من مكان إقامته بالهند ( حيدر آباد ) فأرسل قصيدته الشّهيرة التي عارضها شعراء حضارمة من المهجر ( جزر الملايو ) ، ومن الداخل الحضرميّ في وحدة وطنيّة تجلّت فيها وحد الكلمة والهدف:
" مناشدة قوى الداخل في التّوحد للمحافظة على تحرير حضرموت من سطوة الإستعمار البريطاني ) .
وين آل عبد الله وهمدان القواسم والعمود؟=وين بن مطلق ربيعة وين بن سالم عبود؟
وين القعيطي وين يافع لي تطرق عالرّبود؟=وين التّميمي والمناهل وين بن عبد الودود؟
وين الشّنافر وين نهد الّلي يزرّون الشّدود؟=وين الجعيدي وين كندة لي تعزوا بن كنود؟
والعوبثاني هو يا سيبان شرحان الحدود؟=وين باصرّة وين صالح محمد بو عمود؟
وين الذي قالوا حميناها بأسرار الجدود؟=إنّ المناشدة لم تعم قبائل حضرموت جميعهم بالإسم إلا أنّها موجّهة إلى الجميع . ويلاحط أن المعارضة الممثّلة في الشيخ صلاح احمد قفزت على منصّة الحكم إلى الرأي العام والمدهش أنّها موجّهة إلى وزير السّلطنة ، وسيأتي ردّ الوزير العقلاني أيضا .
ما أعظم هؤلاء: حكام ومعارضة ورأي عام
إنّه الموقف الحاسم من سلطة السيد انجرامز المطلقة في بيان عبّرت عنه قصيدة ستظلّ خالدة لكونها وثيقة ، فإمّا تحرير حضرموت أو:
قده أحسن المسراح والمسكن يقع في ارض الزّيود = ولاّ إلى مكّة ونتّرعوى لفيصل بن سعود
هنا ليس تنجيم ولا تنبّؤ ولا ما يسمّى بفال ، هنا قراءة واستشفاف . لذلك ندعو إلى قراءة الشّعر الحضرمي من منظور الفهم والإدراك وليس من مخزون النّصوص وبلعوم الإجترار .
... يتبع
سالم علي الجرو
04-01-2010, 06:03 PM
رسائل ذكيّة:
الشّاعر يعرف مقاصد الشّاعر ، ولعل الأبيات التالية تعبّر عن رسالة خاصة معنيّ به الشّاعر الموجّهة إليه القصيدة وهو الوزير:
صوت المعارضة في ذات القصيدة:
ساكن في الدّكّن بلد عثمان سلطان الهنود = سلطان بن سلطان بن سلطان عا العزّة يذود
http://www.qaten.com/imgcache/49.imgcache.jpg
محبوب علي خان ( 1866 ـ 1911 )http://www.qaten.com/imgcache/50.imgcache.jpg
عثمان علي خان ( 1886 ـ 1967 )
.
منقول من منتدى آخر
ربما كان يعني أنّ السلطان عثمان هو الأجدر بالحكم في الهند أو في خارجها ، وإذا ما قرأنا ردّ الوزير فإن المعنى يأخذ صفة التأكيد وإلى رد الوزير:
ومدحت في عثمان وبالغت الثّناء أقصى الحدود = هل معه شي قوّة تردّ الماء إذ عمّد سنود؟
عمر خريص
04-02-2010, 12:03 AM
عودتك أخي الأستاذ: ابو محمد إلى المنتدى كرمز من رموز الثقافة في بلاد ـ استعصت عبر تقلّبات أحداث التاريخ الحضرمي ـ على من أراد المساس بسوء لخصوصيتها أو سعى إلى محو رسومها. عودتك تعتبر مواصلة لتاريخ من نشاط أدبي تقوم به ، واستعادة موضوع قديم هنا: استئناف ومواصلة أيضا ، والمثاقفة كما أسميتها: موضوع الساعة في شأن ثقافي صرف يهمّ المعنيين به ، وأرجو أن تسمح لهرطقاتي بالتّفرع في ذات السّياق ، وأخذ منحى جديدا ، ذلك هو تناول مواضيع وأغراض الشعر الشّعبي الحضرمي ، ذا الشأن بالوطن والإنسان والمجد التّليد والحاضر المتعثّر . نتاوله بالدّراسة والبحث العلميين بمسئوليّة مهنيّة ، أدبيّة ، وأخلاقيّة .
... يتبع
[SIZE="5"][COLOR="DarkRed"]اتابع معك واقراء ماتخطه اخي الاستاذ سالم
واستمتع باسلوبك الرائع في غربلة معاني الشعر وسبر اغواره .. وانت ربان ماهر في ذلك ويصعب علي ان اجاريك ولكنني ساحاول .. فان اصبت فمن الله وستره ولطفه وان اخفقت فمن نفسي وقلة فهمي .. فاعذرني ... فامضي بارك الله فيك فكلنا نتابعك بشغف
كما انوه بانني وضعت شي عن قصيدة الاحمدي هذه على هذا الرابط
قصيـدة حيرتني لم افهمـ معنــاهـــا ؟؟؟ - الصفحة 2 - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=67014&page=2)
سالم علي الجرو
04-02-2010, 07:29 AM
اتابع معك واقراء ماتخطه اخي الاستاذ سالم
واستمتع باسلوبك الرائع في غربلة معاني الشعر وسبر اغواره .. وانت ربان ماهر في ذلك ويصعب علي ان اجاريك ولكنني ساحاول .. فان اصبت فمن الله وستره ولطفه وان اخفقت فمن نفسي وقلة فهمي .. فاعذرني ... فامضي بارك الله فيك فكلنا نتابعك بشغف
كما انوه بانني وضعت شي عن قصيدة الاحمدي هذه على هذا الرابط
قصيـدة حيرتني لم افهمـ معنــاهـــا ؟؟؟ - الصفحة 2 - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=67014&page=2)
لست إلا دونك في محاكاة الشّعر ـ كما أشرتم ـ إلا أنني أنافسك في قراءة ما يكتبه الآخر وأنت ممن يكتب بقلم ذهبي وأقرأ له في صمت ومتابعة .
فحينما أراد السلطان صالح بن غالب سلب عمّه عمر بن عوض حق ولاية السلطنة مخالفا لوصية جده مؤسس الدولة القعيطية [COLOR="red"]أحدث صدعا كبيرا لم يستطع رتقه بعد أن ولي السلطنة وجرت عليه وعلى أسرته وبلاده الويلات والكوارث ومتاعب لاقبل له بها , وسحب من تحت قدميه بساط الحكم والتصرف في شئون السلطنة حينما سعى حثيثا لدى الانجليز في عدن لتنحية ابن عمه محمد بن عمر عن ولاية عهده ليكون ابنه عوض وليا للعهد .. هذه الأثرة الممقوته استغلها الانجليز في عدن اسؤا استغلال [SIZE="5"]فأملوا شروطهم عليه وكانت بينهم والسلطان صالح معاهدة استشارة عام 1937م فاصبح بموجبها المستشار البريطاني هارولد انجرامس هو صاحب الأمر والنهي في حضرموت واصبح السلطان دمية بين يديه ليس له في الأمر ناقة ولا جمل .
وهذه هي نتيجة الحماقات الهوجاء والتصرفات الفردية غير المحسوبة .. وقد ثار أحرار حضرموت وحذروا وانذروا قبل استفحال الخطر ولكن لا حياة لمن تنادي .. وكان الشيخ صلاح احمد الاحمدي * قد استاء اشد الاستياء مما وصلت أليه حالة الوطن المثخن بجراح الذّل والمهانة فأنشأ قصيدته الشهيرة التي أحدثت ضجّة كبرى في الأوساط السياسية وطبقات الشعب المختلفة ، يستنهض فيها فئات الشعب ويشحذ عزائمهم في مواجهة الخطر المحدق بهم وبالوطن .. ونشعر بالمرارة في تعبيراته وهو يحدثنا في ألم قائلا :ـ
لكنني تأثرت من خفض الشرف بعد الصعود=أخبار بلغت ما تسر القلب من ارض النّجـود
راحت جهة لحقاف لحمة فاس سرحت بالبرود=راحت مع الصاحب بلا قيمة ولا عسكر يقودوالصاحب هنا هم الانجليز
أصبت يا أستاذنا الفاضل فموضوع قصيدة صلاح احمد هو ما ذهبتم إليه وليس كما يظن كثيرون ، منهم العبد لله أنّ موضوعها الإحتجاج على معاهدة الحماية والتّنديد بها . أفدتنا زادك الله نورا وبصيرة.
المعاهدة وقعت في أواخر القرن التاسع عشر ( 1888م ) والقصيدة قيلت في أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين ، والباعث إلى تسريح القصيدة كانت الأخبار المزعجة التي بلغت من حضرموت ( ارض النّجـود ) ، وهي التي ذكرتموها في ردّكم أعلاه المقتبس من موضوع الرّابط ( ص: 2 ).
شكرا لك أستاذنا الفاضل
عضو سابق
04-02-2010, 01:07 PM
عاد الهوى عاد عاد الحبيب الاولي عاد
اهلا بك اديبنا الكبيرأبا محمد الشحري
نتابع وشكرا لكما .
سالم علي الجرو
04-03-2010, 10:50 AM
صلاح أحمد
جملة خطيرة
" خفض الشّرف "
لكنّنا تأثّرت من خفض الشّرف بعد الصّعود للبلدان شرف وشرفها يأتي من أمجادها والمجد شاهد على حياة أمّة ولا أحد يخفض من شرفه إلاّ أن يكون معتوه أو أنّ هناك قوّة قاهرة مسّت بسيادته وكرامته ، أو أنّه أرخص نفسه .
وماذا بعد خفض الشّرف؟
ذهاب الوطن إلى المجهول في غفلة من الزّمن بعيدا عن الأنظار والرّقابة ( لحمة فاس ):
" راحت جهة لحقاف لحمة فاس سرحت بالبرود "
صورة مروّعة لمشهد قادم ارتآه الشيخ العجوز ، ورؤى كهذه عادة تصدر عن متابعين ومراقبين ومحللين مستوعبين لمعطيات الظّرف . كلّ هذه اجتمعت في المعارضة القويّة التي مثّلها صلاح احمد في الثلاثينيات من القرن العشرين ، ولم تكن معارضة وليدة لحظة أو أنها فعل لردّة فعل ولكنّها المعارضة منذ أن كان شبابا .
كم صحت كم ناديت كم بيّنت به قبل الوجود
بيت المرارة والألم:
آهٍ على الأوطان يا غبني على مثوى الجدود =كم صحت كم ناديت كم بيّنت به قبل الوجود
موضوع القصيدة عن وطن: " حضرموت " لكن الشّيخ استشفّ بتحسّر وتأوّه ما سوف تؤول إليه الأوطان: ( آهٍ على الأوطان ) وخصّ مسقط رأسه: حضرموت: ( يا غبني على مثوى الجدود ).
النقطة الثّانية
كشف عن انشغال الحضرمي بقاربه الخاص وعدم الإهتمام بالسّفينة التي تقل الجميع:
كم صحت كم ناديت كم بيّنت به قبل الوجود = لكنّنا معذور واحد عود ما منّه وقود
ولعلّ من نافلة القول التّوقّف هنا والسؤال:
من أين أتت الأمثال الشّعبية التالية:
1- " من أخذ أمّنا هو عمّنا "
أفلا يجدر به السؤال عن سلوك زوج الأم وأخلاقياته؟
وإنّ من يقرأ الشعر السياسي الحضرمي يجد ذكر العقد والزّواج إشارة إلى الوطن والحاكم
2- " قع قعار وكلّك سكّر "ألم يسأل نفسه: وماذا بعد أكل السّكّر؟
والنّصيحة الشّنيعة
3- ( إذا لقيت قوم يعبدون حمارا قدّم له برسيما )
هذا الشاعر الشعبي الحضرمي المقيم في حيدر آباد يتأوّه ضيما ، وهذ الفكر الحضرمي المتوهّج المقيم في أرض الكنانة
صاحب الشعر والقصّة والرواية يبدع في طرح ما سوف يكون عليه حال الأمّة في كتابه:
" واإسلاماه "
( .... حسبه أنّه جاد بنفسه في سبيل الدّفاع عن الإسلام ، فقد ظلّ يقاتلهم إلى أن كبا به الحظ ، فمات شريداً وحيدا في جزيرة نائية .... وليت الأمر ينتهي عند جوده بنفسه لبكينا ملكا عظيما عزّ علينا فراقه واحتسبناه عند الله والداً كريما آلمنا فقده . ولكن المصيبة ذيولا لا أحسبها تنتهي حتّى تجري دماء المسلمين أنهارا وتشتعل سائر بلادهم نارا .
إنّ هؤلاء التّتار لرسل الدّمار والخراب وطلائع الفساد ، لا يدخلون مدينة حتى يدمروها ويأتوا فيها على الأخضر واليابس ولا يتمكّنوا من أمّة حتى يقتلوا رجالها ويذبحوا أطفالها ... )
" وا إسلاماه "
علي أحمد باكثير
تباعدوا في الهجرات والأفكار قريبة من بعض
إختلفوا فيما بينهم كعشائر ومذاهب ، لكنّ كلمتهم واحدة عندما يتعلّق الأمر بالوطن .
تقرأ الجملة الشعريّة الشعبيّة وتقرأ النّص النّثري بالفصحى ولا تقرأ أهدافا وغايات ، بل هدف واحد وغاية واحدة:
الأمّة وسلامتها والأوطان وأمنها
004994.pdf مكتبة المصطفى الالكترونية تحميل كتاب -وا اسلاماه-علي احمد باكثير-كتب عربية (http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=004994.pdf)
سالم علي الجرو
04-03-2010, 12:15 PM
وصفوا القصيدة بـ:
" صيحة الغضب "
" الصّيحة "
إلا أنني أجزت لنفسي وصفها بـ: ( بيان سياسي معارض )
جاء في قالب شعري من معارض ريادي ، يرجّح أن يكون من مواليد: 1948م إذا ما عدنا إلى القصيدة:
شيبة في التّسعين متوجّه إلى دار الخلود
وتاريخ القصيدة ـ كما يشاع ـ 1938م ، وإذا ما عدنا إلى القصيدة الجوابيّة من الوزير الشاعر:
خمسين عام اليوم مرّت عا الوثيقة والشّهود
وإن تاريخ وثيقة الحماية ذات الجدل والإختلاف المواقف: 1888.
"]( هو صلاح بن احمد الاحمدي اليافعي الحضرمي ، شاعر مشهور . مولده ونشأته وتعليمه بمسقط رأسه قرية ( العنين ) بـمنطقة القطن . هاجر في سن مبكرة الى حيدر اباد بالهند . له قصائد حمينية مشهورة تعالج الشئون السياسية بحضرموت وأحوال اليمنيين المهاجرين بالهند . توفي بحيدر أباد عام 1954م عن عمر نيف على المئة عام. له ديوان شعر كبير مخطوط ). [/COLOR]
سالم علي الجرو
04-03-2010, 01:34 PM
الشّعر ليس في تحدّي القوافي الصّعبة أو في جزالة اللفظ أو دخوله إطار المحازي والألغاز ، الشعر:
" يقول أكثر من النّثر بكلمات أقلّ "ـ فولتير
يقول نحو آفاق بعيدة في رمزيّة ساحرة:
ما اليوم قدهم عيال ابليس في الدّار= تبعوا هوى النّفس ولد ابليس يغريها
اينا واين زمن السيد المحضار= لي عكّوا البسطة هو يشور يبتّيها
لي هو على العزّ والنّاموس يِعْتار= طلّع مباني قويّة فوق يعليها
لي قفّلوا لَبْواب خلا طرق سنجار = كل من قبص من حنشْ يا ذاك يرقيها
ما هو كما ولد شاني لي فقع عالطّار= لي قرّب السّم للغشمان يسقيها
وليس رهين بحيرات ومساحات ضيّقة ، ذلك ما قرأناه في شعر المهجر وكم هو فخر أن تقرأ امتداد لذلك الشعر وتلك الأهداف .
ونحن نكتب باجتهاد عن شعر المواقف أو موضوعات الشّعر الشّعبي قديما فيما يتعلّق بالحال العام لسيادة أمّة وسلامة الأوطان فإنّ الإمتداد لشعراء سبقوا يمثله شعراء معاصرون ، لا يقلّ عطاءهم عن مقالات ذات صلة بذات الشّأن إن لم يكن أكثر تأثيرا في التّنبيه والتّوعية وشحذ الهمم .
إنّ الشعر يختلف عن المقال وإن توحّدت الفكرة أو المضمون ، ذلك أنّ للشعر صوره ورمزيّته وتشبيهاته ، فهذا شاعر يسكن في وجداننا .
جمال العطاس
أبيــات خالدة
جمال محمد عبد الرحمن عبدالله علوي العطاس !!
من عائلة: [ آل عطاس ] ـ بيت: [ آل بن علوي ]
جده الثاني هو الإمام عبد الله بن علوي العطاس ( رحمه الله ) ، له كثير من المؤلّفات ، أشهرها:
1- ( سبيل المهتدين في ذكر أدعية أصحاب اليقين)
2- ( ظهور الحقائق في بيان الطرائق )
3- -( العلم النبراس في التنبيه على منهج الأكياس )
مولى الكنيسة خالف اللاهوت=وأحبارهم مرّة مع الرهـبان
آيات مُلكِهْ جات في التـابوت=لكنّهم تبعــوك ياالشيـطان
داؤد ذاك اللي قتـل جـالوت=وأعطاه ربي المُلك والسلطان
شفها حِكَم في عالم المـلكوت=وعِلمها ما هو لكل إنســان
هاروت ما يسـحرك يا ماروت=وفرعون ما يحكم على هامان
لاتحسب اليــورانيوم بـاروت=ياصاحبي أو قنبلة دخّــــان
وبعد بكرة في وســط بيروت=الذيب با يرهب قطيــع الضان
قراءة الأرض في الأرض والقلب في السماء يتـأمّـل الآيات .
وقفت يا أخ جمال وقفة إعجاب وإكبار فلقد خرجت عن نطاق المألوف ، ولم لا تخرج وأنت تخطّيت التقليد والتسطيح.
( شكــرا ) لا تكفي ولا تفي ، ولكنها صادقة مفعمة بالحب والتقدير والإعجاب يا أخ جمال ، فتقبلها ـ مشكورا ـ من العبد لله.
يتبـــــع...........................
سالم علي الجرو
04-03-2010, 05:03 PM
ما باتجي جودات من مسدوس = ما باتجيك الا المضرّهْ
واما جماعتنا دشر وهيوس = شف ليلهم يقضوه سهرهْ
خمور مليانه جميع الكوس = وعندهم عشرين زقرهْ
مامنهم غير الشقاء والبوس = باتقع لبوهم يوم زرّهْ
باتنكسر كيرانهم بالفوس = ماعذر مايمسون عبره
*****************
بانكشف الخائن مع المدسوس = ياربنا تهتكه ستره
ذي هو عميل الروم هم والروس=مدفوع بالدولار اجره
يتظاهروا بالطُهر ناس انجوس = نفوسهم وسخه وقذره
هذا مخططهم وهو مدروس = يبغون للاسلام دمره
والله حامي دينه المحروس = والكاف هو النون أمره
**********************
لاشفت ( صنوي ) زال كل كابوس = حيا وسهلا الف مره
الحرف لا قاله يصير دروس = استِنبِطوا مِنْه الف فكره
قالوا لباريها عطوه القوس = ذي له بها خبره وقدره
وأختتم شعر المعارضة والمواقف بأبيات للشاعر: جمال العطاس:
الشّعق مابين أهل سيهاتِ اتَّسـَعْ = وسط الشوارع بينهم صار القتال
من قبل من ديد أُمّهم كلن رضعْ = والأم لا جارت يعقّون العيـال
جيوبهم كانـت مليّـة والكسـعْ = لبسوا مشالحهم وكشخوا بالعقال
واليوم ولد ابليس فيهم قد طمـع = ذا يومهم من سمح قالوا له تعال
ياطالـب الوالـد إذا جـار وقمـع = أو قيّـد أولاده بهاذيـك الحـبـال
وش تنتظر غير اللجاجـه والفظـع = والجور ماله مقـدره وإلاّ إحتمـال
ذا يومهم بطروا وغرقوا في الشبـع = هذه عواقب كل من سـاء الفعـال
القـل والشِـدّه دهمهـم والهـلـع = كل من يخالف شرع ربه ذو الجلال
وقت الظهيرة ساعة المبرِد هجع = تخالط الدخـان مـره والنفـال
حنت رعود الشر والبارق لمـعذا فعل ولد ابليس متشيطن وفال
يلقم دجاج الربع هـاذاك الشكـعكلما بغوا بايقبضونه قـام مـال
وإن كانوا قدروا يقبضونه أو وقعيظهر شكع ثاني وثالث يارجـال
لاتم ذاك الشهر ياطالب وشـع = أوحل في برج المتمّه والكمـال
الفجر لاقد بان نوره أو سطـع = باتختفي كل الكواكب والهـلال
عدّا زمان الفخفخه هو والدلـع = أيام ماكانـوا يدحّوهـا جبـال
عجوزهم مااليوم قد جاها الصقعقشرا ومعكونه ولاتقدر بحـال
ورّط عجوز أبليس هاذاك ( القدع ) = كلما تكلّم قال هاتـوا لـي ريـال
ووقـت الله الله مارقعهـم مانفـع = مغبون من يقبض بكمبار الحبـال
هم حالفوا لحمـر وسالـم بافنـعوخانهم لحمـر وعالبيعـه حتـال
هم حاسبينه لاقضى حاجـه رجـع = وهو قعد من أجل يوكل في الحلال
[B] B]
سالم علي الجرو
04-03-2010, 08:55 PM
أخي أبو محمد الشحري
أحيّيك أخي الكريم
كتبت هنا بتصميم وإصرار لعلمي بأنّك رئيس تحرير مجلّة . لديّ أمل في توثيق ما أوردناه حتى لا يذهب جهدنا في غياهب الجبّ ، ولن أزيد أكثر مما جاء في الرّابط التالي من نقل دون الإشارة إلى المرجع وهو عملي المتواضع: ( حضرموت الإنسان والكلمة ) ص: 29 ـ 30 ـ 31 ـ 32 ـ 33
موقع محافظة حضرموت - انواع فنون الشعر الشعبي
(http://www.hadhramaut.info/view/8327.aspx)
عمر خريص
04-03-2010, 09:47 PM
أخي أبو محمد الشحري
أحيّيك أخي الكريم
كتبت هنا بتصميم وإصرار لعلمي بأنّك رئيس تحرير مجلّة . لديّ أمل في توثيق ما أوردناه حتى لا يذهب جهدنا في غياهب الجبّ ، ولن أزيد أكثر مما جاء في الرّابط التالي من نقل دون الإشارة إلى المرجع وهو عملي المتواضع: ( حضرموت الإنسان والكلمة ) ص: 29 ـ 30 ـ 31 ـ 32 ـ 33
موقع محافظة حضرموت - انواع فنون الشعر الشعبي
(http://www.hadhramaut.info/view/8327.aspx)
الله يحييك اخي الاستاذ سالم
اتابع بشغق مايتلى في محراب الكلمة .. اقراء كل كلمة يخطها قلمك .. وما تكتبه سيوثق وسوف يستفيد منه عشاق المعرفة .
ويشرف مجلة سعاد ان تضم بين حناياها انثيالات استاذنا الباحث والكاتب سالم علي الجرو.. واجهة التراث الحضرمي المشرق ..
(حضرموت الانسان والكلمة) اول كتاب اقتنيه لك وكان حليف ليلي لعدة ليال .. ثم تلاه حضرموت البصمة .. وجواهر الاحقاف ..واخيرا الرمز والتشبيه ..
كم لي نفكر وليل الهم طال=مرت ليالي علي سهران بات
افكر ودير التفكر والمنال=في ماجرى من حوادث مشكلات
أحوال ماهي على خاطر وبال=تجري لكنها وقعت وجات
شاعر احب شعره وابحث عن ديوانه .. قصائده غرر .. وله ابيات وشذرات هنا وهناك .. ولا اعرف له ديوان ..
سالم علي الجرو
04-04-2010, 12:34 AM
ستناول قصائد ثلاث لشعراء ثلاثة ، تميّزت القصائد بصفة الوثائقيّة ، ولم وهي تحمل عناوين وموضوعات ذات أبعاد استرا تيتجيّة بالمفهوم العصري للأهداف البعيدة والمحبّرة أو المحفوظة في عهد لم تكن فيه صحافة ولا مذياع . وتميّز الشّعراء بصفات الحكم والمعارضة والنّفوذ أو مراكز القوى .
الشعراء هم:
1- السّيد حسين بن حامد المحضار: من الأشراف ذوي المرجعيّة الروحية ـ في موقع الحكم: ( وزير لسلطنة القعيطيّة ) .
2- الشيخ: صلاح بن احمد القعيطي ( اليافعي ) ، يمثّل المعارضة
صفة عسكريّة تنقّلت من عهد أبي طويرق ـ ينتمي ولو من بعيد إلى العائلة الحاكمة ـ مكانته الإجتماعية في حيدر آباد ( الهند )
3- الشيخ: جعفر بن سالم بن طالب الكثيري ( اسشارة )
أحد دعائم السّلطنة الكثيرية بحضرموت
..... يتبع
- الوزير حسين بن حامد المحضار
ويكنّى ( أبو طالب ) شخصيّة قياديّة قويّة ، يحفظ شعره ذو الصّبغة العسكريّة والسلطويّة كثير من سكان الوادي ، كيف وهو يمثل السّلطنة القعيطيّة .
قال بو طالب وصلنا لا شبام العالية=إلى مدينة حضرموت
جبنا العساكر والمدفع معي والحاشيةْ= والبنادق والهروت
http://www.waraqat.net/2009/10/sla7_kadem6.jpg
وهو القائل:
اليوم يوم السّعد والحظّ القــوي = يوم الظّفــر جبنا كرامـة ظـاهــرةْ
جبنا السفينة من ركب فيها نجي = ومن تأخّر بايقــع في الدّاهيةْ
أموال في خزنتي ورجالي معي = ما تختفي مثل الشّموس الظّاهرةْ
ومن عصانا اليوم بكرة بـايجـــي = تائب ويمشي في الطريق العابـــرةْ
هذا كلام الصدق والله والنّبي = يشهد وخلقه والسّيوف الباتــرةْ
كلام صدق وجاد
يشهد له الناس
وتشهد له السّيوف
ـــــــــــــ
قصيدة الشيخ صلاح احمد مفتوحة ،عارضه عدد من شعراء الداخل والمهجر إلا أن رد السيد المحضار كان الملفت كونه الوزير وقوله يعبر عن وجهة نظرالحاكم صاحب القرار، وواضح أن الشيخ صلاح احمد معترض على تصرّف انجرامز كحاكم مطلق لحضرموت يتّخذ القرارات وينفذّها ولو كان قصف جوّي لمناطق البادية في الشّعاب:
قال الشاعر:
ما للإنقيز يضرب بآلات الهوى= عا بن يماني صبح ارضه دكاك
يرمي عليهم بالقنابل في الحصي=هلكت مثاويهم وقدهم في هلاك
إنّ الشاعر الفذ والمتمكّن يختار مفردات الإستهلال بما يوحي إلى لبّ الموضوع كقول الشاعر: مقدّم بن سالم مسلّم باوزير في مرثيّته:
أبدي بمن سار شمسه والقمر = طاعته في السّماء متخالفان
رثاء في السلطان: منصور بن عمر الكثيري الذي قتل غدراً في شبام عام 1274هـ على يد نفر من يافع مدفوعين من السلطان القعيطي . ذكر الإختلاف وهو سبب الإغتيال .
والقصيدة سياق وقد اختار صلاح احمد مفردات البداية من وحي الموضوع:
يا حي يا قيّوم ( يا مطلق من السّاق القيود ) ، والقيد هو حكم بريطانيا ، وقد وفّق في جودة الحبك والرّبط في سياق رائع .
استعراض المشهد العام
استعرض السيد الوزير المشهد في ثلاث صور:
الأولى: الأفراح التي عمّت البلاد لاسيّما النّساء بعد ضربات انجرامز الجويّة لبعض بادية حضرموت .
الثانية: صورة سوداوية لما كانت عليه البلاد قبل الأمن وعودة العدالة: ( والحق قائم عا العمود ) الذي وصفه بـ ( البلاء ) إلى البلاد:
وإلى الفنى زال البلاء والحق قائم عا العمود
تمثّلت الصورة في التالي:
أ ) الظّلم واسلوب الغدر الذي عمّ البلاد من قطع الطرق ونهب وقتل .
ب) اليتم وترمّل الزّوجات ولعلّه خصّهنّ بالفرح بعد أن أمنّ على أنفسهنّ وعلى أولادهن عندما شبّه الأمن بسيل روى الأرض ووصفه بالرّحمة الإلهيّة:
مشتق من السّيل الذي عمّ التّهايم والنّجود=رحمة بها وادي عجل يرقص وينعش بالبرود
كثرت بها الأفراح وارْتاحن حسينات الخدود=وإلى الفنى زال البلاء والحق قائم عا العمود
زانت وزانت لرض من نجران لمّا قبر هود=أما ضافي يمسي الرّاكب بنفسه والنّقود
من بعد ما كانت تمل مخافة من جور البدود=الظّلم عم والغدر ولا حد قط يوفي بالعهود
كم من بريء يسعى على عياله وفي الدّنيا يرود=يتموا عياله وارملوا زوجته وامسى في اللحود
أحوال شنعه منكرة يا خوي تقشْعر بالجلود=
الثالثة: صورة المشهد الدّولي والصراعات القائمة في الساحة الأوروبيّة وقتذاك ، وكيف يفكّر الصغار في مصائرهم:
وشّ بايقع لو عود في وادي غلط قد صكّ عود=من با يردّ الميل شي دولة قويّة باتنود
وان شي غضب ما با يخص بل با تقع صيحة ثمود=
وذلك إذا ما استندنا إلى قوله:
والسيل جارف في أوروبا شفه رابط بالحيود=وان ما وقع ذا با يقع اذلال عند زحم الوفود
واللي عرفته خير من مولى الحبش له ما يعود=
أو أنّه يقصد الفتنة والإقتتال في الداخل بين القبائل بحيث تخرج عن نطاق السّيطرة إذا ترك لهم الحرب على الغارب ولم يقم انجرامز بإجراءاته الحاسمة .
إنّه في العموم يعبّر عن رأي الدّولة الذي يعبّر عن رأي حكومة صاحبة الجلالة ، وليس هذا موضع اهتمامنا بقدر ما نحن نهتمّ بسهولة التناول لمواضيع تعدّ عسيرة في عالم اليوم لخطورتها ، ولعلّ التّصريح يعبّر عن الحرّية إذا ما قسنا بالرّمزية والتّشفير عند شعراء اليوم ، ومن يقرأ المساجلات الشّعريّة بين الوزير الشاعر وعائض بالوعل الشّاعر المفلق يجد تلك المساحة من الحرّية وذلك الجوّ من الود والبساطة . عندما قال الوزير الشاعر أبياته على مرأى ومسمع من جمهور الزّامل والمتفرّجين:
اليوم يوم السّعد والحظّ القــوي = يوم الظّفــر جبنا كرامـة ظـاهــرةْ
جبنا السفينة من ركب فيها نجي = ومن تأخّر بايقــع في الدّاهيةْ
أموال في خزنتي ورجالي معي = ما تختفي مثل الشّموس الظّاهرةْ
ومن عصانا اليوم بكرة بـايجـــي = تائب ويمشي في الطريق العابـــرةْ
هذا كلام الصدق والله والنّبي = يشهد وخلقه والسّيوف الباتــرةْ
أجابه الشاعر: عائض بالوعل وهو يمثل السلطة الكثيرية:
حبيب كيف الهرج والنطق العكي = كسرى وقيصر ماحوتْ على الدائـرةْ
ما بيع ناموسي ولا عزّي بشـي = والملس ماقبضهن خماسي بايرةْ
ذلاّ عوض ذي راح شف حظّه قوي= واليوم لُشرع كلها متساويـةْ
والله لو ما الهام عاده محتـوي = باهجم على الصفراء شبام العاليةْ
والضـّعف والقوة وراها تختفـي= الله اعلم من يحوز التاليةْ
والوعد والميعاد لا مات الوصي= بانقسم الميراث تركة صافيةْ
ــــــــــــــ
سالم علي الجرو
04-04-2010, 11:04 AM
غضب قابله غضب ، ذلك ما وضح في القصيدة الثانية للشيخ صلاح احمد الموجّهة إلي السيد الوزير فكشف عن اسمه والوزير ربما رغب في عدم الإفصاح .
ولعاد حاجة خل بقعة مسترة يا بن حمود=والعدل مايشناه عاقل من كذب له ما يعود
وانشد على المحضار حامد قل له المجلس يعود= بيــني وبيـنـه عهد والأجـواد توفي بالعهـــــود
وان بايخاصمنا وله شي مصلحــة مانا حسود=
صلاح احمد كشف الحقيقة وناشد القبائل بالنهوض والوقوف ضدّ هكذا سياسة تسلّم الدولة مقاليد الأمور للإنجليز فأغضبت السّيد الوزير مما حدا ب إلى المساس بشخص الشاعر العجوز ووصفه بالبلادة وإن غلّفها بالظّن:
( ما ظنّ بك يا شيخ يافع ذو البلادة والجمود )
واتّهام يافع بالعيش على بيع المسدسات وهو إيحاء من طرف خفي إمّا وأنّهم يبيعون سلاح الدولة لا سيّما وهم جنودها أو أنّهم يبيعون أسلحتهم الخاصّة وفي كلا الحالين لا يستطيعون تسلّق العقاب وهي إشارة إلى مهام القتال والحرب:
( ما حد ركض في منتره ربيوا على بيع الفرود )
الركض في المنترة: الخطوات السريعة في طريق الصّعود.
كان للرد وقعه على الشيخ صلاح فاستهلّ قصيدته الجوابيّة الثانية بالإشارة إلى قوّة الحق وقهر الشياطين
سبحان باريها تسبّحه الخلائق والرّعود = الله جلّ الله قهّار الشّياطين المرود
خضعت لعزّته الرّواسي والسلاطين العضود = قال الذي يصفح عن المذنب ولا طبعه حقود
ذكّره بأن الله أقوى الأقوياء ، هو القوي العزيز يخضع له من في الأرض:
واتّهام صلاح احمد الوزير بالذّنب ليس لأنه عذل على يافع ـ كما نظن ـ وإنّما هو الذّنب في حق الوطن .
الله جلّ الله قهّار الشّياطين المرود= خضعت لعزّته الرّواسي والسلاطين العضود
قال الذي يصفح عن المذنب ولا طبعه حقود=
الرّد كاملا من:
صلاح احمد القعيطي
سبحان باريها تسبّحه الخلائق والرّعود=الله جلَّ الله قهّار الشياطين المرود
خضعت لعزته الرّواسي والسلاطين العضود=قال الذي يصفح عن المذنب ولا طبعه حقود
ذا فصل ياحيّا عدد أبيات بلغت في الوجود=بلغت إلينا ماعرفنا من محب أو من حسود
يعذل على يافع وهمدان القواسم والعمود=قم يارسولي الخاص من حيدر اباد ارض السّعود
أرض الرخاء والعدل والراحة وتحصيل النقود=من خيرها كل ملا جيبه ورحلوا للنّجود
واتسلطنوا والقوا حكومة حلم في الدنيا تسود=وارخوا خطمها حولها اهل الطماعة والوعود
هذا سخا الدّكّن وهذا جودها ياخير جود=عندي كلام الصدق بايشهد به الخصم اللدود
هيهات من باينتقد عثمان ولاّ بن سعود=اللي عمد مكّة أقام العدل فيها والحدود
يا ناظم الأبيات ذاسيفك موفق في الغمود=روِّض شوَيْ عالْهِجْن لا تلغب وتبرك في المقود
راعي المجورة لا تشهِّر عاد للشارة ردود=صبت الغرض في البعض وأما البعض جاوزت الحدود
كله كلامك في القبائل صدق مامنه جحود=ذلّت شجاعتهم ونذفوا باالميازر والفرود
وغيرهم صاروا كماهم في الجهالة والجمود=بلوى مع لعور بلا حجّة ولا فيها شهود
ولعاد حاجة خل بقعة مسترة يا بن حمود=والعدل مايشناه عاقل من كذب له ما يعود
واللي ذكرته في عيالي صوب ما جابه كمود=ماانكرك في بعضه ولا صادقك في بعض البنود
هبَّت على الأحقاف نَفْلِه باتيبّس كل عود=والبخس عاالتجّارر وعاالشيبان لي فيها قعود
مانا في التسعين على المعكاز وعيوني صهود=والضّيف لي جاكم مقايس شي في الخطة صيود
ماشي متنْ واوراك ذلاّ عظام غبراء في جلود=كله وطنكم شبر سبخة هاملة بين الحيود
وامّا الشريعة يارفيقي باتوارى في اللحود= والشاب بايفلت وبايفـلتن حلوات الخدود
وبايقع تقبيل في العُزَّل وتخميش النّهود=هذا الحدث لَكْبَرْ وعند البادري فسخ العـقود
كل من حفر حفرة لغيره في وسطها بايعود=وتقول في شعرك وفي نظمك صلاح أحمد شرود
إغلطت في قولك جبل سيبان ماجاه الرّكود=والله عالم من طوى فرشه وبكَّرْ بالبرود
لو عاد بو غالب بقي ما بايذلّين الأسود=يومه إذا قد قال نودي ياالشّوامخ باتنود
والكاف بو سقاف بحره ماتبلّده البلود=من قام في حجّة يصيب الأمر غصبا بالجهود
والله عالم بالسرائر والضمائر والقصود=ما ظنها الا حذفة شقف جات من لندن تقود
والأمر نافذ قده ذلا جات رزحة عالرّبود=عاد الأمل في الله يا شاعر وصالح في الوجود
أيضا ولاتنسى بفضله كلها الأمة شهود=حيث المغارة يصلح الهفوات في اليوم العنود
له ذهن ثاقب يخرج المحرا مع وقت البرود=هو ياعلي منصور في المجرا وفي المعنى سدود
خو جعفر المعروف بالحكمة يفككها عقـود=عسى بها تغفر ذنوبي لي إنكتبت في الرصود
وانشد على المحضار حامد قل له المجلس يعود=بيــني وبيـنـه عهد والأجـواد توفي بالعهـــــود
وان بايخاصمنا وله شي مصلحــة مانا حسود=عسى بها تغفر ذنوبي لي إنكتبت في الرصود
وصلاة عالمختار دائم في ركوعي والسجود=
سالم علي الجرو
04-04-2010, 11:55 AM
عاد الأمل في الله ياشاعر وصالح في الوجود=هو ياعلي منصور في المجرا وفي المعنى سدود
خو جعفر المعروف بالحكمة يفككها عقود=
يقصد السلاطين والأمراء من كلا الدولتين القعيطية والكثيرية . بالطبع الوطن فوق الجميع ، ومهما كان من خلاف فإن الجميع يركبون سفينة واحدة ينبغي المحافظة عليها وليس كمثل اليوم كل يحمل معول .
في المجرا وفي المعنى سدود:
سجّل التاريخ حروب نشبت بين السلطتنين بدافع المنافسة وكان على رأس إعلام كلّ سلطنة نفر من الشعراء يؤدّون مهامّهم في السّلم وفي الحرب ، إلاّ أن الأمر عندما يتعلّق بالوطن ، فإنّ المسار واحد:
في المجرا: في المسار .
سدود: متّفقون .
يقال: فلان سد مع فلان ، أي تصالحا ونزعا ما بينهما من غلّ .
السّداد: الإتّفاق على أمر مقبول لدى الأطراف ومرضيّ عنه . الجماعة سدّوا: أي اتّفقوا .
مثل حضرمي:
( سَدّهْ خير من عرّاسه )
المعنى: التّصالح بين الزّوجين بعد فترة من التّجافي والهجران يكون مثار فرح ونشوة تفوق ليلة العرس: " الزّفاف " .
السلطان الكثيري يتربّص بالسلطان القعيطي والسّلطان القعيطي يتمنّى زوال الكثيري ، لكنّهما يتفقان عندما يداهم الوطن خطر ، لذلك تأمّل صلاح احمد خيرا:
عاد الأمل في الله ياشاعر وصالح في الوجود = هو ياعلي منصور في المجرا وفي المعنى سدود
نسأل الله الرحمة والمغفرة لكل من جعل الأوطان فوق أيّ غرض من أمواتنا ، ونسأله تعالى التّوفيق والسّداد لمن يديرون أوطان هي اليوم في مأزق تعصف بها الرّياح .
بن احمد
04-04-2010, 02:58 PM
حبيت اسجل حضور ومرور يابو لطفي الله يجمل حالك متابعينك ومشكور على المجهود الرائع
وشكري موصول للاخ ابومحمد الشحري متابعينكم بصمت بارك الله فيك
سالم علي الجرو
04-04-2010, 05:07 PM
الإخوة والأخوات:
الماسه
باشراحيل
المستقل
غالي الأثمان
ابن احمد
دين في العنق هو الرّد اللائق بالمقام في حينه ولكنّي استحسنت تأجيل الرّدود حتى نقطع شوطا في الطّرح ، دون الإسئتذان منكم ، فأرجو المعذرة. .
سوف أرد لاحقا إن شاء الله تعالى
سالم علي الجرو
04-04-2010, 05:14 PM
مغادره؟؟؟!!!..ولم؟!!
مررت من هنا فوجدت كلاما عميقا لمثقفين من الطراز الرفيع!!
ولكن كم آلمتني نبرة الحزن في رد الاستاذ سالم علي الجرو!!
مهما يكن..استمتعت جدا بهذا الزخم الفكري..
وساتابع بصمت وكلي امل الا نفقد احدى شموع هذا المنتدى.
تحياتي اليكما.
شكرا جزيلا أختنا الفاضلة
تعمّقت وحزنت واستمتعت وتتابعين بصمت
يعجز القلم عن إضافة شيء
دمت
سالم علي الجرو
04-04-2010, 05:19 PM
مقال رائع , دسم , من العيار الثقيل ..
أبدعه أخينا الاستاذ ابومحمد الشحري رئيس تحرير مجلة سعاد ..
صوت الابداع الفني والادبي والثقافي عموما في الشحر وحضرموت واليمن ..
وحوار دافيء يقوده ربان الثقافة والتاريخ والتراث والفن في سقيفتنا ..
أستاذنا جميعا سالم بن علي الجرو .. المهدى اليه المقال الجميل بفكره وطرحه الراقي ..
وماعلينا الا ان نتابع , ونتامل , ونستخلص الرحيق والشهد الصافي ..
دمت بود اخي ابومحمد الشحري واستاذنا سالم بن علي الجرو ..
وللجميع تحياتي .
نأمل أن نكون قد أرضينا نهماً يخيفنا
تخيفنا الأسقف العالية فنأمل تقبّل الجهد المتواضع
شكرا عزيزي
سالم علي الجرو
04-04-2010, 05:22 PM
تحية وتقدير للاستاذين الفاضلين ابومحمد الشحري وسالم علي الجرو
نحن متابعين في صمت لهذة اللصفحة الثقافيه عالية الاهمية لما تحتوية من افكار تنويرية هامة...
نأمل من أساتذتنا الاستمرار والمواصلة لهذا الموضوع الهام والشيق...
مع تمنياتنا لهما بالتوفيق والنجاح الدايم
عالي الهمّة ينظر إلى المعالي
شكرا لك على إحراجنا
سالم علي الجرو
04-04-2010, 05:24 PM
حفظ الله استاذنا الاديب سالم بن علي الجرو وبارك في عمره ، شكرا للأستاذ ابومحمد الشحري هذه اللفته ، لهذه الصفحة في حضرة الاساتذة إهابة ، نحن كتلاميذ نتابع بصمت ، لكم كل محبتي وإحترامي.
الله يحفظك ويبارك فيك وبك أخي غالي الأثمان
سالم علي الجرو
04-04-2010, 06:50 PM
وماذا ينفع المال وقيم تتدنّى وقناديل تطفأ؟
(سالم علي الجرو)
حبيت اسجل حضور ومرور يابو لطفي الله يجمل حالك متابعينك ومشكور على المجهود الرائع
وشكري موصول للاخ ابومحمد الشحري متابعينكم بصمت بارك الله فيك
أهدي إليكما صورة هذه البوّابة الأثريّة:
http://www.alsaggaf.org/images/stories/alsaggaf-tareem-a.jpg
سالم علي الجرو
04-05-2010, 06:47 AM
ليس سهلا البحث والتّنقيب عن مناقب رجال حضارمة مضوا لهم تأثير على مجريات الحياة ، لم تدوّن أعمالهم خطّيا ، وإنّه من الخطورة ومن الهذيان تجريح الزّمان والمكان والذّات ، ومن الحصافة والعقل والكياسة والأمانة البحث بنزاهة .
النزاهة ونزعة الإصلاح والمروءة ليست لمن يهوى السّير في الظّلام ، إنّها لمن يمتطي جواد الكلمة ضحى .
العبثيّة والسّطحيّة في تناول عنوان من التاريخ لمجرّد الإثارة هو عبث بكنوز التّراث ، عبث بكلّ المقاييس .
إنّ الكتابة بهستريا هستريا وإنه سهل اليوم تسطير ما يحلو لسياسي متكسّب أو لكاتب كاذب مجهول الإسم والمكان لكسب شهرة أو بروز اسم على حساب هدم صروح وتجريح أعلام تاريخيّة ، لكنه من المشقّة والصّعوبة الحفر في ذاكرة التّاريخ لإبراز المشاهير إلاّ عند من تلذّ له المروءة وهي تؤذي من ذوي النّخوة والنّزاهة وقبلها حبّ الوطن والإعتزاز بالأجداد .
صلاح احمد والإصلاح
أخبار بلغت منها نفس الحكيم امْكدّرةْ = من نحو جاوه جاتنا في ضمن خط امْحرّرةْ
المضمون:
استلم الشيخ ، المقدّم الفاضل الشّاعر صلاح احمد رسالة بها قصيدة طويلة من شاعر معروف باسم ابن شيبان يقيم في جاوة ، جاء فيها:
قال التّميمي بانْظم اقْوالي سطور امْقرّرةْ = محكومة المبنى لها معنى سطور امْحررةْ
تشفي غليل الصّدر من شاعر حكيم امْصدّرةْ =مثل المشاخص من ذهب متسهّلةْ متيسّرةْ
من غير كلفة جابها لاهل المعزّة تذكرة= فيها كرم حاتم وفيها من شجاعة حيدرةْ
المحتوى:
الفتنة التي وقعت بين الإخوة في جاوة
أرسل التّميمي قصيدته إلى صلاح احمد في الهند ، وكعادة الشيخ نهض مستجيبا لنداء الإصلاح وأرسل قصيدة جوابيّة وألحقها بأخرى:
أخبار بلغت منها نفس الحكيم امْكدّرةْ= من نحو جاتنا ضمن خط امْحرّرةْ
إخوة تبيع اخوة بلا قيمة ولقّوا مَسْعرةْ =يا بيعة الخسران ماذا شرع يا اهل الهوبرهْ
ومنها:
وانتم فتحتوا باب في جاوه لألعاب الكرةْ=وقاموا الجهّال ألقوا بالشريعة مسخَرَةْ
يحكي بنور الله ما في الصّدق قط امْحاذرهْ=وإذا اصْطلحتوا ما علينا من كلاب المجزرةْ
القصيدتان مررت عليهما في إحدى أعداد جريدة التّرجمان الصادرة عام 1937 _ 1938
ثمّ تبعها بقصيدة أخرى قال فيها:
أخبار تبلغ من قداكم منها الجوف اشْتعلْ= بين الحبايب والمشائخ و.... والدّول
ما هو سوى ياهل الوطن ما هو سوى يا هل الأمل= لا بارك الله للذي فيها سفحْ ولاّ غزلْ
وان با نحصّل شرع با نعزم اليكم في عجلْ= بادْرج على لَخْوان باصرّ العماني والجفلْ
لجل صفو الحوض ما قصدي كساء ولاّ بدلْ=باسْرح على مصرفي لو بيع في عزّ الوسلْ
والعمر في السّتّين والطّاقة قليلة والكهلْ= لكنّنا رجّال وقت النّائبة ما بي كسلْ
كنت أفكّر وأنا اكتب القصيد من أوراقي وأتخيّل ماذا سيفعل السيد حسين بن حامد المحضار وصلاح احمد والشيباني لو أنّهم حضروا الآن وشهدوا على مشاكل الإختطافات وسرقة السيّارات؟.
سالم علي الجرو
04-05-2010, 09:24 AM
ستناول قصائد ثلاث لشعراء ثلاثة ، تميّزت القصائد بصفة الوثائقيّة ، ولم وهي تحمل عناوين وموضوعات ذات أبعاد استرا تيتجيّة بالمفهوم العصري للأهداف البعيدة والمحبّرة أو المحفوظة في عهد لم تكن فيه صحافة ولا مذياع . وتميّز الشّعراء بصفات الحكم والمعارضة والنّفوذ أو مراكز القوى .
الشعراء هم:
1- السّيد حسين بن حامد المحضار:
من الأشراف ذوي المرجعيّة الروحية ـ في موقع الحكم: ( وزير لسلطنة القعيطيّة ) .
2- الشيخ: صلاح بن احمد القعيطي ( اليافعي ) ، يمثّل المعارضة
صفة عسكريّة تنقّلت من عهد أبي طويرق ـ ينتمي ولو من بعيد إلى العائلة الحاكمة ـ مكانته الإجتماعية في حيدر آباد ( الهند )
3- الشيخ: جعفر بن سالم بن طالب الكثيري ( اسشارة )
أحد دعائم السّلطنة الكثيرية بحضرموت
..... يتبع
لم أقرأ لأحد سؤالا واحدا عن المراجع لما أوردته الكتابات العبثيّة :
صلاح أحمد الأحمدي شاعر يقال بأنه ينتمي الى أحد الأسر التي تدعي بانتمائها الى العشائر اليافعية
من قال؟ ، ومن أين أتى قدمت هذه المعلومة الكاذبة؟
وعاش مغمورا في حيدر آباد ، والتحق بالجندية كعادة ابناء العشائر اليافعية ، ولكن لسوء انضباطه وخلقه تم طرده من سلك الجندية
من أين أتى بهذه المعلومة أيضا؟
وقد كان يقرض الشعر الشعبي ، ويتكسب منه إما بالمدح أو بهجاء الناس وذمهم إذا لم يعطوه شيئا
أين القصيد إيّاه؟
وقد اتخذ لنفسه في حالة نظمه لشعر الهجاء اسما مستعارا (( الفرزدق العصري ))
إذا كان من يكتب مجهول الإسم الحقيقي فكيف عرف أنّ ( الفرزدق العصري ) هو صلاح أحمد
وإذا ما عرفنا أنّ الشعر في السابق يتناوله الرّواة فهل من قصيدة للفرزدق العصري أو أنّ مثل هذه المعرفات تكتب في الصّحافة والمواقع الإليكترونيّة في اليوم هذا؟
ما هذه الهلوسة والعبثيّة يا منتدى في القرن الواحد والعشرين؟
وكانت له مخصصات اكرامية من القعطة اليافعيين ولكنهم قطعوها عنه
أين المرجع؟
وقد قال شعرا يهجو فيه احد ابناء قبيلة (( الجعدة )) وكانت قصيدة فاحشة تعرض فيها الى عرضه ، اخجل أن أكتبها هنا لما فيها من كلام بذيء ، وحين علم الجعيدي بهذه القصيدة حاول قتله فهرب الشاعر صلاح احمد الأحمدي من وجه الجعيدي ، واختبأ عن الانظار ، وتوارى خلف (( ساري زوجته )) حين يريد الخروج من منزله ، وانكر واقسم بأنه ليس هو قائلها
معلومة خطيرة جدا تندرج في مربّع الإثارة وهي أقرب إلى التأليب والفتنة تقوم على التّشكيك
تقول الروايات أن السلطان القعيطي حين قرأ قصيدة الشاعر صلاح الأحمدي ضحك كثيرا وقرأ ما بين سطور الشاعر وفهم من القصيدة بانها (( هجاء في صورة تحريض ، وشحادة في صورة ثورية )) فكتب السلطان خطابا إلى وكيل اعمال القعطة بحيد آباد يأمره بصرف العادة من الاكرامية للشاعر صلاح الأحمدي وايضا وصلت عطايا اسرة الكاف الى الشاعر صلاح الأحمدي
أيّ كلام هذا؟، ولكنه في محلّ قبول إذا ما توفرت المرجعية ، فأين المرجعيّة؟
يقول بقطع اكراميّة ( القعطة ) ثمّ يناقض ما كتب بقوله: (فكتب السلطان خطابا إلى وكيل اعمال القعطة بحيد آباد يأمره بصرف العادة من الاكرامية للشاعر صلاح الأحمدي وايضا وصلت عطايا اسرة الكاف الى الشاعر صلاح الأحمدي ).
ما عليه أدرجوها في وجهات النّظر!!!!!!!!!!!!!!!!!
ولكن لماذا نستغرب كتابات من بشر ، والدّين أصلا سيعود غريبا؟
لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم
سالم علي الجرو
04-05-2010, 09:38 AM
ستناول قصائد ثلاث لشعراء ثلاثة ، تميّزت القصائد بصفة الوثائقيّة ، ولم وهي تحمل عناوين وموضوعات ذات أبعاد استرا تيتجيّة بالمفهوم العصري للأهداف البعيدة والمحبّرة أو المحفوظة في عهد لم تكن فيه صحافة ولا مذياع . وتميّز الشّعراء بصفات الحكم والمعارضة والنّفوذ أو مراكز القوى .
الشعراء هم:
1- السّيد حسين بن حامد المحضار:
من الأشراف ذوي المرجعيّة الروحية ـ في موقع الحكم: ( وزير لسلطنة القعيطيّة ) .
2- الشيخ: صلاح بن احمد القعيطي ( اليافعي ) ، يمثّل المعارضة
صفة عسكريّة تنقّلت من عهد أبي طويرق ـ ينتمي ولو من بعيد إلى العائلة الحاكمة ـ مكانته الإجتماعية في حيدر آباد ( الهند )
3- الشيخ: جعفر بن سالم بن طالب الكثيري ( اسشارة )
أحد دعائم السّلطنة الكثيرية بحضرموت
..... يتبع
من بعد يا معتني قم بالبكر=
7
7
7
7
7
7
لا عند ابو طالب الّليث الصّدر=يبش بالضّيف يفرح به كثير
عليه سلّم ومن عنده حضرْ=ناوله خطّي وعجّل بالمسير
خطّ العزاء قل ذا منّي صدرْ= ..............................
( يتبع ........ )
سالم علي الجرو
04-05-2010, 10:55 AM
لم أقرأ لأحد سؤالا واحدا عن المراجع لما أوردته الكتابات العبثيّة :
من قال؟ ، ومن أين أتى قدمت هذه المعلومة الكاذبة؟
من أين أتى بهذه المعلومة أيضا؟
أين القصيد إيّاه؟
وقد اتخذ لنفسه في حالة نظمه لشعر الهجاء اسما مستعارا (( الفرزدق العصري ))
إذا كان من يكتب مجهول الإسم الحقيقي فكيف عرف أنّ ( الفرزدق العصري ) هو صلاح أحمد
وإذا ما عرفنا أنّ الشعر في السابق يتناوله الرّواة فهل من قصيدة للفرزدق العصري أو أنّ مثل هذه المعرفات تكتب في الصّحافة والمواقع الإليكترونيّة في اليوم هذا؟
ما هذه الهلوسة والعبثيّة يا منتدى في القرن الواحد والعشرين؟
أين المرجع؟
معلومة خطيرة جدا تندرج في مربّع الإثارة وهي أقرب إلى التأليب والفتنة تقوم على التّشكيك
أيّ كلام هذا؟، ولكنه في محلّ قبول إذا ما توفرت المرجعية ، فأين المرجعيّة؟
يقول بقطع اكراميّة ( القعطة ) ثمّ يناقض ما كتب بقوله: (فكتب السلطان خطابا إلى وكيل اعمال القعطة بحيد آباد يأمره بصرف العادة من الاكرامية للشاعر صلاح الأحمدي وايضا وصلت عطايا اسرة الكاف الى الشاعر صلاح الأحمدي ).
ما عليه أدرجوها في وجهات النّظر!!!!!!!!!!!!!!!!!
ولكن لماذا نستغرب كتابات من بشر ، والدّين أصلا سيعود غريبا؟
لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم
يقال باللهجة الحضرميّة:
" فلان بحره غويط "
الغوط: العمق
غويط: عميق
ويقال:
" فلان إذا قام في حجّة ما يتْوانى يجيبها ان بغت وان ما بغتْ "
في حجّة: المقصود هنا في قضيّة أو هدف
يتوانى: يتأنّى .
والشّاعر صلاح احمد القعيطي أراد من قوله:
والكاف بو سقّاف بحره ما تبلّده البلود=من قام في حجّة يصيب الأمر غصبا بالجهود
والله عالم بالسّرائر والضّمائر والقصود=
أنّه رجل ثري ( الكاف أبو سقّاف ) ، عميق المرامي والأبعاد ، ولكن قبل الإستطراد نسأل: من هو الكاف بو سقّاف؟
هو أبوبكر بن شيخ الكاف
أطلقت عليه صفات وألقاب:
1- أب المحسنين
يحسن إلى الفقراء والمعدمين فيخفف عنهم الويلات والمعناة
2- خليفة حاتم
كريم ، سخي .
3- المصلح:
لأنه سعى إلى وأد الفتن والصلح بين القبائل ، كمااهتم بتأسيس أوّ جمعيّة إصلاحيّة بحضرموت في مدينة تريم سنة 1333هـ ، سمّيت ( جمعيّة الحق ) ، ومن أوّل مشاريعها بناء مدرسة على نفقاته الخاصّة وبمساعدة إخوانه .
4- البار بالوطن:
عندما سعى بهمّة لا تعرف الملل ولا تجد السأمة إليها سبيلا وقام بتمهيد أول طريق يربط ساحل حضرموت بداخله .
4- منقذ حضرموت ،رحمة حضرموت:
كان كلّ من يذكر الفتن والإقتتال بين القبائل وقطع الطّرق والنّهب وما آلت إليه البلاد من حال الأمن والطّمأنينة يدعو لهذا الثّري ويصفه بـ: " بمنقذ حضرموت "
وكل من سافر من الدّاخل إلى السّاحل يدعو لهذا الثّري ويصفه بـ: بـ: " رحمة حضرموت "
بطبيعة الحال ، فإنّ ثريّا بهذا الجاه والمنزلة لا بدّ وأن يحتلّ الصّدارة ويرافق الساسة شأنه شأن الوجهاء في كلّ زمان ومكان ، وأنّ كلّ متغيّر من لدن ساسة لا يرضى عنه الجمهور يشركون الوجهاء في الذّم ، وهذا ما حدث حينما قال الشاعر صلاح احمد:
وين الذّي قالوا حميناها بأسرار الوجود= هم حضروا البيعة وهم وقعوا على البيعة شهود
" بأسرار الوجود " يرمز إلى السادة العلويين ، والكاف ينتمي إلى هذه العائلة الشّريفة .
وفي مكان آخر من قصيدته الثانية أنصف صلاح احمد حينما قال:
والكاف بو سقّاف بحره ما تبلّده البلود=من قام في حجّة يصيب الأمر غصبا بالجهود
والله عالم بالسّرائر والضّمائر والقصود=
وصف الكاف بالعمق وأنه يمتلك إمكانيّات تحقق له ما يريد ، إلا أنّ الغايات والأسرار والنّيّات يعلم بها الله:
" والله عالم بالسّرائر والضّمائر والقصود"
فما الدّاعي للتّحايل والتّحوير من قبل البعض وتوجيه المعنى لخدمة هوى أو نزوة؟
كأن يتّهم البعض الشاعر الصّدر بالتقلّب والتّنقل بين الذّمّ والمديح في تناقض سافر .
هي واحدة من اثنتين لا غير:
إمّا هوى في النفس
وإمّا البساطة والرّكاكة والضّحالة
والأقرب أنّهما الإثنين معاً
سالم علي الجرو
04-05-2010, 01:45 PM
حبيت اسجل حضور ومرور يابو لطفي الله يجمل حالك متابعينك ومشكور على المجهود الرائع
وشكري موصول للاخ ابومحمد الشحري متابعينكم بصمت بارك الله فيك
أنت حاضر سيّدي ومرورك أسعدني ، وإن كان هناك مجهود يستحقّ الذّكر واللفتة فأنّك أحد الدّاعمين ذلك أنّ حضورك:
تحفيز ـ إثراء ـ دعاء
من تواضع لله رفعه
أشكرك وأحيّيك من الأعماق
عمر خريص
04-05-2010, 01:53 PM
اتابع معكم .. وتحاصرني مشاغلي من كل اتجاه .. فعذروني
سوف اكتب كلما سنحت لي الفرصة ..
سالم علي الجرو
04-05-2010, 03:53 PM
وشهد الخصم الّلدود
http://www.ye.cz/image/qat/qat-rostlinka-01.jpg
بثقة عالية رسم الصّورة البعيدة القادمة ببصيرته النّافذة:
والشّاب با يفلت وبا يفلتن حلوات الخدود
http://www.ohsinc.com/Coca_Leaves_and_Powder.jpg
هذا الحدث لكبر
http://www.ohsinc.com/Benzodiazepine_Pills_various.jpg
وعند البادري فسخ العقود
المستقل
04-05-2010, 10:21 PM
[ثمّ تبعها بقصيدة أخرى قال فيها:
أخبار تبلغ من قداكم منها الجوف اشْتعلْ= بين الحبايب والمشائخ و.... والدّول
ما هو سوى ياهل الوطن ما هو سوى يا هل الأمل= لا بارك الله للذي فيها سفحْ ولاّ غزلْ
وان با نحصّل شرع با نعزم اليكم في عجلْ= بادْرج على لَخْوان باصرّ العماني والجفلْ
لجل صفو الحوض ما قصدي كساء ولاّ بدلْ=باسْرح على مصرفي لو بيع في عزّ الوسلْ
والعمر في السّتّين والطّاقة قليلة والكهلْ= لكنّنا رجّال وقت النّائبة ما بي كسلْ
كنت أفكّر وأنا اكتب القصيد من أوراقي وأتخيّل ماذا سيفعل السيد حسين بن حامد المحضار وصلاح احمد والشيباني لو أنّهم حضروا الآن وشهدوا على مشاكل الإختطافات وسرقة السيّارات؟.[/RIGHT][/FONT][/SIZE][/COLOR]
نفسي ان اجد هذة القصيدة كاملة اذا مافي ذالك مشقة على من يحوزهاااااااا
سالم علي الجرو
04-06-2010, 08:15 AM
نفسي ان اجد هذة القصيدة كاملة اذا مافي ذالك مشقة على من يحوزهاااااااا
لصلاح احمد مرثيّة مؤثّرة ، قيل أنّه أرسلها من الهند قبل وفاة ابنه يا ليت أحد يرفدنا بها ، قال فيها:
بني مغراه قال الذي نومه معاديه=فسح فينا ونحنا فسحنا كلّنا فيه
وكثر النّوم ما هو لمن قلبه يحاكيه= خصوص القلب لا قد تنكّد وش يصفّيه
وعيضه با تقع من خلا الصّندوق يمليه= رمانا الدّهر يا ريتنا اقدر فيه وارسيه
رمانا في ولدي الّذي حبّه وربّيه=ولا اسخِي به يحطّ لْقدم عا القاع تحفيه
ولو ذا فعل مخلوق با نقطع مساقيه=ويا كم من ولد قد صبح بالرّوح شانيه
وذا خطّ ابوكم والذي به قده يكفيه=.......................
يا ليت نحصل عليها كاملة
سالم علي الجرو
04-06-2010, 09:27 AM
صلاح احمد في نظر معاصريه من العلماء والمؤرّخين
ابن عبيد الله السّقّاف:
قال علامة حضرموت ابن عبيد الله في كتابه (ادام القوت ) ص 490:
( صاحبنا الشيخ صلاح أحمد الاحمدي ، رجل كريم ، شريف النفس ، طويل القامة ، جميل الصورة ، فاضل الاخلاق ، قوي العارضة ، له شِعر جزل بالطريقة الدارجة حتى ان بعضهم ليتهم ... انه هو الفرزدق الشاعر المجهول الذي دوخ الهند باهاجيه ، وملا البلاد دويا وضجيجا .. وهو الان يخنق المئة ممتعا بالعقل والحواس ، لا حرمنا الله لقاءه في خير ، فاني كثير الحنين الى مثله من قدامى الاصحاب والمعارف ) ـ سقيفة الشبامي ـ أبو محمد الشّحري .
قالوا في ابن عبيد الله السّقّاف
( رجل جمع بين العلم والزّعامة ، والتّواضع والشّهامة والتّقوى والإمامةْ والسياسة والإستقامةْ والجرأة والإقدام والبلاغة والخطابة واللطافة والمهابة والوقار والقبول والذّكاء والنّباهة والأخلاق والمروءة والحلم والتّسامح والإخلاص والعفّة ، مع كمال حليته وحسن هيئته وغزارة علمه وفصاحة لسانه وقوّة حافظته وسرعة بديهته ودقّة ملاحظته وحدة فهمه وأصالة شاعريّته ورقّة عاطفته وشفافية روحانيّته وبعد نظره وحلاوة اسلوبه وعلوّ همّته وثبات شكيمته ) .
عاصر السيّد الوزير حسين بن حامد المحضار ، القائل في إحدى مساجلاته مع ابن عبيد الله إبّان الحرب على ابن عبدات:
عالم مكمّل بالشّروع الوافيةْ=والعلم شأنه عامد الصّفّ الثّخين
وله معزّة دوب واجدة ضافيةْ=شاجع وله همّة وراسه ما يلين
يذكر لنا في الوقت قال العافيةْ=بالسّيف لَبْترْ با تجي واهل اليقين
قيموا الشّريعة والشّريعة كافية=واحكامها تكفي على مرّ السّنين
قولك سواء لكن با يقع بالتالية=من بعد ما ننزل على الخصم المبين
كم لي ونا صابر على الهرج العوجْ=والله داري والخليقة داريين
ونا جيوشي با تجي من كلّ فجْ=وبا يجي طوفان يطحنها طحين
محمد عبد القادر با مطرف:
( استاذنا المرحوم محمد عبد القادر بامطرف وهو رجل على علم ودراية كبيرة بشعراء حضرموت واحوالها ومشهود له في هذا المجال وشهادته فيه غير مجروحة ..اذا ماذا قال بامطرف .. قال في كتابه الجامع )
صلاح بن أحمد الاحمدي اليافعي الحضرمي : شاعر حميني مشهور .. مولده ونشأته وتعليمه بمسقط راسه قرية (العنين) من منطقة القطن بوادي حضرموت ، هاجر في سن مبكرة الى حيدر اباد الدكن ، وزار حضرموت سنة 1323هـ ثم عاد الى المهجر ، له قصائد حمينية مشهورة بين الحضارم في حضرموت والمهاجر ، تعالج الشؤون السياسية بحضرموت وأحوال المهاجرين اليمنيين الاجتماعية بالهند .. واشهرها قصيدته التي مطلعها :
أبديت بك وادعوك ياجيد وغيرك مايجود=ياحي ياقيوم يامطلق من الساق القيود
( ادان فيها الذين ساهموا او غضوا الطرف عن معاهدة الاستشارة التي ابرمها السلطان صالح بن غالب القعيطي مع الانكليز سنة 1937م والمعاهدة الاستشارية التي ابرمها سنة 1939م السلطان جعفر بن منصور الكثيري مع الانكليز .. توفي بحيدر اباد (الهند) عن عمر نيف على المئة له (ديوان شعر) كبير مخطوط ).
نفس المرجع
سالم علي الجرو
04-06-2010, 01:26 PM
اتابع معكم .. وتحاصرني مشاغلي من كل اتجاه .. فعذروني
سوف اكتب كلما سنحت لي الفرصة ..
تواجدك يعني الجدّية والمسئوليّة وتحريك المياه الرّاكدة
خذ راحتك
المنتدى هذا يمرّ بحال لم أجده في أيّ منتدى ومثلك يخفّف الوطأة عنه .
من قصيدة أرسلها ابن عبيد الله السّقّاف إلى السّيّد حسين بن حامد المحضار وزير السلطنة القعيطية:
فتّشت في الأمراء والـ =وزراء وأهل الجدّ والإملاقِ
ما وجدت وجودها في واحدٍ=من هؤلاء فعدت بالإخفاقِ
وبقيت في تعبٍ وهمٍّ ناصبٍ=بين الرّجاء واليأس ضاق خناقي
أَمَضَتْ مع السّلف الفضائل كلّها؟=أم في الزّوايا اليوم شيء باقي؟
إلى قوله:
يا ربّ شخصٍ ذي جمالٍ مونقٍ=من تحت بزّته مثال نفاقِ
ورئيس قومٍ للصلاح مرشّحٍ=أبدا يفكّر في اختلاق شقاقِ
ومقصّرٍ من خطوه ذي سبحةٍ=يمشي بتوآدٍ مع الإطراقِ
ما همّه الاّ اختراع مكائدٍ=يُغْوي بهنّ الجامدين دِقاقِ
هذا لعمركم الشّقاء بعينه=هذا مثير الوجد والإحراقِ
سالم علي الجرو
04-06-2010, 11:09 PM
تطفّل وسطحيّة
إنّ من لا يعي البيئة الثقافية والإجتماعيّة التي عاشها أمراء وأدباء المهجر ،عمالقة الماضي من ذوي اليد الطّولى وذوي الكلمة وليس لديه المقدرة على تجاوز حدود التراث المنقول: أغنية ، نعيش ، صورة رحى ومخدّة قديمة ينبغي أن لا يشوّه المعالم والأعلام مهما لذّ له ذلك ، وتكسّب منه شهرة أو مال أو إرضاء نزوة حقد .
الشيخ صلاح أحمد عاش مرحلة انتقالية لأمّة يلعب بها الإستعمار الأوروبي بعد أن احتضنتها الدولة العثمانيّة لدهر. مرحلة فرضت بيئة ثقافة المقاومة وترابط اجتماعي وخطاب نقرؤه في أشعار المعاصرين كقوله:
راحت جهة لحقاف لحمة فاس سرحت بالبرود= راحت مع الصّاحب بلا قيمة ولا سلّم نقود
ومن الترابط الإجتماعي المنادمة ومحاكاة البعض رغم المسافات الطويلة كالقصائد التي ترسل من جاوة إلى حيدر آباد الخالية من وصف خدّ ومبسم وصدر ونهدين بل مفعمة بهموم الأمّة وقضاياها:
آهٍ على الأوطان يا غبني على مثوى الجدود
وكذلك قول الأمير عبد الله العولقي:
على عدن سدّة الإسلام=خذها الفرنجي بلا مونه
أهوين يهوين ثم يهوين=أين العول لي يهدّونه
ألا تلاحط توحّد الهمّ والخطاب؟
من التّطفّل اقحام المرء نفسه فيما لا يفقه ، وسنأتي على التفصيل لاحقا إن شاء الله تعالى.
أبيات ودلالات
قالها الشيخ المعارض صلاح احمد القعيطي في قصيدته الشّهيرة غير المسبتعدة من التّرجمة إلى الإنجليزية نظرا لما تضمّنته من خطاب العداء والتأليب والحشد الجماهيري ضدّ الإنجليز والتأليب وكشف حقائق الإستعمار ، وما يترتّب على ذلك من بثّ سموم الطّابور الخامس للمساس بمقام شخصيّات وأعلام وفكر تحرّري نيّر بسوء وتشويه .
هيهات من با ينتقد عثمان والاّ بن سعود= اللي عمد مكّة أقام العدل فيها والحدود
دلالاتها:
الدّلالة الأولى: أنّه رأى في مشروع توحيد المملكة العربيّة السعوديّة على يد مؤسسها الملك عبد عبد العزيز طوق النّجاة لأمّة يحاصرها الكفر والهيمنة الإستعماريّة .
الدّلالة الثانية: قناعته ورضاه عن السلطان عثمان علي خان كرمز من رموز الإسلام ، وأنّه يستحقّ الوقوف إلى جانبه ضدّ الإنجليز وكان أن التفّ العرب المسلمون حوله وقاتلوا الإنجليز في حيد آباد .
قال الأمير عبد الله العولقي في تلك المرحلة من الجهاد الذي عاصر أحداثه شيخنا الشّاعر المعارض الأحمدي، يصف معركة بين المسلمين والسّك بقيادة الإنجليز كتب النّصر فيها للعرب:
يقول بو محسن النّاظم= ..... عربان شيفونه
حربيّهم لا رفع راسه = ضرب الجليلات يعطونه
في نقشبند............= كل من حضر شاف بعيونه
السّك ههم والرّويله جمْ=واصحاب جات من بونه
واتْحتّموا أن بزيلونا = بالسّيف ذي هم يشلّونه
قلنا لهم ذا كلام الذّمْ=واه الذي با تجيبونه
ميثاق منّا حصل ثابت= أن نعطي العزّ قانونه
ثار البلاء بيننا واشْتبْ=راميات بالقتل مكيونه
نقول وين اهلنا منّا=من لا ثبت لا تعدّونه
ثبتوا جميع العرب مرّة=بَرْوام وانْصال مسنونه
حتّى نصرنا الإله الحق=وخصمنا غاب في غبونه
على عدن سدّة الإسلام=خذها الفرنجي بلا مونه
أهوين يهوين ثم يهوين=أين العول لي يهدّونه
يا الله عسانا نكن معهم= غيرة على الدِّين ومْعونةْ
سالم علي الجرو
04-07-2010, 12:15 PM
ليس سهلا البحث والتّنقيب عن مناقب رجال حضارمة مضوا لهم تأثير على مجريات الحياة ، لم تدوّن أعمالهم خطّيا ، وإنّه من الخطورة ومن الهذيان تجريح الزّمان والمكان والذّات ، ومن الحصافة والعقل والكياسة والأمانة البحث بنزاهة .
النزاهة ونزعة الإصلاح والمروءة ليست لمن يهوى السّير في الظّلام ، إنّها لمن يمتطي جواد الكلمة ضحى .
العبثيّة والسّطحيّة في تناول عنوان من التاريخ لمجرّد الإثارة هو عبث بكنوز التّراث ، عبث بكلّ المقاييس .
إنّ الكتابة بهستريا هستريا وإنه سهل اليوم تسطير ما يحلو لسياسي متكسّب أو لكاتب كاذب مجهول الإسم والمكان لكسب شهرة أو بروز اسم على حساب هدم صروح وتجريح أعلام تاريخيّة ، لكنه من المشقّة والصّعوبة الحفر في ذاكرة التّاريخ لإبراز المشاهير إلاّ عند من تلذّ له المروءة وهي تؤذي من ذوي النّخوة والنّزاهة وقبلها حبّ الوطن والإعتزاز بالأجداد .
إنّ من لا يعي البيئة الثقافية والإجتماعيّة التي عاشها أمراء وأدباء المهجر ،عمالقة الماضي من ذوي اليد الطّولى وذوي الكلمة وليس لديه المقدرة على تجاوز حدود التراث المنقول: أغنية ، نعيش ، صورة رحى ومخدّة قديمة ينبغي أن لا يشوّه المعالم والأعلام مهما لذّ له ذلك ، وتكسّب منه شهرة أو مال أو إرضاء نزوة حقد .
نعم ليس سهلا ، ولن تكون النّصوص المفخّمة المفخّخة محل دراسة ولو بدائيّة لأنّ فاقد الشّيء لا يعطيه ، ويكفي أن تقرأها جملا مكرّرة جوفاء ليس بها معاني أكثر من ولولة كما يقال باللهجة الحضرميّة:
( درْبج درْبج لا تغوص ) ، أي ولول وأحدث أصواتا مزعجة ويأتي من ينقذك .
الشّيخ الحامدي السّيباني/سالم با شعفين
حيدر آباد ـ الهند
لهذا الشيخ الجليل معارضات شعريّة ذات صلة بالسياسة وبانجرامز المكروه ، حينها ، تعطي صورة واضحة عن تجانس وتناغم المواقف والخطاب ، فالشيخ المعارض صلاح احمد يخاطب السيّد اوزير بقوله:
عندي كلام الصّدق با يشهد به الخصم اللدود
وبذات القول يخاطبه الشيخ الحامدي:
هذا كلام الصّدق خذ قول النّصيحة ذي تقال
من قصيدة عصماء مطلعها:
ثم قال من جا له كتاب الهاشمي بعد الزّوال= حد يمدحه صادق وحد يقبحه ما هذا مقال
إلى قوله:
السّيد انكرني من اهلي والقرابة والعيال=من دوعن انْكرني ومن سيبان درعي والدّهال
لي مال في عقرون نا وقسيم في ذيك الجبال= والشّيخ يشهد لي وتشهد لي غلوبة با حبال
أرضي من الموجح إلى سوط القثم لي فيه مال=وليش تنكرني ونا من حلاّن روس الجبال
تتطابق المعاني نظرا لتطابق الخطاب والمواقف:
قال الشيخ باشعفين:
والهاشمي في كلامه يوم قال= في الملح زيّد وقصّر في النّبات
وانت تريضّ متى ما الوقت زال =
وقال الأحمدي:
يا ناظم الأبيات ذا سيفك موفّق في الغمود=روّض شوي عالهجن لا تلغب وتبرك في المقود
وقفة:
يلاحظ أن السيد الوزير كان يريد اقناع العشائر الحضرميّة بشأن دور انجرامز العسكري بحضرموت فخاطب رؤوس القبائل الذين اتّفقوا على الرّفض ، وواضح أنّ السيّد الوزير استخدم العصا والجزرة:
قال الشيخ الحامدي ابن شعفين:
ما نا طلب مولاي لي يعطي عطاياه الجزال= من فتنة الدّجال لا يا الله تجنّبنا الضّلال
وقال الشيخ صلاح احمد:
قم يا رسولي الخاص من حيدر اباد ارض السّعود=أرض الرّخاء والعدل والرّاحة وتحصيل النّقود
الشّيخ يشير من طرف خفي إلى مساومة ، وهذا طبع الإنجليز وسيأتي انموذج يثبت أنّهم يعمدون إلى اسكات القبائل العربيّة بالمال أوّلا وإن لم يكن فبالنّار والحديد .
أشار إلى:
الرّخاء
العدل
الرّاحة ( والرّاحة من الطمأنينة والطّمأنينة من العدل )
الكسب المادّي الحلال .
ورد في مذكرات سليمان فيضي باشا حواره مع لورانس كيف أنّ الأخير حاول اقناعه بنصب خيمة وفتح البنوك له وما عليه إلاّ أن ينفق على وفود البادية القادمين عليه بشرط أن يثوروا على الدّولة العثمانيّة ، وقد كان لهم ذلك ولكن عن طريق الشّريف حسين فيما عرف بالثّورة العربية الكبرى ، ذلك أنّ سليمان فيضي رفض عروض لورانس.
إنّ تناول أوراق تاريخيّة يحتاج إلى حياديّة وجهد وصدق ومقدرة وهدوء أعصاب لاسيّما عندما يكون روائيّ سمعي في معظم أحداثة وذلك لتنقيته وليس إلى رغاء وولولة لخدمة ذوات مهزومة متكسّبة.
عمر خريص
04-07-2010, 05:43 PM
صلاح احمد في نظر معاصريه من العلماء والمؤرّخين
ابن عبيد الله السّقّاف:
قال علامة حضرموت ابن عبيد الله في كتابه (ادام القوت ) ص 490:
( صاحبنا الشيخ صلاح أحمد الاحمدي ، رجل كريم ، شريف النفس ، طويل القامة ، جميل الصورة ، فاضل الاخلاق ، قوي العارضة ، له شِعر جزل بالطريقة الدارجة حتى ان بعضهم ليتهم ... انه هو الفرزدق الشاعر المجهول الذي دوخ الهند باهاجيه ، وملا البلاد دويا وضجيجا .. وهو الان يخنق المئة ممتعا بالعقل والحواس ، لا حرمنا الله لقاءه في خير ، فاني كثير الحنين الى مثله من قدامى الاصحاب والمعارف ) ـ سقيفة الشبامي ـ أبو محمد الشّحري .
[/CENTER][/SIZE][/COLOR]
http://www.gmrup.com/gmrlive/gmrup12706495041.jpg (http://www.gmrup.com/)
حياك الله يااستاذ سالم ..
هذه هي الصفحة من كتاب (ادام القوت ) لابن عبيد الله طبعة دار المنهاج.. ونرى بالهامش ماكتبه المحقق محمد باذيب عن الاحمدي .. اعرف ان الكتاب لديك .. ولكنها موجهة لمن اشكل عليه الامر ولم يطلع على الكتاب حتى يطمئن قلبه ..
وكنت احب ان انوه عن اشكالية رواية الرواة في نقل القصائد .. فربما تغير كلمة معنى القصيدة .. هذه الكلمة لم تكن مقصودة ولكنها ربما تكون موضعا للطعن تحسب على صاحب القصيدة .. ففي قصيدة الاحمدي الشهيرة تناقلنا هذا البيت كما هو
وشيدوا فيها الكنائس والبراكس للجنود=آه على الاوطان ياغبني على مثوى الجدود
هكذا وجدتها ونقلتها من كتاب (اثبات ماليس مثبوت من تاريخ يافع في حضرموت) للشيخ البطاطي رحمه الله .. واثارت ردود الاستاذ ابو عوض وتعرضه لهذا البيت مراجعة القصيدة والوقوف على حقيقة هذا البيت .. فقوله صحيح لم تشيد في حضرموت كنائس ... ولكنني وجدت البيت في كتاب تاملات عن تاريخ حضرموت ) للسلطان غالب مكتوب هكذا ...
وباتقع فيها الكنائس والبراكس للجنود=آه على الاوطان ياغبني على مثوى الجدود
فعلمت بان البيت وقع فيه تحريف .. وليست كلمة (وشيدوا) هي الاصل .. وهذه من اخطاء الرواة وناقلي القصائد .. وهذه القصيدة معروفة بانها تنبئية وتحذيرية .. فحذر الشاعر من التواجد البريطاني وعدد الويلات التي ستاتي منه .. واول مابدا به (وباتقع فيها الكنائس والبراكس) وهي غيرة منقطعة النظير من شاعر حصيف يقول الكلمة ويعرف معناها وموقعها . ...
سالم علي الجرو
04-07-2010, 06:21 PM
نتابعكم بلهفة سيّدي
في انتظار المزيد من التّرشيح والتّنقيح ، وموضوع أبو عوض المميّز لم يقتصر على الكنائس بل تعدّى إلى ما هو أكثر وأبعد مما نحسبه مثالا للسخرية والتبسيط إلا أنه ينعكس على البسيط الساخر ولعلنا نصدق إذا ما ادّعينا أنّ التّراث محصّن.
المهم أن لا تشغلنا مثل هذه السّقطات
استمرّ يا أستاذنا الأفضل
عمر خريص
04-09-2010, 05:57 PM
توضيح ليس الا
تلقيت عدد من الرسائل الخاصة من بعض الاعضاء
بعضهم يتهمنا باننا نبالغ في تمجيد الاحمدي واننا اعطيناه فوق حجمه
والبعض الاخر .. يستفسر عن حقيقة الشاعر الاحمدي وحقيقة مواقفه
والبعض الاخر يتحمس للاحمدي بخصاله كلها
وفي الحقيقة ليس لدينا اكثر مما تركه لنا الدارسون من قبلنا وخصوصا ان ديوانه غير متوفر لدينا ولم نعرف من شعره الا غرر قصائده
لذا احب ان اورد بعض مما كتبه اساتذتنا
منهم الاستاذ الباحث احمد عوض باوزير في كتابه
الشعر الوطني العامي
صفحة مشرقة في تاريخ نضالنا السياسي المعاصر
http://www.gmrup.com/gmrlive/gmrup12708246991.jpg (http://www.gmrup.com/)
http://www.gmrup.com/gmrlive/gmrup12708246992.jpg (http://www.gmrup.com/)
http://www.gmrup.com/gmrlive/gmrup12708246993.jpg (http://www.gmrup.com/)
أبوعوض الشبامي
04-09-2010, 07:18 PM
.
نشكر الاخ ابا محمد الشحري حين يستند على مصادر مكتوبة وليس على النسخ والنقل من منتديات الفنانين ....!!
وان كانت لي وجهة نظر تختلف مع تلك المراجع احيانا وتتفق معها احيانا أخرى منها :
الأستاذ أحمد عوض باوزير صحفي اشتغل بالصحافة وكان صاحب ورئيس تحرير صحيفة الطليعة التي تصدر بالمكلا ، وهذه الصحيفة كانت تغطي أخبار السلطان وسياسة السلطنة الداخلية ، وتغطي اخبار المستشارية ، واحتفظ من مكتبة والدي بأعداد كثيرة من تلك الصحيفة ، ولايسعني إلا أن ارفق لك صورتين من صفحتين لحدثين منفصلين :
الأول : يبين كيف كان باوزير يؤمن بوطن حضرمي له حدود ويعتبر ادعاءات الجارة المهرة لأراضي كان يجري فيها التنقيب أنه تعدي على الوطن الحضرمي، وتعدي على الحدود الحضرمية وتوسع واحتلال مهري لحضرموت . (( هذه النظرة الضيقة كانت دائما ضمن منشستات صحيفة الطليعة والذي كان هو رئيس تحريرها ومالكها )).
الثاني : كيف كانت صحيفة الطليعة تصف ثورة البادية من ابناء سيبان تصفهم بأنه تحريض واعمال شغب واخلال بالأمن وعصيان وانهم مجرد عصابات النهب والسطو ، وما قرأته في كتاب الخنبشي (( سيبان عبر التاريخ )) بأن هذا التمرد كان ثورة ؟؟ باوزير في صحيفته يوصف الأحكام التي صدرت في حق البدو احكاما عادلة وجزاءا لهم على تمردهم .
http://up.top4top.net/uploads/2010/04/top4top_cdf98000701.jpg (http://up.top4top.net/)
http://up.top4top.net/uploads/2010/04/top4top_cdf98000702.jpg (http://up.top4top.net/)
من هذه الصفحتين فقط نستقرأ من هو الأستاذ الصحفي ورئيس تحرير صحيفة الطليعة وكيف كان فكره وتوجهاته قبل عام 1967م قبل أن تغلق حكومة الجبهة القومية صحيفته للأبد .
اغلقت الصحيفة واحيل الصحفي أحمد عوض باوزير موظفا في وزارة الثقافة بالمكلا ، وربما كان طموحه أن يكون مديرا للثقافة فلابد ان يظهر الولاء للنظام الثوري الجديد ، وفي اثناء عمله قام بكتابة عدة بحوث (( مع التوجه الجديد وارضاءا للوضع القائم )) . من هذه البحوث ما استندت عليه (( الشعر الوطني العامي )) وكما جاء في الصفحة رقم ((20 )) أن باوزير بعد الاستقلال وبعد أن اغلقت صحيفته أدرك أن (( معاهدة الاستشارة قد خلق حالة من الشعور بعدم الرضى عن الاوضاع السياسية السائدة ووقعت جملة من الحوادث ضد الوجود الاستعماري السلاطيني الى أن بلغ السخط مداه في بداية الستينيات حين اندلعت ثورة الرابع عشر من اكتوبر عام 1963م من جبل ردفان ...!!))
أين كان الشيخ أحمد عوض باوزير قبل عام 1963م ؟؟ وماذا كان توجهات صحيفته والتي كانت تصف إدعاءات سلطان المهرة بن عفرير ، أنه ادعاء على سيادة الوطن الحضرمي كما جاء في نص صفحة الصحيفة التي كان يتولى رئاسة تحريرها (( انظر الصورة )) ياسبحان الله حين تصبح سلطنة المهرة تتعدى على حدودنا قبل 67م ثم تصبح الثورة في ردفان رفضا لمعاهدات (( صلح القبائل )) ؟؟؟
وايضا حين تكون في منشستات صحيفة (( طليعة باوزير )) قبل 1967م بأن ثورة البدو تمرد عصابات وفوضى ، واتهاما بالتآمر والتواطئ والتخابر مع دولة اجنبية جارة ؟؟ ثم يكتب شيخنا باوزير في السبيعينات (( بأن معاهدة القعيطي خلقت شعورا بعدم الرضى ...........الخ ))
لهذا لابد وأن يعزز شيخنا أحمد عوض باوزير كتابه بقصيدة صلاح الأحمدي والذي كان ينظم الشعر للتكسب سوى هاجيا أو مادحا ، وكما زعم البعض ان الأحمدي ثائر ومعارضا قابعا في حيدر آباد ، سيظن البعض أن شيخنا الصحفي (( باوزير )) باحثا عن شعر المقاومة الوطنية ولكن بعد عام 1967م . ولا ألوم الشيخ أحمد عوض فالأوضاع السياسية وحكم الحزب الشمولي كان يحاكم العقول والافكار المخالفة ولابد من ترضيته ولو بالمزايدة بالوطنية حتى غدا البعض (( ملكيا أكثر من الملك .))))....
ملاحظة أخيرة في القصيدة اختلاف في رواية الصحفي (( الوطني المعارض الشيخ احمد عوض باوزير )) عن ما جاءت في سياق موضوعك وعن ما هي مكتوبة عندي وربما عند غيري .
.
أبوعوض الشبامي
04-09-2010, 10:49 PM
.
أهدي لأبي محمد الشحري فلما وثائقيا قديما تم تصويره في تريم يبدو فيه توقيع الاتفاق على الصلح بين القبائل الحضرمية ، وكيف كان الجميع رجال واطفال ونساءا وشيوخا ، يغنون ويرقصون في فرح منقطع النظير وبعفوية ، بعد أن حل السلام على حضرموت واصبح الناس في حماية الدولة والقانون بدلا من حكم القبائل والفوضى والنهب والقتل . خرجوا للساحات العامة دون أوامر حزبية ، أو اعلانات من (( دوائر التنظيم أو دوائر الاعلام والتعبئة )) خرجوا يعبرون بهجتهم وسرورهم و (( الجميع كانوا شهود )) شهودا على اتفقيات الصلح والأمن والسلم الاجتماعي .
(( انظر ما بعد القيقة الرابعة والنصف من الفلم ))..!!
http://www.youtube.com/watch?v=KZYhSrjZMPw
.
سالم علي الجرو
04-10-2010, 08:46 AM
من لا شتهر بالجود صيته وهو حــي=ما ظاهر له صيت عقب الممـــاتِ
منصورالرمالي
تلقيت عدد من الرسائل الخاصة من بعض الأعضاء بعضهم يتهمنا باننا نبالغ في تمجيد الاحمدي واننا اعطيناه فوق حجمه والبعض الاخر .. يستفسر عن حقيقة الشاعر الاحمدي وحقيقة مواقفه والبعض الاخر يتحمس للاحمدي بخصاله كلها .
نحن لسنا في حفل تكريم ، الرجل رحل عن الدّنيا وتمنّى في قصيدته:
عسى يقع مسكني في الجنّة وعالحوض الورود
نسأل الله له ولأموات المسلمين جميعا الرحمة والمغفرة وسكنى الجنّة
لمن يستفسر عن حقيقة الشّاعر صلاح احمد:
صلاح أحمد كان على ألسنة النّاس على مختلف شرائحها في عصره وبعد رحيله فيما نسمّيه اليوم بالوهج والألمعيّة.
خاطبه شعرا أسياد العشائر مما يدلّ على مكانته ومنزلته الإجتماعية ، وهو القياس الوحيد والدّقيق لتقييم الشخص وليس زبرقة إعلام اليوم .
من يعرف حسين بن حامد المحضار وابن شيبان ( التميمي ) وبلقار ( ابن ماضي ) وعبيد حم ، ويعرف عن حقبة من التاريخ كان للشعر خلالها حضور في القراءة والتّقييم والنّقد وحلّ المشاكل والتّشاور يعرف رجال مضوا منهم الشاعر: صلاح احمد.
مع عبيد مردوف حم:
تشكي من الوقت فيه احوال مذمومهْ =بسألك بالله قل لي هومن المذموم
من لي فتح لك ومن لي جاب معزومهْ= ماحد يجي عند حد إلاّ وهو معزوم
ياذا المعرّس غرم والبنت مغرومهْ = والمشترح والمعلّم مثلهم مغروم
حد رضي شل مزحاته كسر سومهْ=ولا سرى الغيث قلنا له كسرت السوم
من جهة الاحقاف نفسه دوب مغمومهْ=وانت صبر مثلهم في حقك المغموم
من حيث تنظر بيوت الشّرع مهدومهْ=يهوين يوم الشّريعه بيتها مهدوم
الفيل ياخوك وايش يقبض بخرطومْه=إيش بايولّف لخوك الفيل بالخرطوم
سر لا بلادك ودارك والقها نومه=شف ذا مرض مادواه الا الوقاء والنّوم
شف ذا مرض حمي كلها الناس محمومه=ولا لحقنا طبيب يداوي المحموم
خذها نصيحه سوى من ولد الصدق مرسومه= شف صادق الوعد راسل خطها مرسوم
وان مت مظلوم مثلك جم مظلومه= ياكم وياكم وياكم في الجهةْ مظلوم
نصحت قالوا نصيحة كذب مدغومه=كذبت قالوا مخالف الاحمدي مدغوم
حاربت لمّا ضوت حربتي مثلومه= أحسن لي اسكت وعلّق سيفي المثلوم
كثيب يعقوب فيه أجواد صمصومه= بنرتب الفاتحه للسيد الصمصوم
من العيب التّشكيك والأسوأ الإتّجار بنصوص جميلة وقيم من أجل ارضاء نزوات وتغطية مركّب نقص عند بعض المتأخّرين .
البيتان التاليان للشاعر سبع الليل كتبها هنا في السقيفة ، ماذا لو ادّعى عمرو بعد عقود من اليوم بأنّ سبع الليل لم يكن من شبام وأثار جدل؟ . مطلوب قليل من إدراك وحس لتبيين الزّيف والنّزق
طرحت العز والنّاموس فوق الرّاس كوفيهْ=وحبّ النّاس والجودات متردّي براديها
انا من داخل الصّفراء ولي عادات عربيّه=شبام العاليه كلّين يعرفها ويضويها
سالم علي الجرو
04-10-2010, 08:38 PM
http://static4.bareka.com/photos/medium/693855/shibam.jpg
طرحت العز والنّاموس فوق الرّاس كوفيهْ=وحبّ النّاس والجودات متردّي براديهـا
انا من داخل الصّفراء ولي عادات عربيّهْ=شبام العاليه كلّيـن يعرفهـا ويضويهـا
سبع الليل
عمر خريص
04-11-2010, 05:11 PM
.
الأستاذ أحمد عوض باوزير صحفي اشتغل بالصحافة وكان صاحب ورئيس تحرير صحيفة الطليعة التي تصدر بالمكلا ، وهذه الصحيفة كانت تغطي أخبار السلطان وسياسة السلطنة الداخلية ، وتغطي اخبار المستشارية ، واحتفظ من مكتبة والدي بأعداد كثيرة من تلك الصحيفة ، ولايسعني إلا أن ارفق لك صورتين من صفحتين لحدثين منفصلين :
الأول : يبين كيف كان باوزير يؤمن بوطن حضرمي له حدود ويعتبر ادعاءات الجارة المهرة لأراضي كان يجري فيها التنقيب أنه تعدي على الوطن الحضرمي، وتعدي على الحدود الحضرمية وتوسع واحتلال مهري لحضرموت . (( هذه النظرة الضيقة كانت دائما ضمن منشستات صحيفة الطليعة والذي كان هو رئيس تحريرها ومالكها )).
الثاني : كيف كانت صحيفة الطليعة تصف ثورة البادية من ابناء سيبان تصفهم بأنه تحريض واعمال شغب واخلال بالأمن وعصيان وانهم مجرد عصابات النهب والسطو ، وما قرأته في كتاب الخنبشي (( سيبان عبر التاريخ )) بأن هذا التمرد كان ثورة ؟؟ باوزير في صحيفته يوصف الأحكام التي صدرت في حق البدو احكاما عادلة وجزاءا لهم على تمردهم .
http://up.top4top.net/uploads/2010/04/top4top_cdf98000701.jpg (http://up.top4top.net/)
http://up.top4top.net/uploads/2010/04/top4top_cdf98000702.jpg (http://up.top4top.net/)
.
حيا الله استاذنا ابو عوض الذي يختزن مجموعات كبيرة من التراث الحضرمي
ومعه نقلب صفحات ثقافية وتراثية غنية .. هي في الحقيقة تستنهض فينا همة البحث والنقيب .. هذه الهمة التي خبت نارها واظن ان جذوتها باقية لا يوقد نارها الا مداخلات استاذنا ونفخاته الماردة في اشعالها ... وبما ان الوقت لا يسعفني فسوف احاول قدر المستطاع المحاولة .. وفي طريقي هذا اللقاء الذي اجراه خالد باسعد ونشره في منتديات وادي عمر .. وهذا هو ...
أول سكرتير تحرير لـ«الأيام» عام 1958م.. وصاحب صحيفة «الطليعة» أول صحيفة مطبوعة بنسق وإخراج صحفي متميز في حضرموت في العام 1959م
الحديث عن هامة صحافية وأدبية مثل الأستاذ القدير أحمد عوض باوزير أمده الله تعالى بالصحة والعافية يحتاج إلى الكثير من التأمل والاهتمام فما بالك بالحديث معه.
حين وافق الأستاذ أحمد بكل تواضع وأدب على إجراء هذا الحوار معه أدركت حجم ثقافة ورصانة هذا الرجل الذي خدم الصحافة والأدب طوال عمره الذي امتد 83 عاماً - أيده الله بالصحة والعافية- ولم يكترث لمغريات الحياة فانزوى في بيته بحي أكتوبر بمدينة المكلا متابعاً الوضع الصحفي والأدبي مواصلاً مشواره الذي بدأه منذ نعومة أظفاره في عدد من المطبوعات المحلية.
ماذا عساني أن أقول عن الأستاذ أحمد عوض باوزير فتاريخه يحكي مشواره الصحفي والأدبي، وسيرة أسرته العطرة تملأ الآفاق؟
بعد صلاة المغرب اتجهت صوب منزله بعد موعد حدده معي في اليوم نفسه فكان في الانتظار وبجانبه شريكة عمره ومولودته صحيفة «الطليعة» أول صحيفة مطبوعة بنسق وإخراج صحفي متميز في حضرموت في العام 1959م جلّدها في أعداد حتى تحفظ، بالفعل إنها قصة كفاح وإصرار ورسالة تستحق كل ذلك الاهتمام، لا يفقه ذلك إلا من سهر الليالي ووصل الليل بالنهار من أجل إخراج تلك المطبوعة في تلك الحقبة من الزمن بهدف التنوير والإرشاد، لقد أحب أولئك الرجال مجتمعهم وكان جزءاً منهم فأصبحوا بالفعل مصلحين اجتماعيين.
سألت الوالد الأستاذ أحمد عوض باوزير الذي عاد لتوه من أداء صلاة المغرب في جامع مسجد الشهداء بحي أكتوبر أحد أكبر مساجد المكلا، سألته هلا حدثنا عن ذلك المشوار لشخصكم الكريم، ليس من باب التعريف فأنتم ولله الحمد معروفون ولكن من باب التوضيح للرسالة العظيمة التي تحملتموها على عاتقكم طوال مشواركم المديد إن شاء الله ولم تحيدوا عن الدرب أو تنخرطوا مع التيارات التي مر بها الوطن؟فقال:«أنا من مواليد غيل باوزير سنة 1926م تلقيت الدراسة الأولية وما تلاها في مدارس الغيل الابتدائية وكان أخي الأكبر المؤرخ المعروف رحمه الله سعيد عوض باوزير موجوداً في مدينة القطن بوادي حضرموت مستشاراً للسلطان علي بن صلاح القعيطي ومديراً لمدرسة الهدى بالقطن فذهبت إلى جواره في القطن في حوالي عام 1944م وجلست عاماً أحضر المحاضرات الأسبوعية في غرفة الثقافة التي كان يحضرها كبار الطلاب في مدرسة الهدى، وبحكم المعرفة والعلاقة بين علي بن صلاح وبن عبدات كنت أذهب إلى مدينة الغرفة بوادي حضرموت حيث ارتبطت بعلاقات مع شخصيات كبيرة منها الشيخ محفوظ المصلّي الذي كان عالماً مرموقاً وصديقاً لأخي المؤرخ سعيد عوض باوزير، كما ذهبت في زيارة للسيد عبدالرحمن بن عبيداللاه السقاف في منزله، ولازمت عدداً من الأساتذة والمؤرخين والأدباء والشعراء في تلك الفترة.
وعملت في مركز الأبحاث الثقافية وكنا نقوم بنزولات إلى المناطق لجمع التراث والأشعار الشعبية والمعلومات التاريخية.
ثم عدت إلى مدينة المكلا في حوالي عام 1945م وتوظفت لدى السلطنة القعيطية مدرساً في غيل باوزير والقارة والمكلا وكنت على اتصال مع المدرسين السودانيين في المدرسة الوسطى بغيل باوزير وقد أصدرت صحيفة خطية كنت أخطها بيدي أسميتها «الأستاذ» أوزعها على مدرسي وطلبة المدرسة الوسطى، كما كنت رئيس تحرير لصحيفة «الفجر» بنادي المعلمين بغيل باوزير وكان معنا الشيخ عثمان بن شملان والد الأستاذ فيصل بن شملان وقد تخرج في مدارس الإرشاد وكان رجلاً صاحب رؤى وطنية ودينية سليمة، وكذا الشيخ عثمان العمودي من الدعاة المعروفين، وعملت مدرساً مع الشيخ عبدالرحمن بكير حين كان مديراً للمدرسة الغربية بالمكلا بجانب مستشفى باشراحيل (مستشفى المكلا للأمومة والطفولة حالياً) وكان من طلاب المدرسة في تلك الفترة الأخ الشاعر سالم محمد بن عبدالعزيز وشقيقه خالد بن عبدالعزيز، وكنا نصدر صحيفة فصلية حائطية على جدار المدرسة وكان سالم عبدالعزيز حينذاك لديه موهبة في الكتابة فكان يساهم معنا في الفترات المسائية.
وارتبطت بعلاقة بالصحافة في المكلا وتحديداً مع الوالد محفوظ بن عُبّده وهو رجل كبير في السن ولديه خبرة في الطباعة فأصدر أول صحيفة وأسماها «الأمل» وهي صحيفة مطبوعة في حوالي عام 1939م وكان الشيخ حسين عمر شيخان يشرف على الصحيفة التي يرأسها جده محفوظ بن عُبّده، وفي عام 1948م مع نكبة فلسطين سافرت من المكلا إلى عدن وهناك التقيت الأخ عبود جيشان وهو من مدينة الحامي بحضرموت كان مسؤولاً عن المدرسة الأهلية في حكومة جيبوتي والذي تعاقد معي للتدريس في مدرسة الجالية العربية في جيبوتي ورحلت إلى جيبوتي وقضيت سنة هناك معلماً لأبناء العرب وسكنت في عزبة مع الشيخ طيّب بامخرمة وهو من غيل باوزير قاض وعالم كان إماما لمسجد جيبوتي، ثم رحلت للحبشة وعملت مسئولاً للمدرسة الأهلية في الحبشة وبسبب حدوث نزاع بين الصومال والأحباش في تلك الفترة عدت أدراجي إلى عدن لأن تلك المنطقة كانت على الحدود، ومن عدن عدت للمكلا وواصلت الدراسة في مدارس الحكومة وكانت لي علاقات مع ناظر المعارف الشيخ القدال وعمر باحشوان، وعملت في التدريس من جديد عام 1950م حينها حصلت حادثة القصر الشهيرة، ثم سافرت للمملكة العربية السعودية ومكثت حوالي ثلاثة أشهر لكنني لم أستقر هناك لإن العمل بالصحافة كان يسيطر على كياني وشغلي الشاغل فمنذ طفولتي كنت مغرماً بالصحافة، عدت بعدها إلى عدن التي كان يقطن بها أخي الشاعر محمد عوض باوزير، وتعاقدت مدرساً في مدرسة بازرعة الخيرية ومعنا الأستاذ علي باذيب، وكان حينها يدرس طالبان في القسم العالي في المدرسة هما الفنانان أحمد بن أحمد قاسم ومحمد عبده زيدي، وفي الوقت نفسه كنت أعمل في المساء مع الأستاذ عبدالرحمن جرجرة وكان معنا الأستاذ عبدالله باذيب وأحمد باخبيرة، ثم عملت محرراً رسمياً في صحيفة «النهضة» مع عبدالله باذيب الذي نسج علاقة من نوع خاص لي مع الإستاذ الراحل محمدعلي باشراحيل.
وكان ولداه حينها هشام وتمام صغيري السن يتلقيان تعليمهما في مدارس عدن وكانت أسرتهم طيبة ومحترمة، عملت مع الأستاذ محمد علي باشراحيل رحمه الله في صحيفة «الرقيب» أولاً التي كانت تصدر باللغتين العربية والإنجليزية وكان الأستاذ محمد علي باشراحيل يصدر في الوقت نفسه صحيفة «ايدن كرونيكل» باللغة الإنجليزية ثم أصدر صحيفة «الأيام» كصحيفة يومية مستقلة في عام 1958م يرأس تحريرها الاستاذ محمد علي باشراحيل واحتللت منصب أول سكرتير للتحرير في «الأيام» وكان التعامل مع الأستاذ محمد علي باشراحيل ممتعاً ومفيداً فهو شخصية اجتماعية ورجل محترم يتمتع بلغة إنجليزية قوية، بعدها عدت إلى غيل باوزير وتزوجت وكانت لي نية للاستقرار في حضرموت وقد استفدت من عدن التي كانت منهلاً للعلم، بها مكتبات وأدباء وصحف وبها حركة صحفية قوية حتى أن بعض الصحف كانت توزع للمشتركين في الصباح إلى منازلهم.
كانت تراودني فكرة إصدار صحيفة في حضرموت ووجدت ضالتي في تكوين شركة أهلية في المكلا تشمل مطبعة لمجموعة من التجار كانت تعمل في الأعمال التجارية، ثم تعاقدت معهم على إصدار صحيفة «الطليعة» عام 1959م بعد أن قمت بجولة في أرجاء وادي حضرموت جمعت خلالها التبرعات لإنشاء الصحيفة التي كنت أهدف منها إلى نشر الوعي في المجتمع والإرشاد والإصلاح والحمد لله نجحت الصحيفة وساهم معنا كتاب من الوطن ومن إندونيسيا والقرن الافريقي وقد أصدرتها أسبوعياً كل يوم خميس وأستطيع القول إنها أول صحيفة صدرت في حضرموت بالطباعة الحديثة والتبويب الحديث، وكنت رئيس التحرير ومدير التحرير والمصحح والمخرج وكل شيء في الصحيفة لكن كان لدينا النشاط والهمة لتقديم شيء للقارئ، كانت الطباعة تتم بطريقة رص الأحرف بجانب بعضها باليد وتستغرق منا فترة طويلة، حينها كنت متأثراً بصحيفة «أخبار اليوم» المصرية ومؤسسيها، كنا نطبع 2000 نسخة من «الطليعة» وأقوم بإرسال مجموعة منها للمشتركين في السعودية والكويت وافريقيا وألمانيا وبريطانيا وشرق آسيا لأبناء حضرموت المقيمين هناك،كان موقع «الطليعة» خلف مستشفى المكلا وكنا نبيعها بـ 60 سنتاً.
وللأسف بعد الاستقلال عام 1967م صدر قرار بإيقاف الصحيفة ثم مصادرة المطبعة عام 1972م بدون أي سبب، حاولنا معرفة السبب إلا أننا فؤجئنا في الصباح بوجود الطبلة فوق بوابة المطبعة حتى كانوا يرغبون في مصادرة كتب تاريخية لشقيقي المؤرخ سعيد عوض باوزير كانت بداخل المطبعة. كانت تلك أصعب الأوقات التي مرت بنا وكانت أزمة حقيقية لنا، كان معنا مبلغ كنا نقتات منه بعد مصادرة المطبعة وإيقاف الصحيفة التي كنا نكتب من خـلالها رسـالة للمـجتمع ونـؤكل منها أبناءنا.
وللأسف بعد الوحدة طالبنا بالتعويض أيام فرج بن غانم وعبدالكريم الإرياني حين كانا رئيسين للوزراء وقلنا إن مطابعنا صودرت بدون تعويض ولكن دون فائدة، وعندما كان الأخ صالح عباد الخولاني محافظاً لحضرموت قدر ثمن المطبعة بأربعة مليون ريال وأرسل رسالة بذلك لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وإلى الآن لم نستلم الرد.
كما تم اختياري في مجلس الشعب الأعلى قبيل الوحدة ووقعنا على الوحدة في مجلس الشعب وفي ضوئها تمت الوحدة وانتقلت بعدها إلى صنعاء. والحقيقة أنا أملك مكتبة ثقافية ضخمة بمنزلي لا أرغب أن أهديها لأي جهة حتى لا يعبثوا بها، لكنني مستعد لخدمة المجتمع بالدفع بهذه المجلدات التاريخية والثقافية والصحافية ولمن أرى أنه سيحتفظ بها وإفادة المجتمع بها، وكنت قد أقمت بتلك الكتب مكتبة «الطليعة» في المكلا ثم في ديس المكلا».
مازلنا في حديث الذكريات مع الأستاذ أحمد عوض باوزير سألناه ماذا يربطك بالشيخ عبدالله أحمد الناخبي الذي رحل عن دنيانا الفانية في مدينة جدة؟
الشيخ عبدالله كان رحمه الله أحد رجال العلم في حضرموت عمل مديراً للمكتبة السلطانية بالمكلا ورائداً لتعليم الفتاة ومديراً للتربية والتعليم بمعية الشيخ عمر باحشوان، كما كان خطيباً بجامع مسجد عمر بالمكلا وكنت على ارتباط به وأزوره بين الفينة والأخرى عندما أحل ضيفاً على مدينة جدة.
ما رأيك في صحافة اليوم؟
أصدقك القول لا توجد هناك صحيفة مستقلة لها رأي مستقل وسياسة مستقلة، وأرى حقيقة أن «الأيام» تعكس آراء المجتمع والواقع وفيها جهد تشكر عليه هيئة التحرير ولا أعتقد أن هناك صحيفة بحجم وجودة «الأيام» التي بها كتاب بارزون يكتبون مقالات قوية وناقدة وهناك جسارة في النشر وإيمان بالرسالة.
وماذا عن الواقع الثقافي؟
لا يوجد هناك قراء، المجتمع يعتمد على خريجي الجامعة الذين يعتمدون على حفظ المقررات، ليس هناك اهتمام بالقراءة.
لو ذهبت الآن إلى المكتبة السلطانية لن تجد أحداً ولكن وضع اتحاد الأدباء بحضرموت الآن يبشر بخير بوجود مجموعة من الشباب مثل د. سعيد الجريري ود. عبدالقادر باعيسى وأعضاء الاتحاد أرى فيهم الخير للنهوض بالواقع الثقافي فلديهم أفكار جمة لانتشال الوضع وتطويره وتصور أنهم يصدرون ثلاث صحف في وقت واحد، لذا أنا أنصح بالقراءة لأنها هي الزاد الحقيقي للمثقف وخير جليس في الزمان كتاب.معروف أن الأستاذ أحمد عوض باوزير من أسرة علم معروفة في حضرموت فشقيقه الأكبر سعيد عوض باوزير كان قاضياً ومؤرخاً وأديباً، ويليه الأستاذ الشاعر محمد عوض باوزير الذي عالج بشعره القضايا السياسية والاجتماعية، ثم يأتي في الترتيب الأستاذ أحمد عوض باوزير أمده الله بالصحة والعافية، يليه الأستاذ سالم عوض باوزير الفنان والرياضي الراحل.
بهذا لا نختم لقاءنا مع الأستاذ القدير أحمد عوض باوزير بل نفتح صفحات من عصر مشرق للاستفادة والتمعن في نضال الرجال بالكلمة الصادقة والمعبرة عبر مشاعل التنوير لإيصال رسالة صادقة بارزة المعاني والدلالات لمجتمع أحوج ما يكون لنهضـة فكـرية تشمـل جمـيع مناحي الحياة.
أبوعوض الشبامي
04-11-2010, 06:49 PM
.
وكنت رئيس التحرير ومدير التحرير والمصحح والمخرج وكل شيء في الصحيفة لكن كان لدينا النشاط والهمة لتقديم شيء للقارئ، كانت الطباعة تتم بطريقة رص الأحرف بجانب بعضها باليد وتستغرق منا فترة طويلة، حينها كنت متأثراً بصحيفة «أخبار اليوم» المصرية ومؤسسيها، كنا نطبع 2000 نسخة من «الطليعة» وأقوم بإرسال مجموعة منها للمشتركين في السعودية والكويت وافريقيا وألمانيا وبريطانيا وشرق آسيا لأبناء حضرموت المقيمين هناك،كان موقع «الطليعة» خلف مستشفى المكلا وكنا نبيعها بـ 60 سنتاً.
وللأسف بعد الاستقلال عام 1967م صدر قرار بإيقاف الصحيفة ثم مصادرة المطبعة عام 1972م بدون أي سبب، حاولنا معرفة السبب إلا أننا فؤجئنا في الصباح بوجود الطبلة فوق بوابة المطبعة حتى كانوا يرغبون في مصادرة كتب تاريخية لشقيقي المؤرخ سعيد عوض باوزير كانت بداخل المطبعة. كانت تلك أصعب الأوقات التي مرت بنا وكانت أزمة حقيقية لنا، كان معنا مبلغ كنا نقتات منه بعد مصادرة المطبعة وإيقاف الصحيفة التي كنا نكتب من خـلالها رسـالة للمـجتمع ونـؤكل منها أبناءنا.
وللأسف بعد الوحدة طالبنا بالتعويض أيام فرج بن غانم وعبدالكريم الإرياني حين كانا رئيسين للوزراء وقلنا إن مطابعنا صودرت بدون تعويض ولكن دون فائدة، وعندما كان الأخ صالح عباد الخولاني محافظاً لحضرموت قدر ثمن المطبعة بأربعة مليون ريال وأرسل رسالة بذلك لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وإلى الآن لم نستلم الرد.
شكرا للشحري والذي انعطف بالموضوع نحو شيخنا احمد عوض باوزير (( شيخ الصحافة الحضرمية )) أمد الله في عمره ، وما يهمنا من تلك المقابلة الاشارة الى نقطتين مهمتين نسختهما هنا ، والتعليق عليها ضمن الدفاع عن الشيخ احمد باوزير لا الهجوم على شخصه أومؤلفاته ، وكما سبق أن شرحت لك في رسالة خاصة سابقة أن ثمة مقولة تقول (( من ألف استهدف )) أي أنه من وضع مصنفا أو قصيدة او مسرحية أو أي عملا إبداعيا لابد من أن يستهدف بالنقد وعليه تحمل تبعات ذلك.
وحين نقرأ أي مصنفا وضعه كاتبه لابد من دراسة الحالة السياسية او الاجتماعية والاقتصادية التي شهدت مخاض ظهور ذلك المصنف مع الأخذ بعين الاعتبار للإنتماءات السياسية والعقدية والمذهبية والاجتماعية للمُؤلف :
من هذه القراءة لهذه المقابلة تأكد لنا انه في عهد الحكم الأنجلو سلاطيني (( البائد )) كان الشيخ أحمد عوض باوزير يملك صحيفة ومطبعة خاصة ملكها من حر ماله ، وكان له مطلق الحرية أن يكتب مايشاء في صحيفته ، ضمن حرية الكلمة . وكان يعيش منها يؤكل أبناءه منها . ولكن في العهد الوطني والثوري والمشرق ، والذي ألف الشيخ أحمد عوض كتابه (( الشعر الوطني العامي صفحة مشرقة في تاريخ نضالنا السياسي المعاصر )) ألف كتابه ليس من أجل أن (( يؤكل ويأكل ابناءه )) من قيمة الكتاب ، ولكن من اجل أن يحافظ على سلامته من زوار الفجر ، في ذلك العهد المشرق الذي صودر الشعر وصودرت الكلمة وذهبت رقاب وشردت اقلام وعقول ، وأممت وصودرت مطبعته ووضعت عليها (( الطبلة )) ولم تسلم كتب تاريخية لشقيقه المؤرخ سعيد عوض باوزير من الحجز والحجر ب (( الطبلة )) ...!!
لهذا لاغرابة أن يكن مثل شيخنا حذرا ، وهو العاقل الذي يقدر العواقب ، فلابد أن يجاري ويهادن النظام الحاكم ، ويكتب عن الشعر الوطني ضد الاستعمار البغيض وضد السلاطين والاقطاع (( الملاعين )) وضد العلماء (( الكهنوت )) ...!! فلا عجب أن يحشر الشاعر الاحمدي حشرا في مثل تلك المصنفات ، وأن تضع قصيدته (( الصمعاء )) ضمن ذلك الشعر الوطني المزعوم ، والذي الهب المشاعر وحرك المظاهرات في القطن ، وديار الحمد ، وحذيه ، والعنين والعقاد وخشامر وما جاورهما من قرى تنجب الثوار مع العلم لغة الثورة من (( الثور )) وهياجه ، وزحفت تلك الجماهير على المكلا ، وسيطرت على الرزميت وحررت القبائل (( الاحمدية )) صاحبة النداء (( وين .. وين واين واين )) حضرموت وعم السلام والرخاء .
وعلى بريطانيا أن لاتكرر مرة أخرى وضع (( اتفاقيات الصلح والسلام )) بين القبائل وعليها أن تترك القبلئل الحضرمية تتقاتل وتتصارع وتنهب وتسطو وتقطع الطرق ، فتلك سنن القبولة وشروعها . ولكل (( غابة شرع )) وذلك هو (( صعود الشرف )) في مفهوم الشاعر الوطني والمعارض الثوري (( صلاح الأحمدي )) . الذي اختلفت جميع المصادر عنه هل هو (( شيبه في الستين ، أو شيبه في السبعين ، أو شيبه في التسعين )) ...؟؟؟
.
.
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir