المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عصابات 7/7 اليمنية ؟ حين يتذكّـــر هؤلاءِ أن لليمن سيادة وطنية..!


حد من الوادي
10-31-2020, 12:33 PM
حين يتذكّـــر هؤلاءِ أن لليمن سيادة وطنية..!

الجمعة 30 أكتوبر 2020 06:28 مساءً
صلاح السقلدي

غرَدَ السفير البريطاني باليمن ميشيل ارون قائلاً: (يجب على الرئيس هادي وقيادة الحوثيين العمل بجدية وعاجلة مع OSE_Yemen @ لإنهاء الحرب في اليمن من خلال إبرام الإعلان المشترك من أجل تجنب كارثة إنسانية. الشعب اليمني الذي طالت معاناته لا يستحق أقل من ذلك) .

وتعليقا على ذلك صُدرتْ ردود غاضبة من شخصيات تابعة للحكومة التابعة للسلطة المسماة بالشرعية، منهم وزير الخارجية محمد الحضرمي، معتبرين كلام السفير إملاءات خارجية،وتدخلا بالشأن الداخلي اليمني وانتهاكا للسيادة اليمنية ).

فهذه الردود لم تكن نابعة أبداً من رفض التدخلات والإملاءات الخارجية أو حرصاً على السيادة اليمنية- المنتهكة طولاً وعرضاً منذ ستة أعوام-، بقدر ما كانت انزعاجاً من تصريحات السفير الذي دعا فيها طرفي النزاع الرئيسيين باليمن لوقف الحرب والانصياع لمبادرة الأمم المتحدة المعروفة( بالبيان المشترك)، فمثل هذه الدعوات تبعث الهلع لدى هذه السلطة وترى فيها خطوة لوقف الحرب والتوجه صوب طاولة المفاوضات مع الحوثيين والجنوبيين قبل أن يتحقق هدفها بإسقاط صنعاء والتفرد بالحكم هناك، وقبل الإجهاز على المجلس الانتقالي وسائر القوى الجنوبية التي لا تدور في فلكها وإخضاع الجنوب ثانية لسلطتها الإحتلالية .كما أن أي وقف لهذه الحرب ستعني لها وقفا لمسارب التمويل المادي والمالي ونهاية لمرحلة الفوضى العارمة وطي صفحة المحسوبية والفساد الإداريين التي مكنتها من العبث بأجهزة الدولة واستحوذت على قرارتها السياسية والإدارية وإبرام صفقات فساد فاضحة بالداخل والخارج و أنشأت بواسطتها جيش من النفعيين باسم موظفين بالداخل وبالسفارات والقنصليات وهيئات الابتعاث وفي المنظمات الدولية .

أما التصريحات الرافضة للتدخل الخارجية بالشأن الداخلي والحفاظ على السيادة اليمنية فهي طُــرفة سمجة يستعصي فهمها، وتتذكرها هذه السلطة كلما عاد الحديث عن وقف الحرب . فقد نصدّقها أن كانت صادرة عن أية جهة أخرى إلّا من جهة ومن شخصيات ومن أحزاب توسّلتْ العالم كله بأن يضع وطنها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة نكاية بخصومها السياسيين، واستدعت كل جيوش العرب والعجم لتعيدها الى سُـدة الحكم في صنعاء وتتلقى تعليماتها من تغريدات السفير السعودي والقطري والتركي ناهيك عن الأمريكي، والبريطاني نفسه الذي تبرمت من تصريحه الأخير . كما سيكون من السذاجة أن نصدق هذه التصريحات وهي تصدر عن جهة تبارك قصف قاعات العزاء والأسواق في صنعاء وحجّــة ،وتمعن بتجويع الناس في عدن ومحاربتهم بشتى صنوف الحروب والأذى، وترى في ذلك عملاً وطنيا وضربة موجعة لمن انقلب على الجمهورية بصنعاء وعلى الوحدة بعدن .

كما قد نصدق هكذا تصريحات ونعتبرها حريصة على السيادة اليمنية ورافضة لأية تدخلات خارجية إن كانت صدرت من جهة لا تطالب بجلب مزيداً من الجيوش الى اليمن- المتخم أصلاً بالجيوش- كالمطالبة بتدخل الجيش التركي أيضا، وترى في قصف الطيران الأمريكي بطائراته المسيرة والهيلوكوبترات عملاً مطلوبا ومرحباً به إن هو طاول عناصر ليست على وفاق سياسي وأيديولوجي معها، وترفض أي قصف أمريكي إن طاول عناصر هي على علاقة حزبية وتنظيمية وايدلوجية بها وبأحزابها وسلطتها حتى و أن كانت عناصر متورطة بالإرهاب حتى أذنيها.


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}