الدكتور أحمد باذيب
06-05-2006, 08:02 AM
لفظة العلمانية ترجمة خاطئة لكلمة (Secularism) وهي كلمة لا صلة لها بكلمة العلم ومشتقاته ، وانما صبغت بهذه الصبغة لتجر وراءها كل من غابت عنهم الحنكة والكياسة ...وترجمتها الحرفية ان تكون (لا دينية ) أو (دنيوية ) ...فما هي الا مصطلح يبتغي ( فصل الدين عن الدنيا وعن مسالك الحياة ) ..وما هذا من الدين في شيء مهما تمت فلسفة الالفاظ وتوريتها وليس معنى أن رددها البعض وعمل بها البعض وتشدق بها آخر ...أنها صحيحة وليس من الحرج في شيء أن نأخذ بها ...!!
نشاتها أوروبية ، تفشت بتاثير الاستعمار والتبشير ، وصار لها وجود سياسي مع ميلاد الثورة الفرنسية ، وعمت اوروبا في القرن التاسع عشر ...لتتفشى وتصل ريحها الخبيثة الينا مع مشارف القرن العشرين ..وها نحن ذا نقارعها فتقارعنا ..تصرع من تصرع ويبقى يقارع من صبره الله وثبت عليه ايمانه ...
نشأت في بلاد الغرب لأسباب لم تكن موجودة في البلاد الاسلامية ، فلا اعرف ما حاجتنا أن نستورد مثل هذه السلوكيات ،طالما لدينا ما يغنينا عن استيراد اي قوانين تحكم حياتنا ..
الثورة الفرنسية ونظام الاقطاع الظالم ..هو ما ادى لظهور العلمانية ..انهيار نظام الاقطاع ورجال الدين والاشراف ادى الى التفلت بعد الانقباض ، وولدت لأول مرة في اوروبا النصرانية دولة جمهورية لا دينية تقوم على الحكم باسم الشعب لا باسم الشرع ... و على دستور وضعي بدلا من قرارات الكنيسة ...
سبب أخر لقيامه هو الطغيان الكنيسي : فعملية توارث الدين من رجال الدين واحتكار اصدار الاحكام الطاغية باسم الانجيل ولا حق لاحد الاعتراض ،ادى الى ذلك ..و الصراع المستمر بين الكنيسة والعلم ، واحتكار الحقيقة العلمية ، دثرها أو نشرها ايضا ادى لذلك ...
فالطبيعي من قوم ابتلوا بدين محرف ان يبحثوا عن الدين الصحيح لا أن يلجأوا لتقطيع اوصال الدين وفصله عن مجتمعهم فيكون لا دينيا ..أما ما لا يعقل !! ان يتبع مجتمع ديني متماسك لا يعاني من اي من هذه الأسباب ، ويقوم على الدين الصحيح غير المحرف ،والثابت ، هذه الخرافات ..بلا مبرر ولا ادنى مبرر ...
في كتاب للدكتور يوسف القرضاوي (( الاسلام والعلمانية وجها لوجه )) أورد حكم العلمانية في الاسلام ..فقال بتناقضها مع الاسلام لأن الاسلام يرفض عزل القرآن عن السلطان ، فالدولة التي لاتتبنى الاسلام دستورا لها لا يقبلها المسلم ، والدين الذي لا دولة له ،لا يعرفه الاسلام ..عندهم ..(دع ما لقيصر لقيصر وما للّه للّه )أما عندنا فالمسألة مختلفة ( فقيصر وكل ما له لله الواحد الأحد )) ...
من أهم معتقدات العلمانية ومبادئها الأساسية :
1- الزعم بان الاسلام مجرد طقوس وشعائر روحية لا تصلح منهجا حياتيا ،لا تتلاءم مع الحضارة ..!! كيف ذا وحضارة الاسلام كانت منهلا نهل منه الغرب حتى استطاعوا أن يواكبوا جزءا من حضارة
الاسلام ..حتى ترك المسلمون ما كانوا عليه فسبقهم الغرب ...
2- تشويه صورة الحضارة الاسلامية وتضخيم الحركات الهدامة في التاريخ الاسلامي والزعم بانها حركات اصلاح ..
3-تربية الاجيال تربية لا دينية والدعوة للارتماء في احضان الغرب واخذ حضارته دون فرز ..
4- الدعوة الى تبرج النساء كما في الغرب واجلال بعض دعاة تحرير المرأة مثل قاسم أمين ...
5- الاختلااااااااااااااااااااااط بشتى أنواعه ، وهدم حاجز الحياء والحشمة في نفوس الأجيال ..
6- فصل الدين عن السياسة ..
7- الاعتقاد بأن الدنيا هي السبيل الوحيد للمتعة والملذة ويجب استغلال هذه المتع بغض النظر عن الوسائل ..
وليس هذا من الله في شيء ..من يقول بتبديل صبغة الله التي صبغ لنا بها حياتنا ووجودنا وعلمنا كيف نحيا وكيف نموت على دينه ، لسنا بحاجة لنظم حياة فاسدة وفاشلة في كل يوم يثبت لنا ذلك ...لسنا بحاجة إلا لقليل من الايمان في نفوسنا ونفوس أوليائنا يعيد بهم الى شرعته وصبغته ويطرد النبت الخبيث الذي استوردناه لنزرعه في تربة طيبة وطئها عليه السلام والصحابة الكرام ،وطئها صلاح الدين ،ونور الدين زنكي ،ومحمد الفاتح ..وطئتها أقدام خولة بنت الأرور ... وام سلمة ..
لا نريد ذلك النبت لأنه خبيث لا ينبت الا في تربة خبيثة ..وهذه ليست تربتنا ..أو على القل لا نريدها أن تكون يوما تربتنا ...لا نريد !!
(( صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ونحن له عابدون )) ... خسئوا أن يكونوا أحسن من الله صبغة ، وخسئ من تبعهم كائنا من كان ..فليسمعها مني ..خــسئ ..خــــسئ ..خـــــسئ...
صبغة تتنافى مع لا اله الا الله ...فكيف لنا بها ..وكيف لها علينا سبيل ؟؟
تدعو الى الحكم بغير ما أنزل الله ، وقد قال تعالى (( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون )) ..تتنافى مع عبادة الله التي تتناول حياة الانسان العملية كلها ، فكل ما يقوم به الانسان يجب ان يبتغي فيه وجه الله ،فلا يفصله عن الدين والشرع والعبادة تكون بقصد وجه الله والالتزام بشرعه ..والعلمانية تقول ، لا صلة للدين بمناحي حياتك وسلوكياتك ...
لا وجود للعلمانية عندنــا ..وسنعمل جاهدين أن نجتثها من جذورها ونجتث كل من يحاول غرسها في تربتنا الزكية ..من جذوره كذلك ..فليحذر وليحاذر .. لأن هذه كلمات جيل يؤمن بلا اله الا الله منهجا للحياة ..وإن سكت فإنه لن ينام ..
لله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ...
نشاتها أوروبية ، تفشت بتاثير الاستعمار والتبشير ، وصار لها وجود سياسي مع ميلاد الثورة الفرنسية ، وعمت اوروبا في القرن التاسع عشر ...لتتفشى وتصل ريحها الخبيثة الينا مع مشارف القرن العشرين ..وها نحن ذا نقارعها فتقارعنا ..تصرع من تصرع ويبقى يقارع من صبره الله وثبت عليه ايمانه ...
نشأت في بلاد الغرب لأسباب لم تكن موجودة في البلاد الاسلامية ، فلا اعرف ما حاجتنا أن نستورد مثل هذه السلوكيات ،طالما لدينا ما يغنينا عن استيراد اي قوانين تحكم حياتنا ..
الثورة الفرنسية ونظام الاقطاع الظالم ..هو ما ادى لظهور العلمانية ..انهيار نظام الاقطاع ورجال الدين والاشراف ادى الى التفلت بعد الانقباض ، وولدت لأول مرة في اوروبا النصرانية دولة جمهورية لا دينية تقوم على الحكم باسم الشعب لا باسم الشرع ... و على دستور وضعي بدلا من قرارات الكنيسة ...
سبب أخر لقيامه هو الطغيان الكنيسي : فعملية توارث الدين من رجال الدين واحتكار اصدار الاحكام الطاغية باسم الانجيل ولا حق لاحد الاعتراض ،ادى الى ذلك ..و الصراع المستمر بين الكنيسة والعلم ، واحتكار الحقيقة العلمية ، دثرها أو نشرها ايضا ادى لذلك ...
فالطبيعي من قوم ابتلوا بدين محرف ان يبحثوا عن الدين الصحيح لا أن يلجأوا لتقطيع اوصال الدين وفصله عن مجتمعهم فيكون لا دينيا ..أما ما لا يعقل !! ان يتبع مجتمع ديني متماسك لا يعاني من اي من هذه الأسباب ، ويقوم على الدين الصحيح غير المحرف ،والثابت ، هذه الخرافات ..بلا مبرر ولا ادنى مبرر ...
في كتاب للدكتور يوسف القرضاوي (( الاسلام والعلمانية وجها لوجه )) أورد حكم العلمانية في الاسلام ..فقال بتناقضها مع الاسلام لأن الاسلام يرفض عزل القرآن عن السلطان ، فالدولة التي لاتتبنى الاسلام دستورا لها لا يقبلها المسلم ، والدين الذي لا دولة له ،لا يعرفه الاسلام ..عندهم ..(دع ما لقيصر لقيصر وما للّه للّه )أما عندنا فالمسألة مختلفة ( فقيصر وكل ما له لله الواحد الأحد )) ...
من أهم معتقدات العلمانية ومبادئها الأساسية :
1- الزعم بان الاسلام مجرد طقوس وشعائر روحية لا تصلح منهجا حياتيا ،لا تتلاءم مع الحضارة ..!! كيف ذا وحضارة الاسلام كانت منهلا نهل منه الغرب حتى استطاعوا أن يواكبوا جزءا من حضارة
الاسلام ..حتى ترك المسلمون ما كانوا عليه فسبقهم الغرب ...
2- تشويه صورة الحضارة الاسلامية وتضخيم الحركات الهدامة في التاريخ الاسلامي والزعم بانها حركات اصلاح ..
3-تربية الاجيال تربية لا دينية والدعوة للارتماء في احضان الغرب واخذ حضارته دون فرز ..
4- الدعوة الى تبرج النساء كما في الغرب واجلال بعض دعاة تحرير المرأة مثل قاسم أمين ...
5- الاختلااااااااااااااااااااااط بشتى أنواعه ، وهدم حاجز الحياء والحشمة في نفوس الأجيال ..
6- فصل الدين عن السياسة ..
7- الاعتقاد بأن الدنيا هي السبيل الوحيد للمتعة والملذة ويجب استغلال هذه المتع بغض النظر عن الوسائل ..
وليس هذا من الله في شيء ..من يقول بتبديل صبغة الله التي صبغ لنا بها حياتنا ووجودنا وعلمنا كيف نحيا وكيف نموت على دينه ، لسنا بحاجة لنظم حياة فاسدة وفاشلة في كل يوم يثبت لنا ذلك ...لسنا بحاجة إلا لقليل من الايمان في نفوسنا ونفوس أوليائنا يعيد بهم الى شرعته وصبغته ويطرد النبت الخبيث الذي استوردناه لنزرعه في تربة طيبة وطئها عليه السلام والصحابة الكرام ،وطئها صلاح الدين ،ونور الدين زنكي ،ومحمد الفاتح ..وطئتها أقدام خولة بنت الأرور ... وام سلمة ..
لا نريد ذلك النبت لأنه خبيث لا ينبت الا في تربة خبيثة ..وهذه ليست تربتنا ..أو على القل لا نريدها أن تكون يوما تربتنا ...لا نريد !!
(( صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ونحن له عابدون )) ... خسئوا أن يكونوا أحسن من الله صبغة ، وخسئ من تبعهم كائنا من كان ..فليسمعها مني ..خــسئ ..خــــسئ ..خـــــسئ...
صبغة تتنافى مع لا اله الا الله ...فكيف لنا بها ..وكيف لها علينا سبيل ؟؟
تدعو الى الحكم بغير ما أنزل الله ، وقد قال تعالى (( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون )) ..تتنافى مع عبادة الله التي تتناول حياة الانسان العملية كلها ، فكل ما يقوم به الانسان يجب ان يبتغي فيه وجه الله ،فلا يفصله عن الدين والشرع والعبادة تكون بقصد وجه الله والالتزام بشرعه ..والعلمانية تقول ، لا صلة للدين بمناحي حياتك وسلوكياتك ...
لا وجود للعلمانية عندنــا ..وسنعمل جاهدين أن نجتثها من جذورها ونجتث كل من يحاول غرسها في تربتنا الزكية ..من جذوره كذلك ..فليحذر وليحاذر .. لأن هذه كلمات جيل يؤمن بلا اله الا الله منهجا للحياة ..وإن سكت فإنه لن ينام ..
لله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ...