حد من الوادي
11-04-2020, 03:28 PM
2020-11-03 19:40:02
تقرير لـ"الأمناء" يكشف عن خلافات حادة تعصف بالشرعية ودهاء قيادات الانتقالي في إدارة معركته السياسية
كيف فاقمت سياسة النفس الطويل خلافات قوى النفوذ ؟
هل بات الانتقالي الرقم الصعب في المعادلة السياسية ؟
ما الذي يمكن لدول التحالف والمجتمع الدولي فعله في الوقت الراهن ؟
الانتقالي ينتصر على شرعية الإخوان
برهن المجلس الانتقالي الجنوبي أن لديه الإمكانية في الجانب السياسي، حيث استطاع اللعب مع خصومه في الشرعية الإخوانية وحقق مكاسب كبيرة لمشروعه المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
المجلس الانتقالي الذي تأسس عام 2017م، بعد إقالة رموزه وقياداته من قبل الشرعية اليمنية.
وجاء تشكيل الانتقالي الجنوبي بعد كشف نوايا منظومة الشرعية وتغيير مسار الحرب من الشمال إلى الجنوب.
ومنذ ما بعد تحرير الجنوب في الحرب الأخيرة التي شنها الحوثي وعفاش، كان الجنوبيون بحاجة إلى كيان جنوبي يمثل قضيتهم في المحافل الدولية ويعمل على انتزاع دولتهم التي تم احتلالها في عام 1994م.
دخل الجنوبيون في شراكة مع شرعية الرئيس هادي بعد تمكن المقاومة الجنوبية من دحر مليشيات الحوثيين وقبلت القيادات الجنوبية بمناصب محافظين لمحافظات جنوبية والتي كانت المرحلة بحاجتهم بسبب الوضع الأمني المرعب في تلك الفترة.
وسرعان ما انقلبت الشرعية التي يقودها حزب الإصلاح التكفيري، الحزب الذي قاد الحرب على الجنوب في 94م، وغيرت الشرعية مسار الحرب من تحرير الشمال من الحوثي إلى تحرير المحرر في الجنوب الذي يسيطر عليه أبناءه.
واعتقد قيادات الشرعية أن قرار إبعاد المسؤولين المؤمنين بمشروع الجنوب من مناصبهم وعلى رأسهم القائد عيدروس الزبيدي سينهي الدعوات التي تطالب بفك ارتباط الجنوب، ولكن بعد قرار الإقالة كانت هناك البداية لولادة كيان جديد في الجنوب اسمه "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي أعلنه القائد الزبيدي في الـ(4) مايو عام 2017م.
واستطاع المجلس الانتقالي في فترة وجيزة تحقيق انتصارات عسكرية ضد عناصر الإرهاب في أبين وعدن ولحج وشبوة وحضرموت وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت دعما عسكريا ولوجستي مكّن الجنوبيين من الانتصار على الإرهاب (الحوثي والإخواني).
واوقفت الشرعية الحرب مع الحوثي ووحدت كل جهودها لإسقاط الجنوب وهزيمة الانتقالي الجنوبي.
حيث قاد رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر ووزير الداخلية احمد الميسري معركة ضد الانتقالي في يناير من العام 2018م لإسقاط القوات الجنوبية المدافعة عن مشروع الجنوب وخسرت الشرعية المعركة لصالح الانتقالي، وسقط معاشق، ليتدخل بعدها التحالف العربي.
وخرجت قيادات الشرعية وعلى رأسهم احمد عبيد بن دغر في تصريحات تؤكد أن الانتقالي الجنوبي كيان ولد ميت وتم احتوائه فيما الميسري والجبواني لم يتوقفوا عن الهجوم الإعلامي ضد الانتقالي.
طرد الشرعية من عدن
لقد فجرت الشرعية الإخوانية الأحداث في اغسطس من العام الماضي بعد كشف وقوفها خلف عملية اغتيال الشهيد منير اليافعي (أبو اليمامة) في تفجير أثناء عرض عسكري خلف شهداء وجرحى.
الحادثة فجرت غضب شعبي في الجنوب وتسبب بعد ذلك إعلان الانتقالي النفير وطرد قوات الشرعية من عدن ونجح الانتقالي في المعركة.
وبسبب أحداث اغسطس استدعت الرياض الطرفين للجلوس والتفاوض على الحل في الجنوب ورغم تعنت الشرعية لكن بعد ذلك وافقت.
تفكيك شرعية الإخوان
وفي نوفمبر من العام الماضي وقع الطرفان على اتفاق الرياض برعاية من المملكة العربية السعودية وبحضور دولي واقليمي.
وقال الميسري وزير الداخلية إن: "اتفاق الرياض يعد انتصار للمجلس الانتقالي الجنوبي وتمكين شرعي له في الجنوب". فيما أكد مراقبون سياسيون أن: "اتفاق الرياض بين الانتقالي والشرعية يعد انتصار للمجلس الانتقالي وسياسته بحيث يمكن الانتقالي من انتزاع نصف الحكومة وإدارة المحافظات الجنوبية".
وفجر اتفاق الرياض خلافات بين المسؤولين في الحكومة الشرعية بعد فضح معين عبدالملك رئيس الحكومة فساد وزارة الداخلية الذي يقودها احمد الميسري وملف النفط المسيطر عليه احمد صالح العيسى.
وقال الصحفي محمد الجنيدي أن: "الانتقالي الجنوبي فكّك حكومة هادي الاخوانية، حيث لم يعد انيس منصور دبلوماسي، ولا صالح الجبواني وزيرا، ولا الميسري وزيرا، ولا جباري وبن دغر لهما دور، وربما لن يكون هناك دور للبعض الذي يهاجمون التحالف من الرياض".
وأضاف: "ستكون الأدوار لمن يحترم التحالف بشقيه الاماراتي والسعودي كالانتقالي، وليعلم الجميع أنه لا يستطيع أي مسؤول مواجهة هذا التحالف.. والمطرودين خير دليل".
وتابع الجنيدي: "الانتقالي استغل صراعه مع الطرف الإخواني، باثبات أن هؤلاء يعملون ضد التحالف وهم عدو مشترك للجميع.. ونجح في طردهم".
وأختتم بالقول: "السياسة فن.. وقبل أن تدخلها وجب أن تفهمها". فيما قال سياسيون جنوبيون ان الانتقالي الجنوبي نجح في استبعاد قيادة الشرعية التي تسببت في تفجير الوضع في الجنوب وايضا إعاقة تحرير الشمال من الحوثي ويعد هذا نجاح لسياسة المجلس الانتقالي الجنوبي.
خلافات حادة داخل الشرعية
من جانبه كشف الشاعر الجنوبي عبدالله الجعيدي عن خلافات كبيرة داخل الحكومة بالتزامن مع قرب إعلان الحكومة الجديدة بين الانتقالي والشرعية.
وقال الجعيدي،عبر (تويتر): "هناك خلافات حادة تعصف بالشرعية وأطرافها وأحزابها وراكبي موجتها والمتسلقين عليها وذلك بعد استشعار البعض للأخطار المحدقة بهم وبمصالحهم".
وأضاف: "الخلافات قد تطفو على السطح خلال الأيام القادمة وحينها ستسمعون الهجوم الذي سيشن على هادي من قبل كل الذين ستغلق أبواب ارتزاقهم وفسادهم وسرقتهم".
وكان وزير النقل السابق صالح الجبواني قد اتهم قيادات في الشرعية وافقت على قصف طيران التحالف لقوات الاخوان في العلم العام الماضي.
وقال سياسيون لـ"الأمناء" ان: "تصريحات صالح الجبواني وبن دغر الأخيرة تؤكد قرب نهاية مشوارهم السياسي في الجنوب".
وصور الإعلام الإخواني أن: "موافقة المجلس الانتقالي التوقيع على اتفاق الرياض يعد بيعة للقضية الجنوبية ولكن سرعان ما انكشف كذب الإخوان حيث انتقل الصراع إلى اطراف الشرعية وفجر خلاف على الحقائب الوزارية".
وكان بن دغر قد اعترف في منشور على (الفيسبوك) أن: "الشرعية تعيش في وضع صعب وأن هناك أطراف تريد إسقاطها، وأن المجلس الانتقالي انتصر في الحكومة الجديدة القادمة".
نجح المجلس الانتقالي الجنوبي في إدارة معركته السياسية مع الشرعية بكل دهاء رغم الفترة الزمنية الطويلة، وتنصل الشرعية من التزاماتها في الاتفاق، وربح الانتقالي الإمارات والسعودية.
http://alomana.net/details.php?id=129428
تقرير لـ"الأمناء" يكشف عن خلافات حادة تعصف بالشرعية ودهاء قيادات الانتقالي في إدارة معركته السياسية
كيف فاقمت سياسة النفس الطويل خلافات قوى النفوذ ؟
هل بات الانتقالي الرقم الصعب في المعادلة السياسية ؟
ما الذي يمكن لدول التحالف والمجتمع الدولي فعله في الوقت الراهن ؟
الانتقالي ينتصر على شرعية الإخوان
برهن المجلس الانتقالي الجنوبي أن لديه الإمكانية في الجانب السياسي، حيث استطاع اللعب مع خصومه في الشرعية الإخوانية وحقق مكاسب كبيرة لمشروعه المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
المجلس الانتقالي الذي تأسس عام 2017م، بعد إقالة رموزه وقياداته من قبل الشرعية اليمنية.
وجاء تشكيل الانتقالي الجنوبي بعد كشف نوايا منظومة الشرعية وتغيير مسار الحرب من الشمال إلى الجنوب.
ومنذ ما بعد تحرير الجنوب في الحرب الأخيرة التي شنها الحوثي وعفاش، كان الجنوبيون بحاجة إلى كيان جنوبي يمثل قضيتهم في المحافل الدولية ويعمل على انتزاع دولتهم التي تم احتلالها في عام 1994م.
دخل الجنوبيون في شراكة مع شرعية الرئيس هادي بعد تمكن المقاومة الجنوبية من دحر مليشيات الحوثيين وقبلت القيادات الجنوبية بمناصب محافظين لمحافظات جنوبية والتي كانت المرحلة بحاجتهم بسبب الوضع الأمني المرعب في تلك الفترة.
وسرعان ما انقلبت الشرعية التي يقودها حزب الإصلاح التكفيري، الحزب الذي قاد الحرب على الجنوب في 94م، وغيرت الشرعية مسار الحرب من تحرير الشمال من الحوثي إلى تحرير المحرر في الجنوب الذي يسيطر عليه أبناءه.
واعتقد قيادات الشرعية أن قرار إبعاد المسؤولين المؤمنين بمشروع الجنوب من مناصبهم وعلى رأسهم القائد عيدروس الزبيدي سينهي الدعوات التي تطالب بفك ارتباط الجنوب، ولكن بعد قرار الإقالة كانت هناك البداية لولادة كيان جديد في الجنوب اسمه "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي أعلنه القائد الزبيدي في الـ(4) مايو عام 2017م.
واستطاع المجلس الانتقالي في فترة وجيزة تحقيق انتصارات عسكرية ضد عناصر الإرهاب في أبين وعدن ولحج وشبوة وحضرموت وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت دعما عسكريا ولوجستي مكّن الجنوبيين من الانتصار على الإرهاب (الحوثي والإخواني).
واوقفت الشرعية الحرب مع الحوثي ووحدت كل جهودها لإسقاط الجنوب وهزيمة الانتقالي الجنوبي.
حيث قاد رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر ووزير الداخلية احمد الميسري معركة ضد الانتقالي في يناير من العام 2018م لإسقاط القوات الجنوبية المدافعة عن مشروع الجنوب وخسرت الشرعية المعركة لصالح الانتقالي، وسقط معاشق، ليتدخل بعدها التحالف العربي.
وخرجت قيادات الشرعية وعلى رأسهم احمد عبيد بن دغر في تصريحات تؤكد أن الانتقالي الجنوبي كيان ولد ميت وتم احتوائه فيما الميسري والجبواني لم يتوقفوا عن الهجوم الإعلامي ضد الانتقالي.
طرد الشرعية من عدن
لقد فجرت الشرعية الإخوانية الأحداث في اغسطس من العام الماضي بعد كشف وقوفها خلف عملية اغتيال الشهيد منير اليافعي (أبو اليمامة) في تفجير أثناء عرض عسكري خلف شهداء وجرحى.
الحادثة فجرت غضب شعبي في الجنوب وتسبب بعد ذلك إعلان الانتقالي النفير وطرد قوات الشرعية من عدن ونجح الانتقالي في المعركة.
وبسبب أحداث اغسطس استدعت الرياض الطرفين للجلوس والتفاوض على الحل في الجنوب ورغم تعنت الشرعية لكن بعد ذلك وافقت.
تفكيك شرعية الإخوان
وفي نوفمبر من العام الماضي وقع الطرفان على اتفاق الرياض برعاية من المملكة العربية السعودية وبحضور دولي واقليمي.
وقال الميسري وزير الداخلية إن: "اتفاق الرياض يعد انتصار للمجلس الانتقالي الجنوبي وتمكين شرعي له في الجنوب". فيما أكد مراقبون سياسيون أن: "اتفاق الرياض بين الانتقالي والشرعية يعد انتصار للمجلس الانتقالي وسياسته بحيث يمكن الانتقالي من انتزاع نصف الحكومة وإدارة المحافظات الجنوبية".
وفجر اتفاق الرياض خلافات بين المسؤولين في الحكومة الشرعية بعد فضح معين عبدالملك رئيس الحكومة فساد وزارة الداخلية الذي يقودها احمد الميسري وملف النفط المسيطر عليه احمد صالح العيسى.
وقال الصحفي محمد الجنيدي أن: "الانتقالي الجنوبي فكّك حكومة هادي الاخوانية، حيث لم يعد انيس منصور دبلوماسي، ولا صالح الجبواني وزيرا، ولا الميسري وزيرا، ولا جباري وبن دغر لهما دور، وربما لن يكون هناك دور للبعض الذي يهاجمون التحالف من الرياض".
وأضاف: "ستكون الأدوار لمن يحترم التحالف بشقيه الاماراتي والسعودي كالانتقالي، وليعلم الجميع أنه لا يستطيع أي مسؤول مواجهة هذا التحالف.. والمطرودين خير دليل".
وتابع الجنيدي: "الانتقالي استغل صراعه مع الطرف الإخواني، باثبات أن هؤلاء يعملون ضد التحالف وهم عدو مشترك للجميع.. ونجح في طردهم".
وأختتم بالقول: "السياسة فن.. وقبل أن تدخلها وجب أن تفهمها". فيما قال سياسيون جنوبيون ان الانتقالي الجنوبي نجح في استبعاد قيادة الشرعية التي تسببت في تفجير الوضع في الجنوب وايضا إعاقة تحرير الشمال من الحوثي ويعد هذا نجاح لسياسة المجلس الانتقالي الجنوبي.
خلافات حادة داخل الشرعية
من جانبه كشف الشاعر الجنوبي عبدالله الجعيدي عن خلافات كبيرة داخل الحكومة بالتزامن مع قرب إعلان الحكومة الجديدة بين الانتقالي والشرعية.
وقال الجعيدي،عبر (تويتر): "هناك خلافات حادة تعصف بالشرعية وأطرافها وأحزابها وراكبي موجتها والمتسلقين عليها وذلك بعد استشعار البعض للأخطار المحدقة بهم وبمصالحهم".
وأضاف: "الخلافات قد تطفو على السطح خلال الأيام القادمة وحينها ستسمعون الهجوم الذي سيشن على هادي من قبل كل الذين ستغلق أبواب ارتزاقهم وفسادهم وسرقتهم".
وكان وزير النقل السابق صالح الجبواني قد اتهم قيادات في الشرعية وافقت على قصف طيران التحالف لقوات الاخوان في العلم العام الماضي.
وقال سياسيون لـ"الأمناء" ان: "تصريحات صالح الجبواني وبن دغر الأخيرة تؤكد قرب نهاية مشوارهم السياسي في الجنوب".
وصور الإعلام الإخواني أن: "موافقة المجلس الانتقالي التوقيع على اتفاق الرياض يعد بيعة للقضية الجنوبية ولكن سرعان ما انكشف كذب الإخوان حيث انتقل الصراع إلى اطراف الشرعية وفجر خلاف على الحقائب الوزارية".
وكان بن دغر قد اعترف في منشور على (الفيسبوك) أن: "الشرعية تعيش في وضع صعب وأن هناك أطراف تريد إسقاطها، وأن المجلس الانتقالي انتصر في الحكومة الجديدة القادمة".
نجح المجلس الانتقالي الجنوبي في إدارة معركته السياسية مع الشرعية بكل دهاء رغم الفترة الزمنية الطويلة، وتنصل الشرعية من التزاماتها في الاتفاق، وربح الانتقالي الإمارات والسعودية.
http://alomana.net/details.php?id=129428