حد من الوادي
11-15-2020, 12:02 AM
تناقض أفعال الحكومة مع أقوالها
السبت 14 نوفمبر 2020 11:10 مساءً
محمد علي الجونة
من يسمع أو يقرأ تصريحات الحكومة التي عبر عنها يوم أمس وزير الإعلام معمر الإرياني التي حذر منها وبالحرف الواحد ( من المخاطر الكارثية على الحاضر والمستقبل لعمليات التلاعب وتحريف المناهج الدراسية من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من ايران ) يصاب بالدهشة والذهول من هذه الأقوال مقابل أفعال الحكومة التي قد يعذرها البعض من تحذيرها هذا خاصة وانها لاتمتلك أي شي تستطيع عمله بمناطق سيطرة الحوثيين ولكن سيصاب بالدهشة من هو مطلع على ماذا قدمته هذه الحكومة بالجانب الآخر وبمناطق سيطرتها التي فرطت فيه ولأول مرة تاريخيا بطباعة الكتاب المدرسي بمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي بعدن وحضرموت وبدأ العام الدراسي بدون أي كتب مدرسية وليس هذا وحسب بل ان عمال ومنتسبي المؤسسة للشهر الرابع تواليا بدون مرتبات ورصيد المؤسسة المالي بذمة هذه الحكومة أكثر من مليارين ريال وقد بح صوت القائمين على هذه المؤسسة ( وطلباتهم وتحذيرهم للحكومة موثقة ) منذ فترة ليست بسيطة من هذا الوضع الكارثي الذي وصلنا إليه بل وأبدت قيادة المؤسسة استعدادها للبدء بإجراءات طباعة الكتب المدرسية فيما لو تم الإفراج عن مخصصاتها المالية هذه ولكن دون جدوى فأذن من طين وأخرى من عجين لهذه الحكومة التي كان من المفترض بها بدلا من إطلاق هذه التصريحات التحذيرية ايجاد السبل الكفيلة بدعم وتعزيز هذه المؤسسة الوطنية وعمالها بالمخصصات المالية التي تفي بهذا الغرض بدلا عن التباكي والتحذير بالوقت الضائع أو أقلها الإفراج عن المخصصات المالية السابقة التي بذمتها للمؤسسة وعمالها وهم من سيقوموا بالواجب الوطني هذا ولكن للأسف لم يتم ذلك حتى الآن وبعد شهور من خروج العمال بوقفات عديدة مطالبة برواتبهم وحقوقهم والتي لم تلاقي إلا الوعود ( العرقوبية ) بالصرف فقط من قبل هذه الحكومة بعد التفريط بحقوق أبناؤنا الطلبة من الحصول على كتبهم المدرسية وخذلان هذه الحكومة لهم للعام الدراسي الحالي .
ختاما ننصح حكومتنا الموقرة انه بدلا عن القيام بمناشدة المجتمع الدولي وغيره ازاء تحريف المناهج من قبل الحوثيين بدلا عن ذلك هل سألت نفسها عن ماذا قامت به هي وهو بصميم عملها وواجبها قبل سؤال ومناشدة الآخرين وما موقف الشعب اليمني إزاء هذه التصريحات المتناقضة وهم يروا هذا التخاذل عن جانب مهم من جوانب الحياة يؤثر سلبا على قطاع كبير جدا وهم أبناؤنا الطلبة بالمحافظات المحررة وهل هذا مؤشر سلبي يعكس نفسه على هذه الحكومة ونشاطها بمختلف القطاعات والجوانب المرتبطة بمعيشة الناس كالجانب العسكري والأمني والاقتصادي والخدمي وغيره ، فهل من أمل يرجى للتصحيح والتعلم من هذا الدرس وإيلا هذا الجانب المهم قدرا بسيطا من اهتمام الحكومة حتى تتماهى أقوالها مع افعالها نتمنى ذلك .
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
السبت 14 نوفمبر 2020 11:10 مساءً
محمد علي الجونة
من يسمع أو يقرأ تصريحات الحكومة التي عبر عنها يوم أمس وزير الإعلام معمر الإرياني التي حذر منها وبالحرف الواحد ( من المخاطر الكارثية على الحاضر والمستقبل لعمليات التلاعب وتحريف المناهج الدراسية من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من ايران ) يصاب بالدهشة والذهول من هذه الأقوال مقابل أفعال الحكومة التي قد يعذرها البعض من تحذيرها هذا خاصة وانها لاتمتلك أي شي تستطيع عمله بمناطق سيطرة الحوثيين ولكن سيصاب بالدهشة من هو مطلع على ماذا قدمته هذه الحكومة بالجانب الآخر وبمناطق سيطرتها التي فرطت فيه ولأول مرة تاريخيا بطباعة الكتاب المدرسي بمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي بعدن وحضرموت وبدأ العام الدراسي بدون أي كتب مدرسية وليس هذا وحسب بل ان عمال ومنتسبي المؤسسة للشهر الرابع تواليا بدون مرتبات ورصيد المؤسسة المالي بذمة هذه الحكومة أكثر من مليارين ريال وقد بح صوت القائمين على هذه المؤسسة ( وطلباتهم وتحذيرهم للحكومة موثقة ) منذ فترة ليست بسيطة من هذا الوضع الكارثي الذي وصلنا إليه بل وأبدت قيادة المؤسسة استعدادها للبدء بإجراءات طباعة الكتب المدرسية فيما لو تم الإفراج عن مخصصاتها المالية هذه ولكن دون جدوى فأذن من طين وأخرى من عجين لهذه الحكومة التي كان من المفترض بها بدلا من إطلاق هذه التصريحات التحذيرية ايجاد السبل الكفيلة بدعم وتعزيز هذه المؤسسة الوطنية وعمالها بالمخصصات المالية التي تفي بهذا الغرض بدلا عن التباكي والتحذير بالوقت الضائع أو أقلها الإفراج عن المخصصات المالية السابقة التي بذمتها للمؤسسة وعمالها وهم من سيقوموا بالواجب الوطني هذا ولكن للأسف لم يتم ذلك حتى الآن وبعد شهور من خروج العمال بوقفات عديدة مطالبة برواتبهم وحقوقهم والتي لم تلاقي إلا الوعود ( العرقوبية ) بالصرف فقط من قبل هذه الحكومة بعد التفريط بحقوق أبناؤنا الطلبة من الحصول على كتبهم المدرسية وخذلان هذه الحكومة لهم للعام الدراسي الحالي .
ختاما ننصح حكومتنا الموقرة انه بدلا عن القيام بمناشدة المجتمع الدولي وغيره ازاء تحريف المناهج من قبل الحوثيين بدلا عن ذلك هل سألت نفسها عن ماذا قامت به هي وهو بصميم عملها وواجبها قبل سؤال ومناشدة الآخرين وما موقف الشعب اليمني إزاء هذه التصريحات المتناقضة وهم يروا هذا التخاذل عن جانب مهم من جوانب الحياة يؤثر سلبا على قطاع كبير جدا وهم أبناؤنا الطلبة بالمحافظات المحررة وهل هذا مؤشر سلبي يعكس نفسه على هذه الحكومة ونشاطها بمختلف القطاعات والجوانب المرتبطة بمعيشة الناس كالجانب العسكري والأمني والاقتصادي والخدمي وغيره ، فهل من أمل يرجى للتصحيح والتعلم من هذا الدرس وإيلا هذا الجانب المهم قدرا بسيطا من اهتمام الحكومة حتى تتماهى أقوالها مع افعالها نتمنى ذلك .
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}