المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ازمــة المبدعيــن ومقص الرقيب الى متى ؟!


مايسه
06-06-2006, 11:49 AM
لايزال الرقيب العربي على المصنفات الادبيــه والفكرية يتشدد في وظيفتة الرقابيه . وكاْنه
يعيش في عصور الظلام . وربما كنا نعيش هذه العصور من دون ان ندري , فليس هناك
في العالم اليوم من يراقب الكتب ويمنعها لاْتفه الاسباب سوى من يعيشون بين ظهرانينا
في عالمنا العربي المصاب بعــقد الخــوف , وهذه اقانيم يتحكم بها موظف تقتصر ثقافته
في اغلب الاحيــان على ماقراْه في الكتاب المدرسي وفي احسن الاحوال ( اسوئها)
في الكتب الجامعيه
هذه المساْله تتعلق بالرقابه على مايخص المحرمات الثلاثه:: الدين والجنس والسياسه
ويتم ذلك في وضع يعاني فيه عالمنا العربي من ضيق افق المتحكمين بالقرارات كلها
وليس فقط بالمؤسسة الرقابيه على الادب فاْي نص ينطوي على عبارات ومفردات تتعلق
بالدين او الجنس او السياسه او حتى التاريخ يجري نفيه ومصادرته بذريعه ما من الذرائع
الثلاث حتى لو كان الممنوع يعبر عن رؤيه خاصه قد لاتكون خاطئه او حتى لو كان هذا
الممنوع لايحتوي على اي شكل من اشكال التجديف .. لكنه يوظف عبارات دينيه مثلا
في نص يقدم رؤية جديده للحياة
كيف يحدث هذا في بلد تعلن للملا انتهاجها للديمقراطيه منهجا وسلوكا وان قوانينها
تكفل حرية الراي والتعبير وياتي في هذا الاطار ايضا حرية الابداع ..
ان الديمقراطيه ستبقى منقوصه في ظل وجدود الرقباء على المصنفات الادبيه التى
لم تتجاوز الخطوط الحمراء ( مثل الدعوة الى ثورة شعبيه وغيرها )
كم من المصنفات الادبيه تم مصادرتها وزج بمؤلفيها الى السجون والبعض يلاحقون
وتلفق لهم التهم لمجرد ان تظمنت تلك النصوص حقائق موضوعيه .
وكاْننا نعيش الوضع الشمولي ماقبل الوحده .. الا يجب مراجعة هذه السياسه الخاطئه
في وضع الرقباء التى لم تعد لها جدواها في ظل الديمقراطيه وحرية التعبير والابداع
التى منحته لنا الوحده المباركه ؟
وخصوصا ان المبدعون الحقيقيون نادرون في بلادنا .. والقراء اكثر ندره خصوصا
قراء الكتب بعد انتشار مواقع الشبكه الالكترونيه التى تحوي نصوصا من كل مستوى
ونوع ولم يعد في الامكان منع الكتاب الالكتروني الذي نطالعه في موقع ادبيه وشعريه
وقصصيه وغيرها التى باتت بالالاف .. فما الذي سيفعله الرقيب حيال هذه المواقع ؟
وهل يستطيع مراقبتها ومنع الغير مرغوب فيه بالنشر؟
كم نحز في نفوسنا ان نجد وزارة الاعلام تتعقب المبدعين حتى المشاركين بشخبطات
في بعض الصحف والمجلات ويتم تعقبهم وملاحقتهم لمجرد عمود لايغني ولايسمن
من جوع وكم صحف تم ايقافها عن الصدور بسبب التحفظ على كتابات احد (الناشطين)
لقد تم ايقاف ثلاث صحف خلال اسبوع واحد بتهم خروجها عن قانون الصحافه
هل هكذا ديمقراطيتنا ؟؟ بينما نجد في المكتبات كل ماهب ودب من كتب الشعوذه
والسحر وغيرها مما يخرب عقول الشباب ولا ياْبه الرقيب لتوزيعها جهارا نهارا
كذلك الملصقات التى تحوي صور لاسامه بن لادن وتنتشر على كتب الطلاب على نطاق
واسع .. لانعلم من يقف خلفها ؟ ويعممها لموضه او اعجاب مما يسبب حرجا لليمن
حكومه وشعبا امام العالم ..
كل هذا .. بينما يتوقف الرقيب مطولا امام الابداع فيمنع مالايفهمه منه لمجرد
الشك بانه ينطوي على خروج عن القوانين ؟
مساْله باتت في حاجه الى حل جذري .. يتطلب ضغوط المبدعين على المؤسسات
الثقافيه ليس في اليمن فحسب بل في كل اقطارنا العربيه لتسهم في ايجاد في حل
لهذه الاشكاليه وان لزم وجود الرقابه فالتكن على ايدي المبدعين انفسهم لا في ايدي
الجهله وضيقي الافق ..


الموضوع حصريا على سقيفة الشبامي
حقوق الطبع : لصحيفة التحديث سينشر لاحقا

مايسه
10-05-2006, 12:11 AM
يرفع للفائده والحوار