المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسائل دولية عن عودة دولة الجنوب ورعب الشرعية يؤكدها .. هل اقتربت نهاية الإصلاح في الجنوب.." تقرير خاص "


حد من الوادي
09-13-2021, 11:06 PM
2021-09-12 20:57:49

رسائل دولية عن عودة دولة الجنوب ورعب الشرعية يؤكدها .. هل اقتربت نهاية الإصلاح في الجنوب.." تقرير خاص "

خسر الشمال ويصارع الموت في شبوة..

الشرعية تعرض الجنوب على الحوثي مقابل الحفاظ على الوحدة

مراقبون: هزيمة الإخوان طريق الانتقالي لاستعادة دولة الجنوب

المبعوث الأممي: لا سلام بدون الجنوب

الأمناء/ تقرير خاص :

أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، على أنّ السلام في اليمن لن يستمر بدون أن يكون للأصوات الجنوبية دورا في تشكيله، مشيرا إلى عدم إمكانية تجاهل آثار المظالم التي تعرّض لها الجنوبيون.

وقال هانز غروندبيرغ، خلال كلمته الأولى التي ألقاها الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي، أنّ "الوضع في المحافظات الجنوبية يثير القلق الشديد أيضًا مع اندلاع العنف بشكل منتظم. وقد تدهورت الخدمات الأساسية والاقتصاد إلى حالة بائسة".

وقال غروندبيرغ إنّ "تنفيذ اتفاق الرياض لا يزال يواجه تحديات، ولا تؤدي الحكومة مهامها من عدن". مضيفا "في هذا السياق، لا يمكن تجاهل أثر النزاع على المظالم والمطالب المتنوعة في المحافظات الجنوبية". مشددا على أنّ "السلام في اليمن لن يستمر على المدى البعيد إذا لم تلعب الأصوات الجنوبية دورًا في تشكيل هذا السلام على نحو مسؤول".



الانتقالي يرحب

ورحب المجلس الانتقالي الجنوبي، على لسان الممثل الخاص لرئيس المجلس للشؤون الخارجية، عمرو البيض، بهذا التوجه، وقال في تغريدة رصدها محرر "الأمناء"، على تويتر: "نؤكد بأنّ المجلس الانتقالي الجنوبي سيعمل سويا مع المبعوث الخاص، لتطبيق هذا التوجه فعلياً من خلال المراحل الأولى للعملية السياسية".



رسائل دولية عن عودة دولة الجنوب

إحاطة المبعوث الأممي الجديد، بشأن اليمن والصراع الدائر في الجنوب، رسالة دولية أخرى واضحة تشير إلى وصول المجتمع الدولي إلى قناعة بقيام دولة الجنوب وعاصمتها عدن.

ويدرك المجتمع الدولي أن أي حلول لتقسيم اليمن إلى أقاليم، تعني مزيدا من الاقتتال والصراعات، وهو ما أكده المبعوث الأممي: "إن عدم إشراك الجنوب في صنع السلام لن يتحقق هذا السلام على المدى البعيد".



كما يدرك المجتمع الدولي أن الجنوبيين يطالبون بفك الارتباط عن الشمال، وبدا ذلك منذ بدء الحراك الجنوبي 2007م، لذلك لن تستطيع أي قوة أن تقف في طريقهم، وقد حاول النظام السابق ونظام عبدربه منصور هادي ومع ذلك فشل، وهو الأمر الذي وضع المجتمع الدولي أمام خيار دعم الجنوبيين والعمل مع المجلس الانتقالي الجنوبي - الكيان الجامع للجنوبيين - الذي يملك قوة عسكرية وسياسية يستطيع من خلالها قيادة الجنوب وإدارته في المرحلة ما بعد الاستقلال.

وأجمع جنوبيون على أن خيار السلام مرهون بقضية الجنوب وهو من يقرر ذلك سواء عبر الاستفتاء الشعبي أو غيره، فالجنوب لن يعود إلى صنعاء مرة أخرى كما فعل عام 90 م.

وقال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد إن التعامل مع القضية الجنوبية كقضية دولة سيسهم في حل مشكلة اليمن.

وقال ابن فريد في تغريدة له على تويتر: "إن ‏التعامل بجدية مع جوهر قضية الجنوب كقضية دولة يمكن أن يسهم جديا في حل مشكلة اليمن".

وأضاف: "إن هذا الأمر يحتاج إلى تعامل واقعي من ثلاثة أطراف: قوى الشمال ككل، ودول الخليج العربي، والمجتمع الدولي".

وأكد أن أي محاولة لتسطيح القضية ومعالجتها كقضية حقوقية أو حتى سياسية تحت سقف الوحدة لن ينتج سلاما.



"الإصلاح" خسر الشمال ويصارع الموت في الجنوب

لا يمنع الجنوب من إعلان دولته إلا التواجد الإخواني في بعض المحافظات الجنوبية، ومنها شبوة ووادي حضرموت، وبزوال الإخوان من الجنوب سيعلن الانتقالي دولته الفيدرالية.

ويعزز الإخوان المسلمين من قواته في شبوة ووادي حضرموت، ويرفض دعم جبهات مأرب وغيرها من المحافظات الشمالية، لإدراكه بأن الشمال انتهى أمره ولم يعد ضمن أهدافه، ويؤكد ذلك تقدم المليشيات الحوثية نحو مأرب وتخلي الإصلاح على الجبهات هناك وتركها تواجه مصيرها أمام مليشيات إيران.

ورغم التحشيد العسكري لمليشيات الإخوان في شبوة وحضرموت، إلا أن الرعب والخوف يهيمن على الحزب، الإخواني، حيث ينتظره سيناريو مشابه لما حصل في مصر وتونس وغيرها من الدول العربية.

وكشفت تحركات النخبة الحضرمية في وادي حضرموت واستحداثها لمواقع ومعسكرات جديدة خوف جماعة الإخوان، وتجلى ذلك بخروج قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء صالح طيمس ببيان هزيل يعبر عن تخوف قواته من الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الشعب الجنوبي الرافض لهيمنة الإخوان.

كما يسود الخوف معسكرات الإخوان في شبوة، من خلال الملاحقات والاعتقالات التي تطال جنود النخبة الشبوانية، تلك رسائل صريحة على انهيار الإخوان المسلمين في الجنوب.



عرض الإخوان للحوثي على لسان بن دغر

أطلق مستشار هادي، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، المحسوب على الإخوان، رسائل سلام الحوثي يدعو فيها المليشيات للتصالح ووقف الحرب، للحفاظ على الوحدة اليمنية، حيث جاء ذلك في منشور له على الفيسبوك، دعا عبره مليشيات الحوثي وقف الحرب في الجبهات والتصالح مع الشرعية، بناءً على المرجعيات الثلاث، للحفاظ على الوحدة اليمنية ومنع التقسيم.

وقال ابن دغر مخاطبا الحوثيين:‏ "تعالوا نطوي صفحة الحرب، ونبني السلام العادل والدائم، بهديٍ وبناءٍ على مرجعياته الثلاث، فهي الحاكم عند الاختلاف، ذاك ما تحتاجه اليمن واليمنيون، وذاك هو ما سنأتي عليه عاجلًا أم آجلًا".

واعتبر ابن دغر، بأن الخطر الحقيقي في اليمن هو استقلال الجنوب، وليس مشروع إيران، داعيا المليشيات للتصالح مع الشرعية بدون غالب والتقاسم للمستقبل بدون غالب ومغلوب حفاظا على وحدة اليمن.

ورأى ابن دغر أن الحرب أصبحت خطرا على الوحدة، مناشدا المليشيات الحوثية إلى "سلام بينا وبينكم حتى لا يتقسم البلد".

وقال الصحفي الجنوبي، حسين حنشي إن بن دغر، ومن خلال تصريحاته، يعرض الجنوب على الحوثي للحفاظ على الوحدة اليمنية، حيث جاءت في الوقت الذي تتساقط فيه جبهات الشرعية في الشمال وآخر معاقلها مهدد بالسقوط بيد المليشيات إيران.

ودعا المحلل السياسي حسين لقور ، إلى حل الشرعية التي أصبحت مشكلة وليست الحل، مؤكدا أن الرهان عليها يعني مزيدا من الكوارث الاقتصادية والعسكرية في اليمن.



مراقبون: هزيمة الإخوان طريق الانتقالي لاستعادة دولة الجنوب

يحتمي حزب الإصلاح الإخواني بالشرعية التي استخدمها كغطاء لشرعنته وإنشاء معسكرات رسمية لا تخضع إلا له وتدفع الدولة مخصصاتها، بالإضافة إلى العبث بالأموال العامة وتخصيصها للحروب التي يشنها الإخوان ضد الجنوب.

ويرى مراقبون في تصريحات خاصة لـ"الأمناء" أن القضاء على الإخوان يبدأ بقطع الشريان الذي يغذيه، من خلال تنفيذ اتفاق الرياض الذي ينهي احتكار الإخوان على الشرعية وبذلك سيفقد الإخوان الأموال بالإضافة إلى القرارات السياسية والعسكرية للرئاسة.

ويرى مراقبون أنه وبتنفيذ اتفاق الرياض سيخسر الإخوان قوتهم عسكريا وأمنيا؛ لأن بنوده تقول إن القوات والمعسكرات تخرج إلى الجبهات وتستبدلها معسكرات النخبة والأحزمة الأمنية إضافة إلى الأمن العام والقوات الخاصة.

وأشار المراقبون إلى أن الإصلاح هو الوحيد الذي يشكل خطرا حقيقيا على الجنوب لذلك سيكون الانتصار عليه طريق الانتقالي الجنوبي لاستعادة دولة الجنوب.



http://alomana.net/details.php?id=157141