ابن اليماني
06-10-2006, 05:32 PM
يشن كثير من الناس حملة شعواء ضد الحركة السلفية التي نشأت في شبه الجزيرة العربية وتبنت المذهب الحنبلي وكلام شيخ الإسلام ابن تيمية وتبناها أمير قبيلة عنزة ابن سعود فاستطاع هو وذريته من بعده أن يقيموا دولتهم من خلال تعبئة الجماهير عن طريق عقيدة (التوحيد) التي تجد في ظاهر القرآن وتراث علماء الحديث مستندها.
ولا شكّ أن في الدعوة من الإيجابيات ما حمل قسمًا من الناس على اتباعها وقسمًا آخر على احترامِها وقسما على السكوت عنها.
ويوجد قانون في علم الاجتماع أن التدين يكتسي بالصبغة التي يتبناها معتنقوه.
والناس الذين اعتنقوا العقيدة كانوا في معظمهم بدوا أجلافاً لم تفسدهم الحضارة ولم تهذبهم في نفس الوقت.
ولذلك فهي من الناحية العلمية قد دعت الناس الى مذهب أهل السنة الذي تشكل في القرن الثالث والرابع والخامس للهجرة ، وسمته مذهب السلف لأن الوعي التاريخي لعلماء متأخري الحنابلة لا يبين لهم أن السلف كانوا زيدية فمالك وأبو حنيفة وسفيان الثوري كانوا زيدية مؤيدين لثورة الإمام زيد.
والحسن البصري هو مؤسس الاعتزال لكن الفكر السني في القرن الثالث قد صدق روايات مكذوبة ليس بإمكان الوعي التاريخي للبدو اكتشافها.
واليوم وقد جاوزت الثلاثين لا أرى من يتبع الوهابية الا محدودي الثقافة من خريجي الابتدائية في الوسط السني.
والشريحة الواعية للسنة تتبع الإخوان المسلمين أو تيارات إسلام ليبرالي آخر.
والوهابية من وجهة نظري فقدت مبرر وجودها . ويغني عنها (جماعة الدعوة والتبليغ) إذ بإمكان المسلم الذي تجتذبه دعوة التوحيد أن يخرج مع جماعة الدعوة فيدعو الناس الي التوحيد.
لكن الإيجابيات الموجودة في الوهابية وهي من قبل ايجابيات المذهب الحنبلي يتمثل في قولهم(الإيمان قول وعمل) ومن ثم حرصهم على صلاة الفجر وإطالة اللحى واعلان الحرص على تطبيق السنة.
ولكون وعيهم أقل من أن يدرك أننا مطالبون بالفروض قبل السنن ، وأن النبي كان قائدا وحاكما أعلى ومن ثم يستحيل تطبيق سنته على عامل بلدية راحوا يسطحون مفهوم السنة. ويظنونه في أصغر الأسباب والأمور. على حين أن قصد النبي هو في السيرة فسنته هي سيرته:
كيف كان يدعو؟كيف يعامل الناس بخلقه العظيم؟ كيف يخطط لقيام الدولة؟ كيف يعدل في توزيع الثروات؟ كيف يقاوم الموت ولا يخافه؟ كيف يعدل في أحكامه؟ كيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟ كيف يقوم الليل ويقضي عمره في عبادة ربه. هذه في الواقع هي سنته التي قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي . فهي طريقته وكيفية سيره أي سيرته.
وليس أقوالا مفردة تروى في الهواء وكأن النبي راديو[حاشى مقامه الكريم] يقول قولا نطبقه دون واقع. في الواقع هذه أكبر حماقات الوهابية .
الوهابية والدعوة السلفية تجاوزها الزمان والمسلم المعاصر بحاجة الى دعوة جديدة تحترم العقل وتوفر له خدمة المسلمين من خلال مؤسسات المجتمع المدني.ولا بأس أن يحتفظ بثابت الوهابية البنيوي وهو (الإيمان قول وعمل) فهو شعار ثوري رائع يختزل كل ايجابيات الوهابية.
ولكن المشكلة أنه يقرأ لعلماء الإسلام بعد القرن الخامس الهجري وهذا التراث يجب الاحتفاظ به في المتاحف.
العلم الشرعي أنتج وتم بنهاية القرن الخامس وما بعده ليس بشيء. الوهابي أو السلفي كيف يفهم هذا الكلام اذا كان هو خريج ابتدائية واذا كان شيوخه أجهل من يدركوا شيئاً.
طبعا الوهابي يمثل أقصى أعماق اهل السنة ولذلك يعاديه الشيعة الإمامية لأن في كل منهما عقدة إزاء الآخر.
وسوف يشهد المستقبل حرباً عنيفة بين الطرفين تبدو حتمية في ضوء الوقائع المعاصرة. فالذي يمنع حاليا من الحرب هو النفوذ الأمريكي وربما قد اقتنع بعض المتنفذين في المنطقة أن وجود دولة اسرائيل سيحول دون حرب سنية شيعية . ليس هذا موضوعنا هذا موضوع آخر.
فالوهابية ليس كما يحاول أن يصورها أعداؤها.
المسلمون اليوم بحاجة الى ثقافة عقلانية تحد من سطوة رجال الدين فكريا على الأمة .
فهم يفكرون بطريقة قديمة جدا ولا يعرفون شيئا عن المنهج العلمي.
يسعى علماء الشيعة الى الاحتفاظ بالمنطق القديم لأنه يوفر لهم الحجج لعقلنة اللامعقول .
ويقوم السنة بقيادة الوهابية بمحاربة المنطق والعقلانية . والاعتماد على نصوص في الهواء .
والشيعة الزيدية الذين من المفروض أن يكونوا هم المنقذ للأمة نراهم قد دب اليهم خمول أهل اليمن وعدوى القات فتحسبهم أيقاظا وهم رقود .
فلا تقبل في أي فرقة قول أعدائها.
ولا شكّ أن في الدعوة من الإيجابيات ما حمل قسمًا من الناس على اتباعها وقسمًا آخر على احترامِها وقسما على السكوت عنها.
ويوجد قانون في علم الاجتماع أن التدين يكتسي بالصبغة التي يتبناها معتنقوه.
والناس الذين اعتنقوا العقيدة كانوا في معظمهم بدوا أجلافاً لم تفسدهم الحضارة ولم تهذبهم في نفس الوقت.
ولذلك فهي من الناحية العلمية قد دعت الناس الى مذهب أهل السنة الذي تشكل في القرن الثالث والرابع والخامس للهجرة ، وسمته مذهب السلف لأن الوعي التاريخي لعلماء متأخري الحنابلة لا يبين لهم أن السلف كانوا زيدية فمالك وأبو حنيفة وسفيان الثوري كانوا زيدية مؤيدين لثورة الإمام زيد.
والحسن البصري هو مؤسس الاعتزال لكن الفكر السني في القرن الثالث قد صدق روايات مكذوبة ليس بإمكان الوعي التاريخي للبدو اكتشافها.
واليوم وقد جاوزت الثلاثين لا أرى من يتبع الوهابية الا محدودي الثقافة من خريجي الابتدائية في الوسط السني.
والشريحة الواعية للسنة تتبع الإخوان المسلمين أو تيارات إسلام ليبرالي آخر.
والوهابية من وجهة نظري فقدت مبرر وجودها . ويغني عنها (جماعة الدعوة والتبليغ) إذ بإمكان المسلم الذي تجتذبه دعوة التوحيد أن يخرج مع جماعة الدعوة فيدعو الناس الي التوحيد.
لكن الإيجابيات الموجودة في الوهابية وهي من قبل ايجابيات المذهب الحنبلي يتمثل في قولهم(الإيمان قول وعمل) ومن ثم حرصهم على صلاة الفجر وإطالة اللحى واعلان الحرص على تطبيق السنة.
ولكون وعيهم أقل من أن يدرك أننا مطالبون بالفروض قبل السنن ، وأن النبي كان قائدا وحاكما أعلى ومن ثم يستحيل تطبيق سنته على عامل بلدية راحوا يسطحون مفهوم السنة. ويظنونه في أصغر الأسباب والأمور. على حين أن قصد النبي هو في السيرة فسنته هي سيرته:
كيف كان يدعو؟كيف يعامل الناس بخلقه العظيم؟ كيف يخطط لقيام الدولة؟ كيف يعدل في توزيع الثروات؟ كيف يقاوم الموت ولا يخافه؟ كيف يعدل في أحكامه؟ كيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟ كيف يقوم الليل ويقضي عمره في عبادة ربه. هذه في الواقع هي سنته التي قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي . فهي طريقته وكيفية سيره أي سيرته.
وليس أقوالا مفردة تروى في الهواء وكأن النبي راديو[حاشى مقامه الكريم] يقول قولا نطبقه دون واقع. في الواقع هذه أكبر حماقات الوهابية .
الوهابية والدعوة السلفية تجاوزها الزمان والمسلم المعاصر بحاجة الى دعوة جديدة تحترم العقل وتوفر له خدمة المسلمين من خلال مؤسسات المجتمع المدني.ولا بأس أن يحتفظ بثابت الوهابية البنيوي وهو (الإيمان قول وعمل) فهو شعار ثوري رائع يختزل كل ايجابيات الوهابية.
ولكن المشكلة أنه يقرأ لعلماء الإسلام بعد القرن الخامس الهجري وهذا التراث يجب الاحتفاظ به في المتاحف.
العلم الشرعي أنتج وتم بنهاية القرن الخامس وما بعده ليس بشيء. الوهابي أو السلفي كيف يفهم هذا الكلام اذا كان هو خريج ابتدائية واذا كان شيوخه أجهل من يدركوا شيئاً.
طبعا الوهابي يمثل أقصى أعماق اهل السنة ولذلك يعاديه الشيعة الإمامية لأن في كل منهما عقدة إزاء الآخر.
وسوف يشهد المستقبل حرباً عنيفة بين الطرفين تبدو حتمية في ضوء الوقائع المعاصرة. فالذي يمنع حاليا من الحرب هو النفوذ الأمريكي وربما قد اقتنع بعض المتنفذين في المنطقة أن وجود دولة اسرائيل سيحول دون حرب سنية شيعية . ليس هذا موضوعنا هذا موضوع آخر.
فالوهابية ليس كما يحاول أن يصورها أعداؤها.
المسلمون اليوم بحاجة الى ثقافة عقلانية تحد من سطوة رجال الدين فكريا على الأمة .
فهم يفكرون بطريقة قديمة جدا ولا يعرفون شيئا عن المنهج العلمي.
يسعى علماء الشيعة الى الاحتفاظ بالمنطق القديم لأنه يوفر لهم الحجج لعقلنة اللامعقول .
ويقوم السنة بقيادة الوهابية بمحاربة المنطق والعقلانية . والاعتماد على نصوص في الهواء .
والشيعة الزيدية الذين من المفروض أن يكونوا هم المنقذ للأمة نراهم قد دب اليهم خمول أهل اليمن وعدوى القات فتحسبهم أيقاظا وهم رقود .
فلا تقبل في أي فرقة قول أعدائها.