ابن حضرموت
01-18-2003, 09:32 PM
من المهارات العصرية التي استطاعت الحدارة المعاصرة الترويج لها ونشرها - حتى في بلاد المسلمين - ما يسمى بمسابقات ملكات الجمال وهي مسابقات مريبة، انتشرت حتى في البلاد الإسلامية المنكوبة ، يدعو إليها الماسون ، ويكون الحاكم فيها خلقاً هانت في نظرهم المروءة ، واهتزت في نفوسهم معايير الأخلاق التي باتت عندهم ترتكن على ساعات الحظ ، وكأس الأنس ومنهج اللي يطول حاجة يهبشها
وتحسب نقط التفوق والجمال طبقاً لأطوال قياسية للجسم والصدر والأرداف والطول والعرض ، وخفة الدم ، والنغزة اللي ع الخد وطريقة التكسر على خشبة المسرح أمام المحكّمين الذين لم يعد لديهم لعاب يسيل .
وتُفحص المتسابقة -تماماً- كما يفحص تاجر الخيول الخيول ، يتحسس قوائمها ، ويكشف عن أسنانها ، ويتلمس أعرافها ، وتضميرها واتساق أعضائها.
وهذه الصفات المحددة للجمال القياسي صفات نسبية تختلف باختلاف العصر والثقافة .
فقد كانت الجميلة هي النحيلة الشاحبة الممنونة كماجاء بالكلاسيكيات الفرنسية عن غادة الكاميليا وعصرها .
ثم أضحت البدينة مرغوبة مشتهاة كما جاء في أدب نجيب محفوظ عن حقبة الأربعينيات وما قبلها .
ثم أظهرت مقاييس الجمال تُعنى بالنحيلة -ثانية- التي لا تقاوم نسمة الهواء .
ثم أعصرنا فوجدنا الأنظار تطمح إلى الفتاة الرياضية ذات العضلات الملفوفة، والقوام الرياضي الصلب .
ثم أمسينا في ربع القرن الأخير نرى المرأة المسترجلة التي تلبس لبسة الرجل ، وتقص شعرها مثله ، وتصبغ فروتها بالبرتقالي والأزرق والأخضر الفوسفوري ، أو تثبته بالأصماغ والمثبتات كأنه عرف الديك أو شراع القارب... وتقلبت الفتيات الأوروبيات - وقلدتهن بعض المسلمات - خلال ثلاثة عقود بين موضات الخنافس Beetles والوجوديين Hippies والبنكس Punks أو القحاب حسب التعبير الإنجليزي.
وربما تكون الجميلة في المستقبل هي المرأة : الدكر ؛ التي سارت سيرة الأمازونيات فلم يعد لها أثداء ، وقصت شعرها ع الزيرو ، وحملت في يدها مطواة قرن غزال ، أو بونيه حديد ؛ تحت مسمى المساواة بالرجل ، لينتهي أبناء آدم عليه السلام إلى جنس واحد مَرَة راجل ، أو راجل مَرة ولا ثالث لهما .
** ولقد راودني سؤال غريب أحببت أن أطرحه :
ترى هل لو أردنا اختيار امرأة مسلمة ملتزمة ملكة جمال !!
فعلى أية أوصاف ؟
* هل على أساس كمال مقاييس الجسد ؟!
كلا.. وألف كلا.. فإنها حرام على البشر جميعاً غير رجل واحد هو زوجها في نكاح صحيح !!
** هل على حسن الوجه وجمال تقاسيمه ؟!
كلا .. وألف كلا.. لأن الوجه في المرأة عند من يقولون بكشفه - فضلاً عمن يقولون بوجوب النقاب - لا يجوز إمعان النظر فيه ، ولا تأمل محاسنه ؛ لكائن من كان غير الزوج في نكاح صحيح !!
* هل على أساس الحسب والرتب الاجتماعية !!
كلا.. لأنه مقياس كذوب ، كما أن حَسَبَ المسلم إسلامه ، وعزته في تمسكه بأهداب الدين القويم ...
* أعلى الغنى وكثرة العَرَض ؟!
كلا ... فكثيراً ما ولّد الغنى ترفاً مهلكاً ، وطغياناً مفسداً ، وأفرز نساءً مبتذلات متساهلات كامرأة العزيز التي لم تخجل أن تصارح الدنيا - بجرأة لا نظير لها - أنها ستُكرِه غلامها على العصيان أو ستذله وترميه في غياهب السجن !!
(ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين) .
* إذن فعلى أي مقياس نختار أجمل المسلمات ؟
وتحسب نقط التفوق والجمال طبقاً لأطوال قياسية للجسم والصدر والأرداف والطول والعرض ، وخفة الدم ، والنغزة اللي ع الخد وطريقة التكسر على خشبة المسرح أمام المحكّمين الذين لم يعد لديهم لعاب يسيل .
وتُفحص المتسابقة -تماماً- كما يفحص تاجر الخيول الخيول ، يتحسس قوائمها ، ويكشف عن أسنانها ، ويتلمس أعرافها ، وتضميرها واتساق أعضائها.
وهذه الصفات المحددة للجمال القياسي صفات نسبية تختلف باختلاف العصر والثقافة .
فقد كانت الجميلة هي النحيلة الشاحبة الممنونة كماجاء بالكلاسيكيات الفرنسية عن غادة الكاميليا وعصرها .
ثم أضحت البدينة مرغوبة مشتهاة كما جاء في أدب نجيب محفوظ عن حقبة الأربعينيات وما قبلها .
ثم أظهرت مقاييس الجمال تُعنى بالنحيلة -ثانية- التي لا تقاوم نسمة الهواء .
ثم أعصرنا فوجدنا الأنظار تطمح إلى الفتاة الرياضية ذات العضلات الملفوفة، والقوام الرياضي الصلب .
ثم أمسينا في ربع القرن الأخير نرى المرأة المسترجلة التي تلبس لبسة الرجل ، وتقص شعرها مثله ، وتصبغ فروتها بالبرتقالي والأزرق والأخضر الفوسفوري ، أو تثبته بالأصماغ والمثبتات كأنه عرف الديك أو شراع القارب... وتقلبت الفتيات الأوروبيات - وقلدتهن بعض المسلمات - خلال ثلاثة عقود بين موضات الخنافس Beetles والوجوديين Hippies والبنكس Punks أو القحاب حسب التعبير الإنجليزي.
وربما تكون الجميلة في المستقبل هي المرأة : الدكر ؛ التي سارت سيرة الأمازونيات فلم يعد لها أثداء ، وقصت شعرها ع الزيرو ، وحملت في يدها مطواة قرن غزال ، أو بونيه حديد ؛ تحت مسمى المساواة بالرجل ، لينتهي أبناء آدم عليه السلام إلى جنس واحد مَرَة راجل ، أو راجل مَرة ولا ثالث لهما .
** ولقد راودني سؤال غريب أحببت أن أطرحه :
ترى هل لو أردنا اختيار امرأة مسلمة ملتزمة ملكة جمال !!
فعلى أية أوصاف ؟
* هل على أساس كمال مقاييس الجسد ؟!
كلا.. وألف كلا.. فإنها حرام على البشر جميعاً غير رجل واحد هو زوجها في نكاح صحيح !!
** هل على حسن الوجه وجمال تقاسيمه ؟!
كلا .. وألف كلا.. لأن الوجه في المرأة عند من يقولون بكشفه - فضلاً عمن يقولون بوجوب النقاب - لا يجوز إمعان النظر فيه ، ولا تأمل محاسنه ؛ لكائن من كان غير الزوج في نكاح صحيح !!
* هل على أساس الحسب والرتب الاجتماعية !!
كلا.. لأنه مقياس كذوب ، كما أن حَسَبَ المسلم إسلامه ، وعزته في تمسكه بأهداب الدين القويم ...
* أعلى الغنى وكثرة العَرَض ؟!
كلا ... فكثيراً ما ولّد الغنى ترفاً مهلكاً ، وطغياناً مفسداً ، وأفرز نساءً مبتذلات متساهلات كامرأة العزيز التي لم تخجل أن تصارح الدنيا - بجرأة لا نظير لها - أنها ستُكرِه غلامها على العصيان أو ستذله وترميه في غياهب السجن !!
(ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين) .
* إذن فعلى أي مقياس نختار أجمل المسلمات ؟