سالم علي الجرو
06-14-2006, 12:51 PM
دوام الحال من المحال
مقولة صحيحة غير أنها لا تصلح أن تتخذ كقاعدة في عالم السياسة وعند السياسيين بدون أن يصاحبها عمل مدروس يكون جبّار أحيانا ، ولنأخذ قضية العصر: ( مشكلة فلسطين ) .
بالتأكيد هناك من قال: [ دوام الحال بعد المحال ] بعد نكبة 1948 وبعد توالي النّكبات إلى يومنا هذا ، وهناك من قال:
مابين غمضة عين وانتباهها = يغير الله من حال إلى حالِ
وهذا صحيح فلله الأمر من قبل ومن بعد .
ومن قائل:
إنّ الأمور إذا التوت وتعقّدت = جاء القضاء من الكريم فحلّها
فلعل يسر بعد عسرٍ علّها = ولعلّ من عقد الأمور يحلّها
وهذا صحيح ، فلله الأمر من قبل ومن بعد ، ولكنه القائل جلّ جلاله: ( وقل سيروا فسيرى الله عملكم ) .
ومن قائل:
[ ما أخذ بالقوّة لا يستردّ إلاّ بالقوّة ] ، وهذا صحيح ، غير أن ضعف دبلوماسيّتنا بل وغيابها أفقدنا الكثير من حقوقنا ، والقوّة المصاحبة للسياسة هي النّاجحة .
الآخرون الذين تسببوا في نكبات أهلنا في فلسطين ، لديهم من القوّة ما يكفي لإخضاع أيّ أرض لتكون تحت سلطتهم إلاّ أنهم ومع ثقتهم في قوّتهم عمدوا إلى الدّبلوماسيّة وحققوا بغيتهم على نار هادئة بما فيها الفتنة بين أهلنا في فلسطين ، واحتلوا بعد فلسطين أراض أخرى ، وفي انتظار مفاجآت الغد . نعود لنقول أين دبلوماسيتنا طوال هذه الفترة الملتهبة من تاريخ أمّتنا؟.
كانوا في ديارنا مستعمرين فطردناهم عبر الباب شرّ طردة ، وفقدنا من رجالنا في عموم الوطن الكبير أكثر من أربعة مليون شهيد ، إلا أنهم عادوا ـ بدبلوماسيتهم من الشّباك ، ونجحوا أيضا في حماية أنفسهم من نيران غضبنا التي نحوّلها إلى رصاص حارق ، فجعلونا وجها لوجه مع بني جلدتنا .
وكلّ يوم ونحن في شأن يدمي القلوب...........
هذا عندما يكون الحال مبعث سرور للصديق بنسبة ما ، أمّا عندما يكون الحال مبعث سرور للعدو ، فذلك عبء ثقيل قاتل .
عاجزون عن القوّة العسكرية ‘ إلا أننا نملك قوى أخرى ، وإذا لم تصاحبها دبلوماسيّة ، فدوام الحال من الحال ، ذلك أن حالنا سيزداد سوءا .
مقولة صحيحة غير أنها لا تصلح أن تتخذ كقاعدة في عالم السياسة وعند السياسيين بدون أن يصاحبها عمل مدروس يكون جبّار أحيانا ، ولنأخذ قضية العصر: ( مشكلة فلسطين ) .
بالتأكيد هناك من قال: [ دوام الحال بعد المحال ] بعد نكبة 1948 وبعد توالي النّكبات إلى يومنا هذا ، وهناك من قال:
مابين غمضة عين وانتباهها = يغير الله من حال إلى حالِ
وهذا صحيح فلله الأمر من قبل ومن بعد .
ومن قائل:
إنّ الأمور إذا التوت وتعقّدت = جاء القضاء من الكريم فحلّها
فلعل يسر بعد عسرٍ علّها = ولعلّ من عقد الأمور يحلّها
وهذا صحيح ، فلله الأمر من قبل ومن بعد ، ولكنه القائل جلّ جلاله: ( وقل سيروا فسيرى الله عملكم ) .
ومن قائل:
[ ما أخذ بالقوّة لا يستردّ إلاّ بالقوّة ] ، وهذا صحيح ، غير أن ضعف دبلوماسيّتنا بل وغيابها أفقدنا الكثير من حقوقنا ، والقوّة المصاحبة للسياسة هي النّاجحة .
الآخرون الذين تسببوا في نكبات أهلنا في فلسطين ، لديهم من القوّة ما يكفي لإخضاع أيّ أرض لتكون تحت سلطتهم إلاّ أنهم ومع ثقتهم في قوّتهم عمدوا إلى الدّبلوماسيّة وحققوا بغيتهم على نار هادئة بما فيها الفتنة بين أهلنا في فلسطين ، واحتلوا بعد فلسطين أراض أخرى ، وفي انتظار مفاجآت الغد . نعود لنقول أين دبلوماسيتنا طوال هذه الفترة الملتهبة من تاريخ أمّتنا؟.
كانوا في ديارنا مستعمرين فطردناهم عبر الباب شرّ طردة ، وفقدنا من رجالنا في عموم الوطن الكبير أكثر من أربعة مليون شهيد ، إلا أنهم عادوا ـ بدبلوماسيتهم من الشّباك ، ونجحوا أيضا في حماية أنفسهم من نيران غضبنا التي نحوّلها إلى رصاص حارق ، فجعلونا وجها لوجه مع بني جلدتنا .
وكلّ يوم ونحن في شأن يدمي القلوب...........
هذا عندما يكون الحال مبعث سرور للصديق بنسبة ما ، أمّا عندما يكون الحال مبعث سرور للعدو ، فذلك عبء ثقيل قاتل .
عاجزون عن القوّة العسكرية ‘ إلا أننا نملك قوى أخرى ، وإذا لم تصاحبها دبلوماسيّة ، فدوام الحال من الحال ، ذلك أن حالنا سيزداد سوءا .