مشاهدة النسخة كاملة : هل انتحر السجناء في جوانتانامو؟؟
الدكتور أحمد باذيب
06-15-2006, 09:24 PM
عائلة يمنية تطعن في رواية انتحار ابنها في جوانتانامو
نفت عائلة رجل يمني قال مسؤولون امريكيون انه قتل نفسه في معسكر اعتقال في قاعدة جوانتانامو البحرية أمس الاربعاء ان وفاته كانت انتحارا قائلين انه اغتيل.
وقال على عبد الله والد المعتقل اليمني الذي وجد ميتا في السجن الأمريكي في العاشر من يونيو "أكذب فكرة الانتحار... ابني لا ينتحر لا هو ولا أي مسلم. كان ولدي من حفظة القرآن وكان ملتزما بدينه وعقيدته ولا يقبل بالانتحار."واستدرك بقوله لقناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية "انه اغتيل من الجنود الامريكيين وأطالب بالتحقيق الدولي ووصول ولدي وتشريج جثمانه."
وكان الجيش الامريكي قال ان اليمني الذي مات في جوانتانامو هو على عبد الله لكن الجزيرة قالت ان هذا اسم الوالد وان الابن اسمه صلاح على.
وكان الجيش الامريكي قال ان سعوديين اثنين ويمنيا شنقوا انفسهم بأغطية وملابس في زنزاناتهم.
وأدت وفاتهم إلى تجديد الانتقادات للسجن الذي تقول العديد من الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان إنه يجب ان يغلق.
وكل المحتجزين تقريبا في جوانتانامو لم توجه إليهم اتهامات وبعضهم محتجز منذ أكثر من اربع سنوات.
ابو عامر راعي الابل
06-15-2006, 09:46 PM
حتى اهالي السعوديين شككو في الروايه الامريكيه التي تقول بالانتحار
ولكن حتى ولو اعترفت امريكا بانها قتلتهم
مالذي سيحصل نعم ماذا سيحصل
وما سجن ابو غريب وجميع فضائحها بالعراق ليست ببعيده
وكذلك انتهاكتها في افغانستان
ولن يتحرك ساكنا
الا دعوات الامهات الثكالا والاطفال اليتامى
حسبنا الله ونم الوكيل حسب الخالق على المخلوق
الدكتور أحمد باذيب
06-15-2006, 09:59 PM
حتى اهالي السعوديين شككو في الروايه الامريكيه التي تقول بالانتحار
ولكن حتى ولو اعترفت امريكا بانها قتلتهم
مالذي سيحصل نعم ماذا سيحصلوما سجن ابو غريب وجميع فضائحها بالعراق ليست ببعيده
وكذلك انتهاكتها في افغانستان
ولن يتحرك ساكنا
الا دعوات الامهات الثكالا والاطفال اليتامى
حسبنا الله ونم الوكيل حسب الخالق على المخلوق
على الاقل نريد مواقف شجب ممن يتباكى على حقوق الانسان غير المسلم ويستنكر العمليات الجهادية ضد المحتل !
الدكتور أحمد باذيب
06-16-2006, 05:46 PM
http://www.al-ayyam.info/IssuesFiles/3708f441-d54f-46cd-a60f-7484229e9a41/Moatakal.jpg
صورة من الأرشيف أخذت في 11 يناير 2002 لحراس معتقل جوانتانامو يقودون أحد المعتقلين إلى زنزانته
وجهت منظمة "هود" اليمنية الأهلية رسالة إلى السفير الأميركي في صنعاء مطالبة بإغلاق معتقل جوانتانامو ومعتبرة انه يمثل "أبشع صور انتهاكات حقوق الإنسان من الدولة التي تدعي رعايتها لحقوق الإنسان".
وقال المحامي خالد الانسي المدير التنفيذي للمنظمة "طالبنا بان يتم اعلان أسماء الأشخاص الذين قالت الولايات المتحدة انهم انتحروا ومن بينهم يمني حتى لا تعيش بعض الأسر في قلق".
وأضاف "نطالب الدول الكبرى والأمم المتحدة بإجراء تحقيق لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة وخصوصا أن هؤلاء الأشخاص متهمون من الولايات المتحدة بأنهم من تنظيم القاعدة، ومعلوم أن معتقد الشخص المسلم وبالذات من ينتمون إلى تنظيمات ذات طابع إسلامي يعتبر الانتحار جريمة".
واكد الانسي انه "لا يمكن التسليم بصحة الرواية من دون تحقيق محايد باعتبار انه تم كشف حالات تعذيب سابقة لمعتقلين في جوانتانامو وأبو غريب في العراق".
وفي الرياض شكك وكيل اسر المعتقلين السعوديين في معتقل جوانتانامو الاميركي في كوبا كاتب الشمري امس الاحد في الرواية الاميركية بشأن انتحار ثلاثة معتقلين عرب في جوانتانامو.
وقال الشمري لوكالة فرانس برس ان "الرواية الاميركية التي اعتبرت وفاة المعتقلين الثلاثة نتيجة عملية انتحار تعتبر موضع شك كبير لدينا خاصة ان الوفاة حصلت في ظروف اعتقال غير عادية تمارس خلالها السلطات الاميركية رقابة لصيقة ومستمرة على المعتقلين سواء من خلال المراقبة الفردية او من خلال كاميرات المراقبة التي تعمل 24 ساعة في اليوم".
واضاف المحامي السعودي انه اتصل بأهالي المعتقلين السعوديين مانع العتيبي وياسر الزهراني بعد ورود انباء وفاتهما ووجد "ان اهاليهما لا يصدقون انهما انتحرا وانهم يعتبرونهما شهيدين".
ومانع العتيبي من منطقة الدوامي التي تقع على بعد 200 كلم شمالي الرياض ويبلغ من العمر 29 عاما اما ياسر الزهراني فهو من المدينة المنورة (غرب) ويبلغ من العمر 22 عاما وكان عمره 17 عاما حين اعتقل في افغانستان.
وقال المحامي ان الزهراني كان يراسل اهله عبر الصليب الاحمر الدولي في حين انه لم تصل من مانع العتيبي الى اهله الا رسالة واحدة عبر البريد العادي مضيفا ان الفريق الامني السعودي الذي التقى معتقلي جونتانامو كان يطمئن اهالي العتيبي والزهراني عنهما.
واعتبر المحامي ان وفاة المعتقلين "سواء كانت بسبب القتل او الانتحار جريمة اخرى تضاف الى الجرائم والتجاوزات التي تحصل يوميا بحق المعتقلين وتشكل مخالفات واضحة وصارخة لمبادئ القانون الدولي الانساني والقانون الفدرالي الاميركي".
ودعا الشمري الى تشكيل لجنة مستقلة من المنظمات الدولية والانسانية للتحقيق في ظروف وفاة المعتقلين وفي "التجاوزات غير القانونية التي تحصل كل يوم" في جوانتانامو.
الدكتور أحمد باذيب
06-16-2006, 05:47 PM
من الكويت شكك معتقلون كويتيون سابقون في معتقل جوانتانامو الاميركي في كوبا امس الاحد في الرواية التي قدمتها السلطات الاميركية بشأن انتحار ثلاثة معتقلين عرب في المعتقل، ووصفوا هؤلاء بانهم "ملتزمون دينيا".
وقال عبد العزيز الشمري "انني استبعد استبعادا تاما ان يكونوا اقدموا على مثل هذا الفعل (..) مستحيل ان يكونوا قد انتحروا".
وكان اطلق سراح الشمري من جوانتانامو مع اربعة من زملائه الكويتيين في شهر نوفمبر الماضي بعد احتجاز دام اربعة اعوام تقريبا وبرأتهم محكمة كويتية الشهر الماضي من تهمة الاشتراك مع قوات طالبان في محاربة القوات الاميركية في افغانستان.
واضاف الشمري "اعرفهم معرفة شخصية.
كان آخر شخص سلمت عليه قبل مغادرة المعتقل هو مانع (العتيبي) وطلب مني ان اتصل بأهله في السعودية ونقل سلامه اليهم".
وشدد الشمري ان السعوديين "كانا ملتزمين دينيا التزاما كاملا ويحفظان القرآن الكريم".
واكد محمد الديحاني ما ذهب اليه الشمري وقال "كانت معنوياتهم عالية وبالرغم من تعرضهم لتعذيب نفسي وجسدي شديدين الا انهم لم يفكروا مطلقا بالانتحار".
وقال لوكالة فرانس برس "لم نفكر او نتحدث يوما عن الانتحار لان الكل يعرف عن الفتوى وقاتل نفسه يدخل النار.
مستحيل ان يكونوا قد اقدموا على الانتحار".
وكان الشمري والديحاني يتحدثان عن السعوديين مانع العتيبي وياسر الزهراني حيث ان هوية المنتحر الثالث اليمني لم تكشف حتى الآن.
واوضح الديحاني "تعرفت على السعوديين في المعتقل وكانت معنوياتهما ممتازة عندما غادرنا.
شاركا في الاضراب عن الطعام وعذبا اثناء الاضراب واجبرا على تناول الغذاء".
واضاف "انا اشك في التصريح الاميركي واظن انه مجرد تبرير".
واعرب كل من الشمري والديحاني عن اعتقادهما ان السعوديين "ماتا نتيجة التعذيب"، وطالبا بإجراء تحقيق في الامر تقوم به جهة محايدة.
من جهة اخرى، طالب خالد العودة رئيس لجنة اهالي المعتقلين في جوانتانامو الذي يوجد ابنه فوزي بين ستة معتلقين كويتيين آخرين في المعتقل، بتحقيق في الموضوع مشككا بالرواية الاميركية.
وقال لوكالة فرانس برس "نحن نشكك بهذه الرواية الاميركية ونطالب بتحقيق من قبل جهة مستقلة".
واعرب العودة عن شكه في ان يكون الثلاثة قد توفوا نتيجة جروح اصيبوا بها خلال اشتباك جرى في 18 مايو بين المعتقلين وحراس السجن الذين استخدموا الرصاص المطاطي وجرحوا ستة من السجناء.
واوضح "هذه عبارة عن ظنون ونحن لا نملك اي دليل على ذلك ولكننا نريد تحقيقا من جهة محايدة مثل الصليب الاحمر".
في المقابل، قال الديحاني "اجزم ان اجسادهم عليها آثار تعذيب.
لقد تم تعذيبهم حتى الموت"، مدللا على ذلك بان جثث المعتقلين وجدت في زنازين انفرادية، على حد قوله.
و في لندن قال بريطاني اعتقل لمدة عامين ونصف العام في معسكر الاعتقال الامريكي في جوانتانامو امس الاحد انه اصيب بصدمة عندما اقدم ثلاثة من المعتقلين هناك على الانتحار شنقا لكنه قال ان المعاملة التي يتلقاها السجناء هناك تجعل محاولات الانتحار امرا "حتميا".
وقال شفيق رسول الذي سجن في معسكر جوانتانامو في كوبا بعد القبض عليه في افغانستان انه خلال الفترة التي قضاها في معسكر الاعتقال حاول بعض النزلاء الانتحار بعد أن تعرضوا للضرب المستمر والاستجواب عدة مرات.
وقال لمحطة تلفزيون سكاي "اصبت بصدمة..
لكن كان من الحتمي أن يحدث شيء كهذا." واضاف "كانت هناك محاولات انتحار عديدة اثناء وجودي هناك..حدث هذا امام عيني."
وقال الجيش الامريكي امس الأول السبت ان ثلاثة عرب في المعسكر هم سعوديان ويمني شنقوا انفسهم بملابس وأغطية أسرة.
وسبق ان شارك الثلاثة في اضراب عن الطعام وتم اطعامهم قسرا.
وترك الثلاثة رسائل تفيد بانتحارهم ولكن لم يكشف علانية عن التفاصيل.
وهذه اول حالات انتحار بالمعتقل منذ ان بدأت الولايات المتحدة احتجاز المشتبه في ضلوعهم في الارهاب هناك عام 2002 .
وتسلط هذه الأحداث المزيد من الضوء على المعسكر الذي اثار انتقادات واسعة النطاق لادارة الرئيس الامريكي جورج بوش في جميع انحاء العالم.
وقالت هارييت هارمان وزيرة الشؤون الدستورية في بريطانيا انه يتعين نقل المعسكر الى الولايات المتحدة او اغلاقه.
وقالت "اذا كانت المسألة تستوفي تماما الناحية القانونية وليست هناك مشكلة فلماذا لا ينقل (المعسكر) الى امريكا؟" واضافت "انه من الناحية القانونية يقع في منطقة عازلة . فإما ان ينقل الى امريكا ويستطيعون حينئذ احتجاز الاشخاص هناك بموجب النظام القضائي الامريكي واما ان يغلق." وفي الشهر الماضي دعا النائب العام بيتر جولدسميث المستشار القانوني للحكومة البريطانية الى ضرورة اغلاق المعسكر.
وقال الجيش ان 23 سجينا حاولوا الانتحار 41 مرة منذ فتح المعسكر منها 29 مرة عن طريق الشنق.
وعندما سئل عما اذا كان سمع سجناء آخرين يتحدثون عن الانتحار اثناء وجوده في المعتقل قال رسول "لا اعتقد انهم تحدثوا عن ذلك ولكن كان هناك افراد حاولوا قتل انفسهم بعد ان فاض بهم الكيل ولم يتحملوا المزيد وفقدوا صوابهم." وكان رسول واحدا من ثلاثة بريطانيين مسلمين يقولون انهم سافروا الى باكستان في عام 2001 لحضور حفل زفاف ودخلوا افغانستان عندما طلب منهم احد القساوسة المشاركة في تقديم مساعدات.
وافرج عنه في مارس 2004 دون توجيه اتهامات ومنذ ذلك الحين اتهم واشنطن بممارسة التعذيب واقام دعوى قضائية للحصول على تعويض.
وقال "بصفة اساسية لم تكن لي اي حقوق خلال فترة العامين ونصف العام التي قضيتها هناك." واضاف "لم يكن لي اي اتصال بالعالم الخارجي ولم يتح لي الاستعانة بمحامين واتهمت بانني عضو بتنظيم القاعدة..وقيل لي ما هو اسوأ واسوأ."
وقال رسول انه تعرض "للضرب بشكل منتظم والاستجواب والتكبيل في الارض في اوضاع مجهدة للغاية وكنت اظل على ذلك لساعات وساعات."
ويضم معتقل جوانتانامو نحو 460 اجنبيا القي القبض على معظمهم في افغانستان حيث قاتلت الولايات المتحدة طالبان والقاعدة.
وفي واشنطن قال مسؤولون عسكريون ان المعتقلين الثلاثة الذين عثر عليهم موتى في معسكر اعتقال جوانتانامو امس الأول السبت أول سجناء ينجحون في الانتحار ولكن نحو 24 سجينا أخرين حاولوا التخلص من حياتهم وراء الاسلاك الشائكة في تلك القاعدة البحرية الامريكية النائية في جنوب شرق كوبا.
واضافوا انه قبل السبت حاول 23 سجينا الانتحار 41 مرة في المعسكر الذي يأوي نحو 460 اجنبيا يشتبه بأنهم ارهابيون.
وهذا العدد لم يتضمن مئات مما وصفها المسؤولون العسكريون "بحوادث ايذاء الذات " و"ايماءات الانتحار" حيث قام المعتقلون بجرح أنفسهم عمدا او لف أغطية الاسرة حول رقابهم فيما وصفه مسؤولو جوانتانامو بمحاولات للفت الانظار او التعبير عن الاحباط دون محاولة الوصول الى الموت فعلا.
وفي 18 مايو تناول معتقلان جرعة زائدة من أدوية وصفها لهما الطبيب وقاما بتخزينها فيما وصفه مسؤولو المعسكر بمحاولة منسقة للاستشهاد.
وفي يناير عام 2003 حاول سجين سعودي شنق نفسه في زنزانته وأصيب بأضرار في مخه جعلته يدخل في غيبوبة لاكثر من ثلاثة أشهر.
وفي اغسطس عام 2003 حاول 23 سجينا شنق او خنق انفسهم -عشرة في اليوم نفسه- في احتجاج جماعي .
وعولج اثنان في المستشفى من اصابات طفيفة وقال مسؤولو جوانتانامو في ذلك الوقت ان معظمها لم تكن محاولات انتحار حقيقية ولكنها كانت جزءا من محاولة منسقة لتعطيل عمل المعسكر .
ابو عامر راعي الابل
06-17-2006, 08:52 AM
لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي
قمران
06-17-2006, 09:02 AM
والله لو أن كلبا أمريكيا (( قطع اشارة )) حمراء في بلاد المسلمين
والله لن يسجن ويمكن لن تحرر عليه مخالفة مرورية
والمسلم دمه رخيص
لكن نستاهل نحن
نحن السبب
الشعب المسلم هم السبب بسكوتهم وانشغالهم بكأس العالم
اللهم سلط ريح صرصر على ألمانيا وبالذات على بطولة كأس العالم
اللهم سلط جنودا من عندك على بلاد الكفر أمريكا
حتى الدعاء يستنكر هذه الأيام
حصل وان دعيت على أمريكا في موقع ((منتدى حضرمي)) آخر وظهر لي أحدهم وقال :
احترموا الموضوع في حدود الأدب
سبحان الله من هذا الشخص (( الخوف و المصلحة الشخصية )) جعلته يستنكر الدعاء على أعدائنا
اللهم أصلح حكامنا وبلادنا واحفظنا
ابو عامر راعي الابل
06-18-2006, 10:25 AM
الشيخ سلمان العوده يشكك في الروايه الامريكيه حول انتحار ثلاثه من معتقلي غوانتنامو يقول انهم شهداء وان وفاتهم هي بتعذيب قسري مميت وطالب شرفاء العالم بالتحرك العاجل لاغلاق المعتقل
الدكتور أحمد باذيب
06-20-2006, 02:40 PM
الشيخ سلمان العوده يشكك في الروايه الامريكيه حول انتحار ثلاثه من معتقلي غوانتنامو يقول انهم شهداء وان وفاتهم هي بتعذيب قسري مميت وطالب شرفاء العالم بالتحرك العاجل لاغلاق المعتقل
وبارك في شيخنا سلمان العوده
الدكتور أحمد باذيب
06-20-2006, 02:47 PM
http://www.al-ayyam.info/ViewImages.aspx?Image=Goantanamo.jpg&IssueID=e95f795c-0bcd-4313-bf7f-769573d1552d&Width=160
لندن «الأيام» ديفيد روز:
في معسكر جوانتانامو كانت الليلة مثل كل ليلة حارة وتبدو بلا نهاية,على الرغم من ان درجة الحرارة كانت قد انخفضت الى الاربعين مئوية في الخارج الا أن اسطح الزنازين وجدرانها الحديدية كانت تشع بالحرارة.. وفي صفين متقابلين من 24 زنزانة كانت ابرد قليلاً مما كانت عليه في منتصف النهار.
وتذكر السجين البريطاني السابق شفيق رسول أمس الأول" الليل كان اكثر سوءا من النهار" واضاف "تقدر ان تسمع الفئران وهي تركض والحشرات وهي تجن ولا يوجد هواء خصوصاً حيث توجد تلك المجموعة من الزنازين لا يوجد نسيم بالمرة".
وبحسب النظم في جوانتانامو فإن فريقاً من ستة أشخاص تابعين للشرطة العسكرية يجب ان يراقبوا باستمرار وكالعادة فإن اضواء لمبات النيون تبقى مضاءة وبحسب نفس النظم فإنه يتوجب على شرطي، المرور بكل سجين كل ثلاثين ثانية.
ويقول شفيق "من منبسط سلم المبنى بإمكانك الرؤية داخل كل الزنازين فلا يوجد ابواب وإنما متاريس عبارة عن جدار واسع من الشبك الحديدي ولايوجد خصوصية بالمرة فاذا علقت منشفة لتسترك وانت تستعمل المرحاض يأمرونك مباشرة بإنزالها".
وفي اكثر من اربعة وعشرين مرة سابقة عنت درجة المراقبة القصوى ان محاولة السجناء الانتحار أفشلت مباشرة.
ويضيف شفيق"لقد حدث ذلك امامي عدة مرات ...كان الحراس يرون ما يحدث ويدخلون الى الزنزانة في ثواني وينزلون السجين من المشنقة".... ولكن وبطريقة ما وفي ظروف نجح البنتاجون في جعلها مبهمة بالكامل، ففي ليلة 9 يونيو الماضية ليس واحد بل ثلاثة من السجناء كلهم ضعفاء وهزيلون بعد أشهر من التغذية القسرية وهم في إضراب عن الطعام استطاعوا ان يفتلوا قماش أغطية السرير وربطها بفتحات الشبك الحديدي لجدران الزنازين جاعلين منها أنشوطات شنقوا انفسهم بها. ولأن الزنازين اطول بقليل من الرجال المحبوسين فيها فإن اعناقهم لم تكسر وإنما ماتوا ميتة بطيئة بالخنق.
ويقول الدكتور ديفيد نيكولز مستشار الاعصاب في مستشفى الملكة اليزابيث في برمنجهام وأحد المعارضين لجوانتانامو "ان ميتتهم كانت في بحر اربع او خمس دقائق وربما اطول".."من الصعب تخيل نجاحهم بالانتحار اذا كانت الزنازين مراقبة بشكل صحيح".
ولكنهم نجحوا فقبل منتصف الليل كانت الهيئة المتدلية لليمني أحمد عبدالله علي (29 عاماً) والسعوديين ياسر طلال الزهراني (21 عاماً) ومانع شامان العبادي(30 عاماً) قد عثر عليها في مجمع الفا تقريبا في نفس اللحظة.
ولم يفصح البنتاجون كم من الوقت مضى عليهم وهم في تلك الوضعية، وكان فم كل منهم محشواً بملابس الظاهر أنها لكتم اي صوت ألم وكانوا جميعهم ميتين.
وكالعادة سابقاً في الحرب الاعلامية على جوانتانامو فإن الجيش الامريكي وأسياده في واشنطن قرروا ان افضل طريقة للدفاع عما يبدو في افضل الأحوال قضية اهمال جنائي هو الهجوم.
فقال قائد جوانتانامو ادميرال البحرية هاري هاريس عند خروج القصة يوم السبت " انهم لا يعبأون للحياة الانسانية ليس حياتنا او حياتهم هم انفسهم.. كانوا اذكياء كانوا خلاقين ومصرين واعتقد انها حركة يأس ولكنها ايضاً حركة حرب ضدنا".
كولين جرافي وهو مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الامريكية والذي زار لندن مؤخراً للدفاع عن جوانتانامو لدى الاعلام البريطاني اعتبر ان الانتحار "خطوة علاقات عامة جيدة لجذب الانتباه وتكتيك لدعم قضية الجهاديين" ولكن وبحلول نهاية الاسبوع كانت الحكومة الامريكية تحاول التملص وابعاد نفسها عن تصريحات كولين جرافي.
وفي وقت مبكر يوم الاحد كنت قد تحدثت لوقت طويل مع اكبر المتحدثين الامريكين في واشنطن بخصوص معسكر جوانتانامو اليوتنانت جيفري دي جوردون، وهو مسؤول في مكتب وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ومسؤول الاعلام للعالم الغربي في وزارة الدفاع الامريكية الذي قال انه مهما تكون النتائج التي سيتوصل اليها الفرع الجنائي في البحرية فلايوجد داع للحزن على موتهم.
وقال لقد كانوا ارهابيين مكرسين، لقد كانوا متعصبين مثل النازيين والهتلريين او الذين حوكموا في نورمبورج (مجرمي الحرب العالمية الثانية).
ثم استمر وقام بادعاءات ضد كل واحد منهم: احمد كان عميلاً للقاعدة من المستوى المتوسط الى العالي وله صلات جوهرية بابي زبيدة وهو قائد في القاعدة قبض عليه في 2002 . العبادي كان يستقطب الاعضاء الجدد وعمل مع منظمة أخرى اسمها جماعة التبليغ، وكان لديه معلومات عن عمليات في باكستان وقطر..اما الزهراني فكان مقاتلاً في صفوف الطالبان ولعب دورا كبيرا في انتفاضة سجن مزار الشريف في نوفمبر 2001 والتي قتل فيها عميل للمخابرات الامريكية.. كل ذلك يمكن ان يكون صحيحا ولكن بالمقابل فإن الثلاثة لم يتم اتهامهم بأي شيء.
وبالرغم من التشكيك بها فإن الافادات التي انتزعت بالتعذيب او الترهيب فإن البنتاجون قام بنشر بعض الادلة ضد اكثر من 300 من معتقلي جوانتانامو في المحاكم الفيدرالية ولجان جوانتانامو الداخلية التي تقوم بتقييم السجناء ومراجعة حجزهم..اما الثلاثة المنتحرون فلم يقدم اي شيء ضدهم.
ويرفض قائد جوانتانامو تفسير الانتحار القائل ان الثلاثة حاولوا قتل انفسهم بسبب اليأس ونجحوا بسبب الاهمال وعدم كفاءة موظفي المعتقل وهو التفسير الاكثر احتمالاً.
ويقول شفيق" لقد صدمت لما حصل ولكني لست متفاجئا لاني شهدت حصول محاولات مرات عدة وكان الامر مخيفا دائماً فقد شاهدت السجناء ينهارون عقلياً امام عيني حتى أنهم يحاولون الانتحار ودائما ما تفكر بأنك يمكن ان تكون كذلك في المستقبل".
حتى الآن لاتزال الحقيقة غائبة على الرغم من ان المعركة لكشفها لاتزال مستعرة.. لقد أطلقت عملية الانتحار نداءات جديدة لإغلاق المعتقل من قبل لوردات بريطانيين والاتحاد الاوروبي وآخرين ولكن وكما اكتشفت وعلى حسابي الخاص فإن البنتاجون مستعد للذهاب الى ابعد ما يكون لإيقاف أي تمحيص مستقل في حقيقة ما حدث.
فقد تسربت القصة بينما كنت أطير من لندن الى واشنطن من اجل السفر الى جوانتانامو كما كنت اعتقد في اليوم التالي على متن رحلة عسكرية لتغطية لجنة قضائية عسكرية..
استلمت رسالة نصية على تلفوني المحمول من صحفي زميل لي من لندن يبلغني ان الرحلة واللجنة قد ألغيتا...
وعندها بدأت اول اتصال من عدة اتصالات كثيرة لاحقة بجفري جوردون .. في البداية كان مفيدا لدرجة كبيرة لدخول جوانتانامو فقال إن اي شخص بحاجة الى تصريح لدخول المنطقة ولأن تصريحي صدر للجنة العسكرية فإنه يعتبر لاغياً، ولكن مكتب الصحافة في جوانتانامو او في القيادة الجنوبية في ميامي ربما يستطيع مساعدتي لاستخراج تصريح.. وقال: "لقد اتيت من مكان بعيد وسيكون من المحبط ألا تستطيع الوصول الى هناك".
ولم يكن التصريح هو المشكلة الوحيدة كما اشار هو، فرحلة الطيران العسكرية قد تم إلغاؤها والوسيلة الوحدة للوصول الى جوانتانامو هو رحلة جوية ذات 18 مقعدا من فلوريدا او جامايكا في العادة محجوزة بشكل كامل.
وبوجود صحفي بريطاني آخر اتفقنا على ان اقوم انا بترتيب التصريح بينما يقوم هو بالبحث عن رحلة جوية وبنهاية يوم الأحد كنا نعتقد اننا في طريقنا الى هنالك فقد وجد زميلي رحلة خاصة ستكلفنا 4000 دولار وهي باهضة الثمن ولكن بالنظر الى القصة الدرامية التي لا تزال تتفتح في جوانتانامو فقد كانت تستحق الثمن.
تحدثت الى مدير الاعلام في جوانتانامو الكوماندر روبرت دوران،د وكما شرح في رسالة الكترونية فإنه كان يسعى لاستخراج التصريح من الادميرال هاريس قائد جوانتانامو.
وقال دوراند" انه شخص منفتح .. ولا أرى أي سبب يمنع منحكما التصريح بما انكما كنتما في الطريق إلى هنا اساساً".
وفي الساعة 30:7 مساء اتصل احد موظفي دوراند ليقول إن التصريح قد صدر.. وأرسله إلينا بالفاكس بعد دقائق من ذلك.
في الصباح التالي استيقظنا لنطير الى ميامي حيث اتصلنا بجوانتانامو مرة أخرى وتأكدنا ان كل شيء كما يرام وقيل لنا إنه كذلك.. فقمنا بدفع 4000 دولار لا ترد وطرنا الى جامايكا، وفي الساعة الثانية بعد الظهر حاولنا الصعود الى رحلتنا الخاصة حيث كان المدير المتأسف ينتظرنا قائلاً" انتما الصحفيان؟ أنا متأسف فقد اتصل بي جيفري جوردون من البنتاجون قبل خمس دقائق وقد تم إلغاء تصريحكما".... وفي الـ48 ساعة التالية دخلت في عدة مكالمات ساخنة ومبادلات بالبريد الالكتروني مع جيفري جوردون.
في البداية كان معتذراً قائلاً ان التصريح الجديد كان " غلطة" وإنه سيحاول ان يستعيد المبالغ التي قمنا بدفعها ... بعد ذلك كان عدوانياً متناسياً أنه نصحني بالاتصال بدوراند في جوانتانامو وادعى أننا حاولنا " الالتفاف" على البنتاجون بالحصول على تصاريح من كاتب في المعتقل.
اما رسالته الالكترونية الاخيرة فذهبت ابعد من ذلك قائلاً إن تصرفنا كان "مشكوكا فيه اخلاقياً في احسن الاحوال" وإنه على دوراند تفسير ما حصل، وفي الوقت الحالي فإن صلاحيته لإصدار التصاريح قد ألغيت وان مكتب رامسفيلد هو الوحيد المخول بذلك.
وفي الوقت نفسه أمر ثلاثة صحفيين امريكيين كانوا داخل جوانتانامو بالرحيل..
وبحسب تصريحات ناطق باسم البنتاجون نشرت في الصحافة الامريكية أن السبب كان أن صحفيين بريطانيين منعا من دخول المعتقل هددا برفع قضية في المحكمة اذا سمح للصحفيين الامريكيين بالبقاء. بالطبع كان ذلك غير صحيح.
اغلاق جوانتانامو للصحافة كان له تبعات مباشرة فقد عنى أنه لا يوجد صحفيون عندما اجرى الجنائيون عملهم وعندما قام الاطباء الشرعيون بالتشريح ولم يكن هنالك صحفيون عندما اقيمت جنازة لليمني بواسطة امام عسكري قبل ارساله الى بلده.كما كان من المستحيل قياس ردة الفعل لدى بقية المعتقلين.
وحتى نهاية تجربتنا الغريبة استمر جوردون بترديد مقولته ان "البنتاجون يعمل بشفافية" مما أثار المزيد من الاسئلة الرئيسية مثل .. عندما يتعلق الامر بجوانتانامو هل يستطيع العالم تصديق أي كلمة يقولها جوردون وكتيبته؟ هنالك تفسير آخر على الاقل لموت الثلاثة.
منذ بداية 2003 عندما اصدر الصليب الاحمر تقريره الأول من عدة تقارير تقول ان معتقلي جوانتانامو يمرون بمستويات مرتفعة من الاكتئاب، كان هنالك ادلة ان الاعتقال في جوانتانامو سبب مصائب للصحة العقلية للمعتقلين.
فليس من قبيل المفاجأة ان المعتقلين بخلاف عند استجوابهم يحصلون على فترتين من 30 دقيقة في الاسبوع للخروج من الزنازين التي لا تزيد مساحتها عن مساحة سريرين.. وقد تحمل بعضهم ذلك منذ بداية 2002 ولا يعرفون متى سيفرج عنهم اذا كان سيفرج عنهم.
وبحلول زيارتي في اكتوبر 2003 كان خمسهم يتناولون عقار بروزاك (عقار مضاد للاكتئاب) وكان هنالك 40 محاولة للانتحار بحلول اغسطس 2003 والتي يسميها البنتاجون في تقاريره "تصرفات ملتوية لايذاء النفس" تضليل، ربما، فقد رفضوا وبشكل مستمر اعطاء أي احصاءات عن هذه الـ"تصرفات ملتوية لايذاء النفس" مفضلين الادعاء بأنه منذ اعادة التصنيف لهذه المحاولات فقد تمت محاولتان اثنتان فقط للانتحار.
وقد زار جوانتانامو عدد من المحامين الامريكيين وقد تكلموا ببراعة عن معاناة المعتقلين، ففي إحدى الحالات في بداية هذا العام حاول احد السجناء ان يقتل نفسه اثناء لقائه بمحاميه الامريكي فقد استطاع بطريقة ما ان يقطع وريديه مما غطاه بالدم بينما راقب المحامي برعب غير قادر على التدخل بسبب الزجاج الذي يفصله عنه.
وقال طارق درجول، وهو سجين بريطاني سابق في جوانتانامو إنه يعرف كيف يمكن ان يكون قد تم الانتحار، ففي بعض الاحيان "لا يقوم الحراس بمراقبة السجناء وإنما يبقون في غرفتهم"... واضاف" انها مشية طويلة الى نهاية عنبر الزنزانات وفي بعض الليالي لم يكونوا راغبين في المشي وإنما يبقون في غرفتهم يدخنون ويلعبون الورق ويستمعون الى الموسيقى، وعندما يحتاج السجين الى شيء فإنه قد يصرخ لساعة قبل ان يأتوا.
يمكننا تخيل حدوث انتحار في سجن بريطاني فإذا حدث حصول انتحار لثلاثة سجناء فسيكون هنالك تحقيقات علنية وطرد بالجملة وبرامج تلفزيونية عن الحادث. لقد كان السجناء الثلاثة مضربين عن الطعام منذ منتصف صيف العام الماضي، وهذا يعني انه اربع مرات في اليوم يتم ربطهم في كراسي بحيث لا يستطيعون تحريك اعضائهم ويتم اطعامهم بالقوة اربع مرات في اليوم من خلال انبوب يمرر من الانف الى المعدة، ويتم اخراج الانبوب كل مرة ايضاً، وهي طريقة تصفها وثائق البنتاجون المقدمة الى المحكمة بأنها تسبب النزيف والغثيان ولا يصعب على المرء إقرار ان ذلك سيجعلهم مكتئبون.
وبحسب افادة رفعت عنها السرية لأحد المعتقلين قبل انتحار الثلاثة فقد قال له أحد السجانين " لقد فقدوا الامل في الحياة ولا يوجد أمل في اعينهم ولا يوجد أي طعام الآن لابقائهم على قيد الحياة" .
هذا السجين وهو المقيم البريطاني السابق شاكر عامر، قال لمحاميه كليف ستافورد سميث إن الرجال الثلاثة وآخرين ممن كانوا في الاضراب عن الطعام كانوا مريضين جداً بحيث إنهم وعند اطعامهم بالقوة اذا كان في الطعام أي بروتين كان يخرج من الجسد مباشرة مسبباً اسهالاً حاداً.
في الاسبوع المنصرم حصل رامسفيلد على ما يريد وهو إبعاد مراقبة الصحافة من جوانتانامو أثناء اكبر ازمة يمر بها، ففي المدى القصير فإن الامر محرج وربما تفادى عناوين مدمرة في الصحافة ولكن مكتب الصحافة سيعود للعمل وسيقوم بجولات الصحفيين المقننة بشدة.
وعلى محطةBBC1 قالم اللورد فالكونر بانتقاد المعتقل اكثر من أي وزير سبقه قائلاً انهأاصبح " لايطاق وخطأ" وأنه اصبح أداة لتجنيد عناصر سيهاجمون قيمنا. وكإثبات لما قاله، ففي اليوم التالي خرج معتقلون سابقون في جوانتانامو قائلين إن الثلاثة قد قتلوا وهو ادعاء تردد صداه لدى عائلات الضحايا والحكومة اليمنية.
ان رد فعل البنتاجون يمكن تلخيصه بالفزع وتلطيخ وإعاقة وقحة .. وبالنظر الى ذلك يجب ان تعذرونا للتفكير ان ذلك الإنكار الشديد كان لا وزن له.
"عن صحيفة الديلي ميل البريطانية".
maasher1
06-22-2006, 03:45 PM
انتحروا والا ما انتحروا
قتلوهم والا ما قتلوهم
النتيجه واحده الرجال ماتوا والله يرحمهم(الشاه مايضرها السلخ بعد الذبح)
والمقاتيل ماعاديهمهم كلامكم كله لانهم في دار الحق وانتم في دار الباطل
فقط ترحموا عليه واسالوا لهم ان يحتسبهم من الشهداء
عوض عبدالله معاشر
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir