الدكتور أحمد باذيب
06-17-2006, 10:13 AM
إن للنساء أثراً بالغاً وأهمية كبرى في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسأسعى بتوفيق الله تعالى عرض هذا من خلال النقاط التالية:
* بقاء النساء مع الأولاد لفترة أطول من مكث الرجال معهم
كما يبين أهمية قيام النساء بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنهن يمكثن فترة أطول مع الأولاد من مكث الرجال معهم,لانشغالهم غالبا خارج البيوت في كسب المعيشة وتدبير أمور أخرى,ولكون الأصل للنساء القرار في البيوت,فيمتنع الأولاد بصحبتهن ساعات طويلة.وإن هذه الفرصة تمكنهن-بفضل الله تعالى إن أردن استغلالها- من أمر الأولاد بالمعروف ونهيهم عن المنكر بصورة كبيرة.
* كون الأولاد أكثر التصاقا بالأمهات من الآباء :
من المعروف أن الأولاد أكثر التصاقاً ولحقا بالأمهات من الآباء ومن مظاهر هذا أن الأولاد لا يترددون في نقل أسرارهم-في كثير من الأحيان- إلى أمهاتهم في حين يخفونها عن أبائهم,ويؤكد هذا ما ذكره بعض العلماء عند بيان حكمة مشاورة النساء في تزويج بناتهن بقوله:"إذ البنات إلى الأمهات أميل وفي سماع قولهن أرغب".
ولا يقتصر هذا الأثر على البنات بل هو-إلى حد كبير-كذلك على البنين,كم من أبناء يبذل آباؤهم الكثير من الوقت والجهد في إقناعهم بشيء ما,لكن تعود المحاولات كلها بالفشل,فتتدخل الأمهات فيجعل الله تعالى في كلماتهن اللينة الرقيقة العذبة الحقيقة تأثيرا تتقلب به الأفكار,وتتحول به الرغبات, وتتغير به العزائم, وتتبدل به المخططات والمشروعات,ويتغير مسير الحياة.قد تحدث دموع الأمهات الغالية من الأثر على بعض الأبناء ما يعجز عن إيجاد مثله عشرات المحاضرات والندوات,وتملي وتنفذ الأوامر ما قد يعجز عن إملائها وتنفيذها أصحاب القوة والبطش.
وما قصة أنس بن مالك بنطق الشهادتين بأمر أمه-رضي الله عنهما-رغم معارضة والده ذلك إلا شاهد من شواهد تأثير الأم العظيم على ابنها.
* خوف ضياع جهود الرجل الاحتسابية عند عدم انسجام المرأة معه فكرياً
ومما يؤكد المكانة الخطيرة التي تتمتع بها الأمهات في مجال الاحتساب أنه إذا كان الرجل صالحاً ومصلحاً آمراً بالمعروف وناهيا عن المنكر ولم تكن زوجه معه فكرياً وعملياً تكاد تذهب في كثير من الأحيان جهوده الدعوية و الاحتسابية سدى.ما أصعب البناء والتعمير وأيسر الهدم والتخريب ! تمكث المرأة فترة أطول مع الأولاد,ويتعلقون بها أكثر من الأب-كما سبق ذكر ذلك-فما أيسر إفساد الأولاد من قبلها إذا رغبت لا قدر الله في ذلك رغم محاولة الرجل للإصلاح,ولعل في قصة امرأة نوح عليه السلام وابنه ما يشير إلى هذا.
ولعله كذلك من الحكم الموجودة في أمر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بنكاح ذات الدين السعي إلى تفادي هذا الخطر.فقد روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تنكح المرأة لأربع:لمالها,ولحسبها,وجمالها ولدينها,فأظفر بذات الدين تربت يداك )) [1]
* بقاء النساء مع الأولاد لفترة أطول من مكث الرجال معهم
كما يبين أهمية قيام النساء بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنهن يمكثن فترة أطول مع الأولاد من مكث الرجال معهم,لانشغالهم غالبا خارج البيوت في كسب المعيشة وتدبير أمور أخرى,ولكون الأصل للنساء القرار في البيوت,فيمتنع الأولاد بصحبتهن ساعات طويلة.وإن هذه الفرصة تمكنهن-بفضل الله تعالى إن أردن استغلالها- من أمر الأولاد بالمعروف ونهيهم عن المنكر بصورة كبيرة.
* كون الأولاد أكثر التصاقا بالأمهات من الآباء :
من المعروف أن الأولاد أكثر التصاقاً ولحقا بالأمهات من الآباء ومن مظاهر هذا أن الأولاد لا يترددون في نقل أسرارهم-في كثير من الأحيان- إلى أمهاتهم في حين يخفونها عن أبائهم,ويؤكد هذا ما ذكره بعض العلماء عند بيان حكمة مشاورة النساء في تزويج بناتهن بقوله:"إذ البنات إلى الأمهات أميل وفي سماع قولهن أرغب".
ولا يقتصر هذا الأثر على البنات بل هو-إلى حد كبير-كذلك على البنين,كم من أبناء يبذل آباؤهم الكثير من الوقت والجهد في إقناعهم بشيء ما,لكن تعود المحاولات كلها بالفشل,فتتدخل الأمهات فيجعل الله تعالى في كلماتهن اللينة الرقيقة العذبة الحقيقة تأثيرا تتقلب به الأفكار,وتتحول به الرغبات, وتتغير به العزائم, وتتبدل به المخططات والمشروعات,ويتغير مسير الحياة.قد تحدث دموع الأمهات الغالية من الأثر على بعض الأبناء ما يعجز عن إيجاد مثله عشرات المحاضرات والندوات,وتملي وتنفذ الأوامر ما قد يعجز عن إملائها وتنفيذها أصحاب القوة والبطش.
وما قصة أنس بن مالك بنطق الشهادتين بأمر أمه-رضي الله عنهما-رغم معارضة والده ذلك إلا شاهد من شواهد تأثير الأم العظيم على ابنها.
* خوف ضياع جهود الرجل الاحتسابية عند عدم انسجام المرأة معه فكرياً
ومما يؤكد المكانة الخطيرة التي تتمتع بها الأمهات في مجال الاحتساب أنه إذا كان الرجل صالحاً ومصلحاً آمراً بالمعروف وناهيا عن المنكر ولم تكن زوجه معه فكرياً وعملياً تكاد تذهب في كثير من الأحيان جهوده الدعوية و الاحتسابية سدى.ما أصعب البناء والتعمير وأيسر الهدم والتخريب ! تمكث المرأة فترة أطول مع الأولاد,ويتعلقون بها أكثر من الأب-كما سبق ذكر ذلك-فما أيسر إفساد الأولاد من قبلها إذا رغبت لا قدر الله في ذلك رغم محاولة الرجل للإصلاح,ولعل في قصة امرأة نوح عليه السلام وابنه ما يشير إلى هذا.
ولعله كذلك من الحكم الموجودة في أمر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بنكاح ذات الدين السعي إلى تفادي هذا الخطر.فقد روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تنكح المرأة لأربع:لمالها,ولحسبها,وجمالها ولدينها,فأظفر بذات الدين تربت يداك )) [1]