المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأحزاب اليمنيّة بين التّحدّي والمسئوليّة


سالم علي الجرو
07-04-2006, 03:23 PM
الأحزاب اليمنيّة بين التّحدّي والمسئوليّة
لا نرغب في قراءة لغة التّحدّي بين الأحزاب أيّا كانت قوّتها وثقلها ، نريد أحزابا تتحمل واجباتها الوطنية الثقيلة جدا والخطيرة ، بروح المسئولية ، وبالأمانة والصدق ، وتأخذ عنايتها تجاه طموحات وتطلعات شعب ، باتت همومه صورة حيّة للخصوم وللأصدقاء على السواء ، بل نادرة مبكية يتفكّه بها البعض كأن تكتب صحيفة في أحد أعياد الأضحى: [ اليمن يضحّي بالسمكك ] .
ذلك أننا لا نجد ـ كشعب ـ متسعا من الحلم والأماني عندما نقرأ في خطاب حزب ما:
( الحزب ........ عصيّ )
( الحزب ...... الرّقم الصّعب في المعادلة )
( من المستحيل تهميش الحزب ..... )
مثل هذا الخطاب يعطي صورة عن حقيقة ما يدور ، وهو إقصاء الأقوى للأضعف ، وواقع الأمر مسئوليات جسام تقع على عاتق الأحزاب .
وإن كنّا لا نعي بالقدر الكافي ما هو المطلوب من أيّ حزب حاكم إقليميّا ودوليّا ويتوقّف نجاحه من فشله على ما يقدّمه للآخرين قبل الوطن ، إلا أننا وبالمفهوم الضّيق والمبسط نستطيع الجزم بأنه كلّما كان الحزب متوغّل بين صفوف شعبه كلّما كتب له النّجاح . ذلك التوغل الناشئ عن تواصل ، تماما كتواصل ربّ الأسرة مع أفراد أسرته ، الفرق فقط في أن ربّ الأسرة يحتفظ بكلّ شأن في الذاكرة بينما الحزب يدوّن كلّ شيء في أدبيّاته ووثائقه ، مبيّنا صدق توجّهه في ممارساته اليوميّة.
ستة عشر سنة خلت لم نشعر خلالها بنشاط حزبي مسئول إلا عند الانتخابات ، فجميع الأحزاب تحتاج إلى منتسبيها ومؤيّديها عند اللزوم ووقت الحاجة . والكلّ يجترّ الماضي بين لائم ومعاتب بما يحتويه التّراشق من ألفاظ لا يستفيد منها الشعب المطحون سوى الآهات والأنّات.
موقعان يحتلهما كلّ حزب: فإمّا حاكم ويقوم بمسئوليّاته ، وإمّا معارض ويقوم بمسئوليّاته أيضاً ، وكلاهما من الشعب وإلى الشعب. الطّريق الثالث هو طريق الضّياع ، وينتهج الطّريق الثالث من يركب موجة التّحدّي ، وهو بالتأكيد بعيد عن الشعب وهمومه .
هذه البلاد السعيدة في العام السادس عشر بعد الوحدة أمام تحدّيات خطيرة لا ترى في الأحزاب أملاً لأنها ركبت موجة التّحدّي وبعدت عن روح المسئوليّة ، ونقولها صراحة بعيدا عن لغة الدبلوماسيّة والمناورة ، وتقتضي الصّراحة أن نسأل: كم من الوقت والجهد والمال أفنينا ـ بدافع التّحدّي والبعد عن روح المسئوليّة ـ في سبيل الصّراعات الحزبيّة التي لم تصدق ، ولو صدقت لكنا في بحبوحة من العيش الكريم إنّ جميع الأحزاب اليمنيّة ذات الانتماء الوطني الصّرف ، الملتزمة بالدّستور اليمني هي صاحبة حق في تداول السّلطة بعد أن تلزم نفسها بالحق الذي عليها للجماهير العريضة في البلاد السعيدة . ونغرق أنفسنا في جدال ومهاترات إن نحن سعينا إلى تأييد سياسات الإقصاء ، نحن لسنا في ملعب كرة قدم ، نحن نوثّق مسيرتنا في التاريخ ، والتاريخ يعطي كلّ ذي حقّ حقه ، شئنا أم أبينا ، فلا نغترّ بشعار المفعول الآني فالذي ينادي بحياة بعلبكّا اليوم هو ذاته سينادي بسقوط بعلبكّا غدا . هذه هو منطق التاريخ .
لبعض النكات إشارات قويّة:
في الخمسينات من القرن الماضي ، زار باحث سجون مصر ، فقابل الأوّل وسأله: ما سبب دخولك السجن؟ ، فأجاب: قلت: فليسقط محمد نجيب ، فأودعوني السجن كما ترى ، وسأل الثاني: لم أدخلوك السجن؟ ، فأجاب: قلت: فليعش محمد نجيب . سأل الثالث ، فأجاب: أنا محمد نجيب .
نتاج التّحدّي قادم ، واستحقاقات المسئوليّة قادمة ، وها نحن أمام مرشّح المعارضة الذي لا ندري من أيّ جحر سيدخل القلعة المحصّنة .
تقتضي المسئوليّة طرح برنامج تفصيلي للمرشّح مع توضيح كامل لآليّات التنفيذ ، لكنها المداعبة الخطيرة التي تبقي كلّ شيء على ما هو عليه ، والفصل للمستند ومجموعة الأوراق لا اعتبارات هنا فيها للإنسان .
الإنسان عندما يكون حاضرا في ذاكرة الأحزاب ، فلن تجد شاعرا متسوّلا يعيش حياة لويس الرابع عشر ، قطعاً ستجد الأكاديمي غادر زريبة أغنام أمّه في القرية ليتجّه صوب المدينة كي يحتلّ موقعه المناسب .

أحمد دريقان
07-04-2006, 03:31 PM
لعبة الأحزاب

هذا المفروض والحاصل في يومنا هذا

ولي تقوله كلام فاضي في اليمن

لأن مافي حزب بيفوز غير المعروف

وكل شي واضح مايحتاج تفسير

أشكرك على المقال

سالم علي الجرو
07-04-2006, 03:43 PM
لعبة الأحزاب

هذا المفروض والحاصل في يومنا هذا

ولي تقوله كلام فاضي في اليمن

لأن مافي حزب بيفوز غير المعروف

وكل شي واضح مايحتاج تفسير

أشكرك على المقال
إذن فلنوفّر الأموال ونحولها إلى قطاع الخدمات البائس أو قطاع الإنتاج المجمّد .
شكرا لك يا أحمد .

أحمد دريقان
07-04-2006, 03:54 PM
لاتزعل بس هذا الواقع
والاحزاب تأكل وبس
وعفوا لو كنت انت مع أحد الأحزاب

سالم علي الجرو
07-04-2006, 03:57 PM
لاتزعل بس هذا الواقع
والاحزاب تأكل وبس
وعفوا لو كنت انت مع أحد الأحزاب

لا ، أحمد الله لم أتلوّث ولن أتلوّث ، ولكنهم الأهل الجميع هم الذين نتعذب من أجلهم .
شكرا .

راعي الذاهبه
07-05-2006, 10:15 AM
هل سيرتضى الاخ فيصل بن شملان ان يكون هو الارجوزة والاضحوكة
مثل المرشح السابق فيصل الشعبي , وانه سيدخل اللعبة الخطيرة ,
نظم صوتنا ونطالب بأن يكون للمرشح الجديد الاستاذ فيصل بن شملان
برنامج انتخابي واضح والا من حقنا ان نشكك بان كل مايدور الان هو مجرد لعبة سياسية 0

علينا ان نتفاءل ونظن ونعتقد الخير بالمرشح الجديد ونعتقد بانه من المخلصين والمحبين لاهله ووطنه ولن يكون اداة لخدمة الطغاة , ولو اتضح ذلك غدا ستكون صدمة قوية لكل محب لليمن واهله0

القراءة اليوم للاحزاب في ظل تكتل المعارضة تبشر بان اليمن وديمقراطيتة تبشر بالخير ونحن اليوم اما ديمقراطية من ((طراز جديد))0

أرض اليمن دياري وهي مهد أبي

تئن ما بين مأجور وسمسار

يشدها قيد سجان وينهشها

سوط ويحدو خطاها صوت حمّار

تعطي القيادة وزيرا وهو متجر

بجوعها فهو فيها البائع الشاري

وأضيع الناس شعب بات يحرسه

لص تستره أثواب أحبار

أشباه رجال وخيرات البلاد لهم

ياللرجال وشعب جائع عار

أشباه رجال دنانير البلاد لهم

ووزنهم لا يساوي ربع دينار

رحم الله شاعرنا الكبير البردوني الذي مات في ظروف غامضة!

سالم علي الجرو
07-06-2006, 02:29 PM
هل سيرتضى الاخ فيصل بن شملان ان يكون هو الارجوزة والاضحوكة
مثل المرشح السابق فيصل الشعبي , وانه سيدخل اللعبة الخطيرة ,
نظم صوتنا ونطالب بأن يكون للمرشح الجديد الاستاذ فيصل بن شملان
برنامج انتخابي واضح والا من حقنا ان نشكك بان كل مايدور الان هو مجرد لعبة سياسية 0

علينا ان نتفاءل ونظن ونعتقد الخير بالمرشح الجديد ونعتقد بانه من المخلصين والمحبين لاهله ووطنه ولن يكون اداة لخدمة الطغاة , ولو اتضح ذلك غدا ستكون صدمة قوية لكل محب لليمن واهله0

القراءة اليوم للاحزاب في ظل تكتل المعارضة تبشر بان اليمن وديمقراطيتة تبشر بالخير ونحن اليوم اما ديمقراطية من ((طراز جديد))0

أرض اليمن دياري وهي مهد أبي

تئن ما بين مأجور وسمسار

يشدها قيد سجان وينهشها

سوط ويحدو خطاها صوت حمّار

تعطي القيادة وزيرا وهو متجر

بجوعها فهو فيها البائع الشاري

وأضيع الناس شعب بات يحرسه

لص تستره أثواب أحبار

أشباه رجال وخيرات البلاد لهم

ياللرجال وشعب جائع عار

أشباه رجال دنانير البلاد لهم

ووزنهم لا يساوي ربع دينار

رحم الله شاعرنا الكبير البردوني الذي مات في ظروف غامضة!

الذي يبكيك اليوم سيضحك غدا ، إن شاء الله .