سالم علي الجرو
07-05-2006, 02:14 PM
المصالح الشخصيّة دعوة إلى الفناء
الحضارات التي سادت وراجت هي تلك التي وراءها الإيثار والتّضحية ، فما من أمة كتب لها النّجاح إلاّ وكان إيثار أبناءها وتضحياتهم وراء ذلك النجاح ، وما من حضارة اندرست وأمم زالت إلاّ ووراءها الأنانية وحبّ الذّات واللهث وراء مكاسب رخيصة بدافع أطماع تافهة . وإنّ أمّة يختلف قولها عن عملها لهي سائرة على طريق الفناء .
بين الأنانيّة والتضحية تناقض واختلاف ، فالأنانية تحمل الإنسان على تحويل الآخرين لنفسه ، أمّا التضحية فتحمله على تحويل نفسه للآخرين .
نراهم في أوروبا يتفانون من أجل شعوبهم وبلدانهم واتّحادهم على مرّ العصور ، وهم اليوم جعلوا الوحدة السياسية والاقتصادية أساساً لحياتهم ، مضحّين في سبيلها بالغالي والرّخيص .
وهناك أقطار شرق آسيا النّاهضة ، تلمس الإيثار والتّضحية من خلال نشاطهم الدءوب ، وكأنّما هم خليّة نحل ، كلّ في مجال عمله وتخصّصه يعمل من أجل حضارته وقوامه لا من أجل مصالح فرديّة ضيّقة تغلب عليها الأنا وحبّ الذات.
الإيثار في الإسلام:
معاني رفيعة هي التي ترسخ في نفوس المؤمنين ، تلك هي معاني التّضحية والفداء والبذل في سبيل الصالح العام بجود وسخاء .
قال تعالى: ( والذين تبوّؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ، ومن يوق شحّ نفسه ، فأولئك هم المفلحون ) . سورة الحشر: آية: [9]
وقال عزّ من قائل: ( ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله ، وليعفوا وليصفحوا ، ألا تحبّون أن يغفر الله لكم ، والله غفور رحيم ) . سورة النور ، آية: [22].
عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: ( أهدي إلى رجل من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأس شاة ، فقال: فلان أحوج إليه منّي ، فبعث به إليه ، فبعثه هو أيضا إلى آخر يراه أحوج منه . فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى رجع إلى الأول بعد أن تداوله سبعة ) . [ الغزالي: إحياء علوم الدين ] .
يقال أن جريح الحرب يشعر بالحاجة إلى الماء ، فتابع عزيزي ، عزيزتي ـ حال ثلاثة من جرحى موقعة اليرموك:
روى القرطبي ، قال: ذكر العدوي قال: انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عمّ لي ومعي شيء من الماء ، وأنا أقول: إن كان به رمق سقيته ، فإذا أنا به فقلت: أسقيك؟ ، فأشار برأسه أن نعم ، فإذا برجل يقول: آه فأشار إليّ ابن عمّي أن انطلق إليه ن فإذا هو هشام بن العاص ، فقلت: أسقيك؟ فأشار أن نعم برأسه ، فسمع آخر يقول: آه ، فأشار هشام أن انطلق إليه فإذا هو قد مات . فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات ، فرجعت إلى ابن عمّي فإذا هو قد مات ) .
الإيثار من صفات المؤمن....
الإنفاق فيه البذل والبذل فيه التضحية ، والتضحية تؤكد الإيمان........
والكلام يظلّ كلام...
الحضارات التي سادت وراجت هي تلك التي وراءها الإيثار والتّضحية ، فما من أمة كتب لها النّجاح إلاّ وكان إيثار أبناءها وتضحياتهم وراء ذلك النجاح ، وما من حضارة اندرست وأمم زالت إلاّ ووراءها الأنانية وحبّ الذّات واللهث وراء مكاسب رخيصة بدافع أطماع تافهة . وإنّ أمّة يختلف قولها عن عملها لهي سائرة على طريق الفناء .
بين الأنانيّة والتضحية تناقض واختلاف ، فالأنانية تحمل الإنسان على تحويل الآخرين لنفسه ، أمّا التضحية فتحمله على تحويل نفسه للآخرين .
نراهم في أوروبا يتفانون من أجل شعوبهم وبلدانهم واتّحادهم على مرّ العصور ، وهم اليوم جعلوا الوحدة السياسية والاقتصادية أساساً لحياتهم ، مضحّين في سبيلها بالغالي والرّخيص .
وهناك أقطار شرق آسيا النّاهضة ، تلمس الإيثار والتّضحية من خلال نشاطهم الدءوب ، وكأنّما هم خليّة نحل ، كلّ في مجال عمله وتخصّصه يعمل من أجل حضارته وقوامه لا من أجل مصالح فرديّة ضيّقة تغلب عليها الأنا وحبّ الذات.
الإيثار في الإسلام:
معاني رفيعة هي التي ترسخ في نفوس المؤمنين ، تلك هي معاني التّضحية والفداء والبذل في سبيل الصالح العام بجود وسخاء .
قال تعالى: ( والذين تبوّؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ، ومن يوق شحّ نفسه ، فأولئك هم المفلحون ) . سورة الحشر: آية: [9]
وقال عزّ من قائل: ( ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله ، وليعفوا وليصفحوا ، ألا تحبّون أن يغفر الله لكم ، والله غفور رحيم ) . سورة النور ، آية: [22].
عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: ( أهدي إلى رجل من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأس شاة ، فقال: فلان أحوج إليه منّي ، فبعث به إليه ، فبعثه هو أيضا إلى آخر يراه أحوج منه . فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى رجع إلى الأول بعد أن تداوله سبعة ) . [ الغزالي: إحياء علوم الدين ] .
يقال أن جريح الحرب يشعر بالحاجة إلى الماء ، فتابع عزيزي ، عزيزتي ـ حال ثلاثة من جرحى موقعة اليرموك:
روى القرطبي ، قال: ذكر العدوي قال: انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عمّ لي ومعي شيء من الماء ، وأنا أقول: إن كان به رمق سقيته ، فإذا أنا به فقلت: أسقيك؟ ، فأشار برأسه أن نعم ، فإذا برجل يقول: آه فأشار إليّ ابن عمّي أن انطلق إليه ن فإذا هو هشام بن العاص ، فقلت: أسقيك؟ فأشار أن نعم برأسه ، فسمع آخر يقول: آه ، فأشار هشام أن انطلق إليه فإذا هو قد مات . فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات ، فرجعت إلى ابن عمّي فإذا هو قد مات ) .
الإيثار من صفات المؤمن....
الإنفاق فيه البذل والبذل فيه التضحية ، والتضحية تؤكد الإيمان........
والكلام يظلّ كلام...