اليمني
07-09-2006, 05:15 AM
الخميس,تموز 06, 2006
بروتوكولات حكماء العرب ... ابنك ثم ابنك ثم ابنك !!؟؟
أحمد موفق زيدان
ما زلت أكتب من صنعاء الذي قال عنها الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله " لا بد من صنعاء وإن طال السفر " ، أكتب من صنعاء والتي كادت أن تكون قبلة التغيير ، وكسر الروتين السياسي العربي ، حين أعلن رئيسها علي عبد الله الصالح، عزوفه عن الترشيح للانتخابات المقبلة ، ولكن للأسف القادة العرب الذي رضعوا من ثدي واحد ، أقسموا جميعا على أن لا يحل أحدهم عنا إلا من قصره إلى قبره ، وعزموا جميعا على ألا يرحل أحدهم من الكرسي إلا جثة هامدة ، اللهم إلا في حال واحدة وواحدة فقط كادت تكسر هذه القاعدة التنكية " الحديدية " العربية ، وهي في حال قبول الزعيم العربي بأن يرث نجله وقرة عينه كرسيه .
العارفون بأمور اليمن الذين تحدثت إليهم يقولون : إن الرئيس اليمني حين خاطب تجمع للمؤتمر، عن عزوفه الترشح للانتخابات المقبلة ، وكررها ثلاث مرات ، كان ينتظر بفارغ الصبر ، إشارة من هنا أو هناك تشير عليه بنجله ، لكن هذا لم يحصل ، فانتقم الرئيس من الجميع حين لجأ إلى ابتلاع كلمة العهد الذي أطلقها ، في جلسة غضب على الحاضرين حينها ، وسارع إلى مجلس النواب اليمني منذ الساعة السابعة والنصف صباحا وهو الوقت الذي لم يعتاد عليه أفراد حاشيته أن يأتي فيه ، فقد غابت الصحافة ووسائل الإعلام ، جاء الرئيس إلى مجلس النواب ليقدم أوراق ترشيح نفسه قبل أن يأتي أي مرشح فضلا عن المقربين له .
الشارع اليمني الذي يموج الآن بالنكت السياسية على الرئيس وتراجعه عن قراره ، تقول إحدى هذه النكت السياسية إن صبية يمنية شاهدت الرسول عليه الصلاة والسلام في منامها وهي حاملة صورة الرئيس اليمني فقال لها الرسول إن علي لمنصور ، وحين سمعها أحد الزملاء اليمنيين الحاضرين قال حسب علمي فإن الرسول يكره التصاوير .
قصص كثيرة ، ولكن الحقيقة المزعجة في اليمن السعيد هي أن معظم إن لم أقل كل النقابات المهنية طالبت الرئيس بالترشح ، وناشدته باستثناء نقابة الصحافيين ، وهذه علامة صحية تسجل للإعلاميين اليمنيين وللحياة السياسية والإعلامية اليمنية ، لكن أكثر ما أزعجني حين سمعت أن رابطة ما رفعت قضية للمحكمة العليا اليمنية إن هو لم يستجب لمطالب الشعب في العدول عن قرار عدم الترشيح ، لكن علماء السلاطين الموجودين في كل زمان ومكان فلسفوا الأمور بطريقة لاهوتية حين قال بعضهم إن إرادة الجمهور في عزوف الرئيس عن الترشيح من إرادة الله ، وبالتالي لا يمكن للرئيس أن يضاد إرادة الله تعالى .
لقد قتل النظام السياسي العربي أي بديل عنه ، وظل شعاره في كل حملة انتخابية ، هو أنه لا بديل عني ، ويكرس النظام العربي هذا المفهوم بشكل يومي ، يكرسه في كل مناحي الحياة ، وبالفعل هو هذا الواقع ، وليس هذا يعني القبول به ، لكن ما على المعارضة السياسية العربية إلا أن تتقدم خطوات ، وتتجرأ وألا تتوقع أن يخلع صاحب الجلالة والفخامة عليها شآبيب الحرية السياسية والديمقراطية بالمجان ، فالحرية أولها تمرد .
مرة ثانية حكمة الجمهوريات الوراثية في العالم العربي هو ابنك ثم ابنك ثم ابنك ، بعد أن أوصى عليه أفضل الصلاة والسلام بالأم !!!!!
بروتوكولات حكماء العرب ... ابنك ثم ابنك ثم ابنك !!؟؟
أحمد موفق زيدان
ما زلت أكتب من صنعاء الذي قال عنها الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله " لا بد من صنعاء وإن طال السفر " ، أكتب من صنعاء والتي كادت أن تكون قبلة التغيير ، وكسر الروتين السياسي العربي ، حين أعلن رئيسها علي عبد الله الصالح، عزوفه عن الترشيح للانتخابات المقبلة ، ولكن للأسف القادة العرب الذي رضعوا من ثدي واحد ، أقسموا جميعا على أن لا يحل أحدهم عنا إلا من قصره إلى قبره ، وعزموا جميعا على ألا يرحل أحدهم من الكرسي إلا جثة هامدة ، اللهم إلا في حال واحدة وواحدة فقط كادت تكسر هذه القاعدة التنكية " الحديدية " العربية ، وهي في حال قبول الزعيم العربي بأن يرث نجله وقرة عينه كرسيه .
العارفون بأمور اليمن الذين تحدثت إليهم يقولون : إن الرئيس اليمني حين خاطب تجمع للمؤتمر، عن عزوفه الترشح للانتخابات المقبلة ، وكررها ثلاث مرات ، كان ينتظر بفارغ الصبر ، إشارة من هنا أو هناك تشير عليه بنجله ، لكن هذا لم يحصل ، فانتقم الرئيس من الجميع حين لجأ إلى ابتلاع كلمة العهد الذي أطلقها ، في جلسة غضب على الحاضرين حينها ، وسارع إلى مجلس النواب اليمني منذ الساعة السابعة والنصف صباحا وهو الوقت الذي لم يعتاد عليه أفراد حاشيته أن يأتي فيه ، فقد غابت الصحافة ووسائل الإعلام ، جاء الرئيس إلى مجلس النواب ليقدم أوراق ترشيح نفسه قبل أن يأتي أي مرشح فضلا عن المقربين له .
الشارع اليمني الذي يموج الآن بالنكت السياسية على الرئيس وتراجعه عن قراره ، تقول إحدى هذه النكت السياسية إن صبية يمنية شاهدت الرسول عليه الصلاة والسلام في منامها وهي حاملة صورة الرئيس اليمني فقال لها الرسول إن علي لمنصور ، وحين سمعها أحد الزملاء اليمنيين الحاضرين قال حسب علمي فإن الرسول يكره التصاوير .
قصص كثيرة ، ولكن الحقيقة المزعجة في اليمن السعيد هي أن معظم إن لم أقل كل النقابات المهنية طالبت الرئيس بالترشح ، وناشدته باستثناء نقابة الصحافيين ، وهذه علامة صحية تسجل للإعلاميين اليمنيين وللحياة السياسية والإعلامية اليمنية ، لكن أكثر ما أزعجني حين سمعت أن رابطة ما رفعت قضية للمحكمة العليا اليمنية إن هو لم يستجب لمطالب الشعب في العدول عن قرار عدم الترشيح ، لكن علماء السلاطين الموجودين في كل زمان ومكان فلسفوا الأمور بطريقة لاهوتية حين قال بعضهم إن إرادة الجمهور في عزوف الرئيس عن الترشيح من إرادة الله ، وبالتالي لا يمكن للرئيس أن يضاد إرادة الله تعالى .
لقد قتل النظام السياسي العربي أي بديل عنه ، وظل شعاره في كل حملة انتخابية ، هو أنه لا بديل عني ، ويكرس النظام العربي هذا المفهوم بشكل يومي ، يكرسه في كل مناحي الحياة ، وبالفعل هو هذا الواقع ، وليس هذا يعني القبول به ، لكن ما على المعارضة السياسية العربية إلا أن تتقدم خطوات ، وتتجرأ وألا تتوقع أن يخلع صاحب الجلالة والفخامة عليها شآبيب الحرية السياسية والديمقراطية بالمجان ، فالحرية أولها تمرد .
مرة ثانية حكمة الجمهوريات الوراثية في العالم العربي هو ابنك ثم ابنك ثم ابنك ، بعد أن أوصى عليه أفضل الصلاة والسلام بالأم !!!!!