الدكتور أحمد باذيب
07-28-2006, 11:03 PM
الحمدلله رب العالمين وأصلي وأسلم على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله على صحابته أجمعين منهم الخلفاء الراشدين المهديين
ابى بكر وعمر وعثمان وعلي
وبقية العشرة المبشرين بالجنة
وسيدي شباب الجنة الحسن والحسين
وجميع الصحب ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
المصدر/ إسلام أون لاين.نت
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/5/6/1_616390_1_34.jpg
أكد العلامة الشيخ يوسف القرضاوي أن المقاومة اللبنانية جهاد شرعي، وتمثل أشرف مقاومة على الأرض مع شقيقتها بفلسطين، وأن الشيعة جزء من الأمة الإسلامية و"واجب" على كل مسلم نصرة هذه المقاومة ضد العدو الإسرائيلي.
جاء ذلك في حوار أجرته معه صحيفة "الوفد" المصرية الخميس 27-7-2006، أشاد خلاله بمواقف الشعوب العربية فيما أدان مواقف الحكام العرب المنتقدين للمقاومة.
وأكد القرضاوي على أن "المقاومة أشرف ما في الأمة، سواء في فلسطين أو لبنان، ولا يضير المقاومة اللبنانية أنها من الشيعة، فهم جزء من الأمة الإسلامية؛ لأنهم من أهل لا إله إلا الله، ويتفقون معنا في كثير من الأصول، وإن خالفونا في بعض الفروع".
واستدرك القرضاوي قائلا: "وإن كان من كلمة حق يجب أن نقولها، فإننا ننكر على شيعة العراق تعصبهم، وندعوهم إلى نبذ هذا العنف ضد أشقائهم المسلمين السنة، وأن يقفوا ضد المجازر التي تدار، ولا يستفيد منها سوى قوى الاحتلال الأمريكي والكيان الصهيوني".
وأشاد القرضاوي بتاريخ المقاومة اللبنانية التي "استطاعت تطهير الأرض المسلمة من الدنس الإسرائيلي، ولم يبق إلا مزارع شبعا التي سيحررونها إن شاء الله".
واعتبر القرضاوي أن "من مفاخر المقاومة اللبنانية ما قامت به من أسر جنود إسرائيليين بعدما كان الأسرى منا وحدنا، وفي سجون الاحتلال الآلاف من أبنائنا، فجن جنونها، حيث أوجعتها المقاومة وثأرت لكرامتنا".
ورأى القرضاوي ضرورة نصرة المقاومة اللبنانية والفلسطينية، وأكد أنه "من حق أي بلد وأي شعب أن يقاوم المحتلين... يجب علينا كمسلمين أن نهب لنجدة إخواننا المسلمين... في البلد المحتل تخرج المرأة بغير إذن زوجها، ويخرج الولد بغير إذن والده، فتقدم الحقوق العامة على الحقوق الخاصة، فإن عجز أهل البلد عن صد العدو توجب الجهاد على جيرانهم من المسلمين حتى يشمل الأمة كلها".
ومضى الفقيه البارز يقول: "والآن علينا جميعا أن نهب للدفاع عن لبنان ضد الجبروت الإسرائيلي الذي دمر بلدا من أجل أسيرين، ولم يتحرك عربي واحد من قبل من أجل ما يقرب من 10 آلاف أسير في سجون إسرائيل التي تتحرك بتجبر في الأرض".
نصرة الشعوب
وأشاد القرضاوي بموقف الشعوب العربية التي "تريد أن تجاهد وتثأر من القتلة الصهاينة"، وتوقع أنه "لو أن الحكومات تركت الحرية للشعوب لحررت الشعوب الأرض المحتلة، غير أن الشعوب لا تجد إلى الجهاد سبيلا".
وتعجب القرضاوي من موقف الحكام العرب "الذين يعيشون على الماضي المزعوم، وأن إسرائيل قوة لا تقهر، وأنهم يعيشون عصر التتار الذي رفعت فيه الحكام الراية البيضاء، وأنه لا يمكن لها أن تفعل شيئا لإنقاذ الأمة".
كما استنكر القرضاوي في حديثه تصريحات بعض الحكام العرب "الذين صرحوا بأنهم لن يجاهدوا وليس في طاقتهم أن يقاتلوا، حتى قال أحدهم: لا نستطيع أن نقف أمام إسرائيل وكأنهم يقولون لإسرائيل ضعي رؤوسنا في الوحل كما تريدين دمري بيوتنا.. اهتكي أعراضنا.. اقتلي أطفالنا فليس لدينا القدرة على مواجهتك.. فهل هناك عاقل في الدنيا يقول لعدوه: لا أستطيع مواجهتك، وهذا ما لم يعرف عن أخلاق العرب".
ولفت القرضاوي إلى أن "الحكام ما داموا بحالة الضعف هذه، فإن كراسيهم لن تبقى للأبد ما لم يعدلوا من أنفسهم، وإلا فهم إلى زوال، وفي انهيار الاتحاد السوفيتي خير دليل، فقد انهار لأسباب داخلية، وكما قال الله تعالى: "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم".
وطالب القرضاوي الحكام العرب بألا يتعاملوا مع إسرائيل وأمريكا "على أننا عبيد لأسيادهم، وألا يجعلوا أمريكا غولا أحمر العينين يخيف كل الناس، فإنه لا يخافهم إلا ضعاف الإيمان، أو أنها الإله الذي لا يسأل عما يفعل، وليس من الحكمة أن يعتبر الحكام العرب أن ما تقوم به حماس وكتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين في فلسطين وحزب الله في لبنان مغامرة وتوريط لهم في مواجهة غير محسوبة مع إسرائيل".
النصر بعد حين
ورأى القرضاوي أنه "ليست هناك بشائر على المدى القريب، ولكنها موجودة على المدى البعيد؛ فالأمة تملك القوة البشرية حيث تصل إلى مليار ونصف المليار، والقوة الاقتصادية حيث تمتلك معظم النفط، وخيرات الطبيعة من الشواطئ والبحار والوديان وغيرها، والقوة الحضارية التي تمتد إلى آلاف السنين، من الحضارة الفرعونية والحضارة البابلية والحضارة الفارسية، في مقابل أمريكا، فإن حضارتها لا تتعدى المائتي عام".
وأعرب القرضاوي عن ثقته في أن "النصر سيكون حليف المسلمين؛ لأن الأمريكان والصهاينة على باطل، والأمة الإسلامية على حق، ولن ينتصر الباطل على الحق أبدا، فمهما يكن للأمة من كبوات، فإنها ستنهض وتعيد ترتيب أوراقها، والتاريخ خير شاهد، فقد جاء التتار لبلادنا وفعلوا ما فعلوا غير أنهم في النهاية انهزموا".
ابى بكر وعمر وعثمان وعلي
وبقية العشرة المبشرين بالجنة
وسيدي شباب الجنة الحسن والحسين
وجميع الصحب ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
المصدر/ إسلام أون لاين.نت
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/5/6/1_616390_1_34.jpg
أكد العلامة الشيخ يوسف القرضاوي أن المقاومة اللبنانية جهاد شرعي، وتمثل أشرف مقاومة على الأرض مع شقيقتها بفلسطين، وأن الشيعة جزء من الأمة الإسلامية و"واجب" على كل مسلم نصرة هذه المقاومة ضد العدو الإسرائيلي.
جاء ذلك في حوار أجرته معه صحيفة "الوفد" المصرية الخميس 27-7-2006، أشاد خلاله بمواقف الشعوب العربية فيما أدان مواقف الحكام العرب المنتقدين للمقاومة.
وأكد القرضاوي على أن "المقاومة أشرف ما في الأمة، سواء في فلسطين أو لبنان، ولا يضير المقاومة اللبنانية أنها من الشيعة، فهم جزء من الأمة الإسلامية؛ لأنهم من أهل لا إله إلا الله، ويتفقون معنا في كثير من الأصول، وإن خالفونا في بعض الفروع".
واستدرك القرضاوي قائلا: "وإن كان من كلمة حق يجب أن نقولها، فإننا ننكر على شيعة العراق تعصبهم، وندعوهم إلى نبذ هذا العنف ضد أشقائهم المسلمين السنة، وأن يقفوا ضد المجازر التي تدار، ولا يستفيد منها سوى قوى الاحتلال الأمريكي والكيان الصهيوني".
وأشاد القرضاوي بتاريخ المقاومة اللبنانية التي "استطاعت تطهير الأرض المسلمة من الدنس الإسرائيلي، ولم يبق إلا مزارع شبعا التي سيحررونها إن شاء الله".
واعتبر القرضاوي أن "من مفاخر المقاومة اللبنانية ما قامت به من أسر جنود إسرائيليين بعدما كان الأسرى منا وحدنا، وفي سجون الاحتلال الآلاف من أبنائنا، فجن جنونها، حيث أوجعتها المقاومة وثأرت لكرامتنا".
ورأى القرضاوي ضرورة نصرة المقاومة اللبنانية والفلسطينية، وأكد أنه "من حق أي بلد وأي شعب أن يقاوم المحتلين... يجب علينا كمسلمين أن نهب لنجدة إخواننا المسلمين... في البلد المحتل تخرج المرأة بغير إذن زوجها، ويخرج الولد بغير إذن والده، فتقدم الحقوق العامة على الحقوق الخاصة، فإن عجز أهل البلد عن صد العدو توجب الجهاد على جيرانهم من المسلمين حتى يشمل الأمة كلها".
ومضى الفقيه البارز يقول: "والآن علينا جميعا أن نهب للدفاع عن لبنان ضد الجبروت الإسرائيلي الذي دمر بلدا من أجل أسيرين، ولم يتحرك عربي واحد من قبل من أجل ما يقرب من 10 آلاف أسير في سجون إسرائيل التي تتحرك بتجبر في الأرض".
نصرة الشعوب
وأشاد القرضاوي بموقف الشعوب العربية التي "تريد أن تجاهد وتثأر من القتلة الصهاينة"، وتوقع أنه "لو أن الحكومات تركت الحرية للشعوب لحررت الشعوب الأرض المحتلة، غير أن الشعوب لا تجد إلى الجهاد سبيلا".
وتعجب القرضاوي من موقف الحكام العرب "الذين يعيشون على الماضي المزعوم، وأن إسرائيل قوة لا تقهر، وأنهم يعيشون عصر التتار الذي رفعت فيه الحكام الراية البيضاء، وأنه لا يمكن لها أن تفعل شيئا لإنقاذ الأمة".
كما استنكر القرضاوي في حديثه تصريحات بعض الحكام العرب "الذين صرحوا بأنهم لن يجاهدوا وليس في طاقتهم أن يقاتلوا، حتى قال أحدهم: لا نستطيع أن نقف أمام إسرائيل وكأنهم يقولون لإسرائيل ضعي رؤوسنا في الوحل كما تريدين دمري بيوتنا.. اهتكي أعراضنا.. اقتلي أطفالنا فليس لدينا القدرة على مواجهتك.. فهل هناك عاقل في الدنيا يقول لعدوه: لا أستطيع مواجهتك، وهذا ما لم يعرف عن أخلاق العرب".
ولفت القرضاوي إلى أن "الحكام ما داموا بحالة الضعف هذه، فإن كراسيهم لن تبقى للأبد ما لم يعدلوا من أنفسهم، وإلا فهم إلى زوال، وفي انهيار الاتحاد السوفيتي خير دليل، فقد انهار لأسباب داخلية، وكما قال الله تعالى: "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم".
وطالب القرضاوي الحكام العرب بألا يتعاملوا مع إسرائيل وأمريكا "على أننا عبيد لأسيادهم، وألا يجعلوا أمريكا غولا أحمر العينين يخيف كل الناس، فإنه لا يخافهم إلا ضعاف الإيمان، أو أنها الإله الذي لا يسأل عما يفعل، وليس من الحكمة أن يعتبر الحكام العرب أن ما تقوم به حماس وكتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين في فلسطين وحزب الله في لبنان مغامرة وتوريط لهم في مواجهة غير محسوبة مع إسرائيل".
النصر بعد حين
ورأى القرضاوي أنه "ليست هناك بشائر على المدى القريب، ولكنها موجودة على المدى البعيد؛ فالأمة تملك القوة البشرية حيث تصل إلى مليار ونصف المليار، والقوة الاقتصادية حيث تمتلك معظم النفط، وخيرات الطبيعة من الشواطئ والبحار والوديان وغيرها، والقوة الحضارية التي تمتد إلى آلاف السنين، من الحضارة الفرعونية والحضارة البابلية والحضارة الفارسية، في مقابل أمريكا، فإن حضارتها لا تتعدى المائتي عام".
وأعرب القرضاوي عن ثقته في أن "النصر سيكون حليف المسلمين؛ لأن الأمريكان والصهاينة على باطل، والأمة الإسلامية على حق، ولن ينتصر الباطل على الحق أبدا، فمهما يكن للأمة من كبوات، فإنها ستنهض وتعيد ترتيب أوراقها، والتاريخ خير شاهد، فقد جاء التتار لبلادنا وفعلوا ما فعلوا غير أنهم في النهاية انهزموا".