Saraya
01-31-2003, 11:12 PM
(( يا أيها الناس ان الله عز و جل بنى بيتا فحجوه ))
بهذا النداء الكريم كانت أول دعوة لحج بيت الله الحرام .. نادى بها ابراهيم الخليل عليه السلام بأمر من الرب تبارك و تعالى ...
انه الحج .. عبادة العمر و ختام الامر و تمام الاسلام و كمال الدين و فيه أنزل الله تعالى قوله (( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسـلام دينا )) و فيه قال حبينا محمد صلى الله عليه و سـلم (( من مات و لم يحج فليمت ان شاء يهوديا أو نصرانيا )) فأعظم بها من عبادة تسـاوي تاركها مع القدرة عليها باليهود و النصارى في الضلال ...
الا انها ضيافة الرب الكريم لعبده .. و ليس أكرم من الله في اكرام العبد .. حتى ان الله تعالى يباهي ملائكته بعباده الشعث الغبر الذين جاؤوه طمعا في رضاه و عفوه .. جاؤوه رغبة في رحمته و جنته و مكافأته .. فيكرمهم الله تعالى بأن ينزل عليهم سحائب رحمته و عفوه فيعودون كما ولدتهم أمهاتهم ..فهل هناك أروع من هذا الكرم الالهي ...
عمر من الاسراف و المعاصي ثم في لحظة و مع نفحة من نفحات رحمة ربنا نعود كما ولدنا بلا معاصي و لا آثام ... لعمر الحق ما يستطيع هذا الا من بيده ملكوت السموات و الارض ..
بل و غيرهذا من اكرام الله للحاج أو المعتمر ما ذكره النبي الكريم محمد صلى الله عليه و سلم (( من خرج من بيته حاجا أو معتمرا فمات أجرى الله له أجر الحاج أو المعتمر الى يوم القيامة و من مات في احدى الحرمين لم يعرض و لم يحاسب و قيل له ادخل الجنة )) .
ألا و انه (( ينزل على البيت العتيق في كل يوم مائة و عشرون رحمة ستون منها للطائفين و أربعين للمصلين و عشرون للناظرين )) حتى الناظر الجالس له رحمات تتنزل من الرب الكريم .. و صلاة في بيت الله الحرام بمئة ألف صلاة و الحسـنة بمئة ألف حسـنة فهل من كرم بعد هذا .. فأكرم بها من رحلة تحيي القلب و تنفض الهم عن الابدان و تنمي الايمان و تمحو السـيئات و تجمع شـتات الامة فترى عباد الله يآتون من أصقاع الارض لا فرق بين غني و فقير أو أبيض أو أسود جمعهم حب الله و رسـوله يتعارفون و يتناقلون أخبار اخوانهم في بلاد الله و يشـكلون أنموذجا رائعـا من جسـد الامة الواحد .
و لا يغيب عنا هنا في هذا المقام زيارة مسـجد النبي الكريم و زيارة الحبيب محمد صلى الله عليه و سـلم و السلام عليه و طلب الشـفاعه منه .. و يا لروعه اللقاء التي ينتظرها المسلم عمرا فيقف أمام نبيه الحبيب الذي كابد و تعب و جاهد حتى وصل الدين لنا ... تهيم الروح و القلب يقفز فرحا و الدنيا بلقاه تحلو فداه أبي و أمي و نفسي .. رباه هذا لقاء الدنيا فلا تحرمنا لقاه في الاخرة .. اللهم أوردنا حوضه و احشرنا تحت لواءه و ارزقنا شفاعته و أكرمنا بالجنه معه .
أفبعد هذا يترك الحج قادر عليه .. أيتركه و ما من احد يحج أو يعتمر مرؤة الا و الشوق يعالجه يريد العودة ثانية و ثالثة و مرات و مرات ...
فهلم بنـا اخواني .. مسـارعة منا الى موائد الرحمن نتعرض لنفحاته و رحماته فلعل احداها تصيبنا فلا نشـقى بعدها أبـدا ...
سرايا الإخوان المسلمين
بهذا النداء الكريم كانت أول دعوة لحج بيت الله الحرام .. نادى بها ابراهيم الخليل عليه السلام بأمر من الرب تبارك و تعالى ...
انه الحج .. عبادة العمر و ختام الامر و تمام الاسلام و كمال الدين و فيه أنزل الله تعالى قوله (( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسـلام دينا )) و فيه قال حبينا محمد صلى الله عليه و سـلم (( من مات و لم يحج فليمت ان شاء يهوديا أو نصرانيا )) فأعظم بها من عبادة تسـاوي تاركها مع القدرة عليها باليهود و النصارى في الضلال ...
الا انها ضيافة الرب الكريم لعبده .. و ليس أكرم من الله في اكرام العبد .. حتى ان الله تعالى يباهي ملائكته بعباده الشعث الغبر الذين جاؤوه طمعا في رضاه و عفوه .. جاؤوه رغبة في رحمته و جنته و مكافأته .. فيكرمهم الله تعالى بأن ينزل عليهم سحائب رحمته و عفوه فيعودون كما ولدتهم أمهاتهم ..فهل هناك أروع من هذا الكرم الالهي ...
عمر من الاسراف و المعاصي ثم في لحظة و مع نفحة من نفحات رحمة ربنا نعود كما ولدنا بلا معاصي و لا آثام ... لعمر الحق ما يستطيع هذا الا من بيده ملكوت السموات و الارض ..
بل و غيرهذا من اكرام الله للحاج أو المعتمر ما ذكره النبي الكريم محمد صلى الله عليه و سلم (( من خرج من بيته حاجا أو معتمرا فمات أجرى الله له أجر الحاج أو المعتمر الى يوم القيامة و من مات في احدى الحرمين لم يعرض و لم يحاسب و قيل له ادخل الجنة )) .
ألا و انه (( ينزل على البيت العتيق في كل يوم مائة و عشرون رحمة ستون منها للطائفين و أربعين للمصلين و عشرون للناظرين )) حتى الناظر الجالس له رحمات تتنزل من الرب الكريم .. و صلاة في بيت الله الحرام بمئة ألف صلاة و الحسـنة بمئة ألف حسـنة فهل من كرم بعد هذا .. فأكرم بها من رحلة تحيي القلب و تنفض الهم عن الابدان و تنمي الايمان و تمحو السـيئات و تجمع شـتات الامة فترى عباد الله يآتون من أصقاع الارض لا فرق بين غني و فقير أو أبيض أو أسود جمعهم حب الله و رسـوله يتعارفون و يتناقلون أخبار اخوانهم في بلاد الله و يشـكلون أنموذجا رائعـا من جسـد الامة الواحد .
و لا يغيب عنا هنا في هذا المقام زيارة مسـجد النبي الكريم و زيارة الحبيب محمد صلى الله عليه و سـلم و السلام عليه و طلب الشـفاعه منه .. و يا لروعه اللقاء التي ينتظرها المسلم عمرا فيقف أمام نبيه الحبيب الذي كابد و تعب و جاهد حتى وصل الدين لنا ... تهيم الروح و القلب يقفز فرحا و الدنيا بلقاه تحلو فداه أبي و أمي و نفسي .. رباه هذا لقاء الدنيا فلا تحرمنا لقاه في الاخرة .. اللهم أوردنا حوضه و احشرنا تحت لواءه و ارزقنا شفاعته و أكرمنا بالجنه معه .
أفبعد هذا يترك الحج قادر عليه .. أيتركه و ما من احد يحج أو يعتمر مرؤة الا و الشوق يعالجه يريد العودة ثانية و ثالثة و مرات و مرات ...
فهلم بنـا اخواني .. مسـارعة منا الى موائد الرحمن نتعرض لنفحاته و رحماته فلعل احداها تصيبنا فلا نشـقى بعدها أبـدا ...
سرايا الإخوان المسلمين