عبدالله مبارك باتيس
08-03-2006, 09:44 AM
أستيقظ أبو احمد هذا الصباح مذعوراً....فقد أنارت الشمس بلونها الذهبي نافذة نومه الشرقية
وكان قد تعوّد أن يصحو يومياً مع أذان الفجر.......قاتل الله السهر...فقد اضطر البارحة للسهر الى ما بعد منتصف الليل في حفل زواج أحد أقاربه.
نهض مسرعاً وتوضأ وصلّى ، وبدأ الاستعداد للذهاب الى العمل ....ولكنه لاحظ أن زوجته ليست على السرير....ربما هربت من شخيره الى حجرة الأولاد...ذهب الى حجرتهم وفتح الباب ........
ولكنه أندهش...... لعدم وجودهم كلهم ...لا زوجته ولا الأولاد !!!....بحث عنهم في كل أنحاء المنزل
ولم يجدهم!!!
جـُنّ جنون أبواحمد وشعر أن هناك شئ ما ....أين أختفت زوجته وأولاده الصغار؟
لبس ثوبه وخرج مسرعاً لا يعرف الى أين .............ولكنه لاحظ أن باب جاره المقابل لشقته كان مردودا...فأحسّ بشئ من الراحه...بالتأكيد ان زوجته عند جارتها ..........ثم تسائل..............
ولكنها لماذا لم توقظني؟...أنزعج أبو احمد مرةً اخرى ......واتجه الى باب جاره وضغط على
الجرس عدة مرات ولكن لا أحد يرد...خشي أبو احمد أن يكون مكروهاً قد أصاب جاره أيضاً.
نادى أبو أحمد على جاره من خلف الباب عدة مرات ولكن لا أحد يرد يجيب......فقرر أن يدخل
شقة جاره........ودخل على استحياء وهو ينادي في كل خطوة يخطوها الى الداخل على جاره
وبصوت عالي ......لا أحد يرد!!!.......الكل اختفى فجأة.....الزوجة والأولاد والأن جاره وأولاده.
خرج أبو احمد الى الشارع ...وكانت المفاجأة الكبرى................
لا أحد في الشارع.....أين البشر؟....أين الناس؟.....كل شئ ساكن .....لا أثر لأي مخلوق .....
كاد أبو احمد أن يجـن من منظـر الشـارع الخـالي تماما من الناس في مثل هذة الســاعة من
النهار....سوى بعض السيارات الواقفة على جانبي الطريق ...
ركب أبو احمد سيارته ليرى حال الشوارع والأحياء الأخرىوهو مذهول تماماً...لا أحد...لا أحد
ظلّ أبو احمد يلف جميع أرجاء البلدة حتى تعب ولم يرى أثر لأي انسان أو حتى حيوان..........
رجع أبو احمد الى حيه الذي يسكن فيه ....وقد دخل الأن وقت صلاة الظهر...فذهب وتوضأ ودخل
المسجد ليؤذن فلا بـُدَ من اقامة الصلاة...وهي المرة الأولى في حياته التي سيؤذن فيها بواسطة
الميكرفون...فتح جهاز الميكرفون وبدأ يؤذن...الله أكبر ....الله أكبر.........................وفجأة
شعر أن يداً تضربه ضرباً خفيفاً خلف كتفه......ففزع أبو احمد...وكاد يـُغمى عليه...................
أبو احمد....أبو احمد...مابك....(كانت هذة زوجته توقظه من النوم)
فتح أبو احمد عينيه غير مصدق أنه كان في حلم فـَقـَدَ فيه زوجته وأولاده وجميع أهل بلدته....
أحتضـن أبواحمد زوجته فرحاً بأنه لم يفقدها...وحكى لها قصة حلمه...ثم ذهب واحتضـن أبناءه
الصغار واحداً..واحد...وهم نائــمون....وعيناه تفيض بالدمع.....
وارتفع صوت الحق مناديا لصلاة الفجر...
الله أكبر...الله أكبر....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع دعوات وتحيات أبو عايض...وأبو رضوان
Top Two
وكان قد تعوّد أن يصحو يومياً مع أذان الفجر.......قاتل الله السهر...فقد اضطر البارحة للسهر الى ما بعد منتصف الليل في حفل زواج أحد أقاربه.
نهض مسرعاً وتوضأ وصلّى ، وبدأ الاستعداد للذهاب الى العمل ....ولكنه لاحظ أن زوجته ليست على السرير....ربما هربت من شخيره الى حجرة الأولاد...ذهب الى حجرتهم وفتح الباب ........
ولكنه أندهش...... لعدم وجودهم كلهم ...لا زوجته ولا الأولاد !!!....بحث عنهم في كل أنحاء المنزل
ولم يجدهم!!!
جـُنّ جنون أبواحمد وشعر أن هناك شئ ما ....أين أختفت زوجته وأولاده الصغار؟
لبس ثوبه وخرج مسرعاً لا يعرف الى أين .............ولكنه لاحظ أن باب جاره المقابل لشقته كان مردودا...فأحسّ بشئ من الراحه...بالتأكيد ان زوجته عند جارتها ..........ثم تسائل..............
ولكنها لماذا لم توقظني؟...أنزعج أبو احمد مرةً اخرى ......واتجه الى باب جاره وضغط على
الجرس عدة مرات ولكن لا أحد يرد...خشي أبو احمد أن يكون مكروهاً قد أصاب جاره أيضاً.
نادى أبو أحمد على جاره من خلف الباب عدة مرات ولكن لا أحد يرد يجيب......فقرر أن يدخل
شقة جاره........ودخل على استحياء وهو ينادي في كل خطوة يخطوها الى الداخل على جاره
وبصوت عالي ......لا أحد يرد!!!.......الكل اختفى فجأة.....الزوجة والأولاد والأن جاره وأولاده.
خرج أبو احمد الى الشارع ...وكانت المفاجأة الكبرى................
لا أحد في الشارع.....أين البشر؟....أين الناس؟.....كل شئ ساكن .....لا أثر لأي مخلوق .....
كاد أبو احمد أن يجـن من منظـر الشـارع الخـالي تماما من الناس في مثل هذة الســاعة من
النهار....سوى بعض السيارات الواقفة على جانبي الطريق ...
ركب أبو احمد سيارته ليرى حال الشوارع والأحياء الأخرىوهو مذهول تماماً...لا أحد...لا أحد
ظلّ أبو احمد يلف جميع أرجاء البلدة حتى تعب ولم يرى أثر لأي انسان أو حتى حيوان..........
رجع أبو احمد الى حيه الذي يسكن فيه ....وقد دخل الأن وقت صلاة الظهر...فذهب وتوضأ ودخل
المسجد ليؤذن فلا بـُدَ من اقامة الصلاة...وهي المرة الأولى في حياته التي سيؤذن فيها بواسطة
الميكرفون...فتح جهاز الميكرفون وبدأ يؤذن...الله أكبر ....الله أكبر.........................وفجأة
شعر أن يداً تضربه ضرباً خفيفاً خلف كتفه......ففزع أبو احمد...وكاد يـُغمى عليه...................
أبو احمد....أبو احمد...مابك....(كانت هذة زوجته توقظه من النوم)
فتح أبو احمد عينيه غير مصدق أنه كان في حلم فـَقـَدَ فيه زوجته وأولاده وجميع أهل بلدته....
أحتضـن أبواحمد زوجته فرحاً بأنه لم يفقدها...وحكى لها قصة حلمه...ثم ذهب واحتضـن أبناءه
الصغار واحداً..واحد...وهم نائــمون....وعيناه تفيض بالدمع.....
وارتفع صوت الحق مناديا لصلاة الفجر...
الله أكبر...الله أكبر....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع دعوات وتحيات أبو عايض...وأبو رضوان
Top Two