محسن العمودي
08-16-2006, 10:44 PM
بيان سياسي صادر عن" تيار المستقبل "
بعد ستة عشر عاما من الوحدة والتحول الديموقراطي المشوب بالصعوبات والتعقيدات تشكل على إمتداد خارطة الوطن مشهد سياسي حرج ألفينا أنفسنا معه وجها لوجه أمام تحديات كبيرة تستدعي منا حشد كل إمكاناتنا وطاقاتنا وتأطيرها فكريا وتنظيميا في تيار سياسي هو " تيار المستقبل " – تحت التأسيس - الذي يضم في صفوفه وعلى أسس طوعية سياسيين ومثقفين وأكاديميين لا تحركهم في اللحظة الراهنة تطلعات نحو السلطة أيا كانت حوافزها ولا دوافع نحو المعارضة أيا كانت أسبابها, وغايتهم المساعدة في تهيئة اليمن للإنتقال إلى مستقبل يتسع لكل آمال اليمنيين ويستوعب طموحاتهم المشروعة في حياة حرة كريمة آمنة ومستقرة يسودها العدل والرخاء, ووسيلتهم في تحقيق هذه الغاية المساهمة الفاعلة في تقديم الأفكار والرؤى والبرامج المتبصرة لمشكلات الواقع والمتوافقة مع إحتياجات الوطن.
إن تيار المستقبل لا يقدم نفسه بديلا لأحد ولكنه من أجل الجميع تجمعه بالآخرين حاجات المستقبل, وهو بهذا المعنى قاسم مشترك ونقطة إلتقاء بين كل الفعاليات الوطنية وأبوابه مفتوحة للجميع على مختلف مشاربهم الفكرية والسياسية وشرطه الوحيد أن يرموا صراعات الماضي خلف ظهورهم وأن يكرسوا ملكاتهم للتغلب على تحديات المستقبل.
إن تيار المستقبل إصطفاف سياسي وطني شعاره " اليمن أولا..اليمن دائما " وهو من هذا المنطلق ينفتح على كل التجارب والمشارب والنظريات وعلى كل مصادر المعرفة التي من شأنها خدمة اليمن وتسريع إنتقاله من الحاضر إلى المستقبل.. ومن أجل يمن بلا ثأر ويمن بلا سلاح- سوى سلاح القانون - ويمن بلا فساد ومن أجل يمن مزدهر ومعافى ومن أجل تنمية مستدامة ومن أجل يمن تحكمه المؤسسات ويسوده القانون ومن أجل مجتمع تعددي ديموقراطي منفتح سيقدم تيار المستقبل رؤاه للإرادة السياسية ولمؤسسات المجتمع السياسي ومنظمات المجتمع المدني تحثه الرغبة في التوجيه الصائب والتوظيف العقلاني للموارد الوطنية وتحديث الإدارة وتوسيع المشاركة وتعزيز لغة الحوار وإشاعة ثقافة التسامح في المجتمع وبالتالي تهيئة بنية تحتية متينة تستوعب التحول الديموقراطي الجاري في البلاد وتساعد على تسريع وتيرته. وسيعتمد تيار المستقبل في كل ما يقدمه على البيانات والمعلومات وعلى البحث العلمي الرصين وعبر وسائل النشر المختلفة.
إن الأصل في تيار المستقبل هو النظر إلى الأمام لكنه لا ينظر إليه من فراغ أو عدم, وهو بهذا المعنى يقدر ويثمن بل يجل ويعتز بما قد تحقق لليمن من إنجازات أهمها الوحدة والديموقراطية وتراكم قدر كبير من المعرفة بالإحتياجات الوطنية للتنمية, وهذه الإنجازات هي المداميك الحقيقية للبناء المستقبلي.
إن تيار المستقبل لا يصطف مع أو ضد الحزب الحاكم, وهذا أيضا حاله مع أحزاب المعارضة, وهو يؤمن أن كل طرف في هذه القوى أسهم بهذا القدر أو ذاك فيما تحقق لليمن من إنجازات مثلما له نصيب فيما تعرض له اليمن من عثرات وإنتكاسات والقول الفصل في هذا الشأن متروك للتاريخ, غير أن ما يلزم التأكيد عليه اليوم أن هذه القوى مجتمعة تمتلك من القواسم المشتركة ما يؤهلها لأن تنجز مشروعا تاريخيا للتغلب على معوقات التحول وتفاعلاته الشديدة التأثير في حياة المجتمع وصيرورة تطوره. وهنا يكمن الأساس الموضوعي لإنبثاق تيار المستقبل الذي سيعمل جاهدا لتعزيز القواسم المشتركة وإغنائها بين أطراف العمل السياسي ومنظمات المجتمع المدني المختلفة وخلق مناخات صحية تساعد على تأطير طاقات المجتمع بمختلف تكويناته من أجل تحقيق أهداف مستقبلية مشتركة يتوافق عليها الجميع وفي مقدمة ذلك :-
1 – إعادة تنظيم الإقتصاد الوطني وإصلاح الإختلالات البنيوية فيه والتركيز على القطاعات الإقتصادية ذات الميزة التنافسية مثل الصناعة والتجارة والسياحة والأسماك.
2 – إعادة تأهيل مدن السواحل وفق معطيات الإقتصاد الجديد ذي الميزة التنافسية بما في ذلك إعادة التصدير .
3 – إستكمال البنية التحتية من طرق ومواصلات ومياه وكهرباء وربط مدن السواحل بشبكة من سكك الحديد.
4 – إصلاح النظام التعليمي وربطه بإحتياجات التنمية وجعله نظاما يشجع على الإبتكار والإبداع.
5 – إصلاح نظام الرعاية الطبية وجعله نظاما يتسم بالكفاءة والخدمة الجيدة وأن يغطي الجمهورية اليمنية.
6 – تعزيز دور الدولة ومؤسساتها وتفعيل دور النظام والقانون واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة وتجريم كل من يتعرض لها.
7 – الحد من إنتشار السلاح أو الإتجار به وتقنين حيازته على الأقل في عواصم المحافظات والمناطق الحضرية مع العمل على التوصل إلى توافق وطني ينهي ظاهرة الثأر ويفرغ الطاقات الوطنية للتنمية الشاملة.
8 – إصلاح منظومة القضاء عبر حوار وطني مسئول يستهدف تحقيق الإستقلالية الكاملة والكفاءة المهنية للكادر القضائي ليكون القضاء حارسا للحقوق والحريات وضامنا للتحول الديموقراطي.
إن تيار المستقبل إذ يعلن عن نفسه اليوم وهو متحرر من أية أعباء إنتخابية يؤكد على ما يلي :
1 – إن المنظومة السياسية في اليمن بحاجة للتعاون من أجل إستكمال إنجاز الشروط الموضوعية والذاتية لتكريس إرادة الدولة الوطنية الديموقراطية. وهذه مسئولية وطنية كبرى تقع على عاتق كل أطراف المنظومة السياسية داخل الحكم وخارجه.
2 – إن مجتمعنا يمر بمرحلة تحول جذرية تشكل في مجملها قطيعة معرفية وسلوكية مع الماضي, من الشمولية إلى التعددية ومن المركزية إلى اللامركزية ومن الإقتصاد الموجه إلى إقتصاد السوق ومن الهيمنة إلى التعايش ومن التفرد إلى التعدد. وهذا التحول يتطلب تعاونا شاملا لتوفير المناخات المناسبة الحاضنة له.
3 – إن إمكانات اليمن في الوقت الراهن محدودة وموارده ضعيفة وتحدياته كبيرة وآفاق تطوره محكومة بالإستخدام الأمثل والرشيد لتلك الموارد والتوظيف المتوازن في مشروع نهضوي متكامل لجميع طاقات وأفراد المجتمع وقواه السياسية والمجتمعية.
4- إن علي عبد الله صالح جاء إلى السلطة في ظروف صعبة ومعقدة واستطاع أن ينقل اليمن بوتائر متسارعة إلى منعطف تاريخي تحتشد عنده الآمال والتحديات معا. وفي ظل المعطيات الراهنة لا يبدو أن أحدا غيره قادر على كسر التحديات وتمكين الآمال. وبتعبير آخر : أخذ الرئيس علي عبد الله صالح اليمن من الماضي إلى بوابة التاريخ وعليه الآن أن يلج به إلى التاريخ منعا لأي إنتكاسة أو عودة إلى الخلف من جديد.
ونحن إذ نقدم هذه القراءة نطلب من الرئيس صالح ما يلي :
1- توظيف ملكاته التاريخية كقائد, واستثمار الإجماع الوطني حول محورية دوره القيادي لتحقيق نقلة نوعية في النظام السياسي وطفرة إقتصادية تؤمن للشعب اليمني نظاما سياسيا ديموقراطيا مستقرا لا تستبد به التجاذبات.
2- تبني برنامج وطني شامل يؤهل اليمن بكل مكوناته الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية ليكون شريكا قادرا على تحمل مسئولياته تجاه إحتياجات العصر ومتطلبات عالم لا يحترم إلا القادرين على إنتاج قيم الحضارة العصرية. وهذا يتطلب تغييرا شاملا في كل مناحي حياتنا.
3- العمل من أجل أن يكون اليمن شريكا فاعلا مع جيرانه ومع محيطه الإقليمي والدولي ووفيا لكل التزاماته وفي صدارتها الإلتزام الصارم بحقوق الإنسان.
إن هذه المهام التاريخية لم تنجز بعد ولا يمكن لأحد في ظل تعقيدات الواقع الراهن أن يدعي القدرة على إنجازها غير الرئيس علي عبد الله صالح. وعلى كل فرقاء المنظومة السياسية ومنظمات المجتمع المدني أن يتوافقوا على الكيفية التي يمكن بها تمكين الرئيس من إنجاز هذه المهام التاريخية الكبرى التي بدونها لم ولن يكبر اليمن.
إن تيار المستقبل وهو يعلن عن نفسه ويكشف عما يريد يراهن على الرئيس صالح وعلى التحالف معه قبل وبعد الإنتخابات ويعلن ذلك الآن وفي هذا التوقيت تحديدا ولأنصار الرئيس وخصومه معا نقول : لا تحكموا على الأشخاص وإنما على الأدوار ولا تفتشوا في الضمائر وإنما في الأقوال والأفعال.
والله من وراء القصد.
صادر عن تيار المستقبل- تحت التأسيس
اللجنة التحضيرية
صنعاء
الثلاثاء 15 من أغسطس 2006م
بعد ستة عشر عاما من الوحدة والتحول الديموقراطي المشوب بالصعوبات والتعقيدات تشكل على إمتداد خارطة الوطن مشهد سياسي حرج ألفينا أنفسنا معه وجها لوجه أمام تحديات كبيرة تستدعي منا حشد كل إمكاناتنا وطاقاتنا وتأطيرها فكريا وتنظيميا في تيار سياسي هو " تيار المستقبل " – تحت التأسيس - الذي يضم في صفوفه وعلى أسس طوعية سياسيين ومثقفين وأكاديميين لا تحركهم في اللحظة الراهنة تطلعات نحو السلطة أيا كانت حوافزها ولا دوافع نحو المعارضة أيا كانت أسبابها, وغايتهم المساعدة في تهيئة اليمن للإنتقال إلى مستقبل يتسع لكل آمال اليمنيين ويستوعب طموحاتهم المشروعة في حياة حرة كريمة آمنة ومستقرة يسودها العدل والرخاء, ووسيلتهم في تحقيق هذه الغاية المساهمة الفاعلة في تقديم الأفكار والرؤى والبرامج المتبصرة لمشكلات الواقع والمتوافقة مع إحتياجات الوطن.
إن تيار المستقبل لا يقدم نفسه بديلا لأحد ولكنه من أجل الجميع تجمعه بالآخرين حاجات المستقبل, وهو بهذا المعنى قاسم مشترك ونقطة إلتقاء بين كل الفعاليات الوطنية وأبوابه مفتوحة للجميع على مختلف مشاربهم الفكرية والسياسية وشرطه الوحيد أن يرموا صراعات الماضي خلف ظهورهم وأن يكرسوا ملكاتهم للتغلب على تحديات المستقبل.
إن تيار المستقبل إصطفاف سياسي وطني شعاره " اليمن أولا..اليمن دائما " وهو من هذا المنطلق ينفتح على كل التجارب والمشارب والنظريات وعلى كل مصادر المعرفة التي من شأنها خدمة اليمن وتسريع إنتقاله من الحاضر إلى المستقبل.. ومن أجل يمن بلا ثأر ويمن بلا سلاح- سوى سلاح القانون - ويمن بلا فساد ومن أجل يمن مزدهر ومعافى ومن أجل تنمية مستدامة ومن أجل يمن تحكمه المؤسسات ويسوده القانون ومن أجل مجتمع تعددي ديموقراطي منفتح سيقدم تيار المستقبل رؤاه للإرادة السياسية ولمؤسسات المجتمع السياسي ومنظمات المجتمع المدني تحثه الرغبة في التوجيه الصائب والتوظيف العقلاني للموارد الوطنية وتحديث الإدارة وتوسيع المشاركة وتعزيز لغة الحوار وإشاعة ثقافة التسامح في المجتمع وبالتالي تهيئة بنية تحتية متينة تستوعب التحول الديموقراطي الجاري في البلاد وتساعد على تسريع وتيرته. وسيعتمد تيار المستقبل في كل ما يقدمه على البيانات والمعلومات وعلى البحث العلمي الرصين وعبر وسائل النشر المختلفة.
إن الأصل في تيار المستقبل هو النظر إلى الأمام لكنه لا ينظر إليه من فراغ أو عدم, وهو بهذا المعنى يقدر ويثمن بل يجل ويعتز بما قد تحقق لليمن من إنجازات أهمها الوحدة والديموقراطية وتراكم قدر كبير من المعرفة بالإحتياجات الوطنية للتنمية, وهذه الإنجازات هي المداميك الحقيقية للبناء المستقبلي.
إن تيار المستقبل لا يصطف مع أو ضد الحزب الحاكم, وهذا أيضا حاله مع أحزاب المعارضة, وهو يؤمن أن كل طرف في هذه القوى أسهم بهذا القدر أو ذاك فيما تحقق لليمن من إنجازات مثلما له نصيب فيما تعرض له اليمن من عثرات وإنتكاسات والقول الفصل في هذا الشأن متروك للتاريخ, غير أن ما يلزم التأكيد عليه اليوم أن هذه القوى مجتمعة تمتلك من القواسم المشتركة ما يؤهلها لأن تنجز مشروعا تاريخيا للتغلب على معوقات التحول وتفاعلاته الشديدة التأثير في حياة المجتمع وصيرورة تطوره. وهنا يكمن الأساس الموضوعي لإنبثاق تيار المستقبل الذي سيعمل جاهدا لتعزيز القواسم المشتركة وإغنائها بين أطراف العمل السياسي ومنظمات المجتمع المدني المختلفة وخلق مناخات صحية تساعد على تأطير طاقات المجتمع بمختلف تكويناته من أجل تحقيق أهداف مستقبلية مشتركة يتوافق عليها الجميع وفي مقدمة ذلك :-
1 – إعادة تنظيم الإقتصاد الوطني وإصلاح الإختلالات البنيوية فيه والتركيز على القطاعات الإقتصادية ذات الميزة التنافسية مثل الصناعة والتجارة والسياحة والأسماك.
2 – إعادة تأهيل مدن السواحل وفق معطيات الإقتصاد الجديد ذي الميزة التنافسية بما في ذلك إعادة التصدير .
3 – إستكمال البنية التحتية من طرق ومواصلات ومياه وكهرباء وربط مدن السواحل بشبكة من سكك الحديد.
4 – إصلاح النظام التعليمي وربطه بإحتياجات التنمية وجعله نظاما يشجع على الإبتكار والإبداع.
5 – إصلاح نظام الرعاية الطبية وجعله نظاما يتسم بالكفاءة والخدمة الجيدة وأن يغطي الجمهورية اليمنية.
6 – تعزيز دور الدولة ومؤسساتها وتفعيل دور النظام والقانون واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة وتجريم كل من يتعرض لها.
7 – الحد من إنتشار السلاح أو الإتجار به وتقنين حيازته على الأقل في عواصم المحافظات والمناطق الحضرية مع العمل على التوصل إلى توافق وطني ينهي ظاهرة الثأر ويفرغ الطاقات الوطنية للتنمية الشاملة.
8 – إصلاح منظومة القضاء عبر حوار وطني مسئول يستهدف تحقيق الإستقلالية الكاملة والكفاءة المهنية للكادر القضائي ليكون القضاء حارسا للحقوق والحريات وضامنا للتحول الديموقراطي.
إن تيار المستقبل إذ يعلن عن نفسه اليوم وهو متحرر من أية أعباء إنتخابية يؤكد على ما يلي :
1 – إن المنظومة السياسية في اليمن بحاجة للتعاون من أجل إستكمال إنجاز الشروط الموضوعية والذاتية لتكريس إرادة الدولة الوطنية الديموقراطية. وهذه مسئولية وطنية كبرى تقع على عاتق كل أطراف المنظومة السياسية داخل الحكم وخارجه.
2 – إن مجتمعنا يمر بمرحلة تحول جذرية تشكل في مجملها قطيعة معرفية وسلوكية مع الماضي, من الشمولية إلى التعددية ومن المركزية إلى اللامركزية ومن الإقتصاد الموجه إلى إقتصاد السوق ومن الهيمنة إلى التعايش ومن التفرد إلى التعدد. وهذا التحول يتطلب تعاونا شاملا لتوفير المناخات المناسبة الحاضنة له.
3 – إن إمكانات اليمن في الوقت الراهن محدودة وموارده ضعيفة وتحدياته كبيرة وآفاق تطوره محكومة بالإستخدام الأمثل والرشيد لتلك الموارد والتوظيف المتوازن في مشروع نهضوي متكامل لجميع طاقات وأفراد المجتمع وقواه السياسية والمجتمعية.
4- إن علي عبد الله صالح جاء إلى السلطة في ظروف صعبة ومعقدة واستطاع أن ينقل اليمن بوتائر متسارعة إلى منعطف تاريخي تحتشد عنده الآمال والتحديات معا. وفي ظل المعطيات الراهنة لا يبدو أن أحدا غيره قادر على كسر التحديات وتمكين الآمال. وبتعبير آخر : أخذ الرئيس علي عبد الله صالح اليمن من الماضي إلى بوابة التاريخ وعليه الآن أن يلج به إلى التاريخ منعا لأي إنتكاسة أو عودة إلى الخلف من جديد.
ونحن إذ نقدم هذه القراءة نطلب من الرئيس صالح ما يلي :
1- توظيف ملكاته التاريخية كقائد, واستثمار الإجماع الوطني حول محورية دوره القيادي لتحقيق نقلة نوعية في النظام السياسي وطفرة إقتصادية تؤمن للشعب اليمني نظاما سياسيا ديموقراطيا مستقرا لا تستبد به التجاذبات.
2- تبني برنامج وطني شامل يؤهل اليمن بكل مكوناته الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية ليكون شريكا قادرا على تحمل مسئولياته تجاه إحتياجات العصر ومتطلبات عالم لا يحترم إلا القادرين على إنتاج قيم الحضارة العصرية. وهذا يتطلب تغييرا شاملا في كل مناحي حياتنا.
3- العمل من أجل أن يكون اليمن شريكا فاعلا مع جيرانه ومع محيطه الإقليمي والدولي ووفيا لكل التزاماته وفي صدارتها الإلتزام الصارم بحقوق الإنسان.
إن هذه المهام التاريخية لم تنجز بعد ولا يمكن لأحد في ظل تعقيدات الواقع الراهن أن يدعي القدرة على إنجازها غير الرئيس علي عبد الله صالح. وعلى كل فرقاء المنظومة السياسية ومنظمات المجتمع المدني أن يتوافقوا على الكيفية التي يمكن بها تمكين الرئيس من إنجاز هذه المهام التاريخية الكبرى التي بدونها لم ولن يكبر اليمن.
إن تيار المستقبل وهو يعلن عن نفسه ويكشف عما يريد يراهن على الرئيس صالح وعلى التحالف معه قبل وبعد الإنتخابات ويعلن ذلك الآن وفي هذا التوقيت تحديدا ولأنصار الرئيس وخصومه معا نقول : لا تحكموا على الأشخاص وإنما على الأدوار ولا تفتشوا في الضمائر وإنما في الأقوال والأفعال.
والله من وراء القصد.
صادر عن تيار المستقبل- تحت التأسيس
اللجنة التحضيرية
صنعاء
الثلاثاء 15 من أغسطس 2006م