mahdi
08-19-2006, 09:04 PM
هل هي مفاجئة أم مواكبة؟
تنفيس أم تخسيس ؟
كما لحزب الله مفاجأته الممر حلة والمتقنة ,فان للشعبي العام هو الآخر مفاجأته ,بدأت مفاجآت هذا الأخير بإعلان فخامة الرئيس قراره التاريخي في عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية للفترة القادمة ,بقصد تعميق النهج الديمقراطي وإفساح المجال لطاقات أخرى ,وقد كان الهدف حسب تفسير الكثيرون تكتيك للداخل والخارج سيضع الجميع في مواجهة خيارات صعبة ,بما يأتي في النهاية إلى تجديد حيوية النظام وروح الزعامة ,وإعادة تعبئة وتشكيل الرأي العام الداخلي ,وانتهت الأمور بتلك النتائج التي دهش لها البعض وامتعض آخرون ,وسواء أ حققت أهدافها أم لم تحقق ,فان الذي لا مراء حوله في تقييم المشهد ,أن هناك شبه إجماع عام جماهيري ونخبوي حتى في إطار الشعبي العام نفسه أن الأمر كله لم يعدو مسرحية هزلية هزيلة الحبك والإخراج .
المفاجئة الثانية : التي تتدرج في المحتوى والميزان من وجهة الشعبي العام ,تتمثل في الإعلان عن إشهار حزب جديد ,يعيد الطاقة ويبعث على الحيوية ,ثم من جهة أخرى يبعثر أوراق الخصوم ,وتحديدا الإصلاح في استيعاب الحانقين منه أو أولئك الذين هاجروا إلى أقبية الشعبي العام في وقت سابق ,وكذلك بعض الواجهات الثقافية وغيرها من في هذا النسق تعبيرا عن الطيف العام ..
الهدف القريب بطبيعة الحال طفح انتخابي ,والاتجاه البعيد تجديد دورة حياة النظام السياسية بحامل جديد بعد ما استقرات الأوضاع أن الشعبي العام أصبح عبئا ثقيلا ,وأداة سلبية للتسويق الجماهيري والسياسي ..
ولعل تجربة كاديما التي بدأت بعض الأنظمة العربية تستقي منها الدروس وترغب في محاكاتها هي الأكثر حضورا ,حيث ترتفع الأصوات الآن داخل فتح عقب سقوطها المدوي في مواجهة حماس بضرورة الإنقاذ من خلال الحشد والاصطفاف فيما يشبه تجربة كاديما ,ولو كانت الثمن هي فتح بتجربتها ورصيدها .
كما أن محاولة التوليد القيصري تتبدى الآن في النموذج المصري بعد الترهل والعجز والعفونة التي ظهر بها الوطني الحاكم في الانتخابات النيابية المصرية ..
عودا على بدء ....هل هي عملية تجميل للشعبي العام ,أم أنها قيصرية من اجل كاديما ستدفع بعد حين بمجسم الشعبي العام إلى حيث لا يذكر ..
الواقع أن هناك عدة قراءات ...
الأولى:يقول أصحابها بسخرية أنها واحدة من قنبلات المؤتمر الفشارية في مواجهة تداعيات المشهد ,وفي التعاطي مع الخصوم ,وأنها لاتعدو سابقاتها آخرها تلك التي رفع مشاعلها حملة المليار,ويعتقد هذا الفريق أن القضية ليست مستقبل ولا يحزنون,حيث أن الشعبي العام لا يفقه البتة في التعامل مع مسمى المستقبليات ,وانه لا يتحرك أبدا إلا فيما هو آني ,رؤيته باختصار لا تتجاوز موضع قدمه ,والنتيجة في كل الأحوال وفقا لهذه القراءة ظاهرة صراخية جديدة ,وحالة من الارتباك ,ومزيدا من ابي كرش ,وهبش ونبش ..
القراءة الثانية :ترجح أن القادم مستخدم جديد ,سيكون على حساب مستخدمين سابقين ,أمثال الجندي , ويسن عبده سعيد وآخرون ,هؤلاء هم من سيقطبون لذلك . وستفزعهم هذه المفاجاة.
القراءة الثالثة :تعتقد أن هناك قلقا بالفعل إزاء المستقبل والمتغيرات المصاحبة,وان فخامة الرئيس قد ضاق ذرعا بفساد الشعبي العام ,وانه بقوله لن أكون مظلة للفاسدين قد تبنى قرارا ضمنيا في التخلص من الشعبي العام وبناء كيان سياسي جديد على أنقاض المؤتمر في صورة ثورة إنقاذ من الداخل ,وإعادة البناء فيما يشبه البرو سترويكا ..
المشهد الفسيفسائي خلاصته الأتي :
--يقينا أن هذه المفاجآت وتتاليها هي من بنات أفكار وحيد زمانه وعريف عصره وأوانه ,المفتي في كل شيء ,المخضرم باجمال ,قدس الله سره ,وان ليس للارياني فيها نصيب ,بل قد يكون عارضها ,فان لم يقوى فمه المملوء با لماء ,فلا بد انه أسرها في نفسه.
--أن من كان أستوردهم الشعبي العام من الإصلاح ومن الأحزاب الأخرى إلى تكويناته ,حالهم سيكون مدعاة للشفقة وهم ينقلون إلى حزب آخر لتجسيد ادوار جديدة ,قد تكون مثارا للسخرية وضرب الأمثال.
--أن الأيام حبالى ,والمستحيلات ما عادت اليوم كذلك بعد ما أتت عليها حماس ,وسطرها حزب الله في صراع الإرادات ,مع الفارق النوعي والتماثل النفسي ..
نصر الله اليوم قلب الكؤوس والعروش والكروش ,ولعل الخمس السنوات القادمة ستأتي بالخبر اليقين
تنفيس أم تخسيس ؟
كما لحزب الله مفاجأته الممر حلة والمتقنة ,فان للشعبي العام هو الآخر مفاجأته ,بدأت مفاجآت هذا الأخير بإعلان فخامة الرئيس قراره التاريخي في عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية للفترة القادمة ,بقصد تعميق النهج الديمقراطي وإفساح المجال لطاقات أخرى ,وقد كان الهدف حسب تفسير الكثيرون تكتيك للداخل والخارج سيضع الجميع في مواجهة خيارات صعبة ,بما يأتي في النهاية إلى تجديد حيوية النظام وروح الزعامة ,وإعادة تعبئة وتشكيل الرأي العام الداخلي ,وانتهت الأمور بتلك النتائج التي دهش لها البعض وامتعض آخرون ,وسواء أ حققت أهدافها أم لم تحقق ,فان الذي لا مراء حوله في تقييم المشهد ,أن هناك شبه إجماع عام جماهيري ونخبوي حتى في إطار الشعبي العام نفسه أن الأمر كله لم يعدو مسرحية هزلية هزيلة الحبك والإخراج .
المفاجئة الثانية : التي تتدرج في المحتوى والميزان من وجهة الشعبي العام ,تتمثل في الإعلان عن إشهار حزب جديد ,يعيد الطاقة ويبعث على الحيوية ,ثم من جهة أخرى يبعثر أوراق الخصوم ,وتحديدا الإصلاح في استيعاب الحانقين منه أو أولئك الذين هاجروا إلى أقبية الشعبي العام في وقت سابق ,وكذلك بعض الواجهات الثقافية وغيرها من في هذا النسق تعبيرا عن الطيف العام ..
الهدف القريب بطبيعة الحال طفح انتخابي ,والاتجاه البعيد تجديد دورة حياة النظام السياسية بحامل جديد بعد ما استقرات الأوضاع أن الشعبي العام أصبح عبئا ثقيلا ,وأداة سلبية للتسويق الجماهيري والسياسي ..
ولعل تجربة كاديما التي بدأت بعض الأنظمة العربية تستقي منها الدروس وترغب في محاكاتها هي الأكثر حضورا ,حيث ترتفع الأصوات الآن داخل فتح عقب سقوطها المدوي في مواجهة حماس بضرورة الإنقاذ من خلال الحشد والاصطفاف فيما يشبه تجربة كاديما ,ولو كانت الثمن هي فتح بتجربتها ورصيدها .
كما أن محاولة التوليد القيصري تتبدى الآن في النموذج المصري بعد الترهل والعجز والعفونة التي ظهر بها الوطني الحاكم في الانتخابات النيابية المصرية ..
عودا على بدء ....هل هي عملية تجميل للشعبي العام ,أم أنها قيصرية من اجل كاديما ستدفع بعد حين بمجسم الشعبي العام إلى حيث لا يذكر ..
الواقع أن هناك عدة قراءات ...
الأولى:يقول أصحابها بسخرية أنها واحدة من قنبلات المؤتمر الفشارية في مواجهة تداعيات المشهد ,وفي التعاطي مع الخصوم ,وأنها لاتعدو سابقاتها آخرها تلك التي رفع مشاعلها حملة المليار,ويعتقد هذا الفريق أن القضية ليست مستقبل ولا يحزنون,حيث أن الشعبي العام لا يفقه البتة في التعامل مع مسمى المستقبليات ,وانه لا يتحرك أبدا إلا فيما هو آني ,رؤيته باختصار لا تتجاوز موضع قدمه ,والنتيجة في كل الأحوال وفقا لهذه القراءة ظاهرة صراخية جديدة ,وحالة من الارتباك ,ومزيدا من ابي كرش ,وهبش ونبش ..
القراءة الثانية :ترجح أن القادم مستخدم جديد ,سيكون على حساب مستخدمين سابقين ,أمثال الجندي , ويسن عبده سعيد وآخرون ,هؤلاء هم من سيقطبون لذلك . وستفزعهم هذه المفاجاة.
القراءة الثالثة :تعتقد أن هناك قلقا بالفعل إزاء المستقبل والمتغيرات المصاحبة,وان فخامة الرئيس قد ضاق ذرعا بفساد الشعبي العام ,وانه بقوله لن أكون مظلة للفاسدين قد تبنى قرارا ضمنيا في التخلص من الشعبي العام وبناء كيان سياسي جديد على أنقاض المؤتمر في صورة ثورة إنقاذ من الداخل ,وإعادة البناء فيما يشبه البرو سترويكا ..
المشهد الفسيفسائي خلاصته الأتي :
--يقينا أن هذه المفاجآت وتتاليها هي من بنات أفكار وحيد زمانه وعريف عصره وأوانه ,المفتي في كل شيء ,المخضرم باجمال ,قدس الله سره ,وان ليس للارياني فيها نصيب ,بل قد يكون عارضها ,فان لم يقوى فمه المملوء با لماء ,فلا بد انه أسرها في نفسه.
--أن من كان أستوردهم الشعبي العام من الإصلاح ومن الأحزاب الأخرى إلى تكويناته ,حالهم سيكون مدعاة للشفقة وهم ينقلون إلى حزب آخر لتجسيد ادوار جديدة ,قد تكون مثارا للسخرية وضرب الأمثال.
--أن الأيام حبالى ,والمستحيلات ما عادت اليوم كذلك بعد ما أتت عليها حماس ,وسطرها حزب الله في صراع الإرادات ,مع الفارق النوعي والتماثل النفسي ..
نصر الله اليوم قلب الكؤوس والعروش والكروش ,ولعل الخمس السنوات القادمة ستأتي بالخبر اليقين