الدكتور أحمد باذيب
08-31-2006, 08:29 AM
شعب على مفترق طرق - علي الجرادي
30/08/2006 صحيفة الناس:
يتداول الشعب المغربي مثلاً يصلح لتفسير سيكولوجية الشعوب العربية حين تتعامل مع حكامها الذين يطبقون على أنفاسها بقوة المركزي "البنك والصميل" تقول الحكمة المغربية "إذا مات خادم القاضي حضرت البلدة كلها لتشييع جنازته وإذا مات القاضي لا يحضر أحد" هنا القاضي رمز لمن ترجى منفعته ويخشى ضرره فتضطر الجموع لمداهنته وتصطف لإظهار ولائها خوفاً من ضرر يصيبها في مصالحها أو جلب منافع جديدة كما هو الحال مع عدد من "حملة المباخر" و"جوقة المنافقين" الذين يرتعدون خوفاً عند سماع كلمة "التنافس" و"التداول" وسنة "التغيير" وحتمية "الزوال" وأن "الماضي" لا يمكن أن يكون حاضراً أو مستقبلاً وأن مصالح الفقراء والمعدمين والعاطلين والباحثين عن مواطنة متساوية تتقاطع مع ثرواتهم المكتنزة من عرق الشعب وقوته.
*يوم الخميس فوجئت بالأفواج المتدفقة إلى مدرجات ميدان "الثورة" الرياضي -لم يبق من الثورة سوى إسمها لمنح مشروعية الأوضاع الملكية السائدة– هذه الأفواج لم يتم تحضيرها في كشوفات التوظيف وحشرها في باصات العمل لنقلها إلى ميدان "الثورة" ولم تحثها وسائل الإعلام على الحضور ولم يكرهها أو يمنيها أحد بشيء.
لقد فضلت حرارة الشمس وعناء الحضور عن الاستمتاع بإجازتها الأسبوعية وتجاوزت عوائق الاستبكار "الأمني" بإعاقة إقامة مهرجان "السبعين" وأثبتت "أحزاب المشترك" قدرة فائقة بآلياتها التنظيمية في أمانة العاصمة بهذا الحشد الكبير خلال 24 ساعة دون اللجوء لأي وسيلة إعلان عامة.
وفي أول مهرجان لمرشح الإجماع الوطني الأستاذ فيصل بن شملان في أمانة العاصمة يمكن تسجيل الملاحظات التالية:
-الحضور الكبير وغير المتوقع خلال 24 ساعة بعد إعاقة مهرجان –ميدان السبعين- يشير إلى إتساع حجم التأييد للمعارضة وتفوق آلياتها التنظيمية مقابل أدوات الدولة التي يستخدمها المؤتمر الشعبي العام وانضباط 2000 شاب من لجنة التنظيم والترتيب دلالة نوعية لإمكانات وقدرات المعارضة وترمز نوعية الحضور وأغلبهم شباب وشابات يمثلون مصالح جميع المتضررين من سياسات الإفقار ومصادرة حقوق المواطنة ومصادرة الوطن وثروته لفئة محددة ومن يدور في فلكها من المستفيدين.
-نوعية الحضور أيضاً -الشباب- تعني بالضرورة أنهم رهان المستقبل وتومئ بوضوح لطبيعة التنافس المحصورة بين قيادات ووجاهات مستفيدة من "المال العام" و"العطايا" وبين جيل ينمو ويتسع يومياً يبحث عن دولة ينال فيها حقه ويأمن على مستقبل أطفاله ويطمئن بأن ثروة بلاده تصرف على خدمات التعليم والصحة والبنية التحتية، آخر المنجزات أن "القضاء" "والأمن" أكثر الجهات الحكومية تنتشر فيها الرشوة –حسب استطلاع نفذه مركز قياس الرأي العام للزميل حافظ البكاري.
*من الملاحظات أن مرشح اللقاء المشترك الذي خاطبه معلقو الحفل "بفخامة الرئيس بن شملان.. عفيف اليد واللسان" أظهر قدرات إضافية بالتعامل مع الأضواء والجمهور وتفوق بتقديم أفكاره بشكل واضح ومرتب وجمع بين الحقائق العلمية والعواطف الشعبية، بدا خلالها زعيماً شعبياً متمرساً فمعروف عن الرجل كفاءته العلمية والإدارية وقراءته الواسعة من خلال لغته الإنجليزية لكن إجتذابه الجماهير مثل رصيداً إضافياً بعد استهلاله بالحديث عن المتسولين كرمز للحالة اليمنية الراهنة الذين أخرجوه من تأملاته بعد اعتزاله الحياة العامة وقابلته الجماهير "بحماس" غاضب كزفرات من وجع سنوات تحت سطوة رفس خيل جامحة لم تبق ولم تذر للناس عافية في جيوبهم أو أمل بعيش كريم!!
*من أعظم مزايا الديمقراطية أن أصواتنا هي التي ستقرر من سيحكمنا غداً، الآن يستجدي الوزير ويتواضع الشيخ ويبتسم المتكبرون ويزورنا المنقطعون وتتذكر القيادات قراها.. يفتحون الأبواب والتلفونات.. ويضعون حجر الأساس.. ثم يمضون بعد سرقة أصواتنا لنهب الثروة وصرفها في منتجعات العواصم العالمية وتشييد القصور وتبديل موديلات السيارات ونحن نعود لفقرنا نعجز عن شراء فردة حذاء أو قيمة دواء..
*تستطيع تغيير المعادلة.. صوتك يساوي صوت وزير المالية بالتمام والكمال صوتك يساوي صوت الشيخ، إذن لماذا يأكلون ولا نأكل، يلبسون ولا نلبس، يتمتعون بالملذات ونبحث نحن عن كسرة الخبز أتعرفون الفرق بيننا.. عندما نضع أنفسنا في خانة الاتباع أو الرعايا أو الجنود المجهولين، عندما نمنحهم "صكاً" بحقوقنا المشروعة تأمل فيهم جيداً، من أين هذه الثروات والممتلكات والموديلات الحديثة والقصور الشاهقة.. إنها ثمن "لغفلتنا"، إنها ثمن "لصمتنا" "لخوفنا" هذه ثروتنا، حقوقنا، في صورة سيارات واحدة منها بـ 80 ألف دولار تكفي لآلاف الأسر اليمنية المعدمة، يتحدثون عن "الثورة" عن "الوحدة" عن المنجزات ويأكلون خيراتها.
قدم الوطن شهداء الثورة والوحدة ودماء في معارك وصفوها بالوطنية وأداء الواجب ولم نجد أسماء هؤلاء في الكشوفات لا شهداء ولا مناضلين ولا حتى ضمان اجتماعي إنهم يستخدموننا وقوداً من أجل تدفئة أولي النعمة، وحراسة مواقعهم ومن حقنا أن نتساءل.. ماذا قدموا للثورة والوحدة!!
ولا أريد الحديث عن التاريخ ووقائعه يكفي أن أقول.. أن الشعب قدم شهداء ودفع ضريبة الحرية.. لكن خيرات وبترول بلادنا يذهب "لشلة النهب الخطيرة التي نبه إليها –الأضرعي- في شريطه "أنا الشعب" وقالها بشكل آخر "فهد القرني" في ملحمته الجديدة "غريم الشعب".
*أخذني الاستطراد بعيداً عن المقدمة وجروحنا الغائرة تؤلمنا بأنينها ولا نتمنى سوى أن نعيش في وطن يتسع للجميع وتتساوى فيه كرامتنا وآدميتنا.. لا مكان فيه للإستقواء بالقوة أو العرق أو المنطقة أو شطارة الاستيلاء على المال العام.
لقد تمت مصادرة الوطن أو بالأصح اختطافه وتسجيله باسم "الخيل" ومن لم يقبل رفس حوافره.. فلا مكان له في عقلية "الأغلبية الكاسحة" التي على وشك أن يصيبها الشعب بالكساح وتلك الأيام نداولها بين الناس وإرادة الشعوب من إرادة الله.
إضاءة:
"العسلي" وزير المالية أساء للرئيس علي عبدالله صالح ومرشح اللقاء المشترك بن شملان بقوله أن اليمني عمره الافتراض (60 – 70سنة) وكلاهما تجاوز الستين.
*تقديره بفوز بن شملان والحديث عن اليدومي والآنسي في حكم اليمن مستقبلاً يكشف تردد الرجل والرمي بحبال ود مستقبلية.
*سخريته من الحديث عن فوارق أسعار النفط وهو من فتح أعين المعارضة على هذه الفوارق ودافع عن زيادة الرواتب 100% من هذه الفوارق وأضم صوتي للعزيز/ أحمد الشرعبي وخوفه من من خطر (الوافدين) على المؤتمر الشعبي العام وربما نحتاج وزارة المالية لشخص لا ينفق وقته في كتابة الزلفى.
30/08/2006 صحيفة الناس:
يتداول الشعب المغربي مثلاً يصلح لتفسير سيكولوجية الشعوب العربية حين تتعامل مع حكامها الذين يطبقون على أنفاسها بقوة المركزي "البنك والصميل" تقول الحكمة المغربية "إذا مات خادم القاضي حضرت البلدة كلها لتشييع جنازته وإذا مات القاضي لا يحضر أحد" هنا القاضي رمز لمن ترجى منفعته ويخشى ضرره فتضطر الجموع لمداهنته وتصطف لإظهار ولائها خوفاً من ضرر يصيبها في مصالحها أو جلب منافع جديدة كما هو الحال مع عدد من "حملة المباخر" و"جوقة المنافقين" الذين يرتعدون خوفاً عند سماع كلمة "التنافس" و"التداول" وسنة "التغيير" وحتمية "الزوال" وأن "الماضي" لا يمكن أن يكون حاضراً أو مستقبلاً وأن مصالح الفقراء والمعدمين والعاطلين والباحثين عن مواطنة متساوية تتقاطع مع ثرواتهم المكتنزة من عرق الشعب وقوته.
*يوم الخميس فوجئت بالأفواج المتدفقة إلى مدرجات ميدان "الثورة" الرياضي -لم يبق من الثورة سوى إسمها لمنح مشروعية الأوضاع الملكية السائدة– هذه الأفواج لم يتم تحضيرها في كشوفات التوظيف وحشرها في باصات العمل لنقلها إلى ميدان "الثورة" ولم تحثها وسائل الإعلام على الحضور ولم يكرهها أو يمنيها أحد بشيء.
لقد فضلت حرارة الشمس وعناء الحضور عن الاستمتاع بإجازتها الأسبوعية وتجاوزت عوائق الاستبكار "الأمني" بإعاقة إقامة مهرجان "السبعين" وأثبتت "أحزاب المشترك" قدرة فائقة بآلياتها التنظيمية في أمانة العاصمة بهذا الحشد الكبير خلال 24 ساعة دون اللجوء لأي وسيلة إعلان عامة.
وفي أول مهرجان لمرشح الإجماع الوطني الأستاذ فيصل بن شملان في أمانة العاصمة يمكن تسجيل الملاحظات التالية:
-الحضور الكبير وغير المتوقع خلال 24 ساعة بعد إعاقة مهرجان –ميدان السبعين- يشير إلى إتساع حجم التأييد للمعارضة وتفوق آلياتها التنظيمية مقابل أدوات الدولة التي يستخدمها المؤتمر الشعبي العام وانضباط 2000 شاب من لجنة التنظيم والترتيب دلالة نوعية لإمكانات وقدرات المعارضة وترمز نوعية الحضور وأغلبهم شباب وشابات يمثلون مصالح جميع المتضررين من سياسات الإفقار ومصادرة حقوق المواطنة ومصادرة الوطن وثروته لفئة محددة ومن يدور في فلكها من المستفيدين.
-نوعية الحضور أيضاً -الشباب- تعني بالضرورة أنهم رهان المستقبل وتومئ بوضوح لطبيعة التنافس المحصورة بين قيادات ووجاهات مستفيدة من "المال العام" و"العطايا" وبين جيل ينمو ويتسع يومياً يبحث عن دولة ينال فيها حقه ويأمن على مستقبل أطفاله ويطمئن بأن ثروة بلاده تصرف على خدمات التعليم والصحة والبنية التحتية، آخر المنجزات أن "القضاء" "والأمن" أكثر الجهات الحكومية تنتشر فيها الرشوة –حسب استطلاع نفذه مركز قياس الرأي العام للزميل حافظ البكاري.
*من الملاحظات أن مرشح اللقاء المشترك الذي خاطبه معلقو الحفل "بفخامة الرئيس بن شملان.. عفيف اليد واللسان" أظهر قدرات إضافية بالتعامل مع الأضواء والجمهور وتفوق بتقديم أفكاره بشكل واضح ومرتب وجمع بين الحقائق العلمية والعواطف الشعبية، بدا خلالها زعيماً شعبياً متمرساً فمعروف عن الرجل كفاءته العلمية والإدارية وقراءته الواسعة من خلال لغته الإنجليزية لكن إجتذابه الجماهير مثل رصيداً إضافياً بعد استهلاله بالحديث عن المتسولين كرمز للحالة اليمنية الراهنة الذين أخرجوه من تأملاته بعد اعتزاله الحياة العامة وقابلته الجماهير "بحماس" غاضب كزفرات من وجع سنوات تحت سطوة رفس خيل جامحة لم تبق ولم تذر للناس عافية في جيوبهم أو أمل بعيش كريم!!
*من أعظم مزايا الديمقراطية أن أصواتنا هي التي ستقرر من سيحكمنا غداً، الآن يستجدي الوزير ويتواضع الشيخ ويبتسم المتكبرون ويزورنا المنقطعون وتتذكر القيادات قراها.. يفتحون الأبواب والتلفونات.. ويضعون حجر الأساس.. ثم يمضون بعد سرقة أصواتنا لنهب الثروة وصرفها في منتجعات العواصم العالمية وتشييد القصور وتبديل موديلات السيارات ونحن نعود لفقرنا نعجز عن شراء فردة حذاء أو قيمة دواء..
*تستطيع تغيير المعادلة.. صوتك يساوي صوت وزير المالية بالتمام والكمال صوتك يساوي صوت الشيخ، إذن لماذا يأكلون ولا نأكل، يلبسون ولا نلبس، يتمتعون بالملذات ونبحث نحن عن كسرة الخبز أتعرفون الفرق بيننا.. عندما نضع أنفسنا في خانة الاتباع أو الرعايا أو الجنود المجهولين، عندما نمنحهم "صكاً" بحقوقنا المشروعة تأمل فيهم جيداً، من أين هذه الثروات والممتلكات والموديلات الحديثة والقصور الشاهقة.. إنها ثمن "لغفلتنا"، إنها ثمن "لصمتنا" "لخوفنا" هذه ثروتنا، حقوقنا، في صورة سيارات واحدة منها بـ 80 ألف دولار تكفي لآلاف الأسر اليمنية المعدمة، يتحدثون عن "الثورة" عن "الوحدة" عن المنجزات ويأكلون خيراتها.
قدم الوطن شهداء الثورة والوحدة ودماء في معارك وصفوها بالوطنية وأداء الواجب ولم نجد أسماء هؤلاء في الكشوفات لا شهداء ولا مناضلين ولا حتى ضمان اجتماعي إنهم يستخدموننا وقوداً من أجل تدفئة أولي النعمة، وحراسة مواقعهم ومن حقنا أن نتساءل.. ماذا قدموا للثورة والوحدة!!
ولا أريد الحديث عن التاريخ ووقائعه يكفي أن أقول.. أن الشعب قدم شهداء ودفع ضريبة الحرية.. لكن خيرات وبترول بلادنا يذهب "لشلة النهب الخطيرة التي نبه إليها –الأضرعي- في شريطه "أنا الشعب" وقالها بشكل آخر "فهد القرني" في ملحمته الجديدة "غريم الشعب".
*أخذني الاستطراد بعيداً عن المقدمة وجروحنا الغائرة تؤلمنا بأنينها ولا نتمنى سوى أن نعيش في وطن يتسع للجميع وتتساوى فيه كرامتنا وآدميتنا.. لا مكان فيه للإستقواء بالقوة أو العرق أو المنطقة أو شطارة الاستيلاء على المال العام.
لقد تمت مصادرة الوطن أو بالأصح اختطافه وتسجيله باسم "الخيل" ومن لم يقبل رفس حوافره.. فلا مكان له في عقلية "الأغلبية الكاسحة" التي على وشك أن يصيبها الشعب بالكساح وتلك الأيام نداولها بين الناس وإرادة الشعوب من إرادة الله.
إضاءة:
"العسلي" وزير المالية أساء للرئيس علي عبدالله صالح ومرشح اللقاء المشترك بن شملان بقوله أن اليمني عمره الافتراض (60 – 70سنة) وكلاهما تجاوز الستين.
*تقديره بفوز بن شملان والحديث عن اليدومي والآنسي في حكم اليمن مستقبلاً يكشف تردد الرجل والرمي بحبال ود مستقبلية.
*سخريته من الحديث عن فوارق أسعار النفط وهو من فتح أعين المعارضة على هذه الفوارق ودافع عن زيادة الرواتب 100% من هذه الفوارق وأضم صوتي للعزيز/ أحمد الشرعبي وخوفه من من خطر (الوافدين) على المؤتمر الشعبي العام وربما نحتاج وزارة المالية لشخص لا ينفق وقته في كتابة الزلفى.