المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التشخيص المبكر للأورام يرفع نسب الشفاء إلى 100%


الدكتور أحمد باذيب
10-25-2006, 02:02 AM
التشخيص المبكر للأورام يرفع نسب الشفاء إلى 100%

أصبح التشخيص المبكر هو الأمل الأكيد فى رفع نسب الشفاء من الأورام بنسبة 100% هذا ما أكدته معظم الدراسات الحديثة , ومناقشات مؤتمر المجموعة الدولية لأبحاث وعلاج الأورام للدول النامية ومقرها بروكسل ببلجيكا والذى عقد أخيرا لأول مرة بالقاهرة برئاسة الدكتور حسين خالد رئيس المعهد القومى للأورام ، بحضور 240 عالم من مختلف دول العالم .

وأوضح الدكتور حسين رئيس المؤتمر وأستاذ طب الأورام أن الأعمال كانت تهدف إلى تشخيص وعلاج الأورام فى الدول النامية خاصة أورام الثدى والغدد الليمفاوية وسرطان الرأس والرقبة والمثانة البولية وسرطان عنق الرحم فى السيدات بإعتبارها أنواع منتشرة بالدول النامية ، وأهم نصيحة قدمت كانت حول الإكتشاف المبكر لأنه يؤدى لإرتفاع نسب الشفاء بصورة كبيرة والإقلال من تكلفة العلاج ، وفى مصر مجال تشخيص وعلاج السرطان متقدم جدا والمعهد القومى للأورام على سبيل المثال عضو فى المجموعة الأوروبية لأبحاث وعلاج الأورام مثلنا فى ذلك مثل أكبر المراكز المتقدمة فى أوروبا ، والإستمرار فى تلك المجموعة يخضع لتقييم رقابى كل عام وإستمر المعهد عضو منذ 6 أعوام ومازال ولذلك فإن المعهد يحتل مركز متقدم وسط الدول النامية.

وأضاف بأن المجموعة الدولية للأبحاث وعلاج الأورام مقرها بلجيكا وأهدافها هو بحث إستراتيجيات مكافحة السرطان فى الدول النامية من مختلف الجوانب الخاصة بالتكلفة ووضع البوتوكولات العلاجية التى تناسب الدول النامية من خلال بحث المشاكل الخاصة الموجودة بها ترشيدا للإنفاق ، مشيرا إلى أن مشكلة السرطان فى الدول النامية فى تزايد مستمر نظرا لإزدياد الوعى الصحى ووعى الأطباء وإزدياد الرعاية الصحية وفى نفس الوقت إزدياد الأسباب التى تؤدى إلى حدوث السرطان فى الدول النامية وهناك بعض الأسباب التى تخص بعض المناطق مثل سرطان المثانة البولية وإرتباطها بمرض البلهارسيا فى الريف المصرى ، وهناك فيروس بى وسى وعلاقته بسرطان الكبد ، والتدخين خاصة الشيشة وعلاقته بسرطان الرئه وملوثات البيئة بصفة عامة وبعض المواد مثل الاسبستس وعلاقته بسرطان الغشاء البلورى.

وتحدث الدكتور حسام كامل وكيل المعهد القومى للأورام جامعة القاهرة عن عمليات زرع النخاع وأوضح أن هناك نوعين ، عمليات زرع النخاع من متبرع فى حالات فشل النخاع وحالات زرع النخاع من متبرع لحالات سرطان الدم المختلفة ، والجديد فى عمليات ةزرع النخاع هو تكنولوجى حديث لا يعتمد بالضرورة على إماته النخاع كله بجرعة عاليه من العلاج الكيميائى والإشعاعى للحصول على النتائج ، وإنما يكفى أن تثبط المناعة لدى المتلقى وإعطائه النخاع من المتبرع ، ثم يترك النخاع الجديد يعمل داخل المتلقى ويقوم هو بتدمير الخلايا السرطانية بدلا من العلاج الكيميائى أو الإشعاعى بجرعات كبيرة وهذا التكنولوجى يقلل مخاطر عملية زرع النخاع ويرفع السن الذى يجرى فيه العمليات وهو يصلح لكل المرضى حتى عمر 70 عام .

وتسائل الدكتور محمود محفوظ وزير الصحة الأسبق فى محاضرته هل يمكن منع حدوث السرطان؟ وجاءت الإجابة بلا ولكن يمكن السيطرة على نسبة حدوثه على أساس أن السرطان تحدثه الملوثات داخل وخارج جسم الإنسان ، داخله عن طريق إفراز هرمونات زائدة داخل جسم الإنسان قد تؤدى إلى عمل طفره فى خليه طبيعية مما يترتب عليه السرطان، ولذلك نسبة حدوث السرطان بين من يعانوا الضغط النفسى الشديد تكون كبيرة بسبب التغيرات الكثيرة التى تحدث للهرمونات فيتعرضوا أكثر من غيرهم إلى الإصابة ، كذلك يحدث للمدخنين وليس بالضرورة أن يصابوا كلهم بالسرطان وبما أن نظرية الإحتمالات موجودة فيبقى أن نغير شعار الوقاية خير من العلاج ، إلى الوقاية تغنى عن العلاج ولذلك فإن المدخل فى الدول النامية هو تقليل نسبة حدوث المرض عن طريق الإلتزام من الفرد بقضيتين هما المشاركة فى منع التلوث ، والثانية هى قضية التشخيص المبكر وعدم الخوف من الموت لأن الخوف من المرض يجعل الإنسان يتجاهل المرض حتى يصل إلى مرحلة لا يمكن فيها العلاج وهذا المرض له علاج شفائى وعلاج تخفيفى والشفائى هو الذى ينتظر منه فى نسبة كبيرة من الحالات زوال المرض وعدم ردته لفترة .

وتحدث الدكتور شريف عمر أستاذ جراحة الأورام بمعهد الأورام – جامعة القاهرة عن نشأة السرطان فى مصر وإمكانياته فى السابق حاليا وما هو قادم فى المستقبل ، مشيرا إلى أن الإهتمام بمشكلة السرطان فى مصر بدأ من أوائل القرن ال 20 وإنشاء أول معهد سرطان متكامل صدر به قرار عام 59 وأفتتح عام 69 وهو أحد كليات ومعاهد جامعة القاهرة ، ويعتبر هذا المركز هو الأكبر فى الشرق الأوسط بإمكانياته وما يقدمه وهو يعالج 18 الف حالة سرطان ، والمشكلة ليست سهله أو بسيطة ولكنها تحتاج إلى تناول علمى قوى ولابد أن يكون هناك منافذ خدمه للكشف المبكر وهى أصبحت متوفرة الآن وهناك الجمعيات التطوعيه والأهلية التى تقوم بدورها أيضا.

ويقول الدكتور محمد الجار وزير الصحة الكويتى ومدير مركز الأورام سابقا وأحد المشاركين فى برامج مكافحة السرطان أن التوعية الصحية والوقاية الولية تعنى تعريف الناس بالاكتشاف المبكر لمختلف أنواع الأورام وتشخيصها بطرق صحيحة وسليمة وبأجهزة حديثة وعلاجها بالتكنولوجى الحديثة بدأ بالجراحات والعلاج الكيماوى والإشعاعى ، وهذا التجمع يركز على تكثيف وإنشاء وصيانة وإستمرارية برامج مكافحة السرطان فى الدول النامية التى تعانى من وسائل الاكتشاف المبكر باهضة الثمن ووسائل العلاج والتشخيص .