الدكتور أحمد باذيب
10-26-2006, 04:12 AM
إنجازات الطب لعام 2004
لندن - آزاد يونس: أحداث ساخنة شهدها عام 2004، علي المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، إلا أن هذه السخونة لم تمنع علماء الطب من التفكير المستمر في كيفية تطوير علومهم لمساعدة البشرية في التغلب علي ما قهرها من أمراض مستعصية، ومحاولة محاصرة استمرار انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
ومع التطور الكبير الذي أنجزته الأبحاث الطبية، إلا أن العديد من الأمراض بقيت تشكل بصورة أو بأخري تحديا بالرغم من كل محاولات التطوير. وظلت أمراض مثل "السرطان" بأنواعه، إضافة إلي أوبئة مثل "الإيدز" و"أنفلونزا الطيور"، أمراضا خطيرة، بالرغم من تقليل درجة خطورتها عاما بعد عام.
ويستعرض التقرير التالي لـ"قدس برس"، أبزر الإنجازات الطبية والدراسات في هذا المجال، والتي شهدها العالم خلال عام 2004.
استنساخ الخلايا الجذعية للأغراض العلاجية
أصبحت الخلايا الجذعية الجنينية التي أثبت العلم إمكانية استخدامها لعلاج الكثير من الأمراض الوراثية والمزمنة والأورام السرطانية, حديث الساعة, خصوصا بعد أن أعلن العلماء الكوريون عن نجاحهم في استنساخ 30 جنينا بشريا وسحب الخلايا الجذعية الجنينية منها, وبالتالي فإن هذا الإنجاز العلاجي في عمليات الاستنساخ سيقدم مصدرا دائما وثابتا من تلك الخلايا في حال تم قبوله عمليا وأخلاقيا, كما أن توافر مثل هذه الخلايا سيقلل من خطر رفض جهاز المناعة لها عند احتوائها علي المورثات الجينية للمريض نفسه.
كما صعّد تطوير فحص الأجنة لإنتاج خلايا حية متبرع بها للأخوة المرضي, الآمال في شفاء الأمراض المستعصية بين الأطفال ولكن هذا العمل لا يزال يثير قضايا أخلاقية كثيرة.
وقد استطاع العلماء الأمريكيون جمع وتخزين عدد من الخلايا الجذعية البالغة من الدهون المستأصلة في عمليات الشفط التجميلية وتنميتها في أطباق مخبرية خاصة, مما قد يساعد في علاج الكثير من الأمراض دون إثارة قضايا جدلية.
تطوير عقاقير جديدة وذكية مضادة للسرطان
تمكن العلماء هذا العام من تطوير جيل جديد من العقاقير المضادة للسرطان تستهدف خلايا الورم فقط والخلل الذي يصيبها دون أن تؤثر علي الخلايا السليمة, بعكس العقاقير التقليدية التي تهاجم جميع خلايا الجسم المنقسمة سواء الخبيثة أو السليمة.
تأكيد فوائد المشي علي الدماغ والذكاء
أثبتت أبرز الدراسات التي أجريت في كلية هارفارد الطبية لعام 2004 أن المشي المنتظم قد يفيد العقل كما يفيد الجسم تماما, حيث تبين أن الرياضة البدنية المنتظمة تقلل خطر التدهور الإدراكي والذهني عند النساء في سن السبعين بحوالي 20 في المائة, كما أظهرت دراسة أخري في نفس الموضوع, أن المشي يساعد في وقاية كبار السن من الإصابة بالخرف والزهايمر.
الطب الطبيعي لعلاج البدانة
مع تزايد معدلات الإصابة بالبدانة وإفراط الوزن وخصوصا في الولايات المتحدة وبريطانيا، اعتمدت الإرشادات الطبية الحديثة التي تهدف لتخفيف هذا التوجه, علي اختيار أنواع الأطعمة الصحية التي تقلل فرص البدانة وتفيد أعضاء الجسم والدماغ , وأهمها عصير العنب الأحمر, والسمك والشاي الأخضر والمكسرات, ضمن ما يعرف بالغذاء الصحي المتوسطي.
الدكتور أحمد باذيب
10-26-2006, 04:13 AM
الأمومة في سن الخمسين
بفضل التقدم العلمي الحديث والوسائل التكنولوجية المتطورة, تمكن الأطباء من جعل امرأة في السابعة والخمسين من عمرها أما لطفلين توأم .. مما يفتح باب الأمل أمام الكثيرات ممن يرغبن في الإنجاب ولم يحالفهن الحظ في ذلك لكبر سنهن.
مرض أنفلونزا الطيور .. سبب الوباء العالمي القادم
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن مرض أنفلونزا الطيور قد يكون السبب في ظهور الوباء العالمي القادم مع احتمالية وفاة أكثر من 7 ملايين شخص.
وأشار الباحثون إلي أن الفيروس المسبب للمرض, الذي يعرف باسم "h5n1" و 32 شخصا في تايلاند وفيتنام والملايين من الدجاج الآسيوي هذا العام, سيكون المسبب الرئيس للوباء العالمي القادم, حيث سيودي بحياة مليونين إلي سبعة ملايين شخص, ويجعل عشرات الملايين من الناس مرضي ومعتلي الصحة.
لقاح جديد آمن وفعال ضد سرطان الرحم
أثبت اللقاح الجديد الذي طوره العلماء في كلية جورجيا الطبية ضد سرطان عنق الرحم, فعالية كبيرة وصلت إلي 95 في المائة في تقليل معدلات الإصابة بالمرض وبنسبة أمان تجاوزت 75 في المائة.
وأوضح الباحثون أن اللقاح الجديد المضاد لأنواع الفيروسات الحيلومية المسببة لسرطان عنق الرحم كان فعالا في منع الإصابات الانتانية الدائمة التي تشجع ظهور السرطان بنسبة مائة في المائة, فهو ينشط الجسم لإنتاج عدد كبير من الأجسام المضادة التي تهاجم تلك الفيروسات وتمنعها من إحداث المرض بأقل تأثيرات جانبية ممكنة اقتصرت علي الاحمرار والتهيج في مكان الحقن فقط.
لقاح جديد مضاد لمرض سارز
أعلن العلماء في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأمريكي , عن توصلهم إلي لقاح جديد مضاد لإصابات فيروس الالتهاب الرئوي اللانمطي "سارز", نجح في تقليل مستويات الفيروس في رئتي القرود والفئران التي عولجت به, من خلال استخدام جزء صغير من الحمض النووي الفيروسي "دي إن إيه" الحامل لمادته الوراثية, لتحفيز استجابة وقائية من جهاز المناعة في جسم الإنسان.
كما نجح العلماء في جامعة هارفارد الأمريكية, في تطوير بخاخ ملحي خاص يعطي عن طريق الفم, فعال في الوقاية من الأمراض التنفسية مثل الأنفلونزا, والالتهاب الرئوي الحاد اللانمطي »سارز« والتدرن الرئوي »السل«.
وأوضح الباحثون أن هذا البخاخ الملحي آمن واستخدامه كل 6 ساعات يقلل من خطر استنشاق الجراثيم عند الأشخاص المعرضين لهواء ملوث مليء بالرذاذ المرضي أثناء تنفسهم الاعتيادي.
وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلي أن فيروس سارز أصاب 8098 شخصا وقتل 774 شخصا في العالم في الوباء الذي انتشر بين شهر تشرين ثاني نوفمبر 2002 , وشهر تموز يوليو 2003.
تطوير واقيات شمسية من المادة الوراثية
أعلن العلماء في جامعة نيوكاسل البريطانية , عن تطويرهم أنواع جديدة من الكريمات الواقية من الشمس مصممة لتحمي المادة الوراثية في الجلد من التلف وتقلل خطر الإصابة بأورام الجلد وشيخوخة البشرة وجفافها وبروز التجاعيد البشعة فيها.
زيادة إقبال المراهقين علي العمليات التجميلية وتصحيح البصر
تشبها بمشاهير هوليوود من فنانين وفنانات, ازداد إقبال المراهقين والشباب في عمر الثامنة عشرة وما فوق, وخصوصا من الفتيات, علي العمليات التجميلية كشفط الدهون وتكبير الثدي ونفخ الشفاه, بهدف الحصول علي أجساد أكثر رشاقة ووجوه أكثر جمالا في ظل المعدلات المتزايدة للإصابة بالبدانة لا سيما بين الأطفال والشباب.
وكانت الدراسات قد حذرت من أن النحافة الشديدة التي تميز المشاهير من الفنانات وعارضات الأزياء, قد تؤذي الصحة وتمهد الطريق للإصابة بأمراض واضطرابات صحية مستقبلا, وقد أثبت العلم الحديث أن المرأة الممتلئة ذات الصحة الجيدة من أكثر النساء جمالا وجاذبية, بعد أن تبين أن النساء اللاتي يتمتعن بأجسام ممتلئة ومتناسقة أكثر خصوبة وقدرة علي الحمل والإنجاب.
خضراوات غريبة الألوان في الأسواق
من المقرر أن يطرح في الأسواق البريطانية مع حلول العام 2005. خضراوات وفواكه بألوان مختلفة غير عادية حسب الرغبة, بعد أن أعلن العلماء في جامعة كامبردج البريطانية, عن نجاحهم في إنتاج ثمار بألوان فريدة ومختلفة عن المعتاد, منها الخس الأحمر والبندورة السوداء والبطاطا الزرقاء.
كما تمكن هؤلاء من إنتاج شمندر ذهبي اللون وجزر بألوان قوس قزح يأتي بالأحمر والأصفر والأبيض, إضافة إلي مربي القرنبيط البرتقالي اللون, والخس الأحمر الذي أطلق عليه اسم "راديكيو", وثمار كيوي حمراء وموز اكوادوري أحمر اللون أيضا.
تطوير عدسات لاصقة ناقلة للدواء
تمكن العلماء في سنغافورة من تطوير عدسات لاصقة ناقلة للدواء قد تساعد في علاج أمراض مختلفة تصيب العيون أهمها الجلوكوما, وتخفف الألم والتحسس عند الأشخاص المصابين بجفاف العين.
وأوضح الباحثون في معهد الهندسة الحيوية وتكنولوجيا النانو, أن هذه العدسات مصنوعة من مواد مبلمرة مزودة بقنوات دقيقة تسمح بمرور الدواء عبرها إلي كرة العين مباشرة, وهي غير مكلفة أبدا ويمكن إعادة تصنيعها وتشكيلها بسهولة, خصوصا أن مادتها تتناسب مع خلايا الجلد البشرية والخلايا الطلائية في القرنية, وتسمح بنفاذ الغازات كالأكسجين وثاني أكسيد الكربون والماء ومكونات السائل الدمعي, وبالتالي فقد تمثل بديلا فعالا لقطرات العيون التي لا تفيد في نقل الأدوية لأن 95 في المائة منها يضيع ولا يصل إلي العين, كما قد تختلط مع مجري الدموع في تجويف الأنف فتنتقل إلي الدورة الدموية والي أعضاء أخري وتسبب تأثيرات جانبية خطيرة.
أول ساق إلكترونية حية للمرضي العاجزين
شهد عام 2004 تطوير ما يعتبر أول ساق إلكترونية حية تساعد المرضي العاجزين الذين خضعوا لعمليات بتر الأطراف علي المشي وصعود الدرج دون صعوبات أو آلام, حيث تم صنع أرجل إلكترونية متحركة ذاتيا ونشطة تساعد المرضي علي استعادة حركة الركبة والأجزاء العلوية بصورة فعالة, من خلال تحليل حركات المشي والخطوات البشرية وترجمتها إلي بيانات ونماذج رياضية تدخل إلي برنامج حاسوبي خاص يحس بحركة المريض المطلوبة.
وقد تم تطوير حوالي 100 رجل إلكترونية حيوية تخضع جميعها للاختبارات العلمية والعملية المكثفة بعد أن نالت شهادة المعدات الطبية الدولية "iec 60601" من جمعية المعايير والقياسات الكندية.
ويتوقع العلماء أن تطرح هذه الأرجل الصناعية الجديدة للاستخدام الطبي في العام 2005. بهدف تحسين حياة المرضي المصابين بمشكلات بدنية وإعاقات حركية.
تصنيع ملابس ذكية لعلاج الأمراض
تمكن الباحثون في جامعتين بريطانيتين, من الاستفادة من الطبيعة وخصوصا أكواز الصنوبر, في تطوير نوع جديد من الملابس الذكية الحساسة للتغير في درجات الحرارة فتجعل مستخدمها يشعر بالراحة والهدوء.
وأوضح العلماء في جامعتي باث وكلية لندن للأزياء, أن الملابس الجديدة تعتمد علي آخر ما توصل إليه العلم في التكنولوجيا الدقيقة لإنتاج مواد خام تسمح بدخول الهواء لتبريد مستخدمها وتوفير الانتعاش في الأجواء الحارة, وتمنع دخوله عندما يكون الطقس باردا, وهو نظام يشبه ذلك الذي تستخدمه أكواز الصنوبر لتنفتح وتُخرِج بذورها.
وقد تم تطوير أيضا بنطلون هزاز يزيد تدفق الدم إلي القلب يساعد في تخفيف آلام المرضي المصابين بالذبحة الصدرية, حيث يعمل علي دفع الدم إلي أعلي الساق مباشرة نحو القلب ويشجع الأوعية الدموية الصغيرة الجديدة علي النمو حول الشرايين المسدودة لتغذية القلب.
ولفت الأطباء إلي أن نتائج العلاج الجديد بالبنطال الذي أجري علي 30 مريضا أصيبوا بالذبحة قبل 18 شهرا, فاقت التوقعات, حيث أنقذ نسبة كبيرة من المرضي من موت محقق.
ونجح العلماء كذلك في تطوير أحذية زنبركية تخفف آلام الظهر والأرجل والأقدام الناتجة عن الوقوف الطويل, وتقليل التأثيرات السلبية علي العظام بفضل اللفافة الزنبركية الماصة للصدمات والقاعدة الخاصة التي تستند عليها باطن القدم التي لا تسمح للقدم بالانحناء أو الانثناء, وهو ما يمنع الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية ونتوءات الكعب, ويقلل التأثير العظمي بحوالي 50 في المائة.
مجس بصري يكشف عن أورام الثدي الصغيرة
نجح العلماء في جامعة ويسكونسن-ماديسون الأمريكية, في تطوير مجس بصري حسّاس للضوء يساعد في رصد سرطان الثدي الخبيث القابل للانتشار الذي تعجز التحليلات النسيجية عن اكتشافه.
وأوضح الباحثون أن هذه التقنية تساعد في تقليل الإصابة والألم المصاحب لجمع عينات الخزعة النسيجية التي تسحب بواسطة إبرة مجوفة عرضها مثل قلم الرصاص لأغراض الفحص, لأن المجس الرفيع المصنوع من ألياف بصرية الذي يتم ربطه بإبرة الخزعة عبر قناة مجوفة, يضمن وصول الإبرة إلي الهدف الصحيح بدقة, فيصدر ضوءاً بأطوال موجية معينة ثم يجمع الضوء المنعكس بصورة فلوريسينية للتحليل والفحص, فيساعد في تمييز السرطان بدقة عالية تصل إلي 90 في المائة.
اللجوء إلي تقنيات التأمل واليوغا لتخفيف توترات العصر الحديث
أثبتت الدراسات الحديثة أن تقنيات التأمل واليوغا تلعب دورا وقائيا مهما في تخفف التوتر الذهني والنفسي الناتج عن أنماط الحياة العصرية السريعة.
وأظهرت هذه الدراسات أن ممارسة اليوغا بانتظام ينتج إحساسا بالهدوء والسلام الداخلي الذي يعادل التأثيرات السلبية لتوترات الحياة اليومية, إذ يتعلم الأفراد خلالها البطء والتناسق والإحساس والانتباه لشيء واحد في وقت واحد والتركيز علي أحاسيس اللحظة التي يعيشونها فقط.
ويري العلماء أن الحاجة لممارسة تمرينات التأمل واليوغا كبيرة, في ظل تزايد البدانة وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وزيادة معدلات الإصابة بالأمراض القلبية والسرطانية, وميل الناس إلي العمل لساعات طويلة وقلة الوقت المتاح للرياضة.
وبينت الأبحاث أن للتأمل قوة جديدة تكمن في قدرته علي تخفيض ضغط الدم العالي والتوتر والقلق والكآبة والإحباط وحتي الإدمان, وخصوصا عند الشباب الأصحاء دون أي جهد أو تكاليف .. فقط القليل من التدريب و20 دقيقة من الوقت يوميا.