أميرة الوادي
11-09-2006, 02:49 PM
من كان ليتصور أن السينما المصرية التي قامت على أكتاف بعض المصريين و كثير من الخواجات.. لأغراض غير خفية ، لعل أهمها: تخدير الأمة الإسلامية وصرفها عن المطالبة بحقوقها ، وتضليلها بمفاهيم مغلوطة عن الحرية ، والتشبه بالغرب.. من كان ليتصور أن تؤول إلى هذا الحال؟
حرص أرباب السينما منذ نشوئها على تقديم صورة غريبة عن المرأة العربية، فهي تلك الفتاة التي لا هم لها سوى إبراز مفاتنها، والبحث عن الحب ، وكأنه لا يوجد هم لدى الأسرة العربية ، ولا الأمة سوى تغذية هذه الخيالات ، وتعزيز تلك الأوهام .
ولذلك فقد استقطبت السينما الجميلات لرسم الصورة الخيالية لمحاكاة الغرائز، وإثارة الحواس. ولم تحظ الممثلات الأقل جمالاً بفرصة . فقد حبست أمينة رزق ، وسناء جميل ، وسهير البابلي في الأدوار الثانوية على الرغم من وفرة حظهن من الموهبة التمثيلية .. وحتى أولئك المخرجون الذين يتشدّقون بالمهنية وبالارتقاء بمستوى السينما ، نحو: يوسف شاهين ، لم يعطوهن هذه الفرصة ، ولهثوا وراء : فاتن حمامة ، وهند رستم ، ثم يسرا ونبيلة عبيد وليلى علوي وأضرابهن.
إلى أن ظهرت الموجة الجديدة في السينما المصرية ، موجة أفلام الشباب التي لم يمض على ظهورها عشر سنوات، فقلبت المفاهيم ، وغيـّرت الموازين . فبرزت ممثلات عاديات إلى أدوار البطولة ، لعل أبرزهن:
عبلة كامل التي جاءت في المركز السادس والعشرين ضمن لائحة أقوى 50 شخصية في السينما المصرية خلال عام 2005 والتي تنشرها للعام الثاني على التوالي المجلة السينمائية المتخصصة "سينما جود نيوز" وعلقت المجلة: " ما زالت النجمة الوحيدة التي تقدم فيلم من بطولتها سنويا ويحقق الملايين أيا كان الأبطال أمامها. وهي صاحبة أعلى أجر بين الممثلات حاليا. زاد من قوتها تقديمها لمسلسل (ريا وسكينة ) في شهر رمضان الماضي.علماً بأن الفنانة المحبوبة عبلة كامل توقفت منذ فترة عن الظهور بدون غطاء رأس على الشاشة لكنها لا تُلزم المخرج بارتداء الحجاب أو بأن تكون قصص الفيلم من النوع المحافظ.
ومما يميـز السينما الجديدة اهتمامها بالقضايا الاجتماعية وإبرازها في قالب كوميدي. ونتيجة لذلك تيسر للمثلات أن يحظين بأدوار لا يقدّمن فيها التنازلات التي اعتادت السينما إجبارهن على تقديمها ، ومن ضمنها المشاهد العاطفية الساخنة ، التي سمعت بأذني المخرج يوسف شاهين يسخر ممن يربأن بأنفسهن عنها، زاعماً أن على الممثلة أن تفعل ما يطلبه منها الدور .. وبالتأكيد لم يتكلم عن الدور بقدر ما كان يتكلم عن إرادة المنتج والمخرج ، والجمهور الذي زعموا طويلاً ، زوراً وبهتاناً ، أنه (عايز كده )، فأظهرت نجاحات السينما الشبابية خطل هذه المزاعم.
ومؤخراً تمسّكت عدد من الممثلات بالحجاب ، وبدأن تصوير الأفلام بالحجاب ، ومنهن كما أسلفنا : عبلة كامل ، وحلا شيحة ، وحنان ترك .
وقد هاجمت الفنانة يسرا تمثيل الممثلات بالحجاب زاعمة أنه يحد من مصداقية العمل ، ولا سيما أن الممثلة ستظهر في بيتها ، وبدون وجود غريب مرتدية الحجاب بما يناقض الصورة الواقعية. ويا له من منطق غريب، يصدر من ممثلة قدمت كل الأدوار الغريبة وغير الواقعية في السينما ، بتصوير المرأة العربية كامرأة لعوب، لا ترتدي إلا ما لا يحجب شيئاً .
وأنا معها في شيء واحد فقط ، هو أن التمسّك بالحجاب يقتضي التمسك بالفضيلة والحشمة، وليس من الحشمة أن تمثل المرأة في السينما ، فتختلط بالرجال، وتكثر مظان الفتنة . ولكنني لن أنصب نفسي مفتياً . وسأنتظر ما تأتي به الأيام .
حرص أرباب السينما منذ نشوئها على تقديم صورة غريبة عن المرأة العربية، فهي تلك الفتاة التي لا هم لها سوى إبراز مفاتنها، والبحث عن الحب ، وكأنه لا يوجد هم لدى الأسرة العربية ، ولا الأمة سوى تغذية هذه الخيالات ، وتعزيز تلك الأوهام .
ولذلك فقد استقطبت السينما الجميلات لرسم الصورة الخيالية لمحاكاة الغرائز، وإثارة الحواس. ولم تحظ الممثلات الأقل جمالاً بفرصة . فقد حبست أمينة رزق ، وسناء جميل ، وسهير البابلي في الأدوار الثانوية على الرغم من وفرة حظهن من الموهبة التمثيلية .. وحتى أولئك المخرجون الذين يتشدّقون بالمهنية وبالارتقاء بمستوى السينما ، نحو: يوسف شاهين ، لم يعطوهن هذه الفرصة ، ولهثوا وراء : فاتن حمامة ، وهند رستم ، ثم يسرا ونبيلة عبيد وليلى علوي وأضرابهن.
إلى أن ظهرت الموجة الجديدة في السينما المصرية ، موجة أفلام الشباب التي لم يمض على ظهورها عشر سنوات، فقلبت المفاهيم ، وغيـّرت الموازين . فبرزت ممثلات عاديات إلى أدوار البطولة ، لعل أبرزهن:
عبلة كامل التي جاءت في المركز السادس والعشرين ضمن لائحة أقوى 50 شخصية في السينما المصرية خلال عام 2005 والتي تنشرها للعام الثاني على التوالي المجلة السينمائية المتخصصة "سينما جود نيوز" وعلقت المجلة: " ما زالت النجمة الوحيدة التي تقدم فيلم من بطولتها سنويا ويحقق الملايين أيا كان الأبطال أمامها. وهي صاحبة أعلى أجر بين الممثلات حاليا. زاد من قوتها تقديمها لمسلسل (ريا وسكينة ) في شهر رمضان الماضي.علماً بأن الفنانة المحبوبة عبلة كامل توقفت منذ فترة عن الظهور بدون غطاء رأس على الشاشة لكنها لا تُلزم المخرج بارتداء الحجاب أو بأن تكون قصص الفيلم من النوع المحافظ.
ومما يميـز السينما الجديدة اهتمامها بالقضايا الاجتماعية وإبرازها في قالب كوميدي. ونتيجة لذلك تيسر للمثلات أن يحظين بأدوار لا يقدّمن فيها التنازلات التي اعتادت السينما إجبارهن على تقديمها ، ومن ضمنها المشاهد العاطفية الساخنة ، التي سمعت بأذني المخرج يوسف شاهين يسخر ممن يربأن بأنفسهن عنها، زاعماً أن على الممثلة أن تفعل ما يطلبه منها الدور .. وبالتأكيد لم يتكلم عن الدور بقدر ما كان يتكلم عن إرادة المنتج والمخرج ، والجمهور الذي زعموا طويلاً ، زوراً وبهتاناً ، أنه (عايز كده )، فأظهرت نجاحات السينما الشبابية خطل هذه المزاعم.
ومؤخراً تمسّكت عدد من الممثلات بالحجاب ، وبدأن تصوير الأفلام بالحجاب ، ومنهن كما أسلفنا : عبلة كامل ، وحلا شيحة ، وحنان ترك .
وقد هاجمت الفنانة يسرا تمثيل الممثلات بالحجاب زاعمة أنه يحد من مصداقية العمل ، ولا سيما أن الممثلة ستظهر في بيتها ، وبدون وجود غريب مرتدية الحجاب بما يناقض الصورة الواقعية. ويا له من منطق غريب، يصدر من ممثلة قدمت كل الأدوار الغريبة وغير الواقعية في السينما ، بتصوير المرأة العربية كامرأة لعوب، لا ترتدي إلا ما لا يحجب شيئاً .
وأنا معها في شيء واحد فقط ، هو أن التمسّك بالحجاب يقتضي التمسك بالفضيلة والحشمة، وليس من الحشمة أن تمثل المرأة في السينما ، فتختلط بالرجال، وتكثر مظان الفتنة . ولكنني لن أنصب نفسي مفتياً . وسأنتظر ما تأتي به الأيام .