حد من الوادي
11-22-2006, 12:48 AM
21 /11/2006
الأثر الإنساني للتنمية الكويتية في اليمن
فيصل الصفواني - نيوزيمن:
ظهور التكتلات الإقليمية، يوحى بأفول التجارب القطرية المميزة، ويشير إلى أن العالم يسير نحو مرحلة التماثل التي لا مكان فيها للخصوصيات والتمايز، خصوصاً في ظل ظروف العولمة الاقتصادية.
حيث تجسد نفسها دول العالم الثالث مجبرة على إعادة ترتيب أوضاعها للاندماج في تجمعات اقتصادية سواءً كانت إقليمية أو دولية، وبطبيعة الاندماج الاقتصادي تتخلى كل دولة عن دورها القطري والتزاماتها الخارجية.
فإذا كنا نتحدث بالأمس عن دور دول خليجية في دعمها ومسانداتها لليمن كل دولة على حدة، فإن حديثينا اليوم ينصب عن دور الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي (الدور الإقليمي).
وهذا ما يشجعني ويحثني على الكتابة، عن (دور التنمية الكويتية في لليمن) في هذا التوقيت بالذات وعن الأثر الذي أحدثته المساعدات الكويتية في بلادنا بالرغم من أن المساعدات الخارجية لليمن كثيرة ومتعددة المصادر لكنها للأسف الشديد غالباً ما تكون سريعة الذوبان والاختفاء، تذهب مثلما تأتي ولا يبقى لها أثراً في ذاكرة الإنسان اليمني وحياته المعيشية.
أما المساعدات الكويتية فقد أدت مفعولها وبانت لنا ثمارها وبقيت أثارها حاضرة في أذهاننا ومعالمها مرسومة في سجلات أحداثنا الشخصية، فأنا أذكر على سبيل المثال، عندما كنت طفلاً في التاسعة من عمري أصبت بمرض في الجهاز التنفسي كاد أن يؤدي بحياتي، وحينها خضعت لفترة علاج في أحد المستشفيات (قسم الرقود) لمدة تزيد عن ثلاثة أسابيع، حظيت خلالها بوافرٍ من الخدمات الصحية.
لا توجد حالياً في أي مرفق صحي وبعد أن تماثلت للشفاء أخبرني أبي أن تجهيز ذلك المستشفى وكل نفقاته على حساب الكويت.
وفي مدرسة ابتدائية في مدينة تعز تلقيت تعليمي الابتدائي وكنت احد أعضاء الفرقة الموسيقية في المدرسة التي كانت تملك من الأدوات الموسيقية مالا تملكه حالياً فرقة الإنشاد، عرفت فيما بعد أن بناء المدرسة وتجهيزاتها تم على نفقة دولة الكويت.
وأثناء دخولي الجامعة لأول مرة بهدف التحاقي في سلم التعليم الجامعي واجهتني عبارة منقوشة على أحد الجدران مكتوباً فيها "هدية الشعب الكويتي" استوقفني هذه العبارة وأخذت أجول عليها بناضري مراراً وتكراراً.
وتذكرت حينها كل المواقف التي صادفت فيها اسم الكويت سابقاً في محطات الاستفادة الشخصية المتكررة.
ومنذ ذلك الوقت بدأت أتعلم كيف احترم الضمير الإنساني للشعب الكويتي والمتمثل في دولته، الدولة التي تمكنت من تحويل فيض العائدات النفطية إلى رسالة تنموية إنسانية وصلت إلى أهم ما يميز المساعدات عدداً من الأقطار والشعوب ومنها اليمن. ولعل أهم ما يميز المساعدات الكويتية أنها وجدت طريقها إلى الشعوب قبل أن تصل الى أرصدة الحكام وعرفها السكان في كل قطر بشكل أرغفة الخبز وأقراص الدواء وإصدارات علمية ومعرفية ثمينة المحتوى وزهيدة القيمة.
إذ لا تنتهي حدود التنمية الكويتية في حياة الشباب العربي بمجرد الخروج من الجامعة بل استمرت الكويت في توفير ودعم الحاجيات التنموية للإنسان العربي في مختلف المجالات العلمية والصحية والمعرفية، فقد كانت مجلة العربي وكتاب علم المعرفة ومجلة عالم الفكر من أهم وسائل التنمية المعرفية المتاحة في عالمنا العربي لعقود من الزمن.
وبهذا حققت الكويت الريادة بين سائر الدول النفطية في مجال تنمية الإنسان العربي عموماً واليمني على وجه الخصوص، لأن تنمية الإنسان كانت نهجاً انتهجته دولة الكويت وهدفاً حرصت على تنفيذه من خلال مساعداتها التي تقدمها للشعوب بعيداً عن محاولات كسب المواقف السياسية ومحاباة الحكام العابثين بمقدرات شعوبهم، بعد هذا كله ليس من حقنا أن تستحدث عن طبيعة الدور التنموي الذي لعبته المساعدات الكويتية وآثارها التنموية في حياتنا الشخصية والحدث الشخصي ليس أكثر من نموذجاً للأثر على المستوى العام، ومن الواجب علينا أن نعيد التذكير بنجاح تجربة قطرية في دعمها لنا لعقود من الزمن خصوصاً ونحن على أعتاب مرحلة التكتلات الإقليمية العالمية الجديدة حيث يبدأ تلاشي لأدوار القطرية المميزة.
__________________________________________________ _____________________
ان انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت الأيم تمردا
شكرا للكويت امير وحكومه وشعب وهاذه هي دول مجلس التعاون
كريمه واهلها كرام شكرا لهم جميعا
___________________________________________
وشكر مخصوص للكاتب اللذي ينطبق عليه المثل اعلاه وتحيه له
ولأمثاله من ابنا اليمن
وعلى الاخوه في الجنوب وحضرموت ان يذكرون المساعدات للاشقاء
من لايشكر الخلق لايشكرالله
الأثر الإنساني للتنمية الكويتية في اليمن
فيصل الصفواني - نيوزيمن:
ظهور التكتلات الإقليمية، يوحى بأفول التجارب القطرية المميزة، ويشير إلى أن العالم يسير نحو مرحلة التماثل التي لا مكان فيها للخصوصيات والتمايز، خصوصاً في ظل ظروف العولمة الاقتصادية.
حيث تجسد نفسها دول العالم الثالث مجبرة على إعادة ترتيب أوضاعها للاندماج في تجمعات اقتصادية سواءً كانت إقليمية أو دولية، وبطبيعة الاندماج الاقتصادي تتخلى كل دولة عن دورها القطري والتزاماتها الخارجية.
فإذا كنا نتحدث بالأمس عن دور دول خليجية في دعمها ومسانداتها لليمن كل دولة على حدة، فإن حديثينا اليوم ينصب عن دور الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي (الدور الإقليمي).
وهذا ما يشجعني ويحثني على الكتابة، عن (دور التنمية الكويتية في لليمن) في هذا التوقيت بالذات وعن الأثر الذي أحدثته المساعدات الكويتية في بلادنا بالرغم من أن المساعدات الخارجية لليمن كثيرة ومتعددة المصادر لكنها للأسف الشديد غالباً ما تكون سريعة الذوبان والاختفاء، تذهب مثلما تأتي ولا يبقى لها أثراً في ذاكرة الإنسان اليمني وحياته المعيشية.
أما المساعدات الكويتية فقد أدت مفعولها وبانت لنا ثمارها وبقيت أثارها حاضرة في أذهاننا ومعالمها مرسومة في سجلات أحداثنا الشخصية، فأنا أذكر على سبيل المثال، عندما كنت طفلاً في التاسعة من عمري أصبت بمرض في الجهاز التنفسي كاد أن يؤدي بحياتي، وحينها خضعت لفترة علاج في أحد المستشفيات (قسم الرقود) لمدة تزيد عن ثلاثة أسابيع، حظيت خلالها بوافرٍ من الخدمات الصحية.
لا توجد حالياً في أي مرفق صحي وبعد أن تماثلت للشفاء أخبرني أبي أن تجهيز ذلك المستشفى وكل نفقاته على حساب الكويت.
وفي مدرسة ابتدائية في مدينة تعز تلقيت تعليمي الابتدائي وكنت احد أعضاء الفرقة الموسيقية في المدرسة التي كانت تملك من الأدوات الموسيقية مالا تملكه حالياً فرقة الإنشاد، عرفت فيما بعد أن بناء المدرسة وتجهيزاتها تم على نفقة دولة الكويت.
وأثناء دخولي الجامعة لأول مرة بهدف التحاقي في سلم التعليم الجامعي واجهتني عبارة منقوشة على أحد الجدران مكتوباً فيها "هدية الشعب الكويتي" استوقفني هذه العبارة وأخذت أجول عليها بناضري مراراً وتكراراً.
وتذكرت حينها كل المواقف التي صادفت فيها اسم الكويت سابقاً في محطات الاستفادة الشخصية المتكررة.
ومنذ ذلك الوقت بدأت أتعلم كيف احترم الضمير الإنساني للشعب الكويتي والمتمثل في دولته، الدولة التي تمكنت من تحويل فيض العائدات النفطية إلى رسالة تنموية إنسانية وصلت إلى أهم ما يميز المساعدات عدداً من الأقطار والشعوب ومنها اليمن. ولعل أهم ما يميز المساعدات الكويتية أنها وجدت طريقها إلى الشعوب قبل أن تصل الى أرصدة الحكام وعرفها السكان في كل قطر بشكل أرغفة الخبز وأقراص الدواء وإصدارات علمية ومعرفية ثمينة المحتوى وزهيدة القيمة.
إذ لا تنتهي حدود التنمية الكويتية في حياة الشباب العربي بمجرد الخروج من الجامعة بل استمرت الكويت في توفير ودعم الحاجيات التنموية للإنسان العربي في مختلف المجالات العلمية والصحية والمعرفية، فقد كانت مجلة العربي وكتاب علم المعرفة ومجلة عالم الفكر من أهم وسائل التنمية المعرفية المتاحة في عالمنا العربي لعقود من الزمن.
وبهذا حققت الكويت الريادة بين سائر الدول النفطية في مجال تنمية الإنسان العربي عموماً واليمني على وجه الخصوص، لأن تنمية الإنسان كانت نهجاً انتهجته دولة الكويت وهدفاً حرصت على تنفيذه من خلال مساعداتها التي تقدمها للشعوب بعيداً عن محاولات كسب المواقف السياسية ومحاباة الحكام العابثين بمقدرات شعوبهم، بعد هذا كله ليس من حقنا أن تستحدث عن طبيعة الدور التنموي الذي لعبته المساعدات الكويتية وآثارها التنموية في حياتنا الشخصية والحدث الشخصي ليس أكثر من نموذجاً للأثر على المستوى العام، ومن الواجب علينا أن نعيد التذكير بنجاح تجربة قطرية في دعمها لنا لعقود من الزمن خصوصاً ونحن على أعتاب مرحلة التكتلات الإقليمية العالمية الجديدة حيث يبدأ تلاشي لأدوار القطرية المميزة.
__________________________________________________ _____________________
ان انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت الأيم تمردا
شكرا للكويت امير وحكومه وشعب وهاذه هي دول مجلس التعاون
كريمه واهلها كرام شكرا لهم جميعا
___________________________________________
وشكر مخصوص للكاتب اللذي ينطبق عليه المثل اعلاه وتحيه له
ولأمثاله من ابنا اليمن
وعلى الاخوه في الجنوب وحضرموت ان يذكرون المساعدات للاشقاء
من لايشكر الخلق لايشكرالله