حد من الوادي
11-26-2006, 10:04 PM
عبد الرحمن المحمدي
يتنطع القائمون على النظام السياسي الحاكم ليل نهار بالدولة الحديثة دولة النظام والقانون.فيما الحقيقة ما نزال نعيش دولة القبيلة حيث العرف أقوى من القانون.. والثور أقوى من القضاء وأقدر على حل قضايا مضى عليها في دهاليز المحاكم سنوات طويلة استنزفت الجيوب وانهكت "المشارعين" الباحثين عن (عدالة) ذبحتها أجهزة العدالة.
ليس ثمة شك في أننا نعيش داخل إطار غدت فيه القبيلة هي صانع الأحداث والعرف هو السائد .. والثور "الهجر" هو الضحية المثالية الذي يدفع فاتورة حساب جرائم يرتكبها بني آدم في جمهورية "القبيلة" .
قضايا وجرائم كثيرة كان "الثور" هو نجم الحضور وسيد الموقف وصاحب الكلمة الفصل فيها.
فبفضل هذا الثور حسمت قضايا اختطاف ارتكبها "أوادم" في القبيلة .. كما حصل لرئيس الهيئة العامة لمياه الريف.. حين اختطف من قبل عناصر قبلية لموقفه الصارم من قضايا فساد في مقاولي مناقصات الهيئة؛ لتنتهي القضية بأحد عشر "ثوراً" تم ذبحهم على أبواب الهيئة وتأثراً بدولة الثور استعان به الأجانب لانتزاع حقوقهم من حكومة الفساد.
فما تزال صورة المستثمر السويدي في الأذهان وهو يقود "ثوراً" يهجر به قصر الرئاسة لتنفيذ الحكم الابتدائي الذي قضى منطوقه لصالحه بالتعويض وظل حبراً على ورق لتنصل الحكومة عنه.
وحين وصل المستثمر السويدي يرافقه الثور وحشد من الجماهير إلى بوابة قصر الرئاسة أحرج الأخ الرئيس فأصدر فرماناً جمهورياً بسرعة تنفيذ الحكم الابتدائي الذي صار باتاً وواجب النفاذ .
قد يكون السفير الصيني حسب ما يشاع من باب "النكات" هو من اعترض على الثور الهجر الذي رافق أحد المختطفين لموظف السفارة ونوع قبيلته إذ خرج لحظة تمديد "الثور" لذبحه أمام بوابة السفارة صارخاً لا تذبحوا الثور ولكن اذبحوا هذا الجاني وأشار إلى المختطف ، وأمام جرائم القبيلة لم يكن أمام الثور الضحية إلا أن يلجأ إلى مجلس النواب.. اقتحم البوابة وركض في حوش البرلمان تعبيراً عن احتجاجه على هدر دماء بني جنسه في قضايا لا تخصهم.
لقد استغاث الثور بأعلى سلطة تشريعية داخل البلاد ، لكنه لقي حتفه برصاص حرس بوابة البرلمان قبل أن يوصل رسالته إلى النواب.
كثيرة هي حكايات "الثور" الضحية .. في دولة العرف والقبلية حكايات بعضها مؤلمة وبعضها ضاحكة..
قد نستعرضها في مساحات أوسع لفضح التشدق الرسمي بدولة النظام والقانون التي سقطت أمام دولة العرف والثور
يتنطع القائمون على النظام السياسي الحاكم ليل نهار بالدولة الحديثة دولة النظام والقانون.فيما الحقيقة ما نزال نعيش دولة القبيلة حيث العرف أقوى من القانون.. والثور أقوى من القضاء وأقدر على حل قضايا مضى عليها في دهاليز المحاكم سنوات طويلة استنزفت الجيوب وانهكت "المشارعين" الباحثين عن (عدالة) ذبحتها أجهزة العدالة.
ليس ثمة شك في أننا نعيش داخل إطار غدت فيه القبيلة هي صانع الأحداث والعرف هو السائد .. والثور "الهجر" هو الضحية المثالية الذي يدفع فاتورة حساب جرائم يرتكبها بني آدم في جمهورية "القبيلة" .
قضايا وجرائم كثيرة كان "الثور" هو نجم الحضور وسيد الموقف وصاحب الكلمة الفصل فيها.
فبفضل هذا الثور حسمت قضايا اختطاف ارتكبها "أوادم" في القبيلة .. كما حصل لرئيس الهيئة العامة لمياه الريف.. حين اختطف من قبل عناصر قبلية لموقفه الصارم من قضايا فساد في مقاولي مناقصات الهيئة؛ لتنتهي القضية بأحد عشر "ثوراً" تم ذبحهم على أبواب الهيئة وتأثراً بدولة الثور استعان به الأجانب لانتزاع حقوقهم من حكومة الفساد.
فما تزال صورة المستثمر السويدي في الأذهان وهو يقود "ثوراً" يهجر به قصر الرئاسة لتنفيذ الحكم الابتدائي الذي قضى منطوقه لصالحه بالتعويض وظل حبراً على ورق لتنصل الحكومة عنه.
وحين وصل المستثمر السويدي يرافقه الثور وحشد من الجماهير إلى بوابة قصر الرئاسة أحرج الأخ الرئيس فأصدر فرماناً جمهورياً بسرعة تنفيذ الحكم الابتدائي الذي صار باتاً وواجب النفاذ .
قد يكون السفير الصيني حسب ما يشاع من باب "النكات" هو من اعترض على الثور الهجر الذي رافق أحد المختطفين لموظف السفارة ونوع قبيلته إذ خرج لحظة تمديد "الثور" لذبحه أمام بوابة السفارة صارخاً لا تذبحوا الثور ولكن اذبحوا هذا الجاني وأشار إلى المختطف ، وأمام جرائم القبيلة لم يكن أمام الثور الضحية إلا أن يلجأ إلى مجلس النواب.. اقتحم البوابة وركض في حوش البرلمان تعبيراً عن احتجاجه على هدر دماء بني جنسه في قضايا لا تخصهم.
لقد استغاث الثور بأعلى سلطة تشريعية داخل البلاد ، لكنه لقي حتفه برصاص حرس بوابة البرلمان قبل أن يوصل رسالته إلى النواب.
كثيرة هي حكايات "الثور" الضحية .. في دولة العرف والقبلية حكايات بعضها مؤلمة وبعضها ضاحكة..
قد نستعرضها في مساحات أوسع لفضح التشدق الرسمي بدولة النظام والقانون التي سقطت أمام دولة العرف والثور