المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انزع نظارتك السوداء واقراء عن الديمقراطيه في اليمن (بشهادة الاجانب) قبل اليمنيين


عازف العود
11-28-2006, 01:58 AM
«الوسط» - صنعاء:

دعت رئيسة المعهد الديمقراطي الامريكي اليمنيين الى الاستمرار في الحوار سواء في السلطة أو المعارضة وكذا مع منظمات المجتمع المدني العاملة في البلد باعتباره الأسلوب الأمثل للنجاح الذي تنشده كل الأطراف، خاصة وأنهم -أي اليمنيين- يتكلمون وينتقدون بعضهم بعضاً ويختلفون إلاَّ أنهم يستيطعون الوصول الى الهدف، معتبرة ان التجربة الديمقراطية في اليمن كانت مثيرة وتعرفت على اصدقاء جدد واكتسبت خبرة منهم أكثر مما اعطت وتعلمت -حد قولها- أكثر مما علمت.




وشكرت الدكتورة روبن مدريد رئيس المعهد -في حفل التكريم والتوديع الذي اقامته على شرفها منظمة صحفيات بلا قيود الأحد الماضي في مقر المنظمة- من انتقدها بحدة أثناء فترة عملها رئيسة للمعهد بصنعاء، لكنها قالت ان ذلك لم يؤثر على عملها بدليل انها استمرت في عملها وعملت مع كل الأطياف السياسية في البلد ومع منظمات المجتمع المدني دون الانحياز لطرف دون آخر لان هدفها كان انجاح التجربة الديمقراطية في اليمن.

ودعت مدريد الاحزاب السياسية للعمل على انجاح الانتخابات التكميلية وانتخابات 2009م النيابية عن طريق الحوار والنقاش لأنها الوسيلة المثلى للديمقراطية، وأضافت أنها عايشت الديمقراطية الامريكية بكل مراحلها منذ عمر طويل ولم تصل الى ما وصلت إليه إلاَّ بالعمل والكفاح المتواصل حتى وصلت إلاَّ ما وصلت إليه اليوم وتمنت الاستمرار في العمل والحوار والنقاش بين اليمنيين حتى تصل في ديمقراطيتها الى ماوصلت إليه امريكا وغيرها.

ووعدت رئيسة المعهد الديمقراطي الامريكي بالعودة من خلال زيارة شخصية الى اليمن في يناير القادم والتواصل مع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقالت: انها لم تستطع العمل في أي بلد في العالم وفضلت العمل في اليمن لأنها أحبت اليمن واليمنيين لأنهم يمنيون -كما قالت.

وكانت رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود قالت: ان ما نلمسه من شعور مشترك لدى الكثير ممن تعاملت معهم مدريد في منظمات مجتمعنا المدني، في الأحزاب السياسية، في التشبيك النسوي، الجميع يحتفظون لها بالإعجاب والتقدير.. هكذا يبدو الأمر ونحن نطلع على تصريحاتهم في الصحف وغيرها وهم يعلقون على مغادرتها اليمن.

وأضافت توكل كرمان في كلمتها أمام عدد من السياسيين والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني: قد لايستسيغ الكثير القول ان امريكا زعيمة العالم الحر وراعية حقوق الانسان لاسيما ممن تبدو لهم امريكا بوارج وحاملات طائرات فحسب أو خزانة تمد الصهاينة بأسباب الحياة فيمدوننا بأسباب الموت.. واستدركت: لكن ذلك لن يغير من حقيقتها شيئاً ولا من حقيقة روبن.. هكذا تبدو لنا روبن مدريد إنساناً أحببناه ومبادئ استلهمنا منها الكثير.. هذا ما اعتقده ومع اولئك الذين عرفوها عن قرب أو جمعتهم بها شراكة أو حوتهم بها جلسات عمل سيكون الانطباع الأولي للواحد منا أنه أمام إنسانة فريدة تستحق ان ترفع لها القبعات.

وأشاد الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح بالدكتورة روبن مدريد لاخلاصها وتفانيها في العمل ودعمت ما رأته حقاً وصحيحاً، وقال عبدالوهاب الآنسي ان جهودها في الفترة القصيرة الطويلة في اليمن ساعدت وساندت في تطوير العمل الديمقراطي في البلاد وتمنى ان لاتنسى ذكرياتها في اليمن وان يأتي خلفها في رئاسة المعهد ليعمل من حيث انتهت لا أن يبدأ من الصفر.

وقال رئيس منتدى التنمية السياسية أن مدريد انجزت المهمة التي أتت من أجلها وهي تحريك عجلة الديمقراطية وما علينا كيمنيين إلاَّ التسريع في العجلة وتقييم النجاح والفشل، والاستفادة من روبن مدريد الامريكية وفلاكس من البعثة الأوروبية.

واضاف علي سيف حسن: إننا يجب ان نعطي القيمة للوقت واحترامه ونعمل كما يعمل الآخرون.. واصفاً مدريد بأنها جميلة شكلاً ومضموناً.

وذكر محمد غالب أحمد -رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي- مدريد والحاضرين بأن ما عمله جارالله عمر قد تحقق بالفعل وقال مخاطباً مدريد بأنها كانت أفضل من الرؤساء ومن بوش الذي هنأ بنجاح الانتخابات اليمنية وهو ليس له علم بما جرى.

واضاف ان اكثر من ثلاثة آلاف من أبناء منطقته مغتربون في امريكا وكثيراً منهم في اليمن يعلقون صورها في بيوتهم حباً لها.

ووصف المحامي جمال الجعبي موقف مدريد من أنها كانت تنتصر للتجربة الديمقراطية طالباً الصفح عن الحدة في التصرف تجاهها واتهامها بأنها كانت مؤيدة للتزوير والخروقات إلاَّ أنها أثبتت عكس ذلك وتعاملت بحيادية.

وتمنت أمة السلام رجا ان تعود الدكتورة روبن مدريد وقد تحقق ما يصبو إليه اليمنيون من تعديل وتصحيح السجل الانتخابي وأصبحت الممارسات الديمقراطية حقيقة والمشاركة النسوية أوسع.

وأشادت رجا بالدكتورة مدريد قائلة: انها تركت بصماتها في اليمن وعملت على تطوير العمل الانساني وان كان تطوراً بطيئاً إلاَّ أنه يسير.

وقالت عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وهبية صبرة ان روبن مدريد جعلتنا نشعر بقيمتنا في الأحزاب بعد ان كانت الاحزاب ترفض وجود النساء ولم تكن لتقابل أحداً من الرجال دون حضور النساء وقدمت الكثير من القضايا السياسية والاجتماعية وغيرها، وتمنت ان من يخلفها يسير على نهجها ودربها وتمنت من الأحزاب التعلم منها.

ووصف القيادي الناصري علي اليزيدي موقف مدريد بأنه كان لديها نظرة معمقة في الممارسة الديمقراطية ولها صبر في تحمل المشاكل والنقد الجارح.

وقال ان مدريد لعبت دوراً مهماً في التوعية في الساحة السياسية وفي منظمات المجتمع المدني، إذ أن مجتمعنا اليمني بحاجة ماسة الى التوعية بحقوقه وبالديمقراطية لأنه في هذا المجال مازال يحبو حبواً.

وتمنى اليزيدي ان يخلف الدكتورة مدريد شخص يقوم بما قامت به من توعية في صفوف المواطنين.

من جهته أقر محمد أبو لحوم رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المؤتمر الشعبي العام أن مدريد كانت تنتقدهم في المؤتمر عندما كانوا يلتقون بها وذلك -كما قال- لحرصها على النهج الديمقراطي وأنها تركت بصمات طيبة.

وقال أبو لحوم ان علينا ان نتعاون ونطور تجربتنا وأن نستفيد، وتمنى ان تكون العلاقة طيبة بينهم وبين المعارضة، لأن القادم سيحتاج الى تعاون الجميع، داعياً الى استمرار الحوار بين السلطة والمعارضة والمعهد وبدون الحوار لايمكن الوصول الى شيء.

وقال جمال الشامي من المدرسة الديمقراطية: إننا عملنا في شبكة الرقابة على الانتخابات مع مدريد منذ العام 2003م واختلفنا واتفقنا معها وتدربنا على الانتخابات وسنستمر الى العام 2009م كشبكة تضم عديد منظمات مدنية.. واضاف ان العمل مع مدريد وضع بصمة لنا.

وكانت رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود منحت الدكتورة روبن مدريد هدية تذكارية باسم المنظمة شكراً لها على ما قدمته للمنظمة واليمن عموماً، وعلى جهودها الطيبة في الوصول والارتقاء بالديمقراطية اليمنية الى أفضل حال