حسن البار
01-10-2002, 11:29 PM
نزيـــــف حــــاد داخــــــل القلـــــــب .... .... .... قصة قصيرة
بسم الله الرحمن الرحيم
لله الحمد المطلق في السراء وفي الضراء ، وله الشكر والمنة على نعمه والائه ما علمنا منها وما لم نعلم ... ... ...
فلرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج
{ اشتدِ أزمةُ ، تنفرجي } ،،، { ان بعد العسر يسرا } ،،، { وعسى ان تحبوا ، وعسى أن تكرهوا } ، { ولا يأس مع الحياة } ، { يصهر الذهب ليصفى من الشوائب } ... ... ... ودواليك ،،، ،،، ،،،
أحمدك اللهم حمداً يليق بجلال وجهك الكريم ، وبعلو سلطانك العظيم ، وبإحاطة علمك القديم .
وأثني عليك ثناء المتربع في نعمك وآلائك ، فانت أرحم الراحيمن ، وأكرم الاكرمين ، ورب العالمين ، رؤوف رحيم بنا علمنا من ذلك ما علمنا وجهلنا منه ما جهلنا ، فضلك علينا عظيم ، ومننك علينا جسيمة ، نرجوا رحمتك ونخشى عذابك ...
وأصلي وأسلم على سيد ولد آدم وخير خلق الله أجمعين ، المبعوث رحمة للعالمين ، دلّنا وأرشدنا الى الصراط المستقيم ، وعلى آله الغر الميامين ، وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ...
اذا الخلُّ لا يرعاك الا تكلفـــا *** فدعه ولا تكثر عليه التأسفــا
ففي الناس أبدالُ وفي الترك راحـة *** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبـــه *** ولا كل من صافيته لك قد صفا
سلام على الدنيا اذا لم يكن بهـــا *** صديقا صدوق صادق الوعد منصفا
أحببت الشعر وأحسست بمعانيه ، حاولت صياغته فعرفت انني من غير مجيديه ، أكتفيت بانني شاعر للشعر ، متذوق مقاماته ومعانيه ، مسترسل في خيال مبدعيه ... فليت شعري من يستشعر ما أعانيه ، أم من سيخبرني بالداء الذي أنا فيه ... ... ... !!! !!! !!!
مفاهيم الناس في المحبة مختلفه ، ومقاييسهم لمعاييرها متنوعه ، فمنهم من يحب ليكره ، ومنهم من يكره ليحب ، ومنهم من يموت في الحب ، ومنهم يحيا بالحب ، ومنهم .... ومنهم .... ومنهم .... لست أحصيهم كثرةً !!! ولكـــــــــن ... ... ...
التساؤلات وعلامات الاستفهام في هذا المنحى الخطر والاتجاه الشائك كثيرة ، لا يستطيع من يعايشها فك الغازها وترجمة معاني مشكلاتها ، فللنظرة معني ، وللصمت كلام ، وللابتسامة مدلول ، و للاعتكاف تأمل ، وللمثول مصداقية ، وللتفكّر خواطر ، تتعطل الالسن لتتكلم الجوارح ...
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت *** عيناي في لغة الهوى عيناك
أحبب من شئتَ وأعشق من أحببت وأهوى من عشقت ، فلابد من اليوم الذي ستفارقه وستسكب الدمع ساخنا حين لا يفيدك بشئ ...
شيئان لو بكت الدماء عليهما *** عيناك حتى يؤذنا بذهاب
لم يبلغا المعشار من حقيهما *** فوت الشباب وفرقة الاحباب
أحببت كره المحبوبين حين كرهت محبتهم ، إستحليت صدّهم حين تجرعت كاس مؤدتهم ، من العلقم سقاني خلّي فاستوى عندي ليلها ونهارها ، زمهريرها ولهيبها ، أستوى عندي أقدمْتُ على العذاب أم جاء العذاب الّي ، صار الأمر سيّان : الشهد والصبِر ، الحياة والموت ، الحلو والمر ، اللينُ والقسوة ، التعب والراحة ، الضحك والبكى ، الحزن والفرح ... ... ... !!! !!! !!!
من العذاب قاسيت أشدّه قساوةً ، ومن الحياة عانيت أعظمها معاناةً ، أخترت من الطرق أوعرها ، ومن البيوت أقدمها ، ومن البحار أملحها ، ومن الجبال أعلاها ، ومن الآبار أعمقها ، ومن المحبة أقساها ، ومن الاخلاء أرفعهم شأناً وأعظمهم قدرا ، وأكبرهم نفساً وأحسنهم أخلاقا ، وأرفعهم مكاناً وأطيبهم قلبا ، وأرقّهم شعوراً وأكثرهم علما ... يجفّ اللعاب اذا جفّ الحبر ، وتقف عقارب الساعة اذا تعطل الفكر ، لادراكي حدوداً لا يجتازها ، ولفهمي محطاتٍ لايقفُ عِنْدَ سواها ...
من مشاعري أهديته أخلصها ، ومن الرحيق المصفى سقيته لذيذها ، هجرته لاحبه ، حين أخلصت له في المحبة ، مللت روحي ولم أملّه ، وزرته كي لا أملّه ...
هجرته حتى قيل لا يعرف الهوى *** وزرته حتى قيل ليس له صبر
وإني لتعروني لذكراه هـــزّة *** كما أنتفض العصفورُ بلّله القطر
فقد علمتني الحياة : لو أنني أعلم ما ستصير اليه الامور ما كنت تهورت ، ولو أنني أعلم أن لنفسي عليّ حقوقاً ما كنت تخيّلت " أمتطيت الخيل" ... ... ...
ولعلني سمعت قديماً عبدالحليم يقول :
لو كنت أعلم ان الحب خطير جدا ما أحببت ... ولو كنت أعلم ان البحر عميق جدا ما أبحرت ... ...
ولعلني أيضا جمعت (( لـــو !!! + كيـــف !!! + ليـــت !!! )) فوجدت الناتج سراباً لاماء فيه ، وخيالاً لاحقيقة تحاذيه ... ... ...
سلّيت نفسي بما أسلفت ذكره ... فبعد العسر يسران ، وبعد الشدة فرج ، ويصرف المولى جل شأنه ما تحبه لمصلحة لا تدركها ، ويوقعك فيما تكرهه لحكمة لا تعلمها ، فهو المتصرف الواحد والحي الدائم ، أخبرني الصاغة أن بالنار تصفية الذهب ، وأخبرني القرآن أن المؤمن ممحص أينما ذهب ... ... ...
غير انني لاأعرف للذلِ مكانا ، ولم تجد المهانةَ علّي سلطانا ... أعززت نفسي فعزتني ، وأكرمتها فأكرمتني ، ورفعتها فرفعتني ... من حسب الامر على خلافه فقد أخطاء وغلط ، فلاتٌشترى نفسي بملايين الزلط ...
غير أن القلب يهوى من أحب ،، ولايستطيع ان يردَّ لمحبوبه طلب ... ... ...
أخصبت خيالي فتعلق بخياله ، طابت لي أيامي فأسترحت في ظلاله ... لابد لي من وقفة مع نفسي ، لتدرك ما آل اليه حالي ... ... ...
هل لازال القلب ينبض بالحياة ؟؟؟ بل هل لا زالت ينابيعنا تنساب بالمياه ؟؟؟
هل للذكريات في نفوسنا وجود ؟؟؟ أم هل لايزال القلب يسعى الى المقصود ؟؟؟؟
هل خيوط الأمل في نفوسنا باقية ؟؟؟ أم هل أصبح الماضي في طي السنين الغابرة ؟؟؟
من كيد العذال سألت الله أن يحفظني ،، ومن كيد الشياطين سألته أن يكنفني ، فالجزيئيات أصبحت كليات ، وقد حوى لفظ المفرد على تعبير يدركه المعنيّون ، فلا يغرّنك الحديث الذي يرميه المغرضون ، فآثار الحسد فيه ظاهرة وجلية ، وفي زمننا هذا أعدادهم قد كثرت ، فأحرص على معرفة مواطن الداء ، سيسهل عليك وقتها أين ستجد الدواء ... ... ...
وخلاصة القول :
تمكّن في الحشى فيما تمكّن ، تدرّج في العلا مع من تدرّج ، ، فأصبح غرسا متأصلا ومتجذرا يذْبل تارة ويخْضرّ اخرى ... ... ...
يُدمي فؤادي بُكائه ، يُجلي ظلامي بهائه ، تحلو حياتي جواره ، يٌميت قلبي جفائه ، قولوا : تَهنْ وأظفرْ به ... ... ...
كما كانت بدايتها بحمد الله وشكره ، يحسن لي ختامها بتكرار الحمد والثناء عليه في سرائنا والضراء ، وفي اصباحنا وفي المساء ، فلك الحمد ربي على ما أسبغت من فضائل ، ومنحت من جمائل ، نسألك دوامها والتوفيق لشكرها ... ... ...
انتهـــــــــــــــــــــت القصــــة ..... ..... .....
بسم الله الرحمن الرحيم
لله الحمد المطلق في السراء وفي الضراء ، وله الشكر والمنة على نعمه والائه ما علمنا منها وما لم نعلم ... ... ...
فلرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج
{ اشتدِ أزمةُ ، تنفرجي } ،،، { ان بعد العسر يسرا } ،،، { وعسى ان تحبوا ، وعسى أن تكرهوا } ، { ولا يأس مع الحياة } ، { يصهر الذهب ليصفى من الشوائب } ... ... ... ودواليك ،،، ،،، ،،،
أحمدك اللهم حمداً يليق بجلال وجهك الكريم ، وبعلو سلطانك العظيم ، وبإحاطة علمك القديم .
وأثني عليك ثناء المتربع في نعمك وآلائك ، فانت أرحم الراحيمن ، وأكرم الاكرمين ، ورب العالمين ، رؤوف رحيم بنا علمنا من ذلك ما علمنا وجهلنا منه ما جهلنا ، فضلك علينا عظيم ، ومننك علينا جسيمة ، نرجوا رحمتك ونخشى عذابك ...
وأصلي وأسلم على سيد ولد آدم وخير خلق الله أجمعين ، المبعوث رحمة للعالمين ، دلّنا وأرشدنا الى الصراط المستقيم ، وعلى آله الغر الميامين ، وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ...
اذا الخلُّ لا يرعاك الا تكلفـــا *** فدعه ولا تكثر عليه التأسفــا
ففي الناس أبدالُ وفي الترك راحـة *** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبـــه *** ولا كل من صافيته لك قد صفا
سلام على الدنيا اذا لم يكن بهـــا *** صديقا صدوق صادق الوعد منصفا
أحببت الشعر وأحسست بمعانيه ، حاولت صياغته فعرفت انني من غير مجيديه ، أكتفيت بانني شاعر للشعر ، متذوق مقاماته ومعانيه ، مسترسل في خيال مبدعيه ... فليت شعري من يستشعر ما أعانيه ، أم من سيخبرني بالداء الذي أنا فيه ... ... ... !!! !!! !!!
مفاهيم الناس في المحبة مختلفه ، ومقاييسهم لمعاييرها متنوعه ، فمنهم من يحب ليكره ، ومنهم من يكره ليحب ، ومنهم من يموت في الحب ، ومنهم يحيا بالحب ، ومنهم .... ومنهم .... ومنهم .... لست أحصيهم كثرةً !!! ولكـــــــــن ... ... ...
التساؤلات وعلامات الاستفهام في هذا المنحى الخطر والاتجاه الشائك كثيرة ، لا يستطيع من يعايشها فك الغازها وترجمة معاني مشكلاتها ، فللنظرة معني ، وللصمت كلام ، وللابتسامة مدلول ، و للاعتكاف تأمل ، وللمثول مصداقية ، وللتفكّر خواطر ، تتعطل الالسن لتتكلم الجوارح ...
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت *** عيناي في لغة الهوى عيناك
أحبب من شئتَ وأعشق من أحببت وأهوى من عشقت ، فلابد من اليوم الذي ستفارقه وستسكب الدمع ساخنا حين لا يفيدك بشئ ...
شيئان لو بكت الدماء عليهما *** عيناك حتى يؤذنا بذهاب
لم يبلغا المعشار من حقيهما *** فوت الشباب وفرقة الاحباب
أحببت كره المحبوبين حين كرهت محبتهم ، إستحليت صدّهم حين تجرعت كاس مؤدتهم ، من العلقم سقاني خلّي فاستوى عندي ليلها ونهارها ، زمهريرها ولهيبها ، أستوى عندي أقدمْتُ على العذاب أم جاء العذاب الّي ، صار الأمر سيّان : الشهد والصبِر ، الحياة والموت ، الحلو والمر ، اللينُ والقسوة ، التعب والراحة ، الضحك والبكى ، الحزن والفرح ... ... ... !!! !!! !!!
من العذاب قاسيت أشدّه قساوةً ، ومن الحياة عانيت أعظمها معاناةً ، أخترت من الطرق أوعرها ، ومن البيوت أقدمها ، ومن البحار أملحها ، ومن الجبال أعلاها ، ومن الآبار أعمقها ، ومن المحبة أقساها ، ومن الاخلاء أرفعهم شأناً وأعظمهم قدرا ، وأكبرهم نفساً وأحسنهم أخلاقا ، وأرفعهم مكاناً وأطيبهم قلبا ، وأرقّهم شعوراً وأكثرهم علما ... يجفّ اللعاب اذا جفّ الحبر ، وتقف عقارب الساعة اذا تعطل الفكر ، لادراكي حدوداً لا يجتازها ، ولفهمي محطاتٍ لايقفُ عِنْدَ سواها ...
من مشاعري أهديته أخلصها ، ومن الرحيق المصفى سقيته لذيذها ، هجرته لاحبه ، حين أخلصت له في المحبة ، مللت روحي ولم أملّه ، وزرته كي لا أملّه ...
هجرته حتى قيل لا يعرف الهوى *** وزرته حتى قيل ليس له صبر
وإني لتعروني لذكراه هـــزّة *** كما أنتفض العصفورُ بلّله القطر
فقد علمتني الحياة : لو أنني أعلم ما ستصير اليه الامور ما كنت تهورت ، ولو أنني أعلم أن لنفسي عليّ حقوقاً ما كنت تخيّلت " أمتطيت الخيل" ... ... ...
ولعلني سمعت قديماً عبدالحليم يقول :
لو كنت أعلم ان الحب خطير جدا ما أحببت ... ولو كنت أعلم ان البحر عميق جدا ما أبحرت ... ...
ولعلني أيضا جمعت (( لـــو !!! + كيـــف !!! + ليـــت !!! )) فوجدت الناتج سراباً لاماء فيه ، وخيالاً لاحقيقة تحاذيه ... ... ...
سلّيت نفسي بما أسلفت ذكره ... فبعد العسر يسران ، وبعد الشدة فرج ، ويصرف المولى جل شأنه ما تحبه لمصلحة لا تدركها ، ويوقعك فيما تكرهه لحكمة لا تعلمها ، فهو المتصرف الواحد والحي الدائم ، أخبرني الصاغة أن بالنار تصفية الذهب ، وأخبرني القرآن أن المؤمن ممحص أينما ذهب ... ... ...
غير انني لاأعرف للذلِ مكانا ، ولم تجد المهانةَ علّي سلطانا ... أعززت نفسي فعزتني ، وأكرمتها فأكرمتني ، ورفعتها فرفعتني ... من حسب الامر على خلافه فقد أخطاء وغلط ، فلاتٌشترى نفسي بملايين الزلط ...
غير أن القلب يهوى من أحب ،، ولايستطيع ان يردَّ لمحبوبه طلب ... ... ...
أخصبت خيالي فتعلق بخياله ، طابت لي أيامي فأسترحت في ظلاله ... لابد لي من وقفة مع نفسي ، لتدرك ما آل اليه حالي ... ... ...
هل لازال القلب ينبض بالحياة ؟؟؟ بل هل لا زالت ينابيعنا تنساب بالمياه ؟؟؟
هل للذكريات في نفوسنا وجود ؟؟؟ أم هل لايزال القلب يسعى الى المقصود ؟؟؟؟
هل خيوط الأمل في نفوسنا باقية ؟؟؟ أم هل أصبح الماضي في طي السنين الغابرة ؟؟؟
من كيد العذال سألت الله أن يحفظني ،، ومن كيد الشياطين سألته أن يكنفني ، فالجزيئيات أصبحت كليات ، وقد حوى لفظ المفرد على تعبير يدركه المعنيّون ، فلا يغرّنك الحديث الذي يرميه المغرضون ، فآثار الحسد فيه ظاهرة وجلية ، وفي زمننا هذا أعدادهم قد كثرت ، فأحرص على معرفة مواطن الداء ، سيسهل عليك وقتها أين ستجد الدواء ... ... ...
وخلاصة القول :
تمكّن في الحشى فيما تمكّن ، تدرّج في العلا مع من تدرّج ، ، فأصبح غرسا متأصلا ومتجذرا يذْبل تارة ويخْضرّ اخرى ... ... ...
يُدمي فؤادي بُكائه ، يُجلي ظلامي بهائه ، تحلو حياتي جواره ، يٌميت قلبي جفائه ، قولوا : تَهنْ وأظفرْ به ... ... ...
كما كانت بدايتها بحمد الله وشكره ، يحسن لي ختامها بتكرار الحمد والثناء عليه في سرائنا والضراء ، وفي اصباحنا وفي المساء ، فلك الحمد ربي على ما أسبغت من فضائل ، ومنحت من جمائل ، نسألك دوامها والتوفيق لشكرها ... ... ...
انتهـــــــــــــــــــــت القصــــة ..... ..... .....