المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بغداد تحت النار 13


الشيخ باجابر
12-26-2006, 02:20 PM
بغداد تحت النار 13

"من سيصغي لصراخ اليتيم.. ومن سيرقب وجهه الله ويؤذن لمن تبقى من المؤمنين؟.. فحفلة الذبح الأخيرة لبغداد قد اقتربت، ونار المجوس قد أوقدت من جديد بمباركة الصليب".
بعد ترقّب وقلق طويل لأهل السنة دام أسبوعين فيما يتعلق بما تهدف إليه خطة أمن بغداد الجديدة، ظهرت اليوم أمارات تلك الخطة التي تصب في اتجاه تقسيم العاصمة إلى تسعة أقسام، وقطع كل قسم عن الآخر خلال حملة جديدة من الاعتقالات التي تطال الآلاف، تتخللها حملات تفتيش وإطلاع على الحرمات والأعراض، ثم قتل وإلقاء الجثث في مزابل بغداد.
هكذا هي بغداد اليوم.. استيقظت على تصريحات لمسئولي الحكومة من الصفويين يعلنون تقسيم بغداد إلى تسعة أقسام، وكل قسم يقسم أيضًا إلى عدة أقسام، ثم تبدأ حملة تطهير ممن يصفهم المجرمون الصفويون بـ"الإرهابيين"، في حين أنهم لا يقصدون سوى أهل السنة.
وأشار مراسل المفكرة إلى أن الخطوة العدوانية الجديدة للحكومة الصفوية تطوّع فيها الأكراد للمشاركة مع الصفويين في ذبح بغداد وأهلها.
ومع الحذر والقلق الذي يسود العاصمة العراقية بغداد بعد تلك الأنباء، تواصلت عمليات المقاومة الباسلة التي لم تغب عنها طيلة ساعات النهار والمساء، حيث هاجم فدائي يرتدي حزامًا ناسفًا سيارة تقل عناصر من عصابات جيش المهدي الصفوية، عندما كانت عائدة من إحدى الحسينيات.
وقال مراسل المفكرة إن الفدائي تمكّن من الصعود إلى السيارة وفجّر نفسه؛ مما أدى إلى مصرع وإصابة ثلاثة وعشرين صفويًا مجرمًا وتدمير عدد من السيارات المجاورة، وذلك في الطالبيه شرقي بغداد قرب مدينة الصدر، معقل الصفويين الأول.
أما في منطقة بغداد الجديدة فقد انفجرت سيارة مفخخة ضاربة دورية للشرطة مكونة من أربع سيارات؛ مما أدى إلى مصرع عشرة من الشرطة وإصابة أكثر من خمسة عشر آخرين أغلبهم من الشرطة.
وأشار مراسل المفكرة إلى أنه قد أعقب ذلك انفجار سيارة أخرى في منطقة الحسينية كانت مركونة على جانب الطريق؛ مما أسفر عن تدمير آلية للاحتلال ومصرع جميع أفراد طاقمها، وذلك في الساعة الواحدة من ظهر اليوم.
وعلى مستوى العبوات الناسفة قال مراسل مفكرة الإسلام إنه قتل أربعة من قوات مغاوير الداخلية العراقية الموالية للاحتلال؛ جراء انفجار عبوة ناسفة بالدورة جنوب بغداد.
كما انفجرت عبوة أخرى مستهدفة قوات مغاوير الداخلية في منطقة الوشاش وسط بغداد؛ ما أدى إلى هلاك خمسة من المغاوير أحدهم ضابط، وذلك بحسب اعتراف قيادة المغاوير.
وفي المنصور أدى انفجار عبوة ناسفة شديدة الانفجار إلى تدمير همفي أمريكية، وذلك قرب مطعم مأكولات قرب السفارة الإماراتية في بغداد، ومصرع طاقمها المؤلف من أربعة جنود من قوات المارينز، وتم إغلاق المنطقة حتى مساء اليوم.
وأشار مراسلنا إلى أنه في العامرية لقي جندي أمريكي مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة ضربت دوريتهم بشارع العمل الشعبي مقابل صيرفة الحارس، وقد أدى الانفجار إلى مقتل أحد المدنيين كان يقف قرب الانفجار ساعة وقوعه.
وفي الرصافة لقي أربعة جنود عراقيون مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرون جراء هجوم استهدف موكب قائد الفوج الرابع في قاطع الرصافة بمنطقة باب المعضم، وذلك على خلفية انفجار عبوة ناسفة على موكبه.
أما في شارع السعدون فقد لقي جنديان عراقيان مصرعهما جراء انفجار عبوة ناسفة مقابل حلويات الخاصكي، وذلك في الساعة الثامنة من صباح اليوم، كما قتل جندي أمريكي - بحسب مصدر في لجنة التنسيق المشترك - في المحمودية؛ إثر هجوم برمانة يدوية استهدف دورية أمريكية راجلة وسط المدينة، فيما أصيب أربعة جنود آخرون بجروح متوسطة الخطورة.
وعلى مستوى الاشتباكات، فقد خاضت المقاومة اليوم ثلاثة اشتباكات عنيفة في أنحاء متفرقة من بغداد كان اثنان منها مع قوات الاحتلال والثالث مع المجرمين الصفويين.
ونقل مراسل مفكرة الإسلام عن مصادر مطلعة أن أفرادًا من الجيش الإسلامي وعصائب العراق الجهادية دخلوا في معركة مع عناصر من عصابات جيش المهدي يقدر عددها بأكثر من 70 صفويًا يستقلون سيارات وآليات تابعة لوزارة الدفاع العراقية في منطقة الغزالية.
وقال مراسل المفكرة إن الاشتباك أسفر عن مصرع أكثر من أربعين صفويًا، إضافة إلى الاستيلاء على عدد من الأسلحة وهروب بقية المجرمين الآخرين.
وفي العامرية اشتبكت مجموعة من المقاومة، عدد عناصرها عشرون مقاتلاً، مع دورية أمريكية تجرأت على دخول الحي في ساعة مبكرة من صباح اليوم، ودارت المعركة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة ودامت لنصف ساعة واشتدت في الخمس دقائق الأخيرة.
وأخبر شهود عيان مراسل المفكرة أن المعركة خلّفت عربة همفي واحدة مدمرة مقابل البيت العراقي في شارع المنظمة ومصرع ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة آخرين، فيما سقط شهيد واحد من المقاومة.
إلى ذلك نصبت مجموعة أخرى من المقاومين كمينًا لقوات الاحتلال عندما ألقت بكلب ميت وسط الشارع ووضعت بداخله عبوة ناسفة انفجرت ضاربة الآلية الأمريكية التي كانت في مقدمة الرتل، وعلى الرغم من عدم إصابة أي من جنود الاحتلال خلال الانفجار إلا أن الدورية وسط الشارع، وعندئذ هاجمت عناصر المقاومة تلك الآليات بالقاذفات الصاروخية والرشاشات المتوسطة؛ مما أدى إلى اندلاع اشتباك أسفر عن هلاك سبعة جنود أمريكيين - بحسب شهود عيان ـ إضافة إلى تدمير إحدى الآليات، فيما تم إغلاق الحي بالكامل منذ الحادث في الساعة الثانية ظهرًا وحتى ساعة كتابة هذه الكلمات.
على صعيد آخر، قصفت المقاومة مقرًا للاحتلال في منطقة الدورة صباح اليوم بصاروخ واحد من طراز كاتيوشا، ولم تُعرف الخسائر الناجمة عن الهجوم الصاروخي إلا أن شهود عيان قالوا إن دخانًا كثيفًا تصاعد عقب الهجوم وسُمع دوي انفجار ثانٍ لا يعرف سببه بعد الانفجار الأول الذي خلفه الصاروخ.
وفي العامرية قصفت المقاومة مبنى الجرائم الكبرى بأربع قذائف هاون، دون معرفة ما نجم من خسائر جراء القصف.
وفي هيئة الأركان السابقة غربي بغداد، والتي يتخذ الاحتلال منها مقرًا له، سقط صاروخان من طراز غير معروف على القاعدة وشوهدت مروحيات إسعاف تهبط بعد أكثر من عشرين دقيقة من القصف في تلك القاعدة.
وفي تطور آخر ذكر مراسل المفكرة أنه عثر على تسع وعشرين جثة في بغداد، بينها خمسة من أهل السنة وأربعة وعشرين للصفويين.
وأوضح المراسل أن الشهداء الخمسة هم إمام وخطيب جامع عبد الله بن عمر وابنه ومواطن فلسطيني تم اختطافه قبل يومين من قِبل عصابات جيش المهدي.
وعن عدد قتلى الصفويين في بغداد اليوم فقد ارتفع معدله بشكل ملحوظ مقارنة بالأيام الأربعة الماضية، حيث بلغ العدد - بحسب مصدر في مستشفى اليرموك - 82 صفويًا نصفهم في منطقة الغزالية، وذلك خلال الاشتباك الذي وقع هناك بين المقاومة وبين تلك العصابة، فيما توزع الآخرون بين مدينة الطالبية وبغداد الجديدة وحي العامل.
وأشار مراسل المفكرة إلى أنه قد استشهد من أهل السنة اليوم أحد عشر شخصًا بينهم مقاوم وأستاذ جامعي إمام وخطيب.
أما على مستوى الأحداث العامة، فقد أورد مراسلنا معلومات تفيد بأن محاميًا شيعيًا رفع دعوى قضائية ضد جنود من الاحتلال لاعتدائهم على طفل شيعي جنسيًا في مدينة الصدر.
وأوضح المحامي حسين أحمد النجار أن ذوي الطفل حمزة رفعوا قضية ضد ثلاثة جنود اعتدوا على طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات في مدينة الصدر.