الشبامي
03-27-2003, 04:06 AM
http://albawaba.com/img/news/200303/245317_P1_RS.jpg
تفيد التقارير الواردة من العراق ان القوات العراقية وخاصة قوات الحرس الجمهوري انتقلت الى مرحلة الهجوم وبدأت تحركات كبيرة تحت غطاء العاصفة الرملية التي عطلت عمل مروحيات ومقاتلات التحالف.
معارك في الجنوب
وافادت شبكة الـ"سي.ان.ان" ان رتلا ضخما من وحدات الحرس الجمهوري غادرت بغداد مساء الاربعاء باتجاه القوات الاميركية المحتشدة في النجف الاشرف.
وقالت القناة نقلا عن مراسلها المرافق للواء الفرسان السابع الاميركي "خرج طابور كبير يضم نحو الف وحدة عراقية متحركة ربما تشمل دبابات وناقلات جنود مدرعة وشاحنات وغيرها من بغداد في طريقه الى النجف".
واضافت ان الحرس الجمهوري يتحرك تحت غطاء عاصفة رملية اجتاحت العراق.
وقالت ان القوات الاميركية تستعد لمواجهة محتملة خلال ساعات.
غير ان بغداد اعلنت في بيان عسكري ان الحرس الجمهوري شارك في المعارك فجر الاربعاء للمرة الاولى وشن هجوما على القوات الاميركية والبريطانية في منطقة الفرات الوسطى وان "عددا كبيرا" من جنود التحالف قد قتلوا وتم تدمير ست مدرعات.
وتتضمن منطقة الفرات الوسطى مدينة النجف والتي قال قائد اميركي في وقت سابق ان القوات الاميركية قتلت بالقرب منها الف جندي عراقي في الايام الثلاثة السابقة.
وقال متحدث عسكري أميركي في مقر القيادة المركزية في قطر انه ليس بامكانه تأكيد هذا التقرير.
وقال مراسل الـ"سي. ان. ان" "ليس معروفا ان كان العراقيون سيهاجمون وحدات اميركية اثناء الليل في عاصفة رملية. ولكن هذا احتمال والكل هنا يجلس على اعصابه".
ونقل المراسل عن مصادر عسكرية اميركية قولها ان الوحدات العراقية اندفعت خارجة من بغداد
"بسرعة شديدة. 30 الى 60 كيلومترا في الساعة. متجهة جنوبا على خط تصادم مباشر تقريبا مع لواء الفرسان السابع".
وفي تطور اخر، ذكرت إذاعة هيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" مساء الاربعاء أن رتلا يضم حوالي 120 عربة مدرعة عراقية، من بينها دبابات انطلق من مدينة البصرة جنوبي العراق ويتجه نحو جنوب شرق البلاد باتجاه شبه جزيرة الفاو.
واشارت بعض الانباء ان الرتل تعرض الى القصف واوقعت به خسائر فيما لم تتأكد اية معلومات نهائية بهذا الشأن بعد.
وقد حدث الانطلاق في ظروف جوية سيئة، حيث مازالت العواصف الرملية تمثل صعوبة بالنسبة للمروحيات.
ويذكر أن جنود مشاة البحرية البريطانية والاميركية استولوا على شبه جزيرة الفاو في بداية الحملة، وترابط الوحدات البريطانية، بما في ذلك وحدات مدرعة ومدفعية حول البصرة، ثاني أكبر المدن العراقية والتي يقطنها حوالي 1.3 مليون نسمة.
ولاحقا، أفاد صحافي يرافق وحدة للجيش البريطاني ان قوات التحالف الاميركية البريطانية هاجمت مساء الاربعاء طابورا كبيرا من المدرعات العراقية خرج فجأة من البصرة في اتجاه الجنوب.
واوضح هذا الصحافي ان طيران التحالف قام بعشرات الطلعات السريعة ضد الطابور المكون من نحو 120 دبابة سوفياتية تي-55 وآليات لنقل الجنود وغيرها من قطع المدفعية.
واضاف الصحافي ان هذا الخروج فاجأ هيئة اركان اللواءين البريطانيين السابع والثالث المتمركزين خارج المدنية الواقعة على بعد نحو 500 كلم جنوب بغداد.
ونفى وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف مرة جديدة سيطرة القوات الاميركية-البريطانية على كامل مدينة ام القصر منذ الثلاثاء. الا انه قال انها تسيطر على احد ارصفة مرفأ هذه المدينة.
وكان وزير الدفاع البريطاني جيف هون اعلن امام مجلس العموم ان الرئيس العراقي "فقد السيطرة على جنوب العراق وان على النظام ان يدرك ان ايامه باتت معدودة".
وتؤكد القوات الاميركية-البريطانية انها تواصل تقدمها باتجاه بغداد رغم الاحوال الجوية السيئة وهبوب عواصف رملية وتساقط الامطار.
ووصلت قوات المارينز الاميركية الاربعاء الى مدينة الشطرة على بعد ستين كلم شمال الناصرية. وكانت هذه القوات تمكنت الثلاثاء بعد معارك ضارية من العبور عبر هذه مدينة الناصرية الاستراتيجية على الفرات (250 كلم جنوب بغداد) متوجهة شمالا.
وقال الوزير الصحاف ان 500 شخص اصيبوا بجروح ودمر ما لا يقل عن 200 منزل في هذه المعارك الضارية.
وجرت معارك اخرى في النجف الواقعة على بعد 150 كلم جنوب بغداد.
وقال ضابط استخبارات اميركي ان المعارك بين الفوج السابع للخيالة الاميركية والقوات العراقية ادى الى مقتل نحو 650 عراقيا بينما لم يسقط ضحايا في صفوف الاميركيين، حسب قوله.
وقال الصحاف ان طائرة للائتلاف اسقطت في معركة النجف.
في البصرة تبدي المنظمات الانسانية قلقا من تدهور الاوضاع المعيشية لسكان هذه المدينة، وقالت معلومات بريطانية ان قسما منهم حاول الانتفاضة على القوات الموالية للنظام الامر الذي نفته السلطات العراقية بشدة.
وبعد ان كانت تنوي الالتفاف حول البصرة بدلا من دخولها، يبدو ان القوات الاميركية-البريطانية عادت لتطرح احتمال السيطرة على هذد المدينة الكبيرة في جنوب العراق. وقال المتحدث العسكري البريطاني آل لوكوود "علينا على الارجح ان نذهب الى البصرة ومواجهة اي مقاومة".
غارات على بغداد
وفي العاصمة، اضافة الى الصاروخين اللذين تسببا بمقتل 14 شخصا مدنيا، تعرضت بغداد لقصف مساء الثلاثاء وصباح الاربعاء ادى الى قطع الارسال التلفزيوني العراقي. الا ان احدى القناتين العراقيتين تمكنت من استئناف بثها بعد انقطاع دام 45 دقيقة.
وسمعت انفجارات اعتبارا من الساعة 13:15 بالتوقيت المحلي (16:15 توقيت غرينتش)، على اثر غارات جوية لم يكن من الممكن تحديد اهدافها بدقة.
وفي الساعة 23:00 (20:00 توقيت غرينتش) سمعت انفجارات قوية في العاصمة ناتجة على الارجح عن قنابل او عن سقوط صواريخ.
واقرت القيادة المركزية الاميركية في قطر بانها وجهت ضربات لبغداد قد تكون تسببت في مقتل مدنيين، في اشارة الى القصف الذي استهدف حيا شعبيا في العاصمة العراقية.
الا ان الجنرال ستانلي ماكريستال المسؤول في وزارة الدفاع قال في مؤتمر صحافي "لم نضرب اي هدف في محيط حي الشعب" موضحا انه لا يستطيع ان يؤكد ما اذا كانت الصواريخ التي تسببت بمقتل مدنيين في هذا الحي الشعبي هي اميركية او من الدفاعات الجوية العراقية.
تطورات الشمال
وفي شمال البلاد هاجمت المقاتلات الاميركية ليلة الثلاثاء الاربعاء مواقع لحركة انصار الاسلام وهي مجموعة كردية اسلامية تتهمها واشنطن باقامة علاقة مع تنظيم القاعدة.
كما افاد مراسل قناة الجزيرة ان مدينة الموصل تعرضت للقصف صباح الاربعاء.
التطورات السياسية
وفي التطورات السياسية، يعقد مجلس الامن اجتماعا طارئا لبحث تطورات الوضع في العراق بناء على طلب الجامعة العربية وحركة عدم الانحياز.
كما من المقرر ان يلتقي الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم الاربعاء رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في كامب ديفيد. وكان بوش طلب الثلاثاء من الكونغرس 7،74 مليار دولار لتمويل النشاط العسكري في العراق وتسديد نفقات اجراءات حماية من الاعتداءات في الولايات المتحدة.
وقبل سفره من لندن الى واشنطن حذر بلير الضباط العراقيين من مغبة استخدام الاسلحة الكيميائية ضد القوات الحليفة قائلا بانهم "سيلاحقون بمنتهى القساوة" بعد انتهاء النزاع.
في موسكو ندد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف مجددا بالهجوم العسكري الاميركي البريطاني على العراق وشدد على انه "غير شرعي ومحكوم بالفشل".
كما قال بيان للخارجية الروسية "نعتقد في ظل هذا الوضع انه من الضروري انهاء المعارك في اسرع وقت ممكن واستئناف عملية التسوية السلمية للمسألة العراقية في اطار مجلس الامن الدولي".
وتابع البيان انه "مثلما توقعت روسيا والعديد من الدول الاخرى، فان الحرب طاولت مباشرة السكان المدنيين العراقيين والبنى التحتية. والقصف المتواصل يتسبب بسقوط عدد متزايد من الضحايا وبتدمير مبان سكنية".
كما تواصلت التظاهرات في كافة انحاء العالم ضد الحرب وخصوصا في تايلند وكوريا الجنوبية واستراليا.
وسعى الرئيس الاميركي جورج بوش الى استثارة حماس الجنود في القيادة المركزية للقوات الاميركية في فلوريدا مؤكدا ان القوات الحليفة تحرز "تقدما جيدا" في العراق ومحذرا في الوقت ذاته من ان "الحرب لم تنته" بعد.
فقد قال بوش في كلمة القاها امام الجنود الاميركيين في القيادة المركزية للقوات الاميركية في قاعدة ماكديل الجوية (فلوريدا جنوب شرق) ان "قواتنا تحرز تقدما جيدا في العراق لكن الحرب لم تنته" بعد.
واكد بوش ان الرئيس العراقي "صدام حسين يفقد السيطرة على العراق يوما بعد يوم والشعب العراقي يدنو من الحرية يوما بعد يوم".
وحرص الرئيس الاميركي الذي قاطعه مرارا بالتصفيق نحو الفي جندي وعائلاتهم على التشديد ان ممثلي "48 دولة" تدعم الولايات المتحدة موجودون بين الحضور خلال القائه كلمته.
وقال بوش "سننتصر"، مشددا في اليوم السابع من بدء العملية العسكرية للاطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين ان "كل يوم يمر يقربنا من تحقيق اهدافنا".
واضاف ان "الطريق الذي سلكناه ليس سهلا وقد يكون طويلا" مشيرا الى ان القوات الاميركية والبريطانية "تعرف هدفها وستبقى على هذا الطريق وصولا الى بغداد والى النصر".
المعارضة
واعلن متحدث باسم المعارضة الشيعية في طهران ان قيادة المعارضة العراقية دعت العراقيين الى "الاستعداد للانتفاضة" ضد صدام حسين، ودعت ايضا العسكريين الى الانضمام الى صفوف المعارضة.
واصدرت القيادة الجماعية للمعارضة بيانا في هذا المعنى في ختام اجتماع لها مساء الثلاثاء في صلاح الدين قرب اربيل في كردستان العراق، حسب ما نقل محسن الحكيم المسؤول في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يتخذ من ايران مقرا له.
وفي هذا البيان من سبع نقاط طلبت القيادة الجماعية من قوات التحالف ومن المجتمع الدولي "الاعتراف بالحكومة والبرلمان الانتقاليين" اللذين ستشكلهما القيادة الجماعية بعد سقوط صدام حسين.
وتطلب قيادة المعارضة من دول التحالف الغربي بدء مفاوضات معها حول نزع سلاح العراق و"اعداد برنامج زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق"
—(البوابة)—(مصادر متعددة)
تفيد التقارير الواردة من العراق ان القوات العراقية وخاصة قوات الحرس الجمهوري انتقلت الى مرحلة الهجوم وبدأت تحركات كبيرة تحت غطاء العاصفة الرملية التي عطلت عمل مروحيات ومقاتلات التحالف.
معارك في الجنوب
وافادت شبكة الـ"سي.ان.ان" ان رتلا ضخما من وحدات الحرس الجمهوري غادرت بغداد مساء الاربعاء باتجاه القوات الاميركية المحتشدة في النجف الاشرف.
وقالت القناة نقلا عن مراسلها المرافق للواء الفرسان السابع الاميركي "خرج طابور كبير يضم نحو الف وحدة عراقية متحركة ربما تشمل دبابات وناقلات جنود مدرعة وشاحنات وغيرها من بغداد في طريقه الى النجف".
واضافت ان الحرس الجمهوري يتحرك تحت غطاء عاصفة رملية اجتاحت العراق.
وقالت ان القوات الاميركية تستعد لمواجهة محتملة خلال ساعات.
غير ان بغداد اعلنت في بيان عسكري ان الحرس الجمهوري شارك في المعارك فجر الاربعاء للمرة الاولى وشن هجوما على القوات الاميركية والبريطانية في منطقة الفرات الوسطى وان "عددا كبيرا" من جنود التحالف قد قتلوا وتم تدمير ست مدرعات.
وتتضمن منطقة الفرات الوسطى مدينة النجف والتي قال قائد اميركي في وقت سابق ان القوات الاميركية قتلت بالقرب منها الف جندي عراقي في الايام الثلاثة السابقة.
وقال متحدث عسكري أميركي في مقر القيادة المركزية في قطر انه ليس بامكانه تأكيد هذا التقرير.
وقال مراسل الـ"سي. ان. ان" "ليس معروفا ان كان العراقيون سيهاجمون وحدات اميركية اثناء الليل في عاصفة رملية. ولكن هذا احتمال والكل هنا يجلس على اعصابه".
ونقل المراسل عن مصادر عسكرية اميركية قولها ان الوحدات العراقية اندفعت خارجة من بغداد
"بسرعة شديدة. 30 الى 60 كيلومترا في الساعة. متجهة جنوبا على خط تصادم مباشر تقريبا مع لواء الفرسان السابع".
وفي تطور اخر، ذكرت إذاعة هيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" مساء الاربعاء أن رتلا يضم حوالي 120 عربة مدرعة عراقية، من بينها دبابات انطلق من مدينة البصرة جنوبي العراق ويتجه نحو جنوب شرق البلاد باتجاه شبه جزيرة الفاو.
واشارت بعض الانباء ان الرتل تعرض الى القصف واوقعت به خسائر فيما لم تتأكد اية معلومات نهائية بهذا الشأن بعد.
وقد حدث الانطلاق في ظروف جوية سيئة، حيث مازالت العواصف الرملية تمثل صعوبة بالنسبة للمروحيات.
ويذكر أن جنود مشاة البحرية البريطانية والاميركية استولوا على شبه جزيرة الفاو في بداية الحملة، وترابط الوحدات البريطانية، بما في ذلك وحدات مدرعة ومدفعية حول البصرة، ثاني أكبر المدن العراقية والتي يقطنها حوالي 1.3 مليون نسمة.
ولاحقا، أفاد صحافي يرافق وحدة للجيش البريطاني ان قوات التحالف الاميركية البريطانية هاجمت مساء الاربعاء طابورا كبيرا من المدرعات العراقية خرج فجأة من البصرة في اتجاه الجنوب.
واوضح هذا الصحافي ان طيران التحالف قام بعشرات الطلعات السريعة ضد الطابور المكون من نحو 120 دبابة سوفياتية تي-55 وآليات لنقل الجنود وغيرها من قطع المدفعية.
واضاف الصحافي ان هذا الخروج فاجأ هيئة اركان اللواءين البريطانيين السابع والثالث المتمركزين خارج المدنية الواقعة على بعد نحو 500 كلم جنوب بغداد.
ونفى وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف مرة جديدة سيطرة القوات الاميركية-البريطانية على كامل مدينة ام القصر منذ الثلاثاء. الا انه قال انها تسيطر على احد ارصفة مرفأ هذه المدينة.
وكان وزير الدفاع البريطاني جيف هون اعلن امام مجلس العموم ان الرئيس العراقي "فقد السيطرة على جنوب العراق وان على النظام ان يدرك ان ايامه باتت معدودة".
وتؤكد القوات الاميركية-البريطانية انها تواصل تقدمها باتجاه بغداد رغم الاحوال الجوية السيئة وهبوب عواصف رملية وتساقط الامطار.
ووصلت قوات المارينز الاميركية الاربعاء الى مدينة الشطرة على بعد ستين كلم شمال الناصرية. وكانت هذه القوات تمكنت الثلاثاء بعد معارك ضارية من العبور عبر هذه مدينة الناصرية الاستراتيجية على الفرات (250 كلم جنوب بغداد) متوجهة شمالا.
وقال الوزير الصحاف ان 500 شخص اصيبوا بجروح ودمر ما لا يقل عن 200 منزل في هذه المعارك الضارية.
وجرت معارك اخرى في النجف الواقعة على بعد 150 كلم جنوب بغداد.
وقال ضابط استخبارات اميركي ان المعارك بين الفوج السابع للخيالة الاميركية والقوات العراقية ادى الى مقتل نحو 650 عراقيا بينما لم يسقط ضحايا في صفوف الاميركيين، حسب قوله.
وقال الصحاف ان طائرة للائتلاف اسقطت في معركة النجف.
في البصرة تبدي المنظمات الانسانية قلقا من تدهور الاوضاع المعيشية لسكان هذه المدينة، وقالت معلومات بريطانية ان قسما منهم حاول الانتفاضة على القوات الموالية للنظام الامر الذي نفته السلطات العراقية بشدة.
وبعد ان كانت تنوي الالتفاف حول البصرة بدلا من دخولها، يبدو ان القوات الاميركية-البريطانية عادت لتطرح احتمال السيطرة على هذد المدينة الكبيرة في جنوب العراق. وقال المتحدث العسكري البريطاني آل لوكوود "علينا على الارجح ان نذهب الى البصرة ومواجهة اي مقاومة".
غارات على بغداد
وفي العاصمة، اضافة الى الصاروخين اللذين تسببا بمقتل 14 شخصا مدنيا، تعرضت بغداد لقصف مساء الثلاثاء وصباح الاربعاء ادى الى قطع الارسال التلفزيوني العراقي. الا ان احدى القناتين العراقيتين تمكنت من استئناف بثها بعد انقطاع دام 45 دقيقة.
وسمعت انفجارات اعتبارا من الساعة 13:15 بالتوقيت المحلي (16:15 توقيت غرينتش)، على اثر غارات جوية لم يكن من الممكن تحديد اهدافها بدقة.
وفي الساعة 23:00 (20:00 توقيت غرينتش) سمعت انفجارات قوية في العاصمة ناتجة على الارجح عن قنابل او عن سقوط صواريخ.
واقرت القيادة المركزية الاميركية في قطر بانها وجهت ضربات لبغداد قد تكون تسببت في مقتل مدنيين، في اشارة الى القصف الذي استهدف حيا شعبيا في العاصمة العراقية.
الا ان الجنرال ستانلي ماكريستال المسؤول في وزارة الدفاع قال في مؤتمر صحافي "لم نضرب اي هدف في محيط حي الشعب" موضحا انه لا يستطيع ان يؤكد ما اذا كانت الصواريخ التي تسببت بمقتل مدنيين في هذا الحي الشعبي هي اميركية او من الدفاعات الجوية العراقية.
تطورات الشمال
وفي شمال البلاد هاجمت المقاتلات الاميركية ليلة الثلاثاء الاربعاء مواقع لحركة انصار الاسلام وهي مجموعة كردية اسلامية تتهمها واشنطن باقامة علاقة مع تنظيم القاعدة.
كما افاد مراسل قناة الجزيرة ان مدينة الموصل تعرضت للقصف صباح الاربعاء.
التطورات السياسية
وفي التطورات السياسية، يعقد مجلس الامن اجتماعا طارئا لبحث تطورات الوضع في العراق بناء على طلب الجامعة العربية وحركة عدم الانحياز.
كما من المقرر ان يلتقي الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم الاربعاء رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في كامب ديفيد. وكان بوش طلب الثلاثاء من الكونغرس 7،74 مليار دولار لتمويل النشاط العسكري في العراق وتسديد نفقات اجراءات حماية من الاعتداءات في الولايات المتحدة.
وقبل سفره من لندن الى واشنطن حذر بلير الضباط العراقيين من مغبة استخدام الاسلحة الكيميائية ضد القوات الحليفة قائلا بانهم "سيلاحقون بمنتهى القساوة" بعد انتهاء النزاع.
في موسكو ندد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف مجددا بالهجوم العسكري الاميركي البريطاني على العراق وشدد على انه "غير شرعي ومحكوم بالفشل".
كما قال بيان للخارجية الروسية "نعتقد في ظل هذا الوضع انه من الضروري انهاء المعارك في اسرع وقت ممكن واستئناف عملية التسوية السلمية للمسألة العراقية في اطار مجلس الامن الدولي".
وتابع البيان انه "مثلما توقعت روسيا والعديد من الدول الاخرى، فان الحرب طاولت مباشرة السكان المدنيين العراقيين والبنى التحتية. والقصف المتواصل يتسبب بسقوط عدد متزايد من الضحايا وبتدمير مبان سكنية".
كما تواصلت التظاهرات في كافة انحاء العالم ضد الحرب وخصوصا في تايلند وكوريا الجنوبية واستراليا.
وسعى الرئيس الاميركي جورج بوش الى استثارة حماس الجنود في القيادة المركزية للقوات الاميركية في فلوريدا مؤكدا ان القوات الحليفة تحرز "تقدما جيدا" في العراق ومحذرا في الوقت ذاته من ان "الحرب لم تنته" بعد.
فقد قال بوش في كلمة القاها امام الجنود الاميركيين في القيادة المركزية للقوات الاميركية في قاعدة ماكديل الجوية (فلوريدا جنوب شرق) ان "قواتنا تحرز تقدما جيدا في العراق لكن الحرب لم تنته" بعد.
واكد بوش ان الرئيس العراقي "صدام حسين يفقد السيطرة على العراق يوما بعد يوم والشعب العراقي يدنو من الحرية يوما بعد يوم".
وحرص الرئيس الاميركي الذي قاطعه مرارا بالتصفيق نحو الفي جندي وعائلاتهم على التشديد ان ممثلي "48 دولة" تدعم الولايات المتحدة موجودون بين الحضور خلال القائه كلمته.
وقال بوش "سننتصر"، مشددا في اليوم السابع من بدء العملية العسكرية للاطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين ان "كل يوم يمر يقربنا من تحقيق اهدافنا".
واضاف ان "الطريق الذي سلكناه ليس سهلا وقد يكون طويلا" مشيرا الى ان القوات الاميركية والبريطانية "تعرف هدفها وستبقى على هذا الطريق وصولا الى بغداد والى النصر".
المعارضة
واعلن متحدث باسم المعارضة الشيعية في طهران ان قيادة المعارضة العراقية دعت العراقيين الى "الاستعداد للانتفاضة" ضد صدام حسين، ودعت ايضا العسكريين الى الانضمام الى صفوف المعارضة.
واصدرت القيادة الجماعية للمعارضة بيانا في هذا المعنى في ختام اجتماع لها مساء الثلاثاء في صلاح الدين قرب اربيل في كردستان العراق، حسب ما نقل محسن الحكيم المسؤول في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يتخذ من ايران مقرا له.
وفي هذا البيان من سبع نقاط طلبت القيادة الجماعية من قوات التحالف ومن المجتمع الدولي "الاعتراف بالحكومة والبرلمان الانتقاليين" اللذين ستشكلهما القيادة الجماعية بعد سقوط صدام حسين.
وتطلب قيادة المعارضة من دول التحالف الغربي بدء مفاوضات معها حول نزع سلاح العراق و"اعداد برنامج زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق"
—(البوابة)—(مصادر متعددة)