المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باستثناء المؤتمر الحاكم والاصلاح المعارض.. كبرى الأحزاب اليمنية تدين اعدام صدام


حد من الوادي
01-06-2007, 05:14 PM
اسم المستخدم
كلمة المرور





ابحث


بحث متقدم
06/01/2007
باستثناء المؤتمر الحاكم والاصلاح المعارض.. كبرى الأحزاب اليمنية تدين اعدام صدام
صنعاء, نيوزيمن


باستثناء المؤتمر الشعبي الحاكم والتجمع اليمني للاصلاح المعارض بادرت كبرى الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالتنديد باعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
ورغم موقف اليمن الرسمي الرافض للاعدام والذي أعلن في رسالة لرئيس الحكومة عبد القادر باجمال وهو أمين عام الحزب الحاكم إلى الرئيس الأمريكي يطالبه بعدم تنفيذ الحكم إلا أن المؤتمر الشعبي العام لم يصدر بيانا رسميا بشأن ذلك.
أما التجمع اليمني للاصلاح وباستثناء تصريح رئيس الهيئة العليا الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر لقناة الجزيرة والتي ورد تحت صورته وظيفته الرسمية وليست الحزبية كرئيس مجلس النواب فإن الاصلاح لم يدين حادثة اعدام صدام.
الحزب الاشتراكي اليمني اعتبر إعدام الرئيس السابق صدام حسين " وبالطريقة الهمجية التي تم بها وما رافقها من مظاهر التبس فيها القانوني بالتعصب الطائفي والكراهية وروح الانتقام وسيطرت الاحتلال على العراق بأنها تمثل جميعها صورة للتخبط وانعدام الرؤية والنكوص عن مقارعة الاستبداد بالانحياز لقيم الحرية والعدالة والمواطنة ونبذ التعصب الطائفي والعرقي التي كان يعول عليها في تخليص العراقيين من كابوس الظلم وإنصافهم مما حاق بهم من استبداد"
وقال مصدر مسئول في الحزب الاشتراكي في تصريح – حصل ( نيوزيمن) على نسخة منه : تتصاعد الأحداث المأساوية في العراق الشقيق, وتتفاقم الأوضاع فيه يوما عن يوم, في وقت يبدو فيه أن أطراف الحياة السياسية ومعهم قوى الاحتلال قد برهنوا على فشل ذريع في تجنب الكارثة التي تؤكد الدلائل على أن العراق يسير نحوها إذا ما تواصل العنف على النحو الذي غرقت فيه كافة الأطراف المعنية بحل المشكلة العراقية .
الحزب الاشتراكي اليمني قال أنه وهو يقيم هذا النهج من واقع ما أدى إليه من تدهور في الأوضاع السياسية والأمنية والمعيشية لأبناء العراق الشقيق, وما قاد ويقود إليه تفكيك البنية الاجتماعية والسياسية للعراق وترسيم الحدود الطائفية والعرقية بأنهار من الدماء التي تسفك كل يوم بصورة عشوائية جدد التأكيد على أن المخرج للعراقيين من محنتهم هو التلاحم الوطني للحفاظ على الدولة الوطنية العراقية التي ناضل العراقيون لبنائها , وقدموا التضحيات الجسيمة من اجلها باعتبارها موئلهم الآمن الذي يتعايش فيه الجميع بكل أعراقهم وطوائفهم . وأضاف المصدر " لقد بلغت المأساة حدودا غير معقولة, اختلط فيها العنف المدمر والمنبوذ بالمقاومة المشروعة ضد المحتل الأجنبي , ولم يعد العراقيون قادرون على التمسك بقيم التسامح والتعايش التي عرفت عنهم بتجاوز الحال الذي هم فيه , وما أفضى إليه وضع الاحتلال من تخبط وعنف واضطراب" .
وأكد أن الحزب الاشتراكي اليمني يرى أن التمادي في الكراهية بين فرقاء الحياة السياسية بتغذية الانقسام الطائفي على النحو الذي يعبر عنه بسفك الدماء المتبادل بين أبناء الشعب الواحد وبتلك الصورة البشعة والمأساوية التي يجري فيها تحويل العراق إلى بؤرة عنف أعمى لا ينتج غير الموت والقتل والإعدامات ولا يبشر بان البديل لنظام الاستبداد قد استوعب دروس الماضي المريرة .
ودعا الحزب الاشتراكي اليمني فرقاء الحياة السياسية بالعودة إلى طاولة الحوار للبحث عن مخرج لوضع العراق بروح التسامح وعلى قاعدة المصالحة الوطنية والديمقراطية واحترام الآخر وإنها الاحتلال " وذلك وحده الكفيل بإعادة العراق إلى المكانة اللائقة به لخدمة أبنائه المتطلعين إلى الحرية والتقدم والاستقرار والمواطنة المتساوية, وخدمة إقليمه بإشاعة الأمن والاستقرار, وخدمة أمته بالتصدي لكل التحديات القومية التي تواجهها وعلى رأسها مشروع الاحتلال الإسرائيلي التوسعي لفلسطين المحتلة".
من جهته التنظيم الوحدوي الناصري وعلى لسان سلطان العتواني الأمين العام ورئيس كتلته البرلمانية قال إن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين دخل التاريخ كقائد رافض للاحتلال ومقاوم حتى الشهادة.
واعتبر العتواني إعدام صدام حسين رسالة أمريكية للحكام العرب تهددهم بمصائر حياتهم إذا خالفوها,مؤكدا أن إعدام صدام ليس نهاية ما يريده الأمريكان وإنما بداية للمقاومة حتى التحرر.
وأضاف أمين عام التنظيم الناصري:كان واضحا منذ البداية أن هناك قرار من المندوب السامي الأمريكي " بريمر" بان تجري الأمور بالشكل الذي يريدونه هم وعملاء الاحتلال الذين يدعون أنهم حكومة شرعية,واصفا الحكم بإعدام صدام وتنفيذه بالمسرحية الهزلية,حيث أخرجت تلك المسرحية بإرساء الحكم بالإعدام ثم أجرى محاكمة الانفال ولم تكتمل هذه المسرحية بإكمال المحاكمة الثانية.
وأكد العتواني لـ"الوحدوي نت" أن قرار المحكمة التمييزية بإعدام صدام في يوم مقدس لدي المسلمين والعرب إنما هو إرادة أمريكية نفذ بأيدي عميلة,مؤكد عدم وجود مبرر لإرساء الحكم كون صدام لا يزال رئيسا شرعيا للعراق والقي القبض عليه من قبل الاحتلال ووضعه كأسير حرب "المسرحية لا يجوز أن تمارس على قائد".
واعتبر ما جرى استفزاز للشارع العربي وإذكاء لمشاعر الحقد والغضب ضد أمريكا.
واتهم الأنظمة والحكام العرب بالتواطئ حد الثمالة حسب وصفه ابتداء منذ احتلال العراق وانتهاء بما جرى لصدام حسين , معتبرا ذلك تواطئا ضد أمتهم ودينهم وشعوبهم.
وفيما يخص وضع المقاومة العراقية بعد إعدام صدام قال العتواني أن المقاومة ستزداد وتقرب رحيل الاحتلال بإذن الله.
من جهته اعتبر حزب البعث العربي الاشتراكي - قطر اليمن- إعدام الرئيسي العراقي السابق صدام حسين اغتيالا سياسياً منافياً لكل القيم السماوية والقوانين الوضعية.لكن الإعدام بتأكيده حافزاً لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية قوياً للتماسك والصمود ورفع وتيرة النضال لمواصلة النضال.
وندد الحزب في بيان إدانة بجريمة الإعدام التي نفذت برئيس البعث صدام, واعتبر يوم الاغتيال هو يوم عرس للشهيد.
وقال البيان – نشرته الصحوة نت – بأن الحزب تلقي نبأ اغتيال الرئيس صدام حسين كالصاعقة في جولة جديدة للصراع بين الأمة وأعداءها, وهو ما اعتبره الحزب خطوة تأتي في إطار المخطط العام المستهدف لوحدة العراق والأمة العربية وخلق الصراعات الطائفية والمذهبية لتتمكن من إحكام السيطرة على مقدرات الأمة لتضل تصول وتجول في المنطقة دون حساب.

وأكد بعث اليمن أن فاجعة إعدام صدام لن تزيد الشعب العربي ومقاومته في العراق إلا إصراراً ومضي قدماً لتحرير العراق وإفشال وقبر المخططات في المنطقة,وان اغتيال أحد رموز هذه الأمة والمقاومة ما هي إلا قرباناً وثمناً لنضالها المستمر من أجل انتزاع الحقوق وتحرير الأرض والإنسان في الوطن العربي الكبير.
ونوه في بيانه إلى أن الصراع ليس محصورا في بقعة معينة أو طائفة معينة وإنما هو صراع استراتيجي حضاري بين قوى الشر الصليبي الحاقدة وبين الإسلام منذ القدم وأعادت أمريكا وحلفائها الإفصاح عنها بعد أحداث سبتمبر واحتلالها للعراق وأفغانستان والهجمة الشرسة على سورية ومحاولتها في القضاء على المقاومة في فلسطين وتهديد الدول العربية والإسلامية الصامدة أمام هذه المخططات مما يؤكد حقيقة هذا الصراع التاريخي – حسب البيان - الأمر الذي يدعو إلى تماسك الأمة واعتبار المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير الأرض والنهوض بالأمة لاستعادة وحدتها وتاريخها المجيد.
ودعا بعث اليمن إلى دعم المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق مادياً ومعنوياً باعتبارها الخيار الوحيد لتحرير الأرض وإعادة الحقوق المغتصبة، والوقوف مع سوريا حكومة وشعباً لإسقاط المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة وإعادة أراضيها المغتصبة، وتصعيد الاحتجاجات الشعبية والجماهيرية من خلال المسيرات والندوات المنددة بما وصفه بالعمل الإجرامي وفضح السياسة الأمريكية وحلفائها بالمنطقة.
الفعاليات الشعبية الأخرى لم تكن عن منأى من الحادث وإلى جانب مجالس العزاء كانت الندوات السياسية حيث أقامت جمعية الحقب الثقافية تحت عنوان " الشهيد صدام حسين .. الحاضر الغائب" بمديرية دمت بمحافظة الضالع الأربعاء الماضي ندوة سياسية عن حياة الرئيس العراقي السابق.
وقال الدكتور علي الطارق رئيس قسم علم النفس بجامعة صنعاء أن صدام حسين استهدفته الدوائر الصهيونية بعد أن استهدفت الأمة بأسرها, مؤكدا أن إعدامه في أولى أيام عيد الأضحى إساءة للأمة العربية والإسلامية و دلالة واضحة على الخبث المستوطن في صدورهم تجاه الأمتين، واعتبر إعدام صدام تكريما غربيا له وليس إهانة أو إذلال كما يفهم الغرب.
وكانت مجلس العزاء في صنعاء شهد قراءة رسالة نسبت إلى عزت ابراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين إوالتي دعا فيها إلى جعل " شهادة صدام حسين يوم نصر على الأعداء واتحاد الأمة والمقاومة ضد الغزاة والمحتلين, مؤكدا على ضرورة إحياء المقاومة والجهاد ودعمها لتنفيذ حكم الإعدام في الغزاة والمحتلين".











طباعة