بغزيز
01-14-2007, 11:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
13 يناير
7 يوليو
حرب الفجار
بمناسبة مرور خمسة عشر عاماً على أحداث يناير 1986م المشئومة خرجت عديد من الكتابات منها ما يترحم على الشهداء ، ومنها ما جاء من صوب يصب اللعنات على أهل الحرب التي حدثت في مدينة عدن وأدت في نهايتها إلى التمهيد لإسقاط الحكم الشيوعي لما سمي لاحقاً بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، وهو ما تحقق فعلياً في الثاني والعشرين من أيار / مايو 1990م ...
لافت أن الحديث المتهكم والساخر عن حرب يناير 1986م يأتي من جهة ما يسمى بالوحدويين وهو ما نصف به المدافعين عن ما يسمى دولة الوحدة اليمنية ، هذا الأسلوب في السرد وتكريس مفاهيم الطغيان والظلم السياسي من خلال الحدث التاريخي المفصلي ، هو أمر له اعتباراته من جهة تجد مصلحة فكرية لها محدداتها بجر المطلعين على ما يتداول من خلال ( المدونات ) المنشورة في شبكة المعلومات العالمية ـ الإنترنت ـ إلى تكريس أن الطغمة الحاكمة في عدن هي سبب معاناة اليمن الجنوبي ، وأن ما بعد دولة الوحدة هو استقرار طبيعي فيه تجاوزت الدولة بشطريها الجنوبي والشمالي تحديات الظلم والجور وأصبح اليمن يعيش استقراراً سياسياً غير مسبوق ...
هذه الفكرة التي يحاول البعض الترويج لها ، لها أهدافها المهمة التي تحاول جاهدةً لتحقيق غرضين سياسيين مهمين أولهما جر أبناء الجنوب العربي إلى العودة لمسببات الحرب وأهدافها وفتح ملف طوته السنيين وتأجيج خلافات تراجعت في سلم الأولويات السياسية الحاضرة ، وثانيها وهو الأهم محاولة تضييق الخناق الفكري السياسي على القوى المعارضة ، خاصة بعد أن تجاوزت المعارضة في الجنوب العربي مرحلة حساسة بتوالي بياناتها السياسية التي بدت جادةً في الفترات المتأخرة للتخلص من مسمى ( اليمن ) وتدارك التاريخ والجغرافيا التي توصف بها المنطقة وهي ( الجنوب العربي ) ...
بكثير من الوضوح أن كل ما يروج حالياً هدفه التشكيك في نوايا ( حركة تاج ) ، هذه الحركة التي استطاعت مؤخراً من تجاوز فقرة ( اليمن الجنوبي ) وتستفيد من خبرة الأخوة الحضارمة الذين كشفوا حقيقة الحضور الجغرافي والتاريخي للتسمية اليمنية ، وهو ما أفصح عنه مجاهرة وبشكل مفصل السفير الحسني من خلال المقابلة التلفزيونية التي بثت عبر قناة المستقلة في منتصف العام الميلادي 2006م ...
أن ما تنشره الأقلام المأجورة من ( الحجريين ) تحديداً وهم سبب بلاء الجنوب العربي ، وهم رأس الحربة الذين أسهموا في إلحاق الجنوب العربي باليمن ، هو تصعيد خطير لابد من الإحاطة به وإلجامه بالكيفية الصحيحة ، فالجنوبيين عامة هم هدف يمني صريح ، وتآلف الجنوبيين ووحدتهم هو خطر يستشعره النظام الحاكم ، كما يستشعره المتنفعين من هذا النظام ...
كحضارمة لا تعنينا حرب 1986م فلم تلوث أيدينا بالدم المحرم ، كما أنه لا تعنينا حرب 1994م فكل حروب اليمنيين حرب فجار ، فهم أي اليمنيين يكرسون حضورهم ووجودهم بالظلم والاستبداد ومصادرة الحقوق ، وبممارسة الغوغائية والفوضوية التي بها يستطيعون الحضور في هذا الوجود فعدوهم اللدود هو النظام ، ولا شيء غير النظام ...
الحضارمة الذين يجب عليهم اليوم التحالف الحقيقي مع الجنوبيين لإسقاط واحدة من الدولة المارقة فكراً وعدالة وقانوناً عليهم أن يتجاوزا مراحل تاريخية صعبة أججتها واصلتها مراحل قومية و وطنية زائفة كرست المظالم وجاءت بالتتار أخيراً بعد أن سمت المناطق بغير أسماها ، لنصل اليوم في حضرموت أمام واقع فكري دقيق وصل إلى حدود سلب الهوية وإلباس حضرموت هوية ليست لها ولن تكون ، فاليمني بقاته وغدره وسرقته لموطنه اليمني ، فلا الحضرمي باليمني ، ولن يكون اليمني حضرمياً ، فشتان بين الليل والنهار ...
المشروع اليمني اليوم يحاول تشتيت القوى المتصدية لوجوده في أرض الجنوب العربي ، هذا الوجود البغيض الذي يقارن تماماً بالوجود الإسرائيلي في أرض فلسطين ، والوجود النصراني في أرض العراق ، وإذا كان العرب يعتبرون وجود إسرائيل بأنه وجود سرطاني فكذلك هو الوجود اليمني في الجنوب العربي وحضرموت ، وجود سرطاني خطير يؤدي إلى مضاعفات خطيرة ...
المشروع الحقيقي هو في محاولة زج الجنوبيين في عداء يفترض أنهم دفنوه والتفتوا إلى العدو الحقيقي الذي يمارس أبشع أنواع الظلم من سلب ونهب واستبداد بل وإفقار ، هذا العدو الخارج عن سلطة القانون ، والموجود بأمر البيت الأبيض في الجنوب العربي يحاول جاهداً وبكل ما أوتي من سلطة التشكيك في نوايا الجنوبيين أنفسهم للتخلص من عدوهم المشترك ، وإسقاط كل مشاريع وحدة تجمع الجنوبيين بعضهم بعضاً لمواجهة اليمنيين وما جاءوا به من ميراثهم السحيق في الفكر الهمجي ...
بقلم بوعمر ((( الحضرمي )))
13 يناير
7 يوليو
حرب الفجار
بمناسبة مرور خمسة عشر عاماً على أحداث يناير 1986م المشئومة خرجت عديد من الكتابات منها ما يترحم على الشهداء ، ومنها ما جاء من صوب يصب اللعنات على أهل الحرب التي حدثت في مدينة عدن وأدت في نهايتها إلى التمهيد لإسقاط الحكم الشيوعي لما سمي لاحقاً بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، وهو ما تحقق فعلياً في الثاني والعشرين من أيار / مايو 1990م ...
لافت أن الحديث المتهكم والساخر عن حرب يناير 1986م يأتي من جهة ما يسمى بالوحدويين وهو ما نصف به المدافعين عن ما يسمى دولة الوحدة اليمنية ، هذا الأسلوب في السرد وتكريس مفاهيم الطغيان والظلم السياسي من خلال الحدث التاريخي المفصلي ، هو أمر له اعتباراته من جهة تجد مصلحة فكرية لها محدداتها بجر المطلعين على ما يتداول من خلال ( المدونات ) المنشورة في شبكة المعلومات العالمية ـ الإنترنت ـ إلى تكريس أن الطغمة الحاكمة في عدن هي سبب معاناة اليمن الجنوبي ، وأن ما بعد دولة الوحدة هو استقرار طبيعي فيه تجاوزت الدولة بشطريها الجنوبي والشمالي تحديات الظلم والجور وأصبح اليمن يعيش استقراراً سياسياً غير مسبوق ...
هذه الفكرة التي يحاول البعض الترويج لها ، لها أهدافها المهمة التي تحاول جاهدةً لتحقيق غرضين سياسيين مهمين أولهما جر أبناء الجنوب العربي إلى العودة لمسببات الحرب وأهدافها وفتح ملف طوته السنيين وتأجيج خلافات تراجعت في سلم الأولويات السياسية الحاضرة ، وثانيها وهو الأهم محاولة تضييق الخناق الفكري السياسي على القوى المعارضة ، خاصة بعد أن تجاوزت المعارضة في الجنوب العربي مرحلة حساسة بتوالي بياناتها السياسية التي بدت جادةً في الفترات المتأخرة للتخلص من مسمى ( اليمن ) وتدارك التاريخ والجغرافيا التي توصف بها المنطقة وهي ( الجنوب العربي ) ...
بكثير من الوضوح أن كل ما يروج حالياً هدفه التشكيك في نوايا ( حركة تاج ) ، هذه الحركة التي استطاعت مؤخراً من تجاوز فقرة ( اليمن الجنوبي ) وتستفيد من خبرة الأخوة الحضارمة الذين كشفوا حقيقة الحضور الجغرافي والتاريخي للتسمية اليمنية ، وهو ما أفصح عنه مجاهرة وبشكل مفصل السفير الحسني من خلال المقابلة التلفزيونية التي بثت عبر قناة المستقلة في منتصف العام الميلادي 2006م ...
أن ما تنشره الأقلام المأجورة من ( الحجريين ) تحديداً وهم سبب بلاء الجنوب العربي ، وهم رأس الحربة الذين أسهموا في إلحاق الجنوب العربي باليمن ، هو تصعيد خطير لابد من الإحاطة به وإلجامه بالكيفية الصحيحة ، فالجنوبيين عامة هم هدف يمني صريح ، وتآلف الجنوبيين ووحدتهم هو خطر يستشعره النظام الحاكم ، كما يستشعره المتنفعين من هذا النظام ...
كحضارمة لا تعنينا حرب 1986م فلم تلوث أيدينا بالدم المحرم ، كما أنه لا تعنينا حرب 1994م فكل حروب اليمنيين حرب فجار ، فهم أي اليمنيين يكرسون حضورهم ووجودهم بالظلم والاستبداد ومصادرة الحقوق ، وبممارسة الغوغائية والفوضوية التي بها يستطيعون الحضور في هذا الوجود فعدوهم اللدود هو النظام ، ولا شيء غير النظام ...
الحضارمة الذين يجب عليهم اليوم التحالف الحقيقي مع الجنوبيين لإسقاط واحدة من الدولة المارقة فكراً وعدالة وقانوناً عليهم أن يتجاوزا مراحل تاريخية صعبة أججتها واصلتها مراحل قومية و وطنية زائفة كرست المظالم وجاءت بالتتار أخيراً بعد أن سمت المناطق بغير أسماها ، لنصل اليوم في حضرموت أمام واقع فكري دقيق وصل إلى حدود سلب الهوية وإلباس حضرموت هوية ليست لها ولن تكون ، فاليمني بقاته وغدره وسرقته لموطنه اليمني ، فلا الحضرمي باليمني ، ولن يكون اليمني حضرمياً ، فشتان بين الليل والنهار ...
المشروع اليمني اليوم يحاول تشتيت القوى المتصدية لوجوده في أرض الجنوب العربي ، هذا الوجود البغيض الذي يقارن تماماً بالوجود الإسرائيلي في أرض فلسطين ، والوجود النصراني في أرض العراق ، وإذا كان العرب يعتبرون وجود إسرائيل بأنه وجود سرطاني فكذلك هو الوجود اليمني في الجنوب العربي وحضرموت ، وجود سرطاني خطير يؤدي إلى مضاعفات خطيرة ...
المشروع الحقيقي هو في محاولة زج الجنوبيين في عداء يفترض أنهم دفنوه والتفتوا إلى العدو الحقيقي الذي يمارس أبشع أنواع الظلم من سلب ونهب واستبداد بل وإفقار ، هذا العدو الخارج عن سلطة القانون ، والموجود بأمر البيت الأبيض في الجنوب العربي يحاول جاهداً وبكل ما أوتي من سلطة التشكيك في نوايا الجنوبيين أنفسهم للتخلص من عدوهم المشترك ، وإسقاط كل مشاريع وحدة تجمع الجنوبيين بعضهم بعضاً لمواجهة اليمنيين وما جاءوا به من ميراثهم السحيق في الفكر الهمجي ...
بقلم بوعمر ((( الحضرمي )))