الحكيم جاهل
01-22-2007, 01:53 AM
الحمد لله رب والصلاة على أشرف المرسلين محمد خاتم النبيين وعلى اله وصحبه أجمعين وبعد
روى مسلم عن أبن عباس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( العين حق ولو كان شي سابق للقدرلسبقته العين )) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( العين حق ً والعين عينان عين الإنس وعين الجان )) وقد صحة عن أم سلمى (( أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جارية في وجهها سفعة فقال : أسترقوالها فأن بها النظرة )) والسفعة قال عنها حسن أبن المسعود الفراء نظرة من الجن ، يقول بها عين أصابتها من نظر الجن أنفذ من أسنة الرماح ويذكر عن جابر أن العين التي تدخل الرجل القبر والجمل القدر
وعن أبي سعيد ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعود من الجان ومن عين الإنسان وعقلاء الأمم على اختلاف مللهم وكلهم لا يرفعون أمر العين ولا ينكرونه : وأن أختلفو في سببه ووجهت تأثير العين . وقالت طائفة أن العاين إذا تكيفت نفسه بالكيفية الرديئة أنبعتت من عينه قوة سمية تتصل بالمعين فيتضرر . قالوا : ولا يستنكر هذا ، كما لايستنكر انبعاث قوة السمية من الأفعى تتصل بالإنسان فيهلك . وهذا أمر قد اشتهر عنه نوع من الأفاعي : أنها أذا وقع بصرها على الإنسان هلك فكذلك العائن وقالت فرقة أخرى : لاستبعد أن ينبعث من عين بعض الناس جواهر لطيفه غير مرئية فتصل بالمعين وتتخلل مسام جيمه فيحصل له الضرر وقالت فرقة أخر : قد أجرى الله العادة مايشاء من الضرر عند مقابلة عين العائن لم يعينه من غير إن يكون منه قوة ولا سبب ولا تأثير أصلا وهذا مذهب مفكري الأسباب والقوة والتأثيرات في العالم وهولا قد سدوا على أنفسهم باب العلل والتأثيرات والأسباب وخالفوا العقلاء ولأريب إن الله سبحانه خلق في الأجسام والأرواح قوى وطبائع مختلفة ، وجعل في كثير منها خواص وكيفيات مؤثرة ولا يمكن للعقل إنكار تأثير الأرواح في الأجسام لأنه أمر مشاهد محسوس . وأنت ترى الوجه كيف يحمر مرة شديدة أذا انظر أليه من يحتشمه ويستحي منه ويصفر صفرة شديدة عند نظر من يخافه إليه وقد شاهد الناس من يستقم من النظر وتضعف قواه وهذا كله واسطة تأثير الأرواح ولشدة ارتباطها بالعين وينسب الفعل إليها وليست هي الفاعلة وإنما التأثير بالروح والأرواح مختلفة في طبائعها وقواها وكيفيتها وخواصها . فالروح الحاسد مؤذية بالحسود أذى بيناه وهذا أمر الله سبحانه وتعالى وقد عود رسوله إن يستعيذ من شرها وتأثيرها وتأثير الحاسد من المحسود أمر لا ينكره ألا من هو خارج عن الحقيقة الإنسانية . وهو أصل الإصابة بالعين وان النفس الخبيثة الحاسدة تتكيف بكيفية خبيثة وتقابل المحسود فتؤثر بتلك الخاصية وأشبه الأشياء الأفعى ، فان السم كامن فيها بالقوة فذا قابلت عدوها انبعثت منها قوة غضبية وتكيفه نفسها بكيفية خبيثة مؤدية فمنها ما تشتد كيفيتها وتقوى حتى تؤثر في إسقاط الجنين ومنها مايؤثر في طمس البصر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الأبتر دو الطفيقين من الحيات ((أنها يلتمسان البصر ويسقطان الحمل )) ومنها مايؤثر في الإنسان كيفيتها بمجرد الرؤية من غير اتصال به بشدة خبت تلك النفس وكيفيتها الخبيته المؤثرة والتأثير الغير موقوف على الاتصالات الجسمية كما يضنه من قل علمه ومعرفته بالطبيعة بل التأثير يكون تاره بالاتصال وتاره بالمقابلة وتاره بالرؤية وتاره بالتوجه الروح نحو من يؤثر فيه وثاره بالأدعية والرقي والتعاويذ وثاره بالوهم والتخيل ونفس العائن لا تتقف تأثيرها على الرؤية بل قد يكون العائن أعمى فيوصف له شي فتؤثر نفسه فيه وان لم يراه ، وكثير من العائنيين يؤثر في المعين بالوصف من غير الرؤية . وقد قال تعالى لنبيه : (( وأن كاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر)) وقال تعالى : قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد
فكل عاين حاسد وليس حاسد عائنا ، فلما كان الحسد أعم من العائن كانت الأستعاده منه أستعاده من العاين . وهي سهام تخرج من نفس الحاسد العائن نحو المحسود والعين تصيبه تاره وتخطئه ثارة فأن صادفته مكشوفا لا وقاية عليه أثرت فيه ، وان صادفته محصنا بالدعية ولا منفذ فيه للسهام لم تؤثر فيه وربما ردت السهام على صاحبها هذا ونسال الله العفو والعافية وان يوفقنا في شفاء ونقض المصابين بهذه العين والحسد نسال الله التوفيق إلى ما يرضيه
وهذا بمثابة الرمي الحسي سواء . فهذا من النفوس والأرواح ، وذالك من الأجسام والأشباح . واصله من إعجاب العائن بالشى ثم يتجه كيفية نفسه الخبيثة ثم يستعين على تنفيذ سمها بنظره إلى المعين . وقد يعين الرجل نفسه أوقد يعين بغيرارادته بل بطبعه وهذا أرادا مايكون من النوع الانسانى وقد قال ألفقها إن من عرف بذلك حبه الإمام واجري له ماينفق عليه الى الموت
روى مسلم عن أبن عباس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( العين حق ولو كان شي سابق للقدرلسبقته العين )) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( العين حق ً والعين عينان عين الإنس وعين الجان )) وقد صحة عن أم سلمى (( أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جارية في وجهها سفعة فقال : أسترقوالها فأن بها النظرة )) والسفعة قال عنها حسن أبن المسعود الفراء نظرة من الجن ، يقول بها عين أصابتها من نظر الجن أنفذ من أسنة الرماح ويذكر عن جابر أن العين التي تدخل الرجل القبر والجمل القدر
وعن أبي سعيد ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعود من الجان ومن عين الإنسان وعقلاء الأمم على اختلاف مللهم وكلهم لا يرفعون أمر العين ولا ينكرونه : وأن أختلفو في سببه ووجهت تأثير العين . وقالت طائفة أن العاين إذا تكيفت نفسه بالكيفية الرديئة أنبعتت من عينه قوة سمية تتصل بالمعين فيتضرر . قالوا : ولا يستنكر هذا ، كما لايستنكر انبعاث قوة السمية من الأفعى تتصل بالإنسان فيهلك . وهذا أمر قد اشتهر عنه نوع من الأفاعي : أنها أذا وقع بصرها على الإنسان هلك فكذلك العائن وقالت فرقة أخرى : لاستبعد أن ينبعث من عين بعض الناس جواهر لطيفه غير مرئية فتصل بالمعين وتتخلل مسام جيمه فيحصل له الضرر وقالت فرقة أخر : قد أجرى الله العادة مايشاء من الضرر عند مقابلة عين العائن لم يعينه من غير إن يكون منه قوة ولا سبب ولا تأثير أصلا وهذا مذهب مفكري الأسباب والقوة والتأثيرات في العالم وهولا قد سدوا على أنفسهم باب العلل والتأثيرات والأسباب وخالفوا العقلاء ولأريب إن الله سبحانه خلق في الأجسام والأرواح قوى وطبائع مختلفة ، وجعل في كثير منها خواص وكيفيات مؤثرة ولا يمكن للعقل إنكار تأثير الأرواح في الأجسام لأنه أمر مشاهد محسوس . وأنت ترى الوجه كيف يحمر مرة شديدة أذا انظر أليه من يحتشمه ويستحي منه ويصفر صفرة شديدة عند نظر من يخافه إليه وقد شاهد الناس من يستقم من النظر وتضعف قواه وهذا كله واسطة تأثير الأرواح ولشدة ارتباطها بالعين وينسب الفعل إليها وليست هي الفاعلة وإنما التأثير بالروح والأرواح مختلفة في طبائعها وقواها وكيفيتها وخواصها . فالروح الحاسد مؤذية بالحسود أذى بيناه وهذا أمر الله سبحانه وتعالى وقد عود رسوله إن يستعيذ من شرها وتأثيرها وتأثير الحاسد من المحسود أمر لا ينكره ألا من هو خارج عن الحقيقة الإنسانية . وهو أصل الإصابة بالعين وان النفس الخبيثة الحاسدة تتكيف بكيفية خبيثة وتقابل المحسود فتؤثر بتلك الخاصية وأشبه الأشياء الأفعى ، فان السم كامن فيها بالقوة فذا قابلت عدوها انبعثت منها قوة غضبية وتكيفه نفسها بكيفية خبيثة مؤدية فمنها ما تشتد كيفيتها وتقوى حتى تؤثر في إسقاط الجنين ومنها مايؤثر في طمس البصر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الأبتر دو الطفيقين من الحيات ((أنها يلتمسان البصر ويسقطان الحمل )) ومنها مايؤثر في الإنسان كيفيتها بمجرد الرؤية من غير اتصال به بشدة خبت تلك النفس وكيفيتها الخبيته المؤثرة والتأثير الغير موقوف على الاتصالات الجسمية كما يضنه من قل علمه ومعرفته بالطبيعة بل التأثير يكون تاره بالاتصال وتاره بالمقابلة وتاره بالرؤية وتاره بالتوجه الروح نحو من يؤثر فيه وثاره بالأدعية والرقي والتعاويذ وثاره بالوهم والتخيل ونفس العائن لا تتقف تأثيرها على الرؤية بل قد يكون العائن أعمى فيوصف له شي فتؤثر نفسه فيه وان لم يراه ، وكثير من العائنيين يؤثر في المعين بالوصف من غير الرؤية . وقد قال تعالى لنبيه : (( وأن كاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر)) وقال تعالى : قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد
فكل عاين حاسد وليس حاسد عائنا ، فلما كان الحسد أعم من العائن كانت الأستعاده منه أستعاده من العاين . وهي سهام تخرج من نفس الحاسد العائن نحو المحسود والعين تصيبه تاره وتخطئه ثارة فأن صادفته مكشوفا لا وقاية عليه أثرت فيه ، وان صادفته محصنا بالدعية ولا منفذ فيه للسهام لم تؤثر فيه وربما ردت السهام على صاحبها هذا ونسال الله العفو والعافية وان يوفقنا في شفاء ونقض المصابين بهذه العين والحسد نسال الله التوفيق إلى ما يرضيه
وهذا بمثابة الرمي الحسي سواء . فهذا من النفوس والأرواح ، وذالك من الأجسام والأشباح . واصله من إعجاب العائن بالشى ثم يتجه كيفية نفسه الخبيثة ثم يستعين على تنفيذ سمها بنظره إلى المعين . وقد يعين الرجل نفسه أوقد يعين بغيرارادته بل بطبعه وهذا أرادا مايكون من النوع الانسانى وقد قال ألفقها إن من عرف بذلك حبه الإمام واجري له ماينفق عليه الى الموت