المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإصلاحيون يتجاوزون التزكية وينحازون للديمقراطية في اختيار أعضاء مؤتمرهم العام الرابع


حد من الوادي
01-23-2007, 01:29 AM
في انتخابات حره وتنافسية حملت مفاجئات في النتائج:
الإصلاحيون يتجاوزون التزكية وينحازون للديمقراطية في اختيار أعضاء مؤتمرهم العام الرابع
23/01/2007 الصحوة نت - محافظات - عبدالقوي العزاني - منصور بلعيدي - عبدالواسع راجح



أجواء انتخابية تنافسية حرية الترشيح والتصويت ، سلاسة الاقتراع وشفافية الفرز ومفاجئات في النتائج .. هكذا بدت ملامح المشهد الديمقراطية الإصلاحي الذي تعيشه هذه الأيام قطاعات الإصلاح التنظيمية المختلفة في انتخاباتها الداخلية لاختيار مندوبي المؤتمر العام الرابع للإصلاح والذي تقرر إنعقاده في الرابع والعشرين من فبراير القادم في العاصمة صنعاء.

لا ترهيب ولا ترغيب ولا قوائم معدة سلفاً ولا سجلات مزورة، لا أحجار أساس ولا وعود بمشاريع وهمية ولا أموال ستغير من قناعات الناخبين.

خسرت عدد من القيادات الإصلاحية وبعض رؤساء الدوائر والمراكز لصالح دماء إصلاحية جديدة وشباب واعد، ففي الدائرة 32 مديرية القاهرة بمدينة تعز خسر رئيس إحدى دوائر الإصلاح أمام منافسه والذي حصد 50% من الأصوات بينما حصل رئيس الدائرة على الترتيب الرابع وبنسبة 25% من الأصوات، فيما فاز رئيس دائرة أخرى بمديرية المظفر بفارق صوت واحد فقط على منافسه.

وفي دمنة خدير خسر قيادي إصلاحي كبير أمام إحدى القيادات الإصلاحية الشبابية وبفارق 3 أصوات فقط .

وكانت انتخابات دمنة خدير قد شهدت حضوراً من خارج أوساط الإصلاح بعد إطلاق حملة إعلانات وملصقات في شوارع المدينة وعلى المحلات التجارية، كما شاركت عدد من قيادات اللقاء المشترك في المديرية في الإشراف على الانتخابات في خطوة إعتبرها مراقبون بالمتقدمة ودليلاً على الثقة والشفافية.

منير عبدالواسع الأهدل أحد أعضاء الإصلاح في الدائرة 32 بمدينة تعز قال لـ"الصحوة نت": بصراحة تمت الانتخابات في أجواء ديمقراطية متميزة دحض فيها أعضاء الإصلاح الإدعاءات التي تقول بأنهم يربوا على قاعدة نفذ ثم ناقش، والالتزام بالطاعة العمياء، فقد تم تشكيل لجان للترشيح والاقتراع والفرز وكان الاقتراع سرياً، كما كانت المشاركة كبيرة، والتنافس قوياً وفي مركزنا على سبيل المثال حصل الفائز على 60% فقط من الأصوات وحصل منافسة على 40% ولدينا لقاءً موسعاً مع الفائز كمندوب عنا لنطرح عليه العديد من الهموم والتطلعات لينقلها عنا للمؤتمر العام الرابع للإصلاح .

وتضيف الأخت سارة قاسم هيثم والتي خسرت في الانتخابات التي جرت في القطاع النسائي للإصلاح بالدئرة 35 لأول مرة نشعر أن هناك انتخابات حقيقية في هذه البلاط فلا ممارسات تعسفية ولا لجان أمنية ولاشرطة نسائية تتدخل للتأشير على استمارات الاقتراع ولا أموال ستغير من قناعات الناخبات، لقد عشنا حقيقة الآية القرآنية (وامرهم شورى بينهم).

وقالت سارة لـ"الصحوة نت": نحن ثلاث عضوات تنافسن في المركز وقد فازت إحدى الأخوات وباركنا لها وتقبلنا النتيجة بروح رياضية لأن القضية ليست من التي فازت ومن التي فشلت ولكن المهم أن يكون هناك تغيير، وأن توجد آلية صحيحة وسليمة تمارس من خلالها العضوات حقهن في اختيار من يمثلهن بكل حرية، وقد أعطتنا هذه التجربة الأمل بأننا سنشهد يوماً ما انتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة على مستوى الوطن بإذن الله.

ويقول الأخ رضوان العريقي من الدائرة 34 مديرية صالة بأن كل الإجراءات تمت بوضوح وبشكل شفاف علني وكان هناك تنافس، وحرية الترشيح مكفولة للجيمع ، كما هي حرية الاختيار والتصويت، فكل عضو صوت لمن يراه مناسباً، وهناك من فاز وهناك من خسر ولكن في الأخير الجميع فائزون لأنهم ساهموا في ترسيخ العملية الديمقراطية الداخلية والاختيار الحر داخل حزبنا .

ويضيف الأخ/ محمد عبدالله المخلافي – المشرف على الانتخابات في مديريات صبر الموادم والمسراخ ومشرعة وحدنان لـ"الصحوة نت" : كان هناك تنافس في جميع المراكز وغابت التزكية نهائياً في هذه الانتخابات وفي كل المراكز كان عدد المتنافسين من 5-6 مرشحين وأقل فارق بين الفائزين ومنافسيهم 3 أصوات وأكبر فارق نحو 25 صوتاً وهو ما يعكس قوة وجدية المنافسة.

واضاف المخلافي كانت هناك تنسيقات فردية بين المرشحين وهذا شيء طبيعي طالما القرار الأخير للناخب، ولكن النتائج كانت مفاجئة ففي الثلاث المديريات المذكورة بلغ نسبة الفائزين من الأعضاء الجدد ما يقرب من 95%.

وعن الإجراءات قال المخلافي : تم تشكيل لجان للترشيح والاقتراع والفرز وكان الاقتراع سرياً وراء الكبائن، أما عملية الفرز فقد تمت بشكل علني وأمام جميع الأعضاء، وبعد إعلان النتائج شهدنا مباركة من قبل الذين لم ينجحوا لإخوانهم الفائزين، لأن الجميع مارس حقه بروح مسئولة أخوية وفي أجواء ديمقراطية وعن قناعات تامة.

وفي محافظة ابين انتهت عملية إجراء الانتخابات التنظيمية للتنظيم المحلي للإصلاح بمحافظة أبين لاختيار الأعضاء المشاركين في المؤتمر العام الرابع للتجمع اليمني للإصلاح كممثلين عن محافظة أبين.

وقال ناصر عبدالله اليحيري رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة أبين لـ"الصحوة نت" بان بان الانتخابات التنظيمية على مستوى المديريات كانت حرة ومباشرة وشفافة وشارك فيها أكثر من ألفين ناخب وناخبة من كافة الأطر التنظيمية المحلية، وأسفرت الانتخابات السرية عن فوز 65 ممثلاً وممثلة عن المحافظة إلى المؤتمر العام الرابع للإصلاح .

وفي محافظة حجة أشاد محمد عبدالله هطيف أمين عام المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة بتفاعل أعضاء الإصلاح بالمحافظة الإيجابي والفعال الذي أثبتوه بجدارة خلال الانتخابات الداخلية للتجمع لمن سيمثلونهم من أبناء المحافظة في المؤتمر العام الرابع.

وقال في تصريح لـ"الصحوة نت" بأن الانتخابات التي تمخضت عن ترشيح 250 عضو منهم 34 من النساء، قد جرت في جو من الديمقراطية والشفافية المطلقة، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من الأعضاء الذين تم ترشيحهم أعضاء في المؤتمر العام الرابع هم عبارة عن كوادر جديدة لم يسبق لها المشاركة في مؤتمرات سابقة الأمر الذي اعتبره (هطيف) دلالة على الشفافية والتجديد في القيادات التي بدورها ستعمل على النهوض بأعمال وأنشطة التجمع كما يعول عليهم الأعضاء الذين انتخبوهم.

هذا وتستكمل هذا الاسبوع في مختلف محافظات الوطن عمليات الانتخابات لاختيار أعضاء المؤتمر العام الرابع للإصلاح المزمع عقده نهاية فبراير القادم بصنعاء.


شارك في منتدى الصحوة نت حول المؤتمر العام الرابع للتجمع اليمني للإصلاح:

فؤاد ناصر البداي
01-24-2007, 01:05 AM
خطوة موفقة للأمام باتجاه التطور والتغيير ونتمنا أن تحذو حذوها كل التنظيمات السياسية في البلاد.

حد من الوادي
01-24-2007, 03:53 PM
قال أن خطابات الرئيس لا تبشر بعلاقة جادة بين السلطة والعارضة
الآنسي للنداء: الحوار من أجل مستقبل البلد حق دستوري للجميع وليس منة من الحاكم, والإصلاح ترك اختيار قيادته العليا لمؤتمره العام حتى لايقيد برأي مسبق
24/01/2007 الصحوة نت - متابعات



قال عبدالوهاب الآنسي الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح أن خطابات الرئيس لا تعطي أملاً بأن يكون هناك علاقة جادة ونظيفة بين السلطة والمعارضة, مؤكدا بأن الحوار بين السلطة والمعارضة هو الوسيلة الحضارية المثلى التي يمكن بواسطتها أن يصل الناس إلى اتفاق , مشيرا إلى أن ذلك هو ما أكدت عليه المعارضة أكثر من مرة باعتباره مبدأً لها.

وطالب الآنسي في حوار مع صحيفة النداء في عددها الصادر اليوم بحوار بين السلطة والمعارضة يناقش متطلبات المستقبل ويؤكد على موضوع الشراكة في بناء البلد باعتبار ذلك حقاً دستورياً وليس منحة من الأغلبية للأقلية ولامنة منه.

وانتقد الآنسي الحديث عن عفو رئاسي في خطابات الرئيس عن المعارضة بعد مشاركتهم في الانتخابات, "وكأنهم مخطئين أو مجرمين" معتبرا ذلك دليل على عدم الجدية في بناء شراكة حقيقية مع المعارضة في ما يخدم مصالح البلاد.

وأكد الآنسي أنه ما زال هناك عقبات أمام التحول الديمقراطي في اليمن, وأن هذه العقبات ليس بمقدور أي حزب من الأحزاب أو قوة من القوى أن تتغلب عليها وأن تذللها "ونحن بحاجة على الأقل لفترة زمنية معينة لتجمع كل الجهود للعمل المشترك من أجل تذليل هذه الصعاب التي تصب في النهاية لمصلحة الجميع".

واعتبر الآنسي موقف المشترك من نتائج الانتخابات بأنه كان موفقاً مسئولاً منطلقاً من المصلحة العليا للوطن "لأننا نعتقد أن الأوضاع لا تتحمل الأزمات وأن هذا ليس من باب المكايدة التي يقول بها الإعلام والذي يحاول وبدون مسئولية أن يغير أي موقف إلى صف المكايدة" معتبرا الدليل على ذلك أن التقارير الداخلية الحكومية والإقليمية والدولية كلها تشير إلى أن مؤشرات المستقبل لا تطمئن وأن الاستمرار في الأوضاع على ما هي عليه قد توصلنا إلى كارثة لا أحد يتمناها لا على المستوى الداخلي ولا الخارجي.

وأكد الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح أن الإصلاح ناقش موقف الشيخ الأحمر والزنداني من الانتخابات الرئاسية في الاجتماع الأخير لمجلس الشورى وطرح ذلك بصراحة وشفافية, مشيرا إلى أن هناك تضليل إعلامي لمواقف الشيخ عبدالمجيد الزنداني والشيخ الأحمر من الانتخابات حيث وصل الأمر حد التزوير على الشيخ الزنداني وإصدار فتاوى باسمه ما ضطر الزنداني لنفيها وكذلك موقف الشيخ الأحمر.

وعن المؤتمر العام الرابع المقرر عقده في الـ24 من شهر فبراير القادم قال إن القيادة ومجلس الشورى تخلوا عن أي مقترح فيما يخص شاغلي المواقع العليا وترك الموضوع للمؤتمر العام باعتباره صاحب الحق لأنه من أوجد النظام العام حتى لايقيد المؤتمر العام برأي مسبق.

وانتقد الآنسي في حواره مع النداء السياسة الإعلامية التي تنتهجها الحكومة اليمنية إزاء القضايا العربية والعالمية, واتهمها باستخدام ورقة الإرهاب للإبتزاز السياسي في الإنتخابات وتخويف الناس, محملا السلطة المسئولية الكاملة في هذا الجانب, مطالبا أن تكون مثل هذه المواضيع التي تهم الوطن ومستقبله مطروحة لكل مواطن للإطلاع على تفاصيلها.

وشدد الآنسي على ضرورة اتخاذ موقف وطني موحد إزاء قضايا العراق والصومال وإعدام صدام حسين مثلما هو حاصل في القضية الفلسطينية, مؤكدا أنه لو استطعنا أن نعبر جميعا بموقف وطني حول هذه القضايا لكان أفضل.

وانتقد الآنسي التوجه الإعلامي للحكومات العربية في انتقاد مخططات الآخرين إزاء ما يحدث , ووصفه بالمتخبط, معتبرا غياب استراتيجية عربية أمام الأجندة الأخرى هو الذي سبب كل هذه الكوارث في العراق والمنطقة, وقال بأن الحديث عن صراع سني شيعي دون قاعدة معلوماتية صحيحة وبدون سياسة التعامل مع هذه القضايا عبارة عن صب للزيت على النار, ودفع للمتطرفين بأن يكونوا أكثر تطرفا.