المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استخدام العلاقات بين الدول للإساءة للمعارضيين في الداخل سابقة يمنية خطيرة:


حد من الوادي
01-30-2007, 02:21 PM
اعتبروا استخدام العلاقات بين الدول للإساءة للمعارضيين في الداخل سابقة يمنية خطيرة:
قانونيون لـ(الصحوة نت): تلاعب السلطة بحرية السفر والتنقل للمعارضين خيانة للدستور، وجريمة يجب مسائلة المتورطين فيها
30/01/2007 الصحوة نت - معين السلامي



عبر سياسيون وقانونيون عن مخاوفهم من تصاعد ظاهرة منع المعارضين في اليمن من السفر إلى الخارج أو إخضاعهم لإجراءات للحجز والتفتيش المخالف للقانون والتي يستمر بعضها لساعات في مطار صنعاء الدولي ، وكذا منع بعضهم من دخول دول أخرى بإيعاز من السلطة في اليمن ، وبدون أن تكون هناك أي تهم قانونية موجهة إليهم تجيز تلك التصرفات .

واعتبروا تلك الإجراءات تراجعا يضاف إلى قائمة التراجعات التي حصلت على صعيد الحقوق والحريات وشملت مجالات كثيرة بما فيها حرية التنقل والسفر، وأكدوا بانها مضايقات متعمده بدأ تعميمها ضد المعارضين لسياسة النظام في اليمن.

وأبدى الدكتور عبد الله الفقيه والمحاميين عبد العزيز السماوي وخالد الانسي مخاوفهم من أن تتحول تلك التعسفات إلى ظاهرة عربية متكررة تستخدم العلاقات بين الدول لتصفية الحسابات السياسية مع خصومها السياسيين في الداخل كما حصل مع البرلماني اليمني الشيخ حسين الأحمر في مطار القاهرة الشهر الفائت.

وطالبوا في تصريحات لــ"الصحوة نت"بمحاكمة المتسببين في ذلك وإثارة القضية على كافة المستويات، باعتبارها جريمة وخيانة للدستور اليمني.

أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور عبدالله الفقيه اعتبر منع السلطات المصرية للشيخ حسين الأحمر من دخول القاهرة أثناء وصوله مطارها الشهر الماضي سابقة خطيرة على المستوى اليمني, معتبراً ذلك خيانة للدستور اليمني.

وطالب الفقيه بتشكيل لجنة للتحقيق في هذا الموضوع وتقديم المتسببين في ذلك للمحاكمة أياً كانت صفتهم.

وقال لـ"الصحوة نت" أن استخدام السلطة لمثل هكذا إجراءات تعسفية سيفتح الباب لليمنيين لخيانة بلدهم دونما خوف من حساب أو عقاب، مطالباً مجلس النواب بإثارة هذه القضية ومساءلة المتسببين في ذلك ومحاسبتهم.

من جانبه انتقد القانوني عبدالعزيز السماوي الحكومة المصرية في منع النائب حسين الأحمر نجل رئيس البرلمان من دخول القاهرة استجابة لمطالب السلطة اليمنية.

وقال السماوي: ينبغي على الحكومة المصرية ألا تعمل كمدير شرطة لدى الحكومة اليمنية وأن تعرف أنها دولة ذات سيادة حتى لا تعرض نفسها للمحظور القانوني.

وأضاف في تصريح لـ"الصحوة نت" الدولة التي تم احتجاز الشخص فيها وعلى أراضيها هي التي تساءل عن إيقاف مواطن عربي بغير وجه حق خلافاً لقوانين بلدها وللقوانين الدولية، واستدرك، إلا أن ذلك لا يعفي الدولة التي ينتمي إليها المواطن من مسئوليتها الأخلاقية تجاه مواطنيها وبصرف النظر عما يعد تفريط بالمواطنة.

وعن المبرر الذي تستند إليه السلطات المصرية بأنها تلقت اتصال من السلطات اليمنية تقضي منع الأحمر من دخول أراضيها قال السماوي : الاتصال بالتلفون الذي تستند إليه السلطات المصرية لا يثبت بالدليل القانوني إلا إذا تم تسجيله من قبل سلطة قضائية ذات سيادة وليست مدير شرطة لدى الحكومة اليمنية" ولكن يبدو أن الحال في الدول العربية من بعضه".

وأشار السماوي إلى أن القانون يمنح الشخص المتضرر مما جرى له الحق في مقاضاة من يستطيع الإثبات عليه بالدليل بما يدعيه سوءاً في الداخل أو الخارج, مؤكداً بأنه لا يوجد شخص بمنأى عن المساءلة والقانون بموجب دستور الدولتين، إلا إذا كان هاجس الإرهاب والتذرع به هو السلاح الذي يتم التلويح به في مواجهة المواطن العربي أياً كان وذلك أمر آخر.

من جانبه قال المحامي خالد الآنسي المدير التنفيذي لمنظمة هود أن هذه الظاهرة ليست جديدة وإنما الجديد فيها أنها بدأت تطال أناس كانوا يعتقدون بحكم مواقعهم وثقلهم السياسي والاجتماعي وكونهم شخصيات عامة ألا تطالهم هذه المضايقات، وهو ما يعني – بحسب الانسي – أنها مضايقات متعمده بدأ تعميمها ضد المعارضين لسياسة النظام.

وهو ما اعتبره الانسي تراجعا يضاف إلى قائمة التراجعات التي حصلت على صعيد الحقوق والحريات وشملت مجالات كثيرة بما فيها حرية التنقل والسفر، مؤكداً أن الإجراءات التي تقوم بها أجهزة الأمن في مطار صنعاء وغيرها من المطارات لمنع سفر المواطنين ، لأن الدستور اليمني كفل للمواطن حرية السفر والتنقل ولا يتم احتجازه إلا وفقاً لقرار قضائي، معتبراً التعرض للحريات جريمة يعاقب عليها الدستور والقانون ويجب مساءلة من يقوم بها.

وطالب المدير التنفيذي لمنظمة هود في حديثه لـ"الصحوة نت" بإثارة هذه القضايا على مختلف الأصعدة القانونية والسياسية والإعلامية ومساءلة من يقوم بها وعدم الاكتفاء بالحلول الآنية للمشكلة.

وانتقد الآنسي استغلال السلطة الإعلام الحكومي وأجهزتها الأمنية للتحريض على أشخاص ومنظمات لاستعداء الآخرين وتحريض الشارع عليهم وتصفهم بأنهم خونة وعملاء وإرهابيين. وهو ما اعتبرها اساليب جديدة للسلطة اليمنية طورت من أساليبها وتقنيتها لضرب خصومها من خلال اللجوء إلى دول أخرى لتصفية خصومها وقتلهم على أراضيها، مذكراً بمقتل أبو الحسن الحارثي على يد القوات الأمريكية في الأراضي اليمنية، وفواز الربيعي وآخرون وكذا استغلال التعاون الأمني لمضايقة خصومها السياسيين كتسليم السلطات المصرية للقيادي الاشتراكي السابق علي عبيد للسلطات اليمنية، معتبراً ذلك رسالة من الحكومة اليمنية لمعارضيها "أننا قادرون على مضايقتكم في الداخل والخارج"

واعتبر ذلك دليل على صلف الحكومة التي لم تعد تبالي بأي شيء وتضايق كل من له موقف معارض حتى ولو كان ينتمي إلى حزبها كما حصل لحسين الأحمر في مطار القاهرة .

الجدير ذكره أن الأجهزة الأمنية بمطار صنعاء قامت خلال الفترة الماضية بمنع عدد من الناشطين السياسيين والحقوقيين من السفر إلى الخارج وإخضاعهم للتفتيش والحجز كما حصل للصحفي عبدالكريم الخيواني والناشط الحقوقي علي الديلمي ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور محمد الظاهري بالإضافة الى تفتيش البرلماني والسياسي الشيخ حميد الأحمر وشقيقه حسين وعدد آخر من الصحفيين كجمال عامر وحافظ البكاري وآخرون من السياسيين والإعلاميين والطلبة الدارسين في الخارج ، كما منع النائب حسين الأحمر من دخول الأراضي المصرية بناء على توصية رسمية بذلك.

حد من الوادي
01-30-2007, 02:42 PM
[size=4]

طالبوا بحل جهاز الرقابة واتهموه باستبعاد جهات حساسة يحتمل أن تكون أكثر فسادا
سياسيون يشككون في جدية النظام في مكافحة الفساد
29/01/2007 الصحوة نت – خاص: معين السلامي



استبعد سياسيون وقانونيون جدوى إنشاء هيئة لمكافحة الفساد في ظل وجود فساد سياسي، معتبرين تشكيلها مجرد نوع من التحايل والتضليل على اليمنيين وعلى المجتمع الدولي.

وأكدوا خلال حلقة نقاشية نظمها ائتلاف منظمات المجتمع المدني "أمم" على ضرورة توفر الإرادة السياسية للسلطة لإسناد هذه الهيئة للقيام بدورها في مكافحة الفساد، داعين إلى تشكيل هيئة ظل شعبية لمراقبة أداء هذه اللجنة.

وقال د. يحيى صالح إن نجاح وجدية الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مرهونة بالإرادة السياسية العليا للنظام في البلد، مشدداً على ضرورة إجراء إصلاحات سياسية في النظام السياسي من خلال إيجاد نظام برلماني والفصل بين السلطات وانتخاب مباشر لأعضاء مجلس الشورى والمحافظين ومدراء المديريات، معتبراً الحديث عن مكافحة الفساد بدون إجراء هذه الإصلاحات أمراً غير مجدي ولا يفضي إلى نتيجة.

وكشف د. يحيى صالح أستاذ القانون بجامعة صنعاء في الحلقة النقاشية "حول مكافحة الفساد ومعايير الحكم الرشيد" عن الآلية التي يتعامل بها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة التابع لرئاسة الجمهورية في رفع تقاريره عن فساد المؤسسات الرسمية, وقال لا يشمل في تقاريره كافة الجهات والمرافق الرسمية إنما يختار بعض المرافق فقط ويستبعد المرافق الحساسة التي يحتمل أن تكون أكثر فساداً مثل رئاسة الجمهورية وأجهزة الأمن السياسي والقومي والجيش ووزارة الداخلية والبنك المركزي، مشيراً إلى وجود نوعين من تقارير الجهاز المركزي الأول شكلي ويرفع إلى مجلس الشورى بعد استبعاد حالات من فساد المقربين والثاني سري يرفع لرئيس الجهاز دون غيره ولمدير مكتب رئاسة الجمهورية ونسخة لرئيس الجمهورية وفي هذه التقارير يتم كشف فساد المقربين والمسئولين من "الوزن الثقيل" لتوظيفها بطرق مختلفة كأداة ابتزاز وتحكم لترويض هؤلاء وتطويعهم وإرغامهم على ممارسة الفساد بالوكالة، واستعرض يحيى في ورقته جوانب القصور في قانون مكافحة الفساد والتي تؤثر على استقلالية الهيئة كإلزام الهيئة برفع تقاريرها إلى مجلس النواب ذي الأغلبية الفاسدة ومجلس الشورى المعينون وكذا رئاسة الجمهورية بالإضافة إلى ضعف النصوص العقابية في القانون وغياب الشفافية في عمل الهيئة وعدم إتاحة الفرصة لمنظمات المجتمع المدني في الحصول على المعلومات والبيانات حول الفساد، ويتوقف نجاح الهيئة على طبيعة اختيار وتعيين أعضائها وتعيين أعضاء الجهاز الفني من ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة وكذا مصداقية الهيئة وعدم رضوخها للمتنفذين.

من جانبه طالب القانوني ياسين عبدالرزاق بحل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لفشله وعدم قيامه بالدور المطلوب منه وكذا تحرير مجلس النواب من هيمنة السلطة للقيام بدوره الرقابي والتشريعي.

وأشار عبدالرزاق إلى نقاط الضعف في عمل الهيئة وقال بأنها هيئة شعبية وليس لها صفة قانونية وتشريعية مما يؤدي إلى تعارضها مع الجهاز المركزي، وتساءل أين موقعها في هيكل الدولة، معتبراً مهمتها مقتصر على رفع التقارير وإحالة الفاسدين إلى محاكم الأموال العامة والقضاء الذين هما أصلاً فاسدين، وأشار عبدالرزاق إلى وجود بؤرتين كبيرتين للفساد هما لجنة مناقصة الدولة وعقاراتها ووجود بنود غير منظورة ، مطالباً بإيجاد تعديلات دستورية وقانونية وإصلاحات قضائية قال أنها تمنع من محاكمة كبار المفسدين.

د. محمد عبدالملك المتوكل عضو المنظمة العربية لمكافحة الفساد تساءل عن جدية النظام لمحاربة الفساد قائلاً : إذا توفرت هذه الإرادة فليعينوا الذي يريدون أما إذا لم تكن هناك إرادة سياسية فلماذا الدعوة للمشاركة، مضيفاً لست مقتنعاً أن هناك اتجاه حقيقي لمحاربة الفساد, مؤكدا بأن النظام كله بني على أساس فاسد فلو ذهبت حجرة من هذا البناء لذهب الفساد كله.

البرلماني المستقل أحمد سيف حاشد عضو منظمة برلمانيون ضد الفساد استبعد أن يكون هناك دور للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

وقال: إن الذي صاغ القانون فاسد ولا أعتقد أن فاسدا سيحاسب فاسد. وقال بأن المخرج قد أخرج العملية بالكامل شئنا أم أبينا، مشيراً إلى أن المؤسسات الرسمية القائمة كلها فاسدة وتعمل بآلية واحدة من أكبر مؤسسة إلى أصغر مؤسسة، داعياً إلى تشكيل هيئة شعبية تراقب عمل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

د. سعد الدين بن طالب عضو مجلس نواب سابق اعتبر وجود قانون لمكافحة الفساد وتشكيل هيئة وطنية مستقلة لذلك عمل إيجابي وخطوة متقدمة، داعياً منظمات المجتمع المدني إلى سرعة المشاركة في هذه الهيئة واستغلال هذه الفرصة والعمل على تعرية وفضح الفساد بدلاً من الشكوى والتفرج من الخارج ، وقال لدينا فتحة نور صغيرة علينا أن لا نفوتها محذراً من عدم تعاطف ومساندة المجتمع الدولي مع اليمنيين إذا فوتوا هذه الفرصة.

مؤكداً أن الهيئة تتمتع بصلاحيات كبيرة جداً بما فيها محاسبة وزراء ومراقبة رئيس الجمهورية، وقال سعد الدين إن نجاح الهيئة مرتبط بالأشخاص الذين يقودونها ، مؤكداً على ضرورة وجود إرادة سياسية لإسناد مهمة هذه الهيئة ، مشيراً إلا أن الإرادة السياسية لا يمكن أن تتوفر إلا من خلال وجود ضغط شعبي ودولي وإعلامي ، معتبراً دعوة مجلس الشورى لفتح باب الترشيح شيء إيجابي ومتقدم بدلاً من تقديم قوائم جاهزة لأن هذا القانون تحت نظر المانحين على حد تعبيره.

من جهتها اعتبرت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود تشكيل هيئة لمكافحة الفساد أمر غير مجدي بدون وجود إرادة سياسية للإصلاح.

وقالت إن الذي يريد أن يكافح الفساد سيكافحه عبر أجهزة ومؤسسات الدولة وليس عبر أجهزة خارجها، واشارت إلى أن دور الهيئة الوطنية سيقتصر على التنسيق فقط لأنها لا تمتلك صلاحيات وإنما تقوم برفع تقاريرها وتحيل أمور الضبط إلى جهات هي أصلاً فاسدة كأجهزة القضاء ونيابة الأموال العامة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.

ودعت كرمان إلى التحقيق في جرائم الرشوة التي قالت أنها تحدث يومياً بعشرات الملايين، وتساءلت كرمان إذا كنا عجزنا عن التحقيق مع مدير بحث بأمانة العاصمة وكذا الشيخ الفاشق في أبشع جرائم ترتكب بحق الإنسانية فما بالكم بالتحقيق مع وزراء ومسئولين من العيار الثقيل ، وقالت أن الرئيس يدير الدولة بالهاتف متسائلة هل هذه الهيئة ستلزم رئيس الدولة بالقيام بواجبه بالشكل المطلوب، مشددة على ضرورة وجود قضاء عادل ومستقل وأجهزة تنفيذية ومحاكم بعيدة عن الوصاية.

من جانبه قدم د. محمد نعمان ورقة حول القانون وعلاقته بقوانين مكافحة الفساد الدولية ذات العلاقة ومعايير الحكم الرشيد.

إلى ذلك أقر المشاركون الدعوة إلى عقد اجتماع استثنائي يوم غدٍ لائتلاف منظمات المجتمع المدني "أمم" الذي يضم ثلاثين منظمة لاتخاذ موقف نهائي من المشاركة في الهيئة من عدم.

__________________________________________________ __
[color=#FF6347]تعليق
اذا لم تتقلص صلاحيات المشير وجعل الجيش وطني لاقبلي والامن وحل الامن السياسي والمركزي والقومي والحرس الجمهوري والقوات الخاصه وجعل عيال الريس وعيال اخوانه واقاربه مجردعسكرمثلهم مثل غيرهم
فلاامل في اصلاح البلادوالقضى على الفساد لان السلطه واذرعتها هي راس الفساد ولاكلمه مسموعه لحد
غيرالمشيريدير البقروالحميربالتلفون وهومجع لكل صغيره وكبيره ولذالك قوي الفساد به وبرغبته وخوفه على
الكرسي والمال حقه لاحق الوطن انها شركتهم وما يقدمونه يمنون علينا به ولوانه ليس من مالهم ويريدونا نحمدهم
ونشكرهم كماقال المشيرلان شكرتم لأزيدنكم لايمكن قبول الوضع الفاسدلازم من زواله وترتيب الجيش وغيره
للوطن وليس لسنحان وخدمها وحشمها لقد اهلكوالحرث والنسل

حد من الوادي
01-30-2007, 02:45 PM
[size=4]

طالبوا بحل جهاز الرقابة واتهموه باستبعاد جهات حساسة يحتمل أن تكون أكثر فسادا
سياسيون يشككون في جدية النظام في مكافحة الفساد
29/01/2007 الصحوة نت – خاص: معين السلامي



استبعد سياسيون وقانونيون جدوى إنشاء هيئة لمكافحة الفساد في ظل وجود فساد سياسي، معتبرين تشكيلها مجرد نوع من التحايل والتضليل على اليمنيين وعلى المجتمع الدولي.

وأكدوا خلال حلقة نقاشية نظمها ائتلاف منظمات المجتمع المدني "أمم" على ضرورة توفر الإرادة السياسية للسلطة لإسناد هذه الهيئة للقيام بدورها في مكافحة الفساد، داعين إلى تشكيل هيئة ظل شعبية لمراقبة أداء هذه اللجنة.

وقال د. يحيى صالح إن نجاح وجدية الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مرهونة بالإرادة السياسية العليا للنظام في البلد، مشدداً على ضرورة إجراء إصلاحات سياسية في النظام السياسي من خلال إيجاد نظام برلماني والفصل بين السلطات وانتخاب مباشر لأعضاء مجلس الشورى والمحافظين ومدراء المديريات، معتبراً الحديث عن مكافحة الفساد بدون إجراء هذه الإصلاحات أمراً غير مجدي ولا يفضي إلى نتيجة.

وكشف د. يحيى صالح أستاذ القانون بجامعة صنعاء في الحلقة النقاشية "حول مكافحة الفساد ومعايير الحكم الرشيد" عن الآلية التي يتعامل بها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة التابع لرئاسة الجمهورية في رفع تقاريره عن فساد المؤسسات الرسمية, وقال لا يشمل في تقاريره كافة الجهات والمرافق الرسمية إنما يختار بعض المرافق فقط ويستبعد المرافق الحساسة التي يحتمل أن تكون أكثر فساداً مثل رئاسة الجمهورية وأجهزة الأمن السياسي والقومي والجيش ووزارة الداخلية والبنك المركزي، مشيراً إلى وجود نوعين من تقارير الجهاز المركزي الأول شكلي ويرفع إلى مجلس الشورى بعد استبعاد حالات من فساد المقربين والثاني سري يرفع لرئيس الجهاز دون غيره ولمدير مكتب رئاسة الجمهورية ونسخة لرئيس الجمهورية وفي هذه التقارير يتم كشف فساد المقربين والمسئولين من "الوزن الثقيل" لتوظيفها بطرق مختلفة كأداة ابتزاز وتحكم لترويض هؤلاء وتطويعهم وإرغامهم على ممارسة الفساد بالوكالة، واستعرض يحيى في ورقته جوانب القصور في قانون مكافحة الفساد والتي تؤثر على استقلالية الهيئة كإلزام الهيئة برفع تقاريرها إلى مجلس النواب ذي الأغلبية الفاسدة ومجلس الشورى المعينون وكذا رئاسة الجمهورية بالإضافة إلى ضعف النصوص العقابية في القانون وغياب الشفافية في عمل الهيئة وعدم إتاحة الفرصة لمنظمات المجتمع المدني في الحصول على المعلومات والبيانات حول الفساد، ويتوقف نجاح الهيئة على طبيعة اختيار وتعيين أعضائها وتعيين أعضاء الجهاز الفني من ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة وكذا مصداقية الهيئة وعدم رضوخها للمتنفذين.

من جانبه طالب القانوني ياسين عبدالرزاق بحل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لفشله وعدم قيامه بالدور المطلوب منه وكذا تحرير مجلس النواب من هيمنة السلطة للقيام بدوره الرقابي والتشريعي.

وأشار عبدالرزاق إلى نقاط الضعف في عمل الهيئة وقال بأنها هيئة شعبية وليس لها صفة قانونية وتشريعية مما يؤدي إلى تعارضها مع الجهاز المركزي، وتساءل أين موقعها في هيكل الدولة، معتبراً مهمتها مقتصر على رفع التقارير وإحالة الفاسدين إلى محاكم الأموال العامة والقضاء الذين هما أصلاً فاسدين، وأشار عبدالرزاق إلى وجود بؤرتين كبيرتين للفساد هما لجنة مناقصة الدولة وعقاراتها ووجود بنود غير منظورة ، مطالباً بإيجاد تعديلات دستورية وقانونية وإصلاحات قضائية قال أنها تمنع من محاكمة كبار المفسدين.

د. محمد عبدالملك المتوكل عضو المنظمة العربية لمكافحة الفساد تساءل عن جدية النظام لمحاربة الفساد قائلاً : إذا توفرت هذه الإرادة فليعينوا الذي يريدون أما إذا لم تكن هناك إرادة سياسية فلماذا الدعوة للمشاركة، مضيفاً لست مقتنعاً أن هناك اتجاه حقيقي لمحاربة الفساد, مؤكدا بأن النظام كله بني على أساس فاسد فلو ذهبت حجرة من هذا البناء لذهب الفساد كله.

البرلماني المستقل أحمد سيف حاشد عضو منظمة برلمانيون ضد الفساد استبعد أن يكون هناك دور للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

وقال: إن الذي صاغ القانون فاسد ولا أعتقد أن فاسدا سيحاسب فاسد. وقال بأن المخرج قد أخرج العملية بالكامل شئنا أم أبينا، مشيراً إلى أن المؤسسات الرسمية القائمة كلها فاسدة وتعمل بآلية واحدة من أكبر مؤسسة إلى أصغر مؤسسة، داعياً إلى تشكيل هيئة شعبية تراقب عمل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

د. سعد الدين بن طالب عضو مجلس نواب سابق اعتبر وجود قانون لمكافحة الفساد وتشكيل هيئة وطنية مستقلة لذلك عمل إيجابي وخطوة متقدمة، داعياً منظمات المجتمع المدني إلى سرعة المشاركة في هذه الهيئة واستغلال هذه الفرصة والعمل على تعرية وفضح الفساد بدلاً من الشكوى والتفرج من الخارج ، وقال لدينا فتحة نور صغيرة علينا أن لا نفوتها محذراً من عدم تعاطف ومساندة المجتمع الدولي مع اليمنيين إذا فوتوا هذه الفرصة.

مؤكداً أن الهيئة تتمتع بصلاحيات كبيرة جداً بما فيها محاسبة وزراء ومراقبة رئيس الجمهورية، وقال سعد الدين إن نجاح الهيئة مرتبط بالأشخاص الذين يقودونها ، مؤكداً على ضرورة وجود إرادة سياسية لإسناد مهمة هذه الهيئة ، مشيراً إلا أن الإرادة السياسية لا يمكن أن تتوفر إلا من خلال وجود ضغط شعبي ودولي وإعلامي ، معتبراً دعوة مجلس الشورى لفتح باب الترشيح شيء إيجابي ومتقدم بدلاً من تقديم قوائم جاهزة لأن هذا القانون تحت نظر المانحين على حد تعبيره.

من جهتها اعتبرت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود تشكيل هيئة لمكافحة الفساد أمر غير مجدي بدون وجود إرادة سياسية للإصلاح.

وقالت إن الذي يريد أن يكافح الفساد سيكافحه عبر أجهزة ومؤسسات الدولة وليس عبر أجهزة خارجها، واشارت إلى أن دور الهيئة الوطنية سيقتصر على التنسيق فقط لأنها لا تمتلك صلاحيات وإنما تقوم برفع تقاريرها وتحيل أمور الضبط إلى جهات هي أصلاً فاسدة كأجهزة القضاء ونيابة الأموال العامة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.

ودعت كرمان إلى التحقيق في جرائم الرشوة التي قالت أنها تحدث يومياً بعشرات الملايين، وتساءلت كرمان إذا كنا عجزنا عن التحقيق مع مدير بحث بأمانة العاصمة وكذا الشيخ الفاشق في أبشع جرائم ترتكب بحق الإنسانية فما بالكم بالتحقيق مع وزراء ومسئولين من العيار الثقيل ، وقالت أن الرئيس يدير الدولة بالهاتف متسائلة هل هذه الهيئة ستلزم رئيس الدولة بالقيام بواجبه بالشكل المطلوب، مشددة على ضرورة وجود قضاء عادل ومستقل وأجهزة تنفيذية ومحاكم بعيدة عن الوصاية.

من جانبه قدم د. محمد نعمان ورقة حول القانون وعلاقته بقوانين مكافحة الفساد الدولية ذات العلاقة ومعايير الحكم الرشيد.

إلى ذلك أقر المشاركون الدعوة إلى عقد اجتماع استثنائي يوم غدٍ لائتلاف منظمات المجتمع المدني "أمم" الذي يضم ثلاثين منظمة لاتخاذ موقف نهائي من المشاركة في الهيئة من عدم.

__________________________________________________ __
[color=#FF6347]تعليق
اذا لم تتقلص صلاحيات المشير وجعل الجيش وطني لاقبلي والامن وحل الامن السياسي والمركزي والقومي والحرس الجمهوري والقوات الخاصه وجعل عيال الريس وعيال اخوانه واقاربه مجردعسكرمثلهم مثل غيرهم
فلاامل في اصلاح البلادوالقضى على الفساد لان السلطه واذرعتها هي راس الفساد ولاكلمه مسموعه لحد
غيرالمشيريدير البقروالحميربالتلفون وهومجع لكل صغيره وكبيره ولذالك قوي الفساد به وبرغبته وخوفه على
الكرسي والمال حقه لاحق الوطن انها شركتهم وما يقدمونه يمنون علينا به ولوانه ليس من مالهم ويريدونا نحمدهم
ونشكرهم كماقال المشيرلان شكرتم لأزيدنكم لايمكن قبول الوضع الفاسدلازم من زواله وترتيب الجيش وغيره
للوطن وليس لسنحان وخدمها وحشمها لقد اهلكوالحرث والنسل