حد من الوادي
01-31-2007, 01:01 AM
بين ظلم الوحدة لنا.. وظلمنا للوحدة ( بقلم : فارس سالم الشقاع )
التاريخ: الثلاثاء 30 يناير 2007
الموضوع: كتابات حرة
ابوظبي / لندن " عدن برس " خاص : 30 / 1 /2007
هذا الموضوع المتواضع, نقاطه مستمدة من ما يكتبه بعض الأخوة, الكتاب و الصحفيين في الداخل و الخارج, وهو عبارة عن محاولة جادة و مخلصة, نتناول فيها تسليط الأضواء على بعض الأعمال و الممارسات العدوانية السافرة, التي يقوم نظام صنعاء على تنفيذها ضد الجنوب و تاريخه و حضارته و تراثه منذ 7/7/1994م لغاية اليوم..
تعكس أعمال النظام تزوير الحقائق التاريخية بالشكل الذي يخدم أهدافه و مخططاته الغير وحدوية, على نحو يؤدي الى تغييب الدور التاريخي للجنوب و محوه, و بالتالي تبرير سرقة الأرض بسرقة التاريخ... و هذا يعد عدوان مستمر على تاريخ الجنوب و حضارته العربية و الإسلامية بوجه عام أن
إصرار و عناد النظام على تغيير الأسماء التاريخية و الآثار, تحت دعوى و مسميات مختلفة (مزورة) في أطار ما يسميه أعادة صياغة و كتابة تاريخ الثورة اليمنية, يمكن أن يكشف لنا مدى أهمية هذه العملية التي يكرس النظام لها جل اهتمامه بالبحث والتنقيب عن العناصر التي ينبغي تسليط الضوء عليها لخدمة حاضره و استشراف آفاق مستقبله, انطلاقا من القول:" التاريخ لا يكتبه الا المنتصرون ". ووفقاً لهذا المنطق, فأن طريقة كتابة التاريخ لا شك ستتأثر بالدرجة الأولى بالمادة و الظروف الأخلاقية السائدة في المجتمع, في الزمان و المكان الذي تتم فيه قراءة و كتابة التاريخ... و هذا ما ظهر جلياً و بوضوح تام في سياق
ممارسات أعمال النظام و سلوكياته المريبة منذ 7/7/1994م, وهو يسعى لحشد كل إمكانات النظام و المجتمع لابتكار أساليب و فنون جديدة في التضليل و الخداع,
ليس لقلب الحقائق التاريخية, بالاختزال و التعميم و التبسيط المخل بالمعايير الوطنية و التاريخية مع سطحية المعرفة, كأدوات التشويه المتعمد, ليصبح الأبيض لأسود, و الأسود أبيض فحسب, بل العبث بكل شيء حتى بالمقدسات و الأموات كما قال الدكتور واعد باذيب في موضوعه حول 13 يناير 1987م المشئوم تحت عنوان (عام من التسامح و الفتن و النبش), لذلك فأعمال النظام عبارة عن سلسة من الأكاذيب انكشفت فيها الخدع وما تنطوي عليه من غش و تزوير, وصولاً لطمس معالم تاريخ الجنوب و تحقيره من خلال تزييف الحقائق بخلطة ليست تاريخية, و لا تنتمي لا لزمن قديم أو حديث.. فقد قام النظام في العام المنصرم على تشكيل لجنة لإعادة مراجعة و صياغة كتابة تاريخ الثورة اليمنية,
بينما دروس التاريخ تخبرنا من واقع تجربة النظام و تعامله على الأرض تقول: أنه يصدر العديد من القرارات و النظم و القوانين, ثم يعمل عكسها على الواقع, ولازال يمارس لعبة هذه المهنة بانتظام, لا سيما و الجنوب في نظره عبارة عن جثة هامدة لا يستحق أكثر من الاحتقار و الدعس, أو هو بالأحرى مجرد رصيد أو فاصلة في حساب لا قيمة له. فاللجنة الموقرة التي شكّلها النظام, تزاول أعمالها في أعادة كتابة تاريخ الثورة اليمنية, وفق الأسس و القواعد المرسومة لها بدقة و إتقان.. في حين هنالك لجنة في الظل و شخصيات (خفية) تمارس أدواراً رئيسية, ليس في تنميطنا للتعايش مع الألم و العذاب و العدم, مع
نظام يفتقر الى التعامل الحضاري الصادق في العمل و التعامل, الى الضمير و الأخلاق في الخطاب السياسي, بل النظام شيمته الكذب, يكبر و يكذب, و يكذب و يكبر, تكريساً لإزاحة الأصيل أمام أطروحته التاريخية الغير أصيلة.. فجاء ( دوره الشرعي و المشروع) خليطاً هجيناً من تفسير تاريخي, متحكمة فيه طبائع من أفكار عرب الجاهلية. هكذا تعمل اللجنة (الخفية), وتقرر ما تراه ضرورياً و مناسباً, باعتبارها المرجع التاريخي الأساسي في أعادة تحديد و رسم معالم تاريخ جديد, تحدد طبيعته و حدوده, ليشمل مدن و أثار مناطق الجنوب, دون الاستناد الى ما يثبت ذلك, كتواريخ جديدة مكتشفة, لا تمس الجنوبيين ( حضارياً
و ثقافيا ) فقط, بل تطال و جودهم ذاته.. و هذه محاولة تندرج تحت بند أذا أردت أن تقضي على شعباً, فأعمل على محو تاريخه و ثقافته. و تلك من مبتكرات النظام اليمني, وهي واحدة من الصفات للثأر من الجنوب, وللتأكيد على ذلك, نذكر هذا المشهد.. حين نشبت الحرب في عام 1979م بين الشمال و الجنوب,
حينها وصل الجيش الجنوبي الى مشارف صنعاء دون أن ينهب علبة كبريت, يومها قال السفير الأمريكي في صنعاء, أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة أدبياً على حماية النظام في الشمال, وفي نفس الوقت وصل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى السوادية أثناء المعارك, و وقف أمام الخضر السوادي, الذي أقام
خشبة على الطريق كحاجز لتشليح الهاربين من المعركة من الجيش الشمالي من أسلحتهم, آنذاك قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كلمته المشهورة:" أن هذه الحرب نقطة سوداء في جبيني ولابد من محو العار و الأخذ بالثأر". لذلك, فقد قام النظام ليس بالانتقام ومحو العار و الأخذ بالثأر في حرب صيف 1994م, و أنما
عمل على تغيير تاريخ الجنوب دون وزاع ضمير و على سبيل المثال للذكر و ليس الحصر ما يلي أولاً: بعد أن صدي السيف في قرابة.. و غار صلاح الدين في صفحات التاريخ, قام النظام عبر (لجنته الخفية) المقررة للتاريخ, وليس المشكلة (صورياً) بمغامرة طائشة مع قائد عظيم عرفه التاريخ العربي و الإسلامي.. و وجه له ضربة قاضية, بحيث غيرت اللجنة أسم كلية صلاح الدين الأيوبي العسكرية في عدن التي تحمل أسمه, باسم معهد (الثلايا). وعلى الرغم من الفرق بين الثر ياء و الثرى.. الا أن كفة (الثلايا) لدى (الخبرة) رجحت
على كفة صلاح الدين الأيوبي.. أمجاد يا عرب أمجاد. ثانياً: شن النظام غارة سريعة بعد 7/7/1994م, على المدارس الابتدائية و الإعدادية و الثانوية و الكليات, على مستوى الجنوب, وكأنه في معركة إستباقية, وقام بتغيير أسمائها بأسماء جديدة, بدلاً من الأسماء السابقة, رغم أن الكثير من المدارس في الجنوب قد سمّيت بأسماء الثورتين, و بأسماء شهداء الثورتين أيضاً. الا أن النظام لا يعترف بذلك.. و الحيز لا يتسع لتسجيل الأسماء القديمة و الجديدة..
يتبع
التاريخ: الثلاثاء 30 يناير 2007
الموضوع: كتابات حرة
ابوظبي / لندن " عدن برس " خاص : 30 / 1 /2007
هذا الموضوع المتواضع, نقاطه مستمدة من ما يكتبه بعض الأخوة, الكتاب و الصحفيين في الداخل و الخارج, وهو عبارة عن محاولة جادة و مخلصة, نتناول فيها تسليط الأضواء على بعض الأعمال و الممارسات العدوانية السافرة, التي يقوم نظام صنعاء على تنفيذها ضد الجنوب و تاريخه و حضارته و تراثه منذ 7/7/1994م لغاية اليوم..
تعكس أعمال النظام تزوير الحقائق التاريخية بالشكل الذي يخدم أهدافه و مخططاته الغير وحدوية, على نحو يؤدي الى تغييب الدور التاريخي للجنوب و محوه, و بالتالي تبرير سرقة الأرض بسرقة التاريخ... و هذا يعد عدوان مستمر على تاريخ الجنوب و حضارته العربية و الإسلامية بوجه عام أن
إصرار و عناد النظام على تغيير الأسماء التاريخية و الآثار, تحت دعوى و مسميات مختلفة (مزورة) في أطار ما يسميه أعادة صياغة و كتابة تاريخ الثورة اليمنية, يمكن أن يكشف لنا مدى أهمية هذه العملية التي يكرس النظام لها جل اهتمامه بالبحث والتنقيب عن العناصر التي ينبغي تسليط الضوء عليها لخدمة حاضره و استشراف آفاق مستقبله, انطلاقا من القول:" التاريخ لا يكتبه الا المنتصرون ". ووفقاً لهذا المنطق, فأن طريقة كتابة التاريخ لا شك ستتأثر بالدرجة الأولى بالمادة و الظروف الأخلاقية السائدة في المجتمع, في الزمان و المكان الذي تتم فيه قراءة و كتابة التاريخ... و هذا ما ظهر جلياً و بوضوح تام في سياق
ممارسات أعمال النظام و سلوكياته المريبة منذ 7/7/1994م, وهو يسعى لحشد كل إمكانات النظام و المجتمع لابتكار أساليب و فنون جديدة في التضليل و الخداع,
ليس لقلب الحقائق التاريخية, بالاختزال و التعميم و التبسيط المخل بالمعايير الوطنية و التاريخية مع سطحية المعرفة, كأدوات التشويه المتعمد, ليصبح الأبيض لأسود, و الأسود أبيض فحسب, بل العبث بكل شيء حتى بالمقدسات و الأموات كما قال الدكتور واعد باذيب في موضوعه حول 13 يناير 1987م المشئوم تحت عنوان (عام من التسامح و الفتن و النبش), لذلك فأعمال النظام عبارة عن سلسة من الأكاذيب انكشفت فيها الخدع وما تنطوي عليه من غش و تزوير, وصولاً لطمس معالم تاريخ الجنوب و تحقيره من خلال تزييف الحقائق بخلطة ليست تاريخية, و لا تنتمي لا لزمن قديم أو حديث.. فقد قام النظام في العام المنصرم على تشكيل لجنة لإعادة مراجعة و صياغة كتابة تاريخ الثورة اليمنية,
بينما دروس التاريخ تخبرنا من واقع تجربة النظام و تعامله على الأرض تقول: أنه يصدر العديد من القرارات و النظم و القوانين, ثم يعمل عكسها على الواقع, ولازال يمارس لعبة هذه المهنة بانتظام, لا سيما و الجنوب في نظره عبارة عن جثة هامدة لا يستحق أكثر من الاحتقار و الدعس, أو هو بالأحرى مجرد رصيد أو فاصلة في حساب لا قيمة له. فاللجنة الموقرة التي شكّلها النظام, تزاول أعمالها في أعادة كتابة تاريخ الثورة اليمنية, وفق الأسس و القواعد المرسومة لها بدقة و إتقان.. في حين هنالك لجنة في الظل و شخصيات (خفية) تمارس أدواراً رئيسية, ليس في تنميطنا للتعايش مع الألم و العذاب و العدم, مع
نظام يفتقر الى التعامل الحضاري الصادق في العمل و التعامل, الى الضمير و الأخلاق في الخطاب السياسي, بل النظام شيمته الكذب, يكبر و يكذب, و يكذب و يكبر, تكريساً لإزاحة الأصيل أمام أطروحته التاريخية الغير أصيلة.. فجاء ( دوره الشرعي و المشروع) خليطاً هجيناً من تفسير تاريخي, متحكمة فيه طبائع من أفكار عرب الجاهلية. هكذا تعمل اللجنة (الخفية), وتقرر ما تراه ضرورياً و مناسباً, باعتبارها المرجع التاريخي الأساسي في أعادة تحديد و رسم معالم تاريخ جديد, تحدد طبيعته و حدوده, ليشمل مدن و أثار مناطق الجنوب, دون الاستناد الى ما يثبت ذلك, كتواريخ جديدة مكتشفة, لا تمس الجنوبيين ( حضارياً
و ثقافيا ) فقط, بل تطال و جودهم ذاته.. و هذه محاولة تندرج تحت بند أذا أردت أن تقضي على شعباً, فأعمل على محو تاريخه و ثقافته. و تلك من مبتكرات النظام اليمني, وهي واحدة من الصفات للثأر من الجنوب, وللتأكيد على ذلك, نذكر هذا المشهد.. حين نشبت الحرب في عام 1979م بين الشمال و الجنوب,
حينها وصل الجيش الجنوبي الى مشارف صنعاء دون أن ينهب علبة كبريت, يومها قال السفير الأمريكي في صنعاء, أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة أدبياً على حماية النظام في الشمال, وفي نفس الوقت وصل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى السوادية أثناء المعارك, و وقف أمام الخضر السوادي, الذي أقام
خشبة على الطريق كحاجز لتشليح الهاربين من المعركة من الجيش الشمالي من أسلحتهم, آنذاك قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كلمته المشهورة:" أن هذه الحرب نقطة سوداء في جبيني ولابد من محو العار و الأخذ بالثأر". لذلك, فقد قام النظام ليس بالانتقام ومحو العار و الأخذ بالثأر في حرب صيف 1994م, و أنما
عمل على تغيير تاريخ الجنوب دون وزاع ضمير و على سبيل المثال للذكر و ليس الحصر ما يلي أولاً: بعد أن صدي السيف في قرابة.. و غار صلاح الدين في صفحات التاريخ, قام النظام عبر (لجنته الخفية) المقررة للتاريخ, وليس المشكلة (صورياً) بمغامرة طائشة مع قائد عظيم عرفه التاريخ العربي و الإسلامي.. و وجه له ضربة قاضية, بحيث غيرت اللجنة أسم كلية صلاح الدين الأيوبي العسكرية في عدن التي تحمل أسمه, باسم معهد (الثلايا). وعلى الرغم من الفرق بين الثر ياء و الثرى.. الا أن كفة (الثلايا) لدى (الخبرة) رجحت
على كفة صلاح الدين الأيوبي.. أمجاد يا عرب أمجاد. ثانياً: شن النظام غارة سريعة بعد 7/7/1994م, على المدارس الابتدائية و الإعدادية و الثانوية و الكليات, على مستوى الجنوب, وكأنه في معركة إستباقية, وقام بتغيير أسمائها بأسماء جديدة, بدلاً من الأسماء السابقة, رغم أن الكثير من المدارس في الجنوب قد سمّيت بأسماء الثورتين, و بأسماء شهداء الثورتين أيضاً. الا أن النظام لا يعترف بذلك.. و الحيز لا يتسع لتسجيل الأسماء القديمة و الجديدة..
يتبع